محتويات
هل يكفي الماء والصابون لتنظيف الجسم من الأوساخ؟
يُعدّ الصابون مُطهرًا عامًا للبكتيريا والجراثيم العالقة في الجلد والملابس، وتحتوي جميع أنواع الصابون على مكوّنين أساسيّين وهما الدهون الحيوانية والمحلول القلوي الذي يُحدث التصبّن ثم تُضاف له الرائحة والّلون، ورغم أنّ البعض يستحمّون مرّتين أسبوعيًا أو يمُارسون رياضة السباحة إلّا أنّهم يُعانون من البقع والتصبّغات المُشابهة لتراكم الأوساخ على الجلد، كأن تتواجد على الذراعيّن والرقبة والإبطين والظهر بقع بلون بنيّ فاتح غير واضحة تمامًا، ولكنّ الفرك الشديد بالماء والصابون لهذه البقع لا يُجدي نفعًا.[١][٢].
كيفية تنظيف جسمكِ من الأوساخ
لا بدّ وأنّكِ تستحمّين كثيرًا وتقتنين مُنتجات النظافة لتُزيلي الأوساخ وتمنعينها من العودة، وإليكِ الطريقة الصحيحة لتنظيف جسمكِ من هذه الشوائب ولتُحافظي على نظافته من الداخل والخارج[٣]:
- تفهّمي الأساسيّات وما هي طبيعة الأوساخ التي تتعاملين معها، فالمُنتجات التنظيفيّة كثيرة ومنها المُذيبات والصابون والمُقشرات وغيرها، وعليه فإنّ أمامكِ 3 أمور أساسيّة عليكِ الانتباه لها أثناء عملية التنظيف وهي الأوساخ، والشوائب العادية التي تلتصق بالجسم عند ملامسته شيء ما، وخلايا الجلد الميّتة التي تتراكم فوق سطح الجلد، وزيوت الجسم المتواجدة فوق سطح الجلد وتحته.
- عالجي أسباب التصاق هذه الأوساخ بجلدكِ، فهي تلتصق لسببين إمّا أنّها تمتلك قوّة التصاق كبيرة أو أنّها تختلط مع الزيوت المُفرزة من البشرة، إذّ تُفرز البشرة هذه الزيوت لتحمي نفسها من العوامل البيئيّة المُحيطة، كما يُفرز الجسم العرق أيضًا، ولتنظيف هذه الأوساخ تحتاجين لمُركّبات تُكسّر الزيوت وتجعلها أكثر قابليّة للذوبان مع الصابون، أيّ أنّ الهدف من المُركّبات هو تفتيت الدهون وإزالتها بغض النظر عن الروائح والألوان.
- قلّلي مرّات استحمامكِ واستحمّي بطريقة أفضل، ويُمكنكِ الاستحمام 3-4 مرّات أسبوعيًا مع تنظيف عميق وشامل لكافّة أجزاء الجسم.
- أعطِ لجسدكِ وشعركِ فترات استراحة من الاستحمام، فغسل شعركِ بالشامبو كثيرًا يُجرّده من الزيوت الطبيعيّة مما يُحفّز البشرة على إنتاج كمية كبيرة من هذه الزيوت مرة أخرى، وإنّ كُنتِ من الأشخاص دائمي التعرّق أو بشرتكِ دُهنية وتحتاجين للاستحمام مرّتين يوميًا فاستخدمي الكريم المُرطّب المُناسب.
- تخلّصي من خلايا الجلد الميّتة لأنّها المسؤولة عن الروائح الكريهة، واستخدمي مُقشّرًا يحتوي على حُبيبات مثل السكر وقشر الجوز لتُزيل الجلد الميت، وليفة خشنة الملمس قليلًا لتُقشّري جسمكِ بها، وتأكّدي من غسل الّليفة جيدًا لأنّ البكتيريا والأوساخ قد تعلق بها، وتوجد العديد من الوصفات المنزليّة لصُنع المُقشّر، ومن أسهلها تحضير مُقشّر السُّكر ولذلك اخلطي ملعقتين كبيرتين من السكر مع كمية كافية من زيت الزيتون والعسل لتحصلي على قوام كثيف شبيه بمعجون الأسنان.
- سخّني ماء الاستحمام بدرجات حرارة مُرتفعة قليلًا، فالماء البارد لا يتغلغل ليصل للزيت المُتراكم تحت الجلد، وتراكم الزيوت في المسام يُسبب حب الشباب، ويُفضّل ألّا تزيد درجة حرارة الماء عن 49 درجة مئوية وهذا يسمح لبشرتكِ بالتعرّق وبالتالي تفتح مسامها لتُفرغ مُحتوياتها، ولكنّ تجنّبي الحرارة العالية للماء، إذّ إنّها قد تحرق الجلد، وأنهي استحمامكِ بغسل جسدكِ بالماء البارد لمدّة دقيقتين لشدّ الجلد وإغلاق المسام.
- اغسلي ثنايا جسمكِ وافركيه بليفة خشنة مع الماء والصابون، وتأكّدي من تنظيف مناطق الإبطين وتحت خط الفك وخلف الأذنين والذقن وخلف الركبتين والفجوات بين القدمين في كلّ مرّة تستحمّين بها، واغسلي جسمكِ بالماء.
- عرّضي وجهكِ للبخار قبل الاستحمام لتفتحي المسام وبالتالي تخرج الزيوت والعرق منها، ويُمكنكِ تبخير وجهكِ بمنشفة ساخنة مع قطرتين من زيت النعناع أو زيت شجرة الشاي العطريّ.
- اغسلي شعركِ بالشامبو والبلسم 3-4 مرّات أسبوعيًا، وذلك بأنّ تُبللي شعركِ جيدًا ثم تضعي كميّة صغيرة من الشامبو في كف يدكِ، ثم افركي به شعركِ وارغي الشامبو ودلّكي فروة رأسك لدقيقتين، وتأكّدي من وصول الشامبو لخلف الأذنين ومؤخرة رأسكِ وأطراف شعركِ.
- اغسلي الشامبو جيدًا ومرّري أصابع يديكِ خلال شعركِ وتأكّدي من التخلّص من الشامبو، وكرّري هذه الخطوة مع البلسم أيضًا.
- جفّفي جسمكِ وشعركِ بمنشفة جافّة تمامًا ونظيفة، وفي أسرع وقت مُمكن من انتهاء الحمام، إذّ إنّ الماء المتبقي على جسدكِ قد يؤدّي إلى تهيج الجلد.
- اختاري الصابون جيدًا وتأكّدي أنّه يُزيل الأوساخ ويُكسّر الزيوت والدهون ولا يترك طبقة على الجلد بعد شطفه، ويُنصح باختيار الشامبو والصابون الطبيّ لذوات البشرة الجافة والمُتقشّرة، وتُفضّل المكونات الطبيعية والعضوية للحفاظ على صحّة مثالية للبشرة.
عادات تجنّبيها أثناء الاستحمام
يُعدّ الاستحمام واحدًا من أهم خطوات النظافة للعناية بالجسم وحماية صحّته، ومن الهامّ إعداد روتين استحمام قويّ وفعّال للاستفادة منه قدر الإمكان، وإليكِ بعض العادات التي عليكِ تجنّبها أثناء الاستحمام، وإن كُنتِ تقومين بها فعليكِ التوقّف فورًا[٤]:
- لا تُبالغي بتقشير بشرتكِ فأنتِ لستِ بحاجة لفرك بشرتكِ بقوّة بطريقة متكررة لإزالة الأوساخ، اذّ أنّ التقشير المُفرط يُعرّض البشرة للتلف والجفاف.
- تجنّبي غسل وجهكِ بصابون الجسم، وتأكّدي بأنّ أفضل طريقة لتنظيف وجهكِ هو غسلها بمُنتج خاص ومُناسب لنوعها وبانتظام.
- جفّفي الليفة أو إسفنجة فرك الجسم بعد استخدامها في الاستحمام، فهي أكثر عُرضة لنموّ البكتيريا إنّ لم تُجفف وتُخزّن بطريقة صحيحة، ولا تنسي تغييرها بين الحين والآخر.
- لا تُطيلي الاستحمام وتُبالغي بالوقت المُقدّر له، فالاستحمام لمُدّة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق مُناسب تمامًا، وقد يحتاج البعض لفترة أطول لكنّ دون مبالغة، فبمجرد اتباع الخطوات الصحيحة واللازمة تُلاحظين أن الوقت يقلّ ولا تحتاجين لوقت طويل.
- لا تُفرطي بعدد مرات الاستحمام فأنتِ لستِ بحاجة للاستحمام مرّتين يوميًا، إذّ إنّ ذلك سيُعرّض بشرتكِ للجفاف وبالتالي للأمراض الجلدية، واكتفي بمرّة واحدة أو 3 مرّات أسبوعيًا، أمّا إنّ كُنتِ تُمارسين الرياضة عدّة مرات في اليوم أو تقضين ساعات عمل طويلة في الخارج، فالاستحمام مرّتين يُعدّ جُزءًا من أساسيّات النظافة الشخصية.
- اتّبعي خطوات الاستحمام البسيطة وغير المُعقّدة لتوفّري الماء وتكاليف الطاقة والوقت المهدور في الاستحمام الطويل.
نصائح للمحافظة على نظافة الجسم
إليكِ بعض النصائح الهامّة لتُحافظي على نظافة جسدكِ[٣]:
- اغسلي المنشفة بانتظام، ففي كلّ مرّة تستحمّين بها يتراكم عليها الجلد الميّت والزيوت، لذا عليكِ غسلها بعد كلّ استخدامين أو ثلاثة ثم تجفيفها جيدًا، وبين الاستخدامات علّقيها في مكان مُهوّى لتجفّ.
- استخدمي مُزيل العرق الأقل ضررًا والذي يُقلل من للروائح الكريهة، ولتحصلي على روائح لطيفة ضعي القليل من الزيوت الأساسيّة العلاجية تحت الإبطين مثل: زيت اللافندر أو زيت الورد أو زيت الليمون.
- رطّبي بشرتكِ بعد كلّ استحمام لتُحافظي عليها رطبة وصحيّة، وإذا كانت بشرتكِ دُهنيّة ابحثي عن المُرطّبات ذات الأساس المائيّ، وحدّدي المناطق الجافّة مثل: كعب القدم والركبتين والمرفقين، ورطّبيها كلّ ليلة قبل النوم لتنعيمها وتحسين صحّتها.
- اصنعي الأقنعة المنزليّة لتنظيف بشرتكِ وشدّها مثل العسل، والليمون، والحليب، والشاي الأخضر، والفاكهه الطازجة.
- حسّني نوعيّة طعامكِ لتُحافظي على جسدكِ صحيًّا ونظيفًا من الداخل والخارج، فالغذاء الجيّد يُؤثّر مُباشرةً على صحّة البشرة والشعر، وأدخلي مُضادات الأكسدة لنظامكِ الغذائي كالشاي الأخضر ليتخلّص جسمكِ من السموم.
المراجع
- ↑ Joe R. Monroe (2011-05-20), "Soap and Water Will Not Clean Dirty Skin", mdedge, Retrieved 2020-10-16. Edited.
- ↑ "Benefits of Using Soap", soaphistory, Retrieved 2020-10-23. Edited.
- ^ أ ب "How to Deep Clean Your Body", wikihow, 2019-05-05, Retrieved 2020-10-16. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (2020-06-04), "Step-by-Step Guide to Showering and Bathing Properly", healthline, Retrieved 2020-10-16. Edited.