استخدام العنبر

استخدام العنبر

ما هو العنبر؟

العنبر هو الراتينج الذي تنتجه الأشجار المتحجرة أو الأشجار الصنوبرية، ويعود تاريخ العنبر إلى 60 مليون سنة، وتطور الراتينج حتى أصبح كهرمانًا، وكان العنبر يستخدم في الغالب في صناعة المجوهرات والتمائم، ويمكن أن يكون العنبر بشكل أحفورة للذباب أو الديناصورات، وتتشكل مادة العنبر بمرورها بالعديد من الظروف مثل الحرارة والضغط والضوء والأكسجين، وفي العادة فإن العنبر يتساقط من الأشجار وغالبًا ما يكون محاصرًا بالشوائب والحشرات الصغيرة، كما أن العنبر قد يفيد في اكتشاف العديد من الحشرات النادرة، ويعتقد البعض أن العنبر نوع من الجواهر إلا أن البعض يعده كبسولة زمنية لكشف خفايا الطبيعة في الماضي.


يصنف العنبر على أنه راتينج، ولايصنف على أنه من الأحجار الكريمة التي تتميز بعدة خصائص، ويختلف عن الأحجار الكريمة إذ يتميز بالملمس الدافئ بينما تتميز الأحجار الكريمة بالملمس البارد، كما أن العنبر خفيف الوزن بعكس الأحجار الكريمة، ويمكن العناية بالعنبر وتنظيفه بالماء والصابون فقط أو تلميعه بالقليل من زيت الزيتون، ويباع العنبر في متاجر المجوهرات، وتزيد قيمة العنبر كلما زاد عمره، ومعظم العنبر القديم من بحر البلطيق، وتعد المدينة الأمامية الروسية المعروفة باسم كالينينغراد من أكبر منتجي العنبر، إذ يقصدها كثير من الناس لتعدين العنبر، وفي الغالب يُستخرج العنبر من بحر البلطيق مباشرةً، ويكون ذلك من خلال جمع العنبر المترسب منذ قرون طويلة، إذ يشغل عمال المناجم مساحة جيدة لسحب العنبر وتصفيته من الماء، كما توجد العديد من الدول التي كانت تنتج العنبر منذ قرون طويلة مثل ألاسكا والمكسيك وجنوب كاليفورنيا[١].


كيف يمكن استخدام العنبر

كان العنبر يستخدم منذ العصور القديمة بالعديد من المجالات وفيما يلي أهمها[٢]:

  • صناعة المجوهرات، وهي من المجالات شائعة الاستخدام للعنبر بنسبة كبيرة، وذلك بسبب الجاذبية التي يتمتع بها وسهولة معالجته، وبالغالب فإن العنبر يأتي بأشكال مختلفة ومن النادر أن يتطابق بالشكل، لذلك فإن القطع المتطابقة منه يمكن اعتبارها تحفة نادرة، وحصل العلماء على العنبر البلطقي في مصر وبلاد الرافدين والمغرب والصين القديمة، وقد اكتُشِفت على بحر البلطيق العديد من الآثار التي تدل على استخدام العنبر في الكثير من الصناعات منذ القدم مثل التمائم والخرز والمعلقات والتي عُثِر عليها على ساحل البلطيق، بالإضافة إلى الأطباق والبكرات الدوارة، وكل هذه الظواهر تدل على وفرة العنبر في المنطقة، بينما كانت أقل في باقي الدول التي اقتصرت على صناعة المجوهرات وبعض الصناعات الفاخرة، ومع مرور الوقت استخدم العنبر في العديد من الصناعات مثل الشطرنج والأنابيب والأطباق والأقلام.
  • الأغراض الدينية، وذلك بسبب اعتباره مادة سحرية، إذ اعترف العديد من الأشخاص من مختلف الديانات بأن العنبر له صفات مقدسة، فأُنتِجت التمائم التي استخدمها المسيحيون في صلاتهم وكذلك البوذيون منذ آلاف السنين.
  • الصناعة والعلوم، إذ كان العنبر يحتوي على قيمة عالية، وكان يستخدم في الإلكترونيات كمادة من المواد العازلة، كما أنه استخدم في صناعة النظارات بسبب خصائصه البصرية التي يتمتع بها، وتوجد العديد من أنواع العنبر منها ما يحتوي على نسبة عالية من حمض العنبر، الذي يُستخدم في صناعة ورنيش العنبر من خلال معالجته كميائيًّا، كما استخدم حمض العنبر في صناعة محركات المركبات الفضائية، والغواصات الذرية، وزيت العنبر استخدم في صناعة الدهانات عالية الجودة، كما استخدم مسحوق العنبر في صناعة البخور في الماضي أما اليوم فقد استخدم في صناعة الكريمات والعطور.


هل توجد أي فوائد صحية للعنبر

يعد العنبر من المواد التي تتميز بالعديد من الخصائص العلاجية المادية والعاطفية وفيما يلي أبرز فوائد العنبر[٣][٤]:

  • يساهم في تخفيف التوتر والقلق ويشفي من الاكتئاب، كما أنه يخلص الأشخاص من الأمور المرعبة والمخيفة، ويساعد على التخلص من المشاعر السلبية ويعمل على توازن العواطف.
  • يمنح الجسم بالشعور بالصحة، وتشمل خصائص العنبر عدة دول وثقافات وليست منطقة البلطيق هي الوحيدة التي تؤمن بخصائص العنبر العلاجية، ولم تكن هذه المعلومات مبنية على أسس غير واضحة بل تم التأكد منها خلال الكشف عن الآثار والقبور التي احتوت على قطع منحوتة من العنبر بطريقة جميلة منذ آلاف السنين، وكان ذلك واضحًا من خلال اكتشاف العنبر في المقابر المصرية ومنها قبر توت عنخ آمون.
  • يحافظ زيت العنبر على صحة القلب، إذ إنه ذو طبيعة مضادة للتشنج، مما يهدئ من خفقان القلب، ويحسن وظائف القلب والأوعية الدموية، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية والنوبات القلبية.
  • يعالج الضعف الجنسي، إذ يزيد الرغبة الجنسية عند الذكور، ويعد من المنشطات الجنسية.
  • يحسن الدورة الدموية من خلال استخدام زيت العنبر في تدليك أطراف الجسم، مما يعزز الدورة الدموية، ويزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم.
  • يحارب الألم ويعالج الالتهابات، ويمكن استخدامه لتهدئة العضلات كعلاج موضعي، بالإضافة إلى أنه يعالج الالتهابات فإنه يقضي على التشنجات في العضلات، ومن الضروري عند استخدامه أو تناوله استشارة الطبيب.


من حياتكِ لكِ

يمكنكِ استخدام العنبر في تعطير المنزل أو تحضير الشامبو، وذلك من خلال استخدام زيت العنبر الذي يعد من الزيوت الفريدة المشتقة من العنبر، وهو من الزيوت المكلفة ماديًّا، وغالبًا عند صنع المنتجات التي تحتوي على زيت العنبر فإنه يخلط بالعديد من المكونات لأن زيت العنبر لا يحتوي على رائحة بمفرده لذلك يُخلط ببعض الزيوت العطرية مثل زيت خشب الصندل وزيت خشب الأرز أو زيت اللبان، والتي تحتوي على العديد من الفوائد بالإضافة إلى الاستفادة من حمض السكسينيك، ويجب الانتباه إلى المكونات التي تُدمج مع زيت العنبر لتجنب التفاعلات والحساسية التي قد تنتج عن خلط هذه المواد[٤].


المراجع

  1. "WHAT IS AMBER JEWELRY?", romadesignerjewelry, Retrieved 2020-6-16. Edited.
  2. "THE USE OF AMBER SINCE ANTIQUITY TO PRESENT", gintarokelione, Retrieved 2020-6-16. Edited.
  3. "Amber Stone...", healing-crystals-for-you, Retrieved 2020-6-16. Edited.
  4. ^ أ ب "10 Wonderful Benefits & Uses Of Amber Essential Oil", organicfacts, Retrieved 2020-6-16. Edited.

فيديو ذو صلة :