محتويات
آثار تركية في فلسطين
أولت الدولة العثمانية اهتمامًا خاصًا بفلسطين والقدس، فمنذ قيامها اهتمت بالبنية الفوقية فيها، وتشهد على ذلك أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس التي شيدها السلطان العثماني سليمان القانوني، ومن أبرز الآثار التركية فيها ما يلي[١]:
- سكة حديد يافا- القدس، إذ أُسست سكة الحديد الرابطة بين القدس ويافا عام 1892م في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
- خان التجار في نابلس، يعد مركز تجاري في مدينة نابلس القديمة بيعت به قطع من الملابس باهظة الثمن في العالم لإسلامي، وذلك خلال القرنين السادس والتاسع عشر من فترة الحكم العثماني.[٢]
- أسوار القدس، إذ دُمرت أسوار القدس عدة مرات على مر التاريخ، وأعيد بناؤها أكثر مرة؛ ورُممت آخر مرة الأسوار في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، عندما أمر بترميم جدار القدس وذلك لحماية السكان من الغزو الصليبي، وبقيت حتى يومنا هذا[٣].
- بوابة يافا، إذ تعود هذه البوابة إلى القرن السادس عشر، تقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة، وتعرف أيضًا بباب الخليل أو بالبوابة العثمانية نسبة إلى العثمانيون الذين أعادوا بناء البوابة عام 1537م -1541م من قبل سليمان القانوني[٤].
- الخط الحديدي الحجازي، إذ يعد خط رئيسي ممتد بين سوريا والأردن والسعودية وفلسطين، أُنشئ من قبل الدولة العثمانية واستغرق ثمانية أعوام من عام 1900 إلى 1908، بهدف تسهيل الحج على المسلمين وتعزيز سيطرة الدولة العثمانية على المقاطعات البعيدة عنها.[٥].
- قلعة البرك، وتعرف ببرك سليمان وتوجد جنوب غرب مدينة بيت لحم، وهي قلعة عثمانية تحتوي ثلاثة خزانات مائية كبيرة محفورة بالصخر بشكل جزئي، تستخدم لجمع مياه الأمطار والينابيع من المناطق المحيطة ليتم توجيهها إلى القدس، ويستخدمها السكان المحليين حتى اليوم.[٦].
- قبة يوسف آغا: بُنيت هذه القبة في عهد يوسف آغا حاكم القدس في عهد السلطان محمد الرابع العثماني عام 1681م، وهو مبنى صغير له شكلٌ مربع وتعلوه قبة صغيرة، وما زال قائمًا؛ فقد حُول المبنى في الوقت الحاضر إلى مكتب إعلامي للمسجد الأقصى المبارك.
مساجد أثرية تركية في فلسطين
توجد آثار دينية تركية في فلسطين من المساجد والقباب التي تشهد على روعة الفن العثماني الموجود في كل مكان ومنها:
- المسجد العمري في مدينة غزة: ويعرف بالجامع الكبير، وهو أقدم وأكبر مسجد في غزة، وهو بالأصل في موضعِ معبد فلسطيني قديم حوله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس، ثم تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع عشر، ودُمِّر أكثر من مرة وأعيد ترميمه، وبعد الحرب العالمية الأولى تعرّض المسجد للقصف البريطاني؛ فأعاد العثمانيون ترميمه بعد 300 عام، ولا يزال المسجد نشطًا حتى وقتنا الحالي[٧].
- مسجد القيمري: يقع هذا المسجد في الشمال الغربي من البلدة القديمة في أعلى مكان في المدينة، ولم تذكر المصادر التاريخية مؤسس المسجد ولا تاريخ بناءه، ولكن يقال أنه بُني بعد الفتح العثماني للمدينة عام 1517 تقريبًا، ويرتبط المسجد بقمرة بنت أحمد القيمري بسبب دفنها فيه[٨].
كم استمر الحكم العثماني في فلسطين؟
أنشأ العثمانيون ثلاث ولايات في بلاد الشام وكانت فلسطين ضمن ولاية الشام، وبسطت الخلافة العثمانية نفوذها عليها 4 قرون من سنة 1516- 1918م، وكانت بداية الخلافة هناك في عهد السلطان العثماني سليم الأول، اهتم العثمانيون اهتمامًا كبيرًا بالعمران خاصة إعادة ترميم الحصون والقلاع وتجديد الأسوار التي هدمت على هامشِ الحروب الصليبية، كما اهتم السلاطين بحماية حدود الدولة العثمانية في فلسطين من العدوان الأجنبي ونفوذه خلال فترة حكمهم؛ إذ تصدت جيوش الوالي أحمد باشا الجزار لنابليون عام 1799م ليتراجع خاسرًا[٩].
المراجع
- ↑ Walid Khalidi, "Ottoman Palestine ", (Institute for Palestine Studies (IPS, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "Khan Al-Tujjar: Nablus Old City Shopping Centre ", mahmiyat, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "The Ottoman Gates, Jerusalem", learningsites, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ "The Ottoman Gates, Jerusalem", learningsites, 1/3/2017, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ Thinley Kalsang Bhutia (2017-06-19), "Hejaz Railway railway, Middle East", britannica, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "Solomon's Pools, Bethlehem", atlastours, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "Great Mosque of Gaza - Palestine", beautifulmosque, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "Masjid al-Qaymari", i2ud, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ إسلام شحدة العالول، محطات فاصلة في تاريخ فلسطين القديم والحديث، صفحة 38-39. بتصرّف.