محتويات
ما هو الصلع الوراثي؟
يُعدّ الصلع الوراثي أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان الشعر، والصلع الوراثي ليس مرضًا، ولكنه حالة طبيعية ناتجة عن جينات الشخص، وهرموناته، ويُلاحظ تساقط الشعر أو ترققه مع تقدم العمر عند الرجال والنساء على سواء، وعلى الرغم من هذا فيتعرَّض ما يصل إلى 40% من الرجال والنساء إلى نسبة تساقط وترقق شعر أكبر مما يؤدي إلى الصلع الوراثي، ويبدأ تساقط الشعر عادة في عمر العشرينات أو الثلاثينات، وذلك على الرغم من أنّ التغيُّرات عند النساء تكون ملحوظة أكثر بعد انقطاع الطمث، وقد بدأ الباحثون في الوصول إلى فهمٍ أعمق لسبب هذا النوع من تساقط الشعر، فوجدوا أنَّ الدورة العادية لنمو الشعر تتغيّر تحت تأثير شكل من هرمون التستوستيرون الذكوري ممّا يؤدّي إلى الحصول على شعر أقصر أو أرقّ، وفي النهاية، يتوقّف نمو الشعر في أجزاء معيّنة من فروة الرأس، ممّا يتسبّب في حدوث تساقط الشعر[١].
ويشير الباحثون إلى أن الإنسان يفقد في الوضع الطبيعي حوالي 100 شعرة يوميًا، وهو معدّل لا يتسبب بضعف الشعر ولا بكشف فروة الرأس لأنّ المزيد من الشعر ينمو عادة في الوقت ذاته، إلا أنّ الصلع يحدث عند وجود اختلال في التوازن بين عملية تساقط الشعر ونموه أو عند تلف بصيلات الشعر، وتوجد عوامل تزيد من خطر الإصابة بالصلع، مثل وجود حالات وراثية في العائلة، والتقدّم في السن، وانخفاض الوزن الحاد، وتناول أدوية معيّنة، مثل تلك الخاصة بعلاج داء السكري أو الذئبة أو تعرّض الشخص للتوتر[٢].
ما هو حلّ مشكلة الصلع الوراثي؟
يمكن تقسيم العلاج أو الحلّ إلى العلاج الدوائي، والعلاج الجراحي، وهي كما يأتي:
بالأدوية
فقدان شعر الرأس ببطء جزء طبيعي من عملية التقدم في السن بالنسبة لمعظم الرجال وبعض النساء، وبالرغم من ذلك فإن تساقط الشعر الذي يحدث بسرعة أو في وقت مبكر من حياة الشخص قد يؤثر على نفسيته، وإذا كان الشخص يرغب في إبطاء عملية تساقط الشعر فتُوجد بعض العلاجات المتوفّرة، ويُعدّ العلاج المبكر هو الأفضل لمنع المزيد من فقدان الشعر، وإذا كان سبب تساقط الشعر مؤقتًا مثل المرض، أو عرض لأحد أنواع الأدوية، أو الإجهاد، سيتوقّف تساقط الشعر عند حلّ السبب.
يكون علاج تساقط الشعر الوراثي بالأدوية أكثر نجاحًا عند البدء به مبكرًا، أي عند ظهور أولى علامات تساقط الشعر، ويجب أن يكون العلاج مستمرًا للحفاظ على نمو الشعر، وفي حالة توقّف العلاج يتوقّف نموّ الشعر، ويبدأ تساقط الشعر مرّة أخرى، وقد لا تظهر فعاليّة العلاج قبل 12 شهرًا من بدئه، ويجب أخذ الآتي في عين الاعتبار عند العلاج بالأدوية[٣]:
- يجب السؤال عن الآثار الجانبية قبل الاستخدام.
- تختلف فعاليّة هذه الأدوية من شخص لآخر، ولكن في المتوسط ثلاثة من بين كل خمسة أشخاص ممّن يستخدمون هذه الأدوية يكتشفون أنّ تساقط الشعر قد تباطأ أو توقف، وقد يحصل البعض منهم على زيادة في نمو الشعر.
- تتضمّن الأدوية التي تعالج تساقط الشعر الوراثي ما يأتي:
- الفيناستريد: وهو دواء يُصرف بوصفة طبيّة لعلاج تساقط الشعر الوراثي عند الرجال، ويمنع تحويل هرمون التستوستيرون إلى الديهيدروتستوستيرون، فلا تتأثر بصيلات الشعر بهذا الهرمون بعد ذلك، ويمكن أن تعود إلى طبيعتها، وعند التوقف عن العلاج يعود تساقط الشعر إلى ما كان عليه.
- غسول المينوكسيديل الموضعي: هو علاج لفرك الشعر يمكن شراؤه من الصيدليات، ويمكن استخدامه من قبل كل من الرجال والنساء، ويجب تطبيقه على فروة الرأس، وهي جافّة مرتين يوميًّا، ويجب أخذ الآتي في عين الاعتبار عند استخدامه:
- يعمل المينوكسيديل بنسبة أفضل مع تساقط الشعر في الجزء العلوي والجزء الخلفي من فروة الرأس.
- يجب عدم استخدام أكثر من الجرعة الموصى بها، لأن الإفراط في الاستعمال لن يحقق نموًّا أفضل أو أسرع.
- يمكن أن يبطئ المينوكسيديل تساقط الشعر الوراثي تدريجيًّا، ولكن لن ينمو الشعر بأكمله مرة أخرى.
- يعود تساقط الشعر إلى وضعه الطبيعي بعد التوقف عن استخدام العلاج.
- يأتي هذا الدواء بتركيزين أحدهما نسبته 5% ويُخصّص للرجال، أما الثاني فيكون بتركيز 2% ويُخصّص للنساء.
بالجراحة
عملية زرع الشعر تعتمد على أخذ بعض الشعر من فروة الرأس ونقله إلى المنطقة التي ليس فيها شعر، إذ يؤخذ الشعر عادةً من الجزء الخلفي للرأس، ولكن يمكن أيضًا أخذه من أجزاء أخرى من الجسم، وقبل بدء عملية الزراعة يُعقّم الجراح المنطقة التي سيزال منها الشعر وتُخدّر باستخدام مُخدّر موضعي، ويمكن أيضًا طلب التخدير الكامل من أجل البقاء في حالة نوم خلال هذه العملية، ويجري الجراح بعد ذلك إحدى طريقتي الزراعة:[٤]
- زراعة وحدات البُصيلات.
- استخراج وحدات البُصيلات.
كيف أعرف الصلع الوراثي؟
يبدأ الصلع الوراثي على شكل ترقّق في الشعر يستمرّ عادةً ليكشف أجزاء كاملة من فروة الرأس، ويبدأ تساقط الشعر لدى الرجال عادةً عند الصدغين ووسط الرأس، ثمّ يتدرّج ويمتدّ إلى باقي أنحاء الرأس، وفي الحالات المتقدّمة لا يتبقّى من الشعر إلا حلقة بسيطة تمتدّ على حواف فروة الرأس الخلفيّة فقط.
أمّا عند النساء فيمتد الصلع على مساحة أكبر لكنّه يكون مخفيًا إلى حد ما، وأكثر المناطق تأثّرًا هي منتصف الرأس اتجاهًا إلى أسفله، في حين يظلّ خط نموّ الشعر على طول مقدمة الرأس والصدغين من دون أن يتأثّر، كما يُعدّ الصلع التام لدى النساء في فروة الرأس أمرًا غير طبيعي وفي حال حدوثه قد يكون ذلك مؤشرًا إلى مشكلة أخرى، مثل الثعلبة، وهو اختلال يصيب المناعة، ويؤدّي إلى ظهور الصلع على شكل بقع، أو الإصابة بالتهاب فطري أو مشاكل جلدية أخرى[٥].
المراجع
- ↑ "Hereditary-Pattern Baldness", drugs,14-3-2019، Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ "Hair loss", mayoclinic، Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ "Hereditary hair loss", healthnavigator، Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ Tim Jewell (4-1-2019), "Everything You Need to Know About Hair Transplants"، healthline, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ "Hereditary-Pattern Baldness", drugs، Retrieved 29-3-2020. Edited.