محتويات
الوزن الطبيعي للجنين
يعدّ الحمل فترةً مهمةً تحتاج إلى رعاية واهتمام خاصّ بصحة الأم والجنين؛ لتجنب أي أضرار أو مشكلات في أي مرحلة من مراحل الحمل، وقد يعاني الجنين من العديد من المخاطر التي تتطلب المتابعة المستمرة، ولعل زيادة وزن الجنين من أبرز هذه المخاطر أثناء فترة الحمل؛ وذلك لتأثيرها السلبي على الولادة، إذ يترتب عليها في أغلب الحالات إجراء ولادة قيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية، وتَمزُّق الرحم، وحدوث النزيف بعد الولادة، بالإضافة إلى تعرض الأم والجنين للعديد من المشكلات أثناء الولادة، وتعرف حالة زيادة وزن الجنين بمتلازمة الطفل الكبير أو عملقة الجنين، وهي زيادة في معدل نمو الجنين الذي يزيد وزنه عن 4.5 كيلوغرام، إذ إنّ الوزن الطبيعي له 3.5 كيلوغرام عند الولادة[١]، وعادةً ما يعدّ الطفل زائد الوزن إذا كان وزنه أكثر من 4 كيلوغرام. كما يُقاس ارتفاع قعر الرحم تُفحص كمية السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين لتشخيص زيادة في حجم الجنين.[٢]
أسباب زيادة وزن الجنين عن المعدل الطبيعي
قد يكون الطفل كبير الحجم عند الولادة بسبب عوامل وراثية أو مشكلات في صحة الأم أو حالات نادرة حالة طبية تؤدي إلى نمو الجنين بسرعة كبيرة، ويمكن أن تسهم عدة عوامل في زيادة وزنه عند الولادة، منها ما يأتي:[٣]
- الحمل السابق، خاصّةً إذا كان الطفل كبير الحجم.
- تأخّر موعد الولادة عن الموعد الطبيعي.
- الإصابة بداء السكري أثناء الحمل.
- تناول الأم الحامل للكثير من الأطعمة، مما يسبب السمنة وزيادة الوزن.
- إذا كانت الأم تبلغ من العمر 35 عامًا أو أكبر
- في بعض الحالات لا يكون لوزن المواليد الأكبر من الطبيعي سبب واضح ولا يمكن تفسيره.
مخاطر زيادة وزن الجنين ومضاعفاتها
قد تؤثر زيادة وزن الجنين على عملية الولادة، فمن الممكن أن تحدث بعض المشكلات، فقد لا يستطيع الجنين الخروج أثناء الولادة الطبيعية، أو قد تستغرق الولادة الطبيعية مدةً أطول من المتوقع، وقد لا يحصل الجنين على كمية كافية من الأكسجين، كما أن الأم والجنين معرّضان لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والدهون الزائدة حول الخصر، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، وعندما يكبر الطفل يمكن لمتلازمة التمثيل الغذائي أن تزيد من خطر الإصابة ببعض الحالات، مثل: السكري، وأمراض القلب.[٤] ويمكن توضيح مخاطر هذه الحالة على كل من الأم والجنين كالآتي:[٥]
مخاطر زيادة وزن الجنين على الأم
تتضمن هذه المخاطر ما يأتي:
- حدوث إصابات في المهبل، ومن الممكن تمزّق العضلات الموجودة بين المهبل والشرج.
- نزيف زائد بعد الولادة بسبب حدوث مشكلات في انقباض عضلات الرحم.
- تمزّق الرحم، خاصّةً إذا أجرت السيدة عمليةً جراحيةً في الرحم أو ولادةً قيصريّةً.
مخاطر زيادة وزن الجنين عليه
تتضمن هذه المخاطر ما يأتي:
- يكون الجنين معرّضًا للإصابة بالسمنة في مرحلة مبكرة من عمره بعد ولادته.
- انخفاض سكّر الدم عند الولادة.
- مشكلات في التنفّس.
- يكون الجنين معرّضًا للإصابة في الرأس نتيجة استخدام الطبيب لبعض الأدوات كالملقط، أو حدوث كسر في الترقوة أو الذراع، والإصابة بعسر الولادة.
- احتمالية موت الجنين.
أسباب نقص وزن الجنين
يعاني بعض الأطفال من نقص الوزن مقارنةً بغيرهم من نفس العمر، إذ يكون وزن الجنين داخل الرحم أقل من 10% من الأجنة في عمر الحمل نفسه وعند الولادة يكون أقل من 2.5 كيلوغرام، فقد تحدث مشكلات في النمو عند الجنين أثناء الحمل، وتنشأ حالة تسمى تقييد نمو الجنين داخل الرحم، ويحدث هذا عندما لا يحصل الجنين على العناصر الغذائية والأكسجين اللازم للنمو وتطوير الأعضاء والأنسجة، ويمكن أن يبدأ ذلك في أي وقت أثناء الحمل. ويحدث تقييد نمو الجنين داخل الرحم بسبب وجود مشكلات في الكروموسومات أو بسبب مشكلات صحية عند الأم، مثل: إصابتها بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات في القلب، أو سوء تغذية الأم، أو الإصابة بفقر الدم، أو شرب الكحول وتعاطي المخدرات.[٦][٧]
مخاطر نقص وزن الجنين
قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة إلى البقاء في وحدة العناية المركزة داخل المستشفى، ويُجري الطبيب اختبارات لمعرفة إذا ما كان الجنين ينمو طبيعيًّا أم لا، والاختبار الرئيس لفحص نمو الجنين في الرحم هو الموجات فوق الصوتية، إذ تمكّنه من رؤيته داخل الرحم، بعد ذلك يقيس الطبيب حجم رأس الجنين وبطنه وساقيه، وسَتُحدد هذه القياسات إذا كان الطفل ينمو طبيعيًّا أم لا، وسيكشف الطبيب أيضًا عن كمية السائل الأمنيوسي في الرحم، فعند بعض الأجنة التي تعاني من تقييد النمو تكون كمية السائل الأمنيوسي منخفضةً[٨]، وقد يعاني الأطفال من بعض المشكلات الصحية في بعض الأحيان، منها ما يأتي:[٩]
- مشكلات في التنفس أو القلب.
- عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
- صعوبة في التغذية وزيادة الوزن.
- نزيف في الدماغ.
- مشكلات في الأمعاء.
- مشكلات في الرؤية.
الوقاية من زيادة وزن الجنين أو نقصه
إن زيادة الوزن المناسبة أثناء الحمل تساعد الجنين على النمو إلى حجم صحي، لكن زيادة الوزن أو انخفاضه قد تؤدي إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة للأم والجنين، إذ تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وبعده. فعند المعاناة من زيادة الوزن عند الحمل قد تكون فرص التعرض للمشكلات الصحية أكبر، كما أنّ ذلك يزيد من احتمال الولادة القيصرية، فالحصول على وزن صحي في مرحلة الحمل يساعد على سهولة الولادة، وقد يساعد ذلك أيضًا في سهولة العودة إلى الوزن الطبيعي بعدها الولادة. وتُظهر الأبحاث أن زيادة الوزن بنسبة صحيّة يمكن أن تقلل أيضًا من فرص تعرض الأم أو الطفل لمشكلات السمنة والوزن في وقت لاحق من الحياة.[١٠] لذا يجب أن تحصل الأم والجنين في الحمل وبعد الولادة على رعاية طبيبة سواء كان الجنين يعاني من زيادة الوزن أو نقصانه، ومن بعض النصائح من أجل حمل صحي ما يأتي:[١١]
- تناول وجبة الإفطار بانتظام.
- التركيز على الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
- تناول الفيتامينات والمعادن، خاصّةً حمض الفوليك.
- الابتعاد عن تناول الأجبان الطريّة وغير المبسترة والطعام النيء؛ لأنه من الممكن أن يحتوي على بكتيريا ضارة للجنين.
- تجنب شرب المشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الكحولية.
- تناول الأسماك الغنية بالبروتين مرتين في الأسبوع
المراجع
- ↑ , "Physical Growth in Newborns"، uofmhealth, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ , "Fetal macrosomia"، mayoclinic, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Having a large baby", pregnancybirthbaby,، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ , "How Macrosomia Affects Pregnancy"، healthline, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ , "Macrosomia: Being Pregnant With a Large Baby"، verywellfamily, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Small for Gestational Age", stanfordchildrens, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ , "Intrauterine Growth Restriction (IUGR)"، webmd, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Intrauterine Growth Restriction: When Your Baby Stops Growing Before Birth", aafp, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Having a small baby", pregnancybirthbaby,، Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Health Tips for Pregnant Women", niddk,Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "7 Tips to Eating Healthy During Pregnancy", medicinenet,Retrieved 28-11-2019. Edited.