محتويات
الزنجبيل
يُعدُّ الزنجبيل من الأعشاب التي تُستخدم كنوعٍ من أنواع التوابل، ويُستهلَك الجزء السفلي منه الذي يُسمَّى الجذر، ويُمكن استخدامهُ طازجًا أو مسحوقًا، أو مجففًا، كما يُستخدم كزيت أو عصير، ويُضاف إلى مختلف الأطعمة، مما يؤدي لإضافة نكهة وطعم مُميزين للعديد من الأطباق، ويحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية، والمُركَّبات، والزيوت الطبيعية المُهمة التي تتعدد فوائدها على صحة الجسم خصوصًا الدماغ[١]، شرع استخدام الزنجبيل قديمًا في مختلف الحضارات والقارَّات خصوصًا في قارّة آسيا كنوعٍ من أنواعِ الطب التقليدي والبديل المُستخدم لعلاج مجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك الإسهال، والغثيان، وأعراض نزلات البرد، وألم المعدة، وغيرها[٢].
أثر الزنجبيل على الحامل
يُرجّح أن تناول الزنجبيل آمن خلال فترة الحمل، لكن يوجد تخوُّف واضح يندرج تحت استخدامهِ خلال هذهِ الفترة، فيحتمل أن يؤثر تناولهُ على هرمونات الجنين الجنسية، كما يزيد من فرصة ولادة جنين ميت، وقد أُجريت دراسة تتضمن تأثير الزنجبيل على النساء الحوامل اللواتي استخدمنَهُ لغايةِ التخلّص من غثيان الحمل، توضَّحّ أنّهُ يؤثّر بطريقة سلبية على صحة الحامل، وقد يؤدّي استهلاكهُ للإجهاض والتعرّض للنزيف، لذلك يُفضّل عدم تناولهِ في حال اقتراب موعد الولادة، ومع ذلك فإنَّ مُعظم الدراسات تُشير إلى أن استهلاكهُ يُعد آمنًا خصوصًا للتخلُّصِ من حالة الغثيا التي تُعد من المضاعفات الشائعة بين الحوامل خلال فترة الصباح، ولا توجد أدلة كافية تُثبت أنّ تناولهُ قد يزيد من فرصة التعرّض للإجهاض، أو ولادة طفل بوزنٍ أقل من الطبيعي، ورغم ذلك فإنّه يجدر بالمرأة الحامل عدم استخدامهِ إلا باستشارة الطبيب[٣]، ويجدر بها الانتباه للجرعات المُستهلكة منه، فيمكنها تناول غرام واحد فقط في اليوم مقسّمًا لقسمين أو إلى أربعة أقسام[٤].
فوائد الزنجبيل للحامل
للزنجبيل فوائد عديدة خلال فترة الحمل، منها[٤]:
- تنشيط الدورة الدموية: إذ يُعزز تناول الزنجبيل من نشاط الدورة الدموية في الجسم، ويؤدي لزيادة تدفق الدم ونقل جميع العناصر الغذائية المهمة للطفل بكفاءة.
- تقليل مستويات الكوليسترول: يساهم تناول الزنجبيل خلال الحمل في تقليل مستويات الكوليسترول لدى المرأة الحامل وبالتالي التقليل من خطر ارتفاعه خلال الحمل وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- التخلّص من الالتهابات: يتميز الزنجبيل بخصائصهِ المضادة للالتهابات التي تُقلّل من التعرض لمختلف المشاكل الصحية التي تتعرض لها الحامل خلال هذهِ الفترة، كما يقلل من التورّم والألم المصاحب لالتهاب المفاصل.
- تقليل الانتفاخ: قد تتعرض الحامل خلال فترة الحمل لمجموعة من التغيُّرات التي تؤثّر على مختلف أجهزة الجسم خصوصًا الجهاز الهضمي، مما يؤدي لتباطؤ عملية الهضم لحصول الطفل على العناصر الغذائية المناسبة لنموهِ، وهذا يولّد شعورًا بالثقل وتكّون الغازات الانتفاخات.
- تحسين الرغبة الجنسية: يزيد الزنجبيل من درجة حرارة الجسم، كما يحسن من الدورة الدموية خاصةً للجهاز التناسلي مما يحسن الرغبة الجنسية لدى المرأة.
- تخفيف الألم: يُقلل تناول شاي الزنجبيل من ألم العضلات والصداع لما يمتلكه من خصائص مضادة للالتهاب، كما يساهم شربه في تقليل ألم العظام والعضلات الذي يصاحب ألم الظهر.
- تعزيز وظائف الدماغ: إذ يُعدّ ذا محتوى عالٍ من مضادات الأكسدة والمُركبات النشطة التي تُعزّز من وظائف الدماغ وتُثبّط مُسببات الالتهابات وتحميهِ من مضاعفات الإجهاد التأكسدي[١].
- علاج مختلف أشكال الغثيان: إذ إنّ خصائص الزنجبيل الطبية والتقليدية تُخفّف من أشكال الغثيان المتنوعة بما في ذلك الغثيان المُرتبط بالحمل خصوصًا خلال فترة الصباح[١].
- محاربة العدوى: إذ يُقلّل محتواه من المُركّبات النَشِطة من مخاطر التعرّض للعدوى من خلال تثبيط نشاط أنواع مختلفة من البكتيريا، كما تحمي صحة الجهاز التنفسي من خلال مكافحة الفيروسات التي قد تؤثّر عليه سلبيًا[١].
- تخفيف نزلات البرد وعلاجها: وكما هو شائع فإن الزنجبيل يُساعد في مكافحة الإنفلونزا ونزلات البرد، وخفض درجات الحرارة المرتفعة وتعزيز مناعة الجسم، ويُمكن تناولهُ على شكل مشروب مما يؤدي لتعّرق الجسم والتخلص من مختلف أنواع الالتهابات والشعور بالدفء[١][٥].
- تخفيف آلام المعدة: إذ يحتوي الزنجبيل على مجموعة من المُركّبات والمواد الكيميائية التي يصل عددها لـ 400 مُركّب، منها ما يُساعد في التخلص من مشاكل المعدة، ويعزز من عملية الهضم، ويقلل تناول الزنجبيل من التعرض لحرقة المعدة وعُسر الهضم من خلال تسريع عملية تفريغ المعدة[٢].
- الوقاية من السرطان: نظرًا لمُحتواه الغني بالمُركّبات النشطة بما في ذلك مضادات الأكسدة وأهمها الجنجرول، فإنّ الزنجبيل يُكافح نمو الخلايا السرطانية خصوصًا أنواع السرطانات التي تؤثر على الجهاز الهضمي، ولا تقتصر فوائد مضادات الأكسدة على هذهِ الوظيفة فحسب، بل تُساعد في إبطاء عملية الشيخوخة[٢].
- تقليل مستويات السكر في الدم: تشير الدراسات إلى أن الزنجبيل يمكن أن يخفض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، كما أنه يزيد من حساسية الأنسولين، ويقلّل من مستويات الدهون الثلاثية[٢].
الزنجبيل والرضاعة الطبيعية
يُعزز الزنجبيل من صحة الحامل خصوصًا بعد الولادة، وشاع استخدامهُ كمادة غذائية تُحفز إدرار حليب الثدي إلى جانب مساعدة الأم في الشفاء من آثار الولادة، إلا أنّهُ لا وجود لأدِلّة كافية تُثبت فعاليتهُ في عملية إدرار الحليب، ومع ذلك فإنّ استهلاكهُ يُعد آمنًا في هذه المرحلة، ومن الجدير بالذكرأنّ اتّباع نظام غذائي خلال فترة الرضاعة الطبيعية يتضمن مجموعةً من التوابل والأعشاب ذات النكهات القوية تؤثّر على نكهة حليب الثدي ورائحته مما يؤدي لتغييرها، وفي حال ملاحظة الأم رفض الطفل لحليب الثدي عند إضافة الزنجبيل للنظام الغذائي، يجدر بها التوقف عن تناولهِ مباشرةً[٥].
القيمة الغذائية للزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على العديد من المعادن والفيتامينات المُهمة للجسم، وتحتوي ملعقة واحدة كبيرة من الزنجبيل الطازج على ما يقارب 4.8 سعرة حرارية، وتُعدّ مُركّبات الجنجرول من أهم مُكوِّنات الزنجبيل إذ تُضيف الرائحة والنكهة القوية، كما تُعدّ المسؤول الرئيس عن معظم فوائدهِ الصحيةِ، وتتضمن المعادن والفيتامينات التي يحتويها الزنجبيل ما يأتي[٢]:
- الزنك.
- المغنيسيوم.
- الفولات.
- الريبوفلافين.
- النياسين.
- الفسفور.
- البوتاسيوم.
- فيتامين ب3، ب6.
- الحديد.
- فيتامين ج.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Joe leech,MS (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، healthline, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rena Goldman (12-7-2019), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، everydayhealth, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "GINGER", webmd, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Rebecca Malachi (18-10-2019), "Ginger During Pregnancy: Health Benefits And Side Effects"، momjunction, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Donna Murray, RN, BSN (31-7-2019), "Benefits of Ginger for Breastfeeding Moms"، verywellfamily, Retrieved 31-10-2019. Edited.