أضرار الحبة السوداء على الحامل

أضرار الحبة السوداء على الحامل

الحبة السوداء

تنتمي الحبة السوداء إلى العائلة النباتيّة الحوذانيّة، وهي نبتة حولية يتراوح ارتفاعها من 20 إلى 60 سنتيمترًا، ولها ساق منتصبة تتفرع منها أوراق رقيقة كثيرة التشعّب وأزهار ذات ألوان بيضاء أو زرقاء اللون جذابة الشكل، والجزء المُستخدم منها هو البذور المميزة بطعمها اللّاذع إذ تُحمّص وتُطحن تمهيدًا لاستخدامها كبهار أو شراب أو تُعصر لإنتاج زيت قابل للأكل، واشتُهر استخدام الحبة السوداء والزيت المُستخرج منها منذ القِدم وإلى الآن في دول الشرق الأوسط والهند وشمال إفريقيا لفوائدها الصحية العديدة، ومن أسمائها الأخرى حبة البركة أو القزحة أو الكراوية السوداء أو الكمون الأسود أو زهرة الشمّر، وتُزرع في العديد من المناطق في العالم ومنها في أجزاء من البحر الأبيض المتوسّط، وجنوب غرب آسيا وأفريقيا.[١]


أضرار الحبة السوداء على الحامل

يُثار الكثير من الجدل حول ضرر الحبة السّوداء على المرأة الحامل، والأرجح أنها آمنة إن استُهلكت بكمية قليلة في الغذاء، أما إذا استُهلكت بكميات كبيرة خاصّة زيت الحبّة السوداء، فقد يتسبّب ذلك بتراجع في سرعة الانقباضات في الرّحم خلال فترة الحمل.[٢]، ويتضّح أثر استخدام زيت حبة البركة من خلال دراسة أجريت على الفئران والخنازير أقامتها كلية الطب في الجامعه الأردنية في عَمّان، عاصمة الأردن، تبيّن من خلال هذه الدراسة أنّ تعريض أنسجة الرحم الخاصّة بهذه الحيوانات للزيوت العطريّة الخاصّة بالحبّة السوداء، أدّى إلى تثبيط انقباض الرحم الناتج عن الحركة التلقائية للعضلات الملساء بالإضافة إلى تثبيط الانقباضات الناجمة عن إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وقد اعتمدت قوة التأثير الناتج على تركيز الزيوت العطريّة المستخدمة، وتلاشت هذه الآثار عند إزالة الزيت عن طريق غسل الأنسجة خلال التجربة.[٣]

 

فوائد الحبة السوداء

أكدت العديد من الدراسات أن للحبة السوداء وزيتها فوائد عديدة للجسم ولهما الكثير من الاستخدامات الطبيَّة، مع ضرورة التّنبيه إلى أن معظم هذه الدراسات كانت على حيوانات المختبر، ومن أهمِّ هذه الفوائد:[٢][٤]

  • تحمي بطانة المعدة وتغلّفها، وبالتّالي تقلّل فرص الإصابة بالقرحة.[٢]
  • تفيد في تحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها عند الرجل، كما تفيد في زيادة حجم السائل المنوي.[٤]
  • تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وبالتالي الوقاية من مرض السكري.[٢]
  • تحمي الكبد والكلى من التلف.[٢]
  • تُقلّل فرص الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، مثل سرطان الدم والثدي والدماغ، بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة خاصة الثيموكينون.[٤]
  • تساعد على تقليل مستوى الالتهاب في الجسم، مما يساهم في علاج أمراض الروماتيزم.[٢]
  • تحافظ على مستويات الكوليسترول المفيد مرتفعًا في الدم، وتخفض من نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.[٢]
  • تعزّز وظيفة الجهاز المناعي في الجسم.[٥]
  • تزيد إنتاج الحليب عند المرضعة[٥]، ولكن في الوقت نفسه فإنّ أمان استعمال الحبّة السوداء خلال فترة الرضاعة ما زال أمرًا تحت الدراسة، لذا يُفضّل أن تتجنّب المرأة المرضعة استعمال الحبة السوداء أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة.
  • تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والطفيليات والفطريات وتساعد في التخلص من الديدان المعوية.[٥]
  • يساعد تناول بذور الحبة السوداء على حماية الجهاز العصبي، فقد أكد عدد من الدراسات على الأمور التالية:[٦]
    • التخفيف من حدة نوبات الصرع عند الأطفال.
    • تقوية الذاكرة والمعرفة خاصة عند المراهقين.
    • مساعدة المدمنين على الموادّ الأفيونّية على التشافي من الإدمان.
  • يساعد زيت حبة البركة في علاج بعض الأمراض الجلدية، كالإكزيما والصدفية وحب الشباب والبهاق.[٤]
  • يفيد تناول المكمّلات الغذائيّة الخاصّة بالحبّة السوداء في التقليل من مؤشّر كتلة الجسم، وهذا يعني أنّ الحبة السوداء قد تساعد في التقليل من وزن الجسم.[٤]
  • تستخدم استخدامات غذائية، إذ إن البذور بعد تحميصها وطحنها تستخدم كبهار كما تُضاف للخبز والحلويات[١]، ويستخدم الزيت في الطهي مباشرةً، كما يستخدم في صناعة المخبوزات ويضاف إلى المشروبات.[٤]
  • تستخدم استخدامات تجميلية، إذ يُستخدم الزيت في العلاج العطري، كزيت ناقل للزيوت الأساسية التي يُخشى من الإصابة بالتحسس عند وضعها مباشرة على الجلد[٧]، كما يستخدم كزيت مساج وفي تحضير مستحضرات التجميل منزليًّا وفي صناعة الشامبوهات والعطور.[٤]


أضرار جانبية للحبة السوداء

توجد بعض الأضرار الجانبية الناجمة عن تناول الحبة السوداء أو زيتها بكميات كبيرة، وأهمها:[٨]

  • التحسس الجلدي أو الطفح عند دهن الزيت موضعيًّا على الجلد، أو تناولها عن طريق الفم.
  • زيادة خطورة حدوث النزيف فهي تبطئ من عملية تجلّط الدم.
  • خفض مستوى السكر في الدم، لذا يجب الحذر خاصة عند مرضى السكري.
  • خفض ضغط الدم، ممّا يعني أنّ الأشخاص الذي يملكون ضغط دم منخفضًا لا بدّ لهم من الحذر.
  • التعارض مع فعالية التخدير أثناء العملية الجراحية، بالإضافة للخطورة الناجمة عن حدوث النزيف وخفض مستوى السكر، لذلك يجب إيقاف تناولها قبل إجراء العملية بفترة مناسبة.
  • حدوث اضطرابات معوية أو غثيان أو إمساك بعد تناول الزيت.


الكمية المسموح بتناولها من الحبة السوداء

لا ضرر من تناول الحبة السوداء ضمن الوجبات الغذائية أو المشروبات بكمية قليلة، أما في حال تناولها لأغراض علاجية فإن الكميات التي وردت في الدراسات لم تزِد عن 2 غم من بودرة بذور الحبة السوداء، و2.5 مل من زيت الحبة السوداء لبعض الحالات المرضية كالربوّ، والسكري، وضغط الدم، وضعف الحيوانات المنوية، وذلك لفترة زمنية تراوحت بين عدة أسابيع وعدة شهور، ولا بدّ من استشارة الطبيب بهذا الخصوص خاصة عند الأطفال ومن يعانون من أمراض معينة.[٨]


إمكانيّة استخدام الحبة السوداء كمانع حمل

أكدت الدراسات الحديثة دور الحبة السوداء في منع الحمل والتقليل من الخصوبة، ومن هذه الدراسات دراسة مشتركة بين الجامعات الهندية والسّعودية لكنّها دراسة أجريت على الحيوانات، إذ بيّنت أن استخدام مستخلص الحبة السوداء بتركيز معيّن أدى لمنع حدوث الحمل عند فئران الإناث كما أدت لتقليل الخصوبة عند الفئران الذكور بسبب نشاط البذور الإستروجيني[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب Melissa Petruzzello, "black cumin"، britannica, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Rachael Link, MS, RD (2018-2-15), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)"، healthline, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  3. "Effects of the volatile oil of Nigella sativa seeds on the uterine smooth muscle of rat and guinea pig.", ncbi.com,1996-5، Retrieved 2019-11-2. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Kat Gal (2018-11-9), "Benefits of black seed oil"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "A review on therapeutic potential of Nigella sativa: A miracle herb", ncbi.com,2013-5، Retrieved 2019-11-2. Edited.
  6. "Review on Clinical Trials of Black Seed (Nigella sativa ) and Its Active Constituent, Thymoquinone", ncbi.nlm.nih.gov,2017-9، Retrieved 2019-11-11. Edited.
  7. ِAmanda Barell (2018-4-26), "The best carrier oils for essential oils"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  8. ^ أ ب "BLACK SEED", webmd, Retrieved 2019-11-11. Edited.

فيديو ذو صلة :