آثار العمليات القيصرية على الولادة الطبيعية اللاحقة

آثار العمليات القيصرية على الولادة الطبيعية اللاحقة

آثار العمليات القيصرية على الولادة الطبيعية اللاحقة

عام 2013 كانت 70% من النساء اللواتي خضعنَ لعملية قيصرية قادرات على ولادة أطفالهنّ ولادةً طبيعيةً بنجاح في المرة التالية، إلا أن تجربة الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية قد تكون صعبةً، رغم أنها قد تكون خياركِ للعديد من الأسباب، مثل عدم حاجتكِ للخضوع لعملية، وقلة المضاعفات المحتملة وقصر المدة التي تقضينها في المستشفى، وقِصر مدة الشفاء أيضًا، كما أنه وفي حال رغبتكِ بالإنجاب مجددًا فهي خياركِ لتجنب مضاعفات الولادة القيصرية المستقبلية، مثل مشكلات المشيمة.

ورغم أن احتمالية نجاح الولادة الطبيعية بعد خضوعكِ لعملية قيصرية أعلى مع مضاعفات أقل، إلا أنه قد يترتب عليها آثار أو مضاعفات خطيرة في حال فشل مخاضكِ، وتنطوي هذه المضاعفات على ما يأتي[١][٢][١]

  • حدوث مشكلات خلال ولادتكِ الطبيعية، واللجوء إلى العملية القيصرية مرةً أخرى.
  • فقدانكِ للكثير من الدم، وارتفاع خطر إصابتكِ بالعدوى.
  • معاناتكِ من تمزق الرحم، إذ بالرغم من أنّه نادر، ويصيب أقل من 1% من النساء اللواتي مررنَ بتجربة الولادة الطبيعية بعد عملية قيصرية، لكنه خطير ويُهدّد حياتكِ وحياة طفلكِ، فعند تمزق الرحم يفتح الجرح الناتج عن العملية القيصرية السابقة في رحمكِ؛ وحينها يجب إجراء ولادة قيصرية طارئة لتجنب المضاعفات التي تُهدّد حياتكِ، وقد يشمل العلاج استئصال رحمكِ أحيانًا، مما يعني أنكِ لن تستطيعي الإنجاب مرةً أخرى.


نصائح لكِ للتخفيف من هذه الآثار

في حال سبق وخضعتِ لعملية قيصرية وترغبينَ بولادة طبيعية هذه المرة؛ فمن الضروري اتباع هذه الأمور[٣]:

  1. ناقشي مخاوفكِ وتوقعاتكِ مع طبيبكِ.
  2. احرصي على حصول طبيبكِ على سجلكِ الطبي الكامل، بما في ذلك ولادتكِ القيصرية السابقة، وأي إجراء طبي لرحمكِ، قد يستخدم طبيبكِ هذه المعلومات لمعرفة احتمالية نجاح الولادة الطبيعي بعد الولادة القيصرية.
  3. تأكدي من خضوعكِ للولادة الطبيعية في قسم مُجهّز للعمليات قيصرية لحالات الطوارئ.
  4. تأكدي من الالتزام بمراجعة طبيبكِ للتأكد من عدم ظهور عوامل خطر.
  5. قد يوصي طبيبكِ بمتابعة نبضات قلب جنينكِ باستمرار، وقد تخضعينَ للعملية القيصرية مجددًا في حال استدعى الأمر.


فوائد الولادة الطبيعية بعد العمليات القيصرية

في حال كانت الولادة الطبيعية بعد خضوعكِ لعملية قيصرية خيارًا متاحًا لكِ، فهناك العديد من الأسباب التي ستدفعكِ لتجربتها إضافةً لكون فرصة نجاحها عالية، ومن هذه الأسباب[٤]:

  1. لا حاجة لخضوعكِ لجراحة.
  2. فقدانكِ لدم أقل مقارنةً بالولادة القيصرية.
  3. مدة تعافيكِ تكون أقصر.
  4. فرصة أقل لإصابتكِ بالعدوى.
  5. انعدام احتمالية تعرّضكِ لإصابة في المثانة أو الأمعاء تقريبًا.
  6. انخفاض احتمالية تعرّضكِ لمشكلات خلال الولادة في المستقبل.


متى تكون الولادة الطبيعية بعد العمليات القيصرية خيارًا لكِ؟

في حال رغبتِ بتجربة الولادة الطبيعية بعد خضوعكِ لعملية قيصرية؛ فعليكِ التحدث إلى طبيبكِ لمناقشة المخاطر والفوائد التي ستعود عليكِ من الولادة الطبيعية، وستكون فرصتكِ للمرور بتجربة ولادة الطبيعية ناجحة أعلى إذا[٢]:

  1. سبق ومررتِ بتجربة الولادة الطبيعية.
  2. كنتِ قد أجريتِ عملية قيصرية لمرة واحدة فقط، ومع شق جراحي عرضي، هذا يعني أن الشق كان أفقيًا ومنخفضًا وقريب من رحمكِ، وهو النوع الأكثر شيوعًا، وعادةً ما ينزف أقل من الشقوق الأخرى، ويترك أثرًا أقل على رحمكِ؛ ممّا يجعله أقل عرضةً للتمزق.
  3. كنتِ أنت وجنينكِ تتمتعان بصحة جيدة.
  4. بدأ مخاضكِ من تلقاء نفسه عند موعد الولادة أو قبله.

ولكن في المقابل ستنخفض احتمالية مروركِ بتجربة ولادة طبيعية ناجحة بعد العملية القيصرية إذا[٢]:

  1. مررتِ بذات التجربة التي ألزمتكِ بالولادة القيصرية سابقًا.
  2. تجاوزكِ لموعد الولادة المُحدّد أو في حال تحفيز مخاضكِ للبدء.
  3. تعانينَ من السمنة أو اكتسبتِ الكثير من الوزن خلال الحمل.
  4. تعانينَ من تسمم الحمل، وهو حالة تصيب المرأة الحامل عند ارتفاع ضغط دمها خلال الحمل، كما أن بعض أعضائها، مثل الكبد أو الكلى قد لا تعمل كما يجب.
  5. الوقت الفاصل بين الحمل الأول والثاني أقل من 18 شهرًا، وهو ما يُسمّى بفترة الحمل القصير.
  6. وزن جنينكِ كبيرًا جدًا.
  7. المشفى غير مستعد لإجراء بعملية قيصرية طارئة.
  8. عمركِ يزيد عن 35 عامًا.
  9. مروركِ بأكثر من ولادتين قيصرتين أو في حال كنتِ حاملًا بثلاث توائم أو أكثر.

وسيكون مروركِ بتجربة الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية خطيرًا في هذه الحالات[٢]:

  1. الشق الجراحي الناتج عن العملية القيصرية طولي وليس عرضي، فالشق الطولي يقطع عضلات الجزء العلوي من الرحم التي تنقبض بشدة خلال المخاض للأعلى وللاسفل، مما يعني وجود احتمالية لتمزق عضلات الرحم خلال الولادة الطبيعية.
  2. مروركِ بتجربة تمزق الرحم خلال المخاض خلال ولادة سابقة.
  3. خضوعكِ لجراحات معينة في رحمكِ.
  4. تعانينَ من أمراض معينة أو في حال كنتِ تعانين من مضاعفات في الحمل، مثل السكري أو أمراض القلب أو الهربس التناسلي أو انزياح المشيمة، مما يستدعي مروركِ بتجربة الولادة القيصرية مجددًا.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

ما هو أفضل وقت للحمل بعد الولادة القيصرية؟

إجابة هذا السؤال تعتمد على العديد من العوامل، مثل عمر الأم والمخاطر التي مرت بها خلال الحمل والولادة القيصرية، ولكن عمومًا يكون أقل وقت ممكن للحمل بعد الولادة القيصرية هو 6 أشهر، بينما يقترح خبراء آخرون ضرورة الانتظار ما بين 12 و15 شهرًا، ويقترح البعض الآخر انتظار الأم ما بين 18 و24 شهرًا، ويجب على السيدة الالتزام بتوجيهات الطبيب التي ستعتمد على عمرها، وصحتها، وتاريخها مع الحمل، وخصوبتها[٥].

ما هي علامات الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟

تشمل علامات المخاض عند الولادة ما يأتي[٦]:

  1. توسع عنق الرحم.
  2. تقلصات وألم متزايد في الظهر.
  3. ألم في الظهر.
  4. الإسهال.
  5. وتوقف زيادة الوزن.
  6. التعب.
  7. تغير لون الإفرازات المهبلية وقوامها.
  8. تزايد تكرار وشدة التقلصات بمرور الوقت.
  9. نزول ماء الرأس.


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (23/6/2020), "VBAC: Know the pros and cons", mayo clinic, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "VAGINAL BIRTH AFTER CESAREAN", march of dimes, 10/3/2020, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (9/6/2020), "Vaginal birth after cesarean (VBAC)", mayo clinic, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  4. Traci C. Johnson, MD (14/10/2020), "Can I Have a Vaginal Birth After a C-Section?", webmd, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  5. Sarah Bradley (21/10/2020), "All About Getting Pregnant After You’ve Had a Cesarean Delivery", health line, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  6. Catherine Donaldson-Evans (11/2/2020), "10 Signs of Labor", what to expect, Retrieved 16/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :

232 مشاهدة