معنى فلسطين

فلسطين

توجد فلسطين جنوب غرب قارة آسيا، وتحديدًا في القسم الجنوبي لساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، أي إنها واقعة في منتصف العالم القديم، وهذا جعل منها جسرًا بريًّا يربط بين قارة آسيا، وقارة أفريقيا، وبين البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وبين المحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، ويُحيط بفلسطين غربًا البحر الأبيض المتوسط، وشرقًا سوريا والأردن، وشمالًا لبنان، وجنوبًا سيناء، وتصل مساحة فلسطين الكلية إلى 27.027 كيلومترًا مربعًا، وقد أثر موقع فلسطين الاستراتيجي تأثيرًا إيجابيًّا في نقاط معينة، وتأثيرًا سلبيًّا في نقاط أخرى، إذ أُقيمت المدن والقرى، وتطورت التجارة، وهذه نقاط إيجابية، وأصبحت مطمعًا للغزاة، فتعرضت للاستيطان مرات عديدة، وهذه نقطة سلبية.[١]


معنى فلسطين

تعود كلمة فلسطين إلى قوم اسمهم "الفلسطر" كانوا قد سكنوا فلسطين قديمًا، ويوجد رأيان يُفسران أصل الفلسطر، فالرأي الأول يقول بأن الفلسطر قوم قدموا من البحر الأبيض المتوسط وجزيرة قبرص، ومن أقر بهذا الرأي يرجع إلى أصول أمريكية وصهيونية وأوروبية، والرأي الثاني يقول بأنهم عرب قدموا من شبه الجزيرة العربية، وسُموا بالفلسطر لأنهم أول من استعمل العملات النقدية في المعاملات التجارية، وهذا الاسم أُطلق عليها بعد أن كانت تُعرف بأرض كنعان، ففلس تعني نقد، وطين تعني زراعة، فقد سكنوا البلاد بعد أن وجدوا تربتها خصبة، ويُرجح الرأي القائل إن كلمة فلسطين مُشتقة من لفظ بلست الذين جاؤوا من منطقة البحر وقطنوا البلاد، ويذكر المؤرخون أن سكان فلسطين الحاليين يرجعون في أصلهم إلى القبائل الكنعانية عربية الأصل.[٢]


أهمية فلسطين الدينية

فلسطين بلاد مُقدسة عند أصحاب الديانات السماوية الثلاث: الديانة الإسلامية، والديانة المسيحية، والديانة اليهودية، فهي أرض الأنبياء، وفيها المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، إضافة إلى مدينة القدس التي تحتل مكانة خاصة في قلوب مسلمي العالم، إضافة إلى مكانتها الكبيرة لدى المسيحيين، إذ توجد فيها كنيسة القيامة، وكنيسة المهد الواقعة في بيت لحم، فهذه الأماكن، وغيرها تجذب أعدادًا كبيرة من الزائرين المسلمين والمسيحيين سنويًّا الأمر الذي يُنشط المجال السياحي والتجاري في البلاد.[١]


أهمية فلسطين التجارية

تُعد فلسطين مهمة جدًّا، فهي تتوسط العالم القديم، والعالم الحديث، فقد كانت قديمًا ممرًّا للقوافل التجارية الخارجة من الشرق، والقاصدة الغرب، إذ إن التجارة الآتية من آسيا، ومن الهند، ومن شبه الجزيرة العربية تتجه إلى موانئ فلسطين الموجودة على البحر الأبيض المتوسط، ثم إلى أوروبا، أما الحدود الجنوبية الرابطة بين قارة آسيا، وقارة أفريقيا برًّا فقد أدت إلى إقامة محطات تجارية هناك، ونجم عن ذلك تطور الاقتصاد في فلسطين في الأزمنة التي خلت من الحروب،[١] أما حاليًّا فإن الموانئ الفلسطينية الموجودة على ساحل البحر الأبيض المتوسط تلعب دورًا كبيرًا بالتجارة، خاصةً ميناء حيفا الذي صدّر النفط العراقي عن طريقه وصولًا إلى أوروبا، ولا زالت أهمية تلك الموانئ قائمة إلى الآن، وفلسطين هي المؤشر الواقعي للسياسات الدولية بسبب موقعها المميز، فاستقرار العالم مُرتبط باستقرارها.[١]


الأماكن السياحية في فلسطين

فيما يأتي أبرز الأماكن السياحية في فلسطين:[٣]

  • المسجد الأقصى: يقع المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس بالبلدة القديمة، وهو من أكثر الأماكن المقدسة لدى المسلمين، إذ يُعد أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، فهو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم، وتحديدًا في سورة الإسراء، وهو أقدم مسجد في العالم، ويُقال بأنه شُيد قبل الكعبة المشرفة بأربعين سنة، وسُمي المسجد الأقصى بذلك بسبب بعده عن المسجد الحرام.
  • كنيسة القيامة: تُعد كنيسة القيامة معلمًا سياحيًّا جاذبًا للسياح من كافة أرجاء العالم، فهي مقدسة لديهم، وتوجد داخل أسوار المدينة القديمة بالقدس، ويُقال فوق الجلجلة، والجلجلة هي الصخرة التي يُعتقد بأن السيد المسيح صلب فوقها، إضافة إلى اشتمالها على قبر السيد المسيح وِفق المعتقدات المسيحية، والكنيسة من الداخل جميلة جدًّا، فهي غنية بالفسيفساء المتفردة بنوعها، ورسوماتها المذهلة.
  • المسجد الإبراهيمي: يوجد المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وهو يحتل المركز الثاني كأكثر مسجد مقدس في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك، وهو مسجد قديم جدًّا، وفيه جثمان النبي إبراهيم عليه السلام، ويوجد حول المسجد سور قديم يرجع تاريخها لأكثر من ألفي سنة.
  • كنيسة المهد: سُميت كنيسة المهد بذلك لأنها مهد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، والمكان الذي ولد فيه، وهي من أكثر الكنائس قدسية في العالم، إذ يحج إليها عدد كبير من المسيحيين سنويًّا، وتوجد كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، وأُدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو سنة 2012، وهي بذلك أول مكان فلسطيني يُدرج بهذه القائمة.
  • قصر هشام: يقع قصر هشام في مدينة أريحا، وبُني من قبل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، ويتسم قصر هشام بمساجده، وقاعاته الغنية بالأعمدة الأثرية التي تُضفي عليه جمالًا باهرًا، وهو مُزدان بالفسيفساء، والزخارف التي تُعد شاهدًا على الفن الإسلامي الرفيع، إذ تُعد فسيفساؤه ضمن أجمل فسيفساء في العالم.
  • كنيسة مريم المجدلية: تُعد كنيسة مريم المجدلية من أجمل الكنائس في فلسطين، وهي موجودة في جبل الزيتون في مدينة القدس، وشُيدت في القرن التاسع عشر، وكنيسة مريم المجدلية مُصممة بطريقة فريدة من نوعها، وهي ذات قبب ذهبية لافتة للنظر.
  • شواطئ حيفا: تنقسم شواطئ حيفا إلى قسمين هما شاطئ صخري، وشاطئ رملي، ويُعد الشاطئ الرملي من أبرز وأحسن شواطئ السباحة في منطقة شمال فلسطين، وهو يُطل على جبال الكرمل من الأسفل إطلالة بالغة الجمال، وبالنسبة للشاطئ الصخري فيذهب الصيادون إليه من أجل اصطياد الأسماك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "الموقع"، وكالة وفا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
  2. أسماء احمد محمد، "ما معنى كلمة فلسطين"، الموسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
  3. Haitham (2015-10-22)، "إلى فلسطين خذوني معكم... أهم معالم فلسطين السياحية"، بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :