طرق التخلص من دهون البطن

دهون البطن

دهون البطن من المشكلات الشائعة في المجتمع، إذ من الطبيعي وجود نسبة من الدهون في منطقة البطن وتحت الجلد حتى لدى الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي، لكن المشكلة تبدأ عندما تتجمع دهون إضافية في منطقة البطن تحت الجلد وحول الأعضاء الداخلية بكميات كبيرة، إذ إن تأثيرها لا يقتصر على الشكل فقط، وإنما يمتد لزيادة فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع في ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة لوجود مشكلات في عملية التنفس، فليست جميع أنواع دهون البطن متشابهةً، إذ تُعد دهون البطن التي تحت الجلد أشهر أنواع الدهون، ويُمكن لتراكمها أن يسبب مشكلات في الوزن، لكن تراكم الدهون الداخلية المحيطة بالأعضاء هو الأكثر خطورةً على حياة الإنسان.

إنَّ تراكم الدهون حول البطن لدى النساء اكثر شيوعًا من الرجال، ومن المعلوم عن دهون البطن أنها عادةً ما تزداد مع تقدم العمر خاصةً لدى السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن فقدان كل من الدهون المتواجدة تحت الجلد، وحول الأعضاء الداخلية باتباع التدابير ذاتها من ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، وغيرها من الطرق التي ستبان بشيء من التفصيل فيما بعد^[١].

طرق التخلص من دهون البطن

يُشير قياس محيط الخصر لكمية الدهون المتواجدة في منطقة البطن، وتُشير القراءات أكثر من 102 سينتميتر عند الرجال، وأكثر من 88 سينتيميترًا عند النساء إلى الإصابة بالسمنة في منطقة البطن، وفيما يأتي بعض الطرق المنزلية المساعدة على التخلص من دهون البطن^[٢]:

• تجنب شرب المشروبات المحلاة وتجنب تناول الحلويات: فهي جميعها تحتوي على السكر المضاف الذي يؤثر في عمليات الأيض سلبًا، إذ إنه يتكون في نصفه من غلوكوز وفي نصفه الآخر من للفركتوز، والفركتوز يمكن أن يهضم في الكبد لكن بكميات محدودة، وعند تناول الكثير من السكر المضاف يتراكم الفركتوز في الكبد وهو ما يضطره لتخزينه على شكل دهون، وفي الحقيقة يُعتقَد أن مخزون السكر الكبير الناجم عن تراكم الفركتوز يمكن أن يتسبب بزيادة الدهون في البطن والكبد، ليؤدي ذلك لزيادة مقاومة الإنسولين واضطرابات عملية الأيض.
• زيادة تناول الأغذية الغنية بالبروتينات: فالبروتينات تُعد من المغذيات للتخلص من الوزن الزائد، فهي تُقلل شهية الشخص للطعام بنسبة 60%، وتزيد عمليات الأيض بمعدل 80 إلى 100 سعر حراري إضافي يوميًا، كما أنها تساعد على تناول سعرات حرارية أقل يوميًا، وتجدر الإشارة لدور البروتينات في التخلص من دهون البطن، إذ إنَّ كمية البروتين المستهلك ونوعيته ترتبطان بدهون البطن ارتباطًا عكسيًا.
• الحد من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: عادةً ما ترتبط الكربوهيدرات بزيادة الشهية، كما أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تقليل الكربوهيدرات تساعد على إنقاص سوائل الجسم بسرعة، وهو ما يساعد على ظهور النتائج المرجوة في وقت قصير.
• تناول الأطعمة الغنية بالألياف: إذ من المعلوم أن تناول كميات كافية من الألياف يساعد على فقدان الوزن، لكن من المهم التنويه لتعدد أنواع الألياف، وأنَّ أكثر الألياف فعاليةً فيما يخص إنقاص الوزن هي الألياف الذائبة في الماء، وهي ألياف تمتزج مع الماء لتُشكل ما يشبه مادةً هلاميةً سميكةً تستقر في الأمعاء، الأمر الذي يساعد على إبطاء حركة الطعام في الجهاز الهضمي، ثم إبطاء عمليتي الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، ويترتب على ذلك الشعور بالشبع وتقليل الشعور بالجوع.
• ممارسة التمارين الرياضية: فتساهم هذه التمارين في التمتُّع بصحة جيدة والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض، وتجدر الإشارة هنا إلى عدم صحة وجود تمارين مساعدة على فقدان الدهون من منطقة واحدة من الجسم فقط، وممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالبطن لن تُساعد على التخلص من دهون البطن، ومن أهم الرياضات التي ينصح بممارستها لفقدان دهون البطن رياضات المشي والجري والسباحة وهي تمارين تقي أيضًا من احتمالية تراكم دهون البطن مجددًا.

أسباب تكون دهون البطن

تتكون دهون البطن نتيجة تراكمات لفترة من الزمن ولعدة أسباب، أهمها^[٣]:

• اتباع نظام غذائي غير صحي وغير متوازن: إذ إن تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات تؤدي لزيادة الوزن، وتبطئ من العمليات الأيضية في الجسم، بالإضافة إلى أنها تُقلل من قدرة الشخص على حرق الدهون، كما أن اتباع نظام غذائي قليل البروتين يساعد على استهلاك كميات اكبر من الطعام.
• شرب كميات كبيرة من الكحول.
• قلة النشاط البدني: يُسبِّب تناول سعرات حرارية بكميات أكبر من السعرات الحرارية التي تُحرَق زيادة الوزن كثيرًا، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يزيد من صعوبة حرق هذه السعرات الحرارية، فتتراكم داخل الجسم خاصةً في منطقة البطن.
• التوتر والضغط النفسي: عند الشعور بالتوتر يُفرِز الجسم هرمون الكورتيزول المؤثر في عمليات الأيض، بعض الاشخاص يلجؤون لتناول الطعام عند الشعور بالتوتر، فيُخزن الكورتيزول السعرات الحرارية الزائدة في منطقة البطن ومناطق اخرى في الجسم لاستخدامها وقت الحاجة.
• قلة النوم: يلعب النوم المتقطع غير المريح وعدد ساعات النوم القليلة دورًا كبيرًا في زيادة الوزن.
• التدخين: يُعد التدخين من العوامل التي تزيد من فرصة تراكم الدهون في منطقة البطن.

من حياتكِ لكِ

الوزن القليل أو النحافة ليست عائقًا أمام تراكم الدهون في منطقة البطن خاصةً الدهون الداخلية المحيطة بالأعضاء، إذ إن التمتع بوزن صحي لا يمنع تراكم الدهون في منطقة البطن، فقد تتراكم الدهون حول الأعضاء الداخلية في الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي، ويتبعون أنظمةً غذائيةً من شأنها الحفاظ على الوزن، إلا أنَّهم لا يمارسون التمارين الرياضية من ناحية أخرى، وإن تراكم الدهون حول الأعضاء الداخلية يحدث بسبب قلة النشاط الحركي ويُعد هذا المسبب الرئيس، أو بسبب عوامل جينية، أو اتباع نظام حياة غير صحي، فالمغزى هو أن يكون الشخص نشيطًا حركيًا بغض النظر عن وزنه أو مقاسه^[٤].

المراجع

1. ↑ "Belly fat in women: Taking — and keeping — it off", mayoclinic, Retrieved 27-11-2019. Edited.
2. ↑ Kris Gunnars (11-4-2018), "6 Simple Ways to Lose Belly Fat, Based on Science"، healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
3. ↑ Bethany Cadman (10-10-2018), "How do you lose belly fat?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2019. Edited.
4. ↑ Sonya Collins, "The Truth About Belly Fat"، webmd, Retrieved 27-11-2019. Edited.