محتويات
كيفية صُنع الحليب الناشف
الحليب من أهم المشروبات اليومية الأساسية التي لا يجوز أن تخلو منها موائد الإفطار للصغار والكبار على حد سواء؛ لما تمُده لأجسامنا من طاقة وفيتامينات نحتاجها خلال اليوم والحياة دومًا، لكن لعدم توفر الحليب الطازج دومًا، ولقُصر فترة صلاحيته؛ جاءت الحاجة إلى تجفيف الحليب لاستخدامه، وللاستفادة من خصائصه في أي وقتٍ رغبنا به، ويكون ذلك عن طريق تسخين الحليب وتبخيره للوصول إلى درجة الغليان المطلوبه ثم تجفيفه[١].
الحليب
الحليب هو سائل أبيض اللون، يخرج من ثديّ الحيوانات من فصيلة الثدييات، ويُصنف بإنه محلولٌ مُستحلب، وللحليب أنواع مختلفة تختلف باختلاف مصادرها، إذ إن حليب الجاموس وحليب الأبقار هما الأكثر شهرة في مجال الألبان، ويوجد أنواع أخرى أقل شُهرة كألبان الأغنام، والماعز، والغِزلان، والجمال، والخيول.
- مكونات الحليب: المكون الأهم للحليب هو الماء، إذ يحتوي على ما يقارب 87% من الماء، والذي أساسًا ينقل الاكسجين والجلوكوز داخل خلايا وأعضاء الجسم، أما بتواجد الماء داخل الحليب وتشكيله النسبة الأكبر منه فيحمي الجسم من أخطار الجفاف، ويبعده عن أعراض الإرهاق.
- فوائد الحليب: للحليب فوائد عدة لكونه مصدرًا غذائيًا مهمًا للعديد من العناصر الأساسيه الغذائية التي يوفرها للجسم، فبالإضافه إلى خصائصها الصحية العديدة التي سنستعرضها لاحقًا، ووظائفها التي تشكل عاملًا مهمًا يُساعد على عملية النمو والبناء ويدعمُها، فهو يمتاز بسهولة هضمه، ويُساعد في فقدان الوزن والحصول على الجسم الصحي المناسب؛ إذ يُعد الحليب قليل الدسم، والمنزوع الدسم من المشروبات المُناسبة للحميات الغذائية للأشخاص الذين يُعانون من الوزن الزائد، وهو مشروب أساسي لِمرضى السكري والقلب، ويُقلل من الإجهاد؛ إذ يُساعد على استرخاء العضلات وتهدئة الأعصاب، ويُساهم في الناحية الجمالية، إذ يجعل الحليب البشرة متوهجةً وفي أفضل حالاتها لإحتوائها على مضادات الأكسدة، وهو يحافظ على الشعر وجماليته بفضل الفيتامينات والمعادنا الموجودة فيه، ويُعد غذاءً مُتوازنًا للأشخاص في مختلف الأعمار[٢].
- العناصر الأساسية للحليب :توجد العديد من العناصر الغذائية المهمة في الحليب نذكر منها الكالسيوم والبروتين والبوتاسيوم وفيتامين B12 وفيتامين A وفيتامين D والفسفور والنياسين، إذ تكمن أهمية هذه العناصر تحديدًا في تقوية العِظام والأسنان، وهي مهمة لِتأدية وظائف الأعصاب والعضلات والتفاعلات الحيوية فيه، فهي تساعد على النمو والبناء؛ لإصلاح وتجديد أنسجة الجسم والجلد المتضررة، وتنشيط العضلات، وتوازن السوائل في الجسم وحمايته من الجفاف، والمساعدة على بِناء وتجديد خلايا الدم الحمراء، والحليب مهم للجلد والعيون، ولتقوية العِظام وتكليسها؛ وللحماية من مرض هشاشة العظام، ولتقوية المناعة، ولتوليد الطاقة للجسم، ولمنع تقوس العِظام، ولعمل الأنزيمات المهمه للجسم[٣].
أهمية الحليب الناشف
إنّ فترة صلاحية الحليب السائل قصيرة، وهذا إن كان في وعاءٍ مُحكم الإغلاق، أما إذا فتح فتتقلص الفترة الموجبة للِحِفظ لِمدةٍ لا تتعدى الأسبوع، لِذلك يجب اللجوء إلى طرقٍ ووسائل لِحِفظ الحليب بِطريقة علمية تسمح باستخدام الحليب والاستفادة منه وقتما رغبنا بِذلك، إذ إنّ الحليب الناشف واحد من أنواع الألبان التي نحصل عليها عن طريق تسخين اللبن وتبخيره للوصول إلى درجة الغليان ثم تجفيفه. وأول من ابتكر فكرة تجفيف الحليب السائل إلى بودرة هم شعب المغول، إذ اشتهروا بترك الحليب بالصحراء لفتراتٍ طويلة؛ حتى تبخره الشمس وتجففه وتحوله من مادة سائلة إلى مادة سميكة صلبة، تُجمع وتُحفظ، ويضاف إليها الماء مجددًا عند الرغبة بالاستخدام. مميزات الحليب ناشف : توجد العديد من المميزات التي يختص بها الحليب الناشف مقارنة بالطازج، ونذكر منها[٤]:
- يُحفظ لفترات طوية من الممكن أن تمتد إلى ثمانية أشهر.
- سعره مناسب غير باهظ الثمن.
- متوفر دومًا بعكس الحليب السائل الطبيعي.
- آمن الحفظ، تنوع طرق حفظه من بين الأوعية الحديدية إلى البلاستيكية.
- يمكن الحفاظ على خصائص الحليب السائل كلها بعد التجفيف.
طرق صُنع الحليب الناشف
تخضع عملية صُنع الحليب الناشف حديثًا إلى مبدأ تقليل نِسبة الماء الموجودة بالحليب بطريقتين هما[٥] :
- الطريقه الأولى: طريقة التجفيف بواسطة الرذاذ، ويُقابلها من الجهة الأخرى نفخ الهواء المتواصل، مما يُؤدي إلى تجفيف قطرات الحليب السائل وتعبِئتها فورًا، وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها وأنها أكثر انتشارًا من الطريقة الثانية.
- الطريقة الثانية: التي تُعرف بتقنية الإسطوانات الساخنة، إذ تُسخّن الإسطوانات الحديدية لِدرجاتِ حرارة عالية، ويُرش رذاذ الحليب بِمرشاتٍ خاصة، مما يعمل على تبخر رذاذ الحليب المُتساقِط على الإسطوانة الحارة وتجفيفه والحصول على بودرة الحليب، التي تُعبئ وتُباع، لكن تنضبط هذه العملية بِشروطٍ وظروفٍ معينة لا بُد من التقييد بها لإتمام العمليه من ناحية درجة الحرارة والضغط.
المراجع
- ↑ "ما مكونات الحليب "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-29. بتصرّف.
- ↑ "لماذا نشرب الحليب؟"، aleqt، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-29. بتصرّف.
- ↑ "من ابرز فوائد الحليب للجسم 8"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-29. بتصرّف.
- ↑ "الحليب المجفف .. قيمته الغذائية و فوائده و أضراره "، dailymedicalinfo، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-29. بتصرّف.
- ↑ "كيف يصنع مسحوق الحليب"، arabian-chemistry، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-29. بتصرّف.