فوائد واضرار الزنجبيل

فوائد واضرار الزنجبيل

الزنجبيل

الزنجبيل هو عضوّ في العائلة النباتيّة التي تضم كلًّا من الهيل والكركم، ويرجع السبب في رائحة التوابل الحارة الخاصّة به إلى احتوائه على مركبات الكيتونات، خصوصًا الجنجرول، الذي يبدو أنّه المكوّن الرئيسي للزنجبيل الذي دُرس في الكثير من الأبحاث العلميّة المتعلّقة بالصحة، والجذور هي الجزء الرئيسي من الزنجبيل الذي يُستهلك عادةً، ويعود تاريخ الزنجبيل إلى أكثر من 3000 عام إلى الكلمة السنسكريتيّة أو التي تُعرف بالانجليزية باسم srngaveram، والتي تعني جذر القرن، استنادًا إلى مظهرها، ويزرع الزنجبيل الآن في جميع المناطق المداريّة الرّطبة، وتُعدّ الهند أكبر منتج له، واستخدم الزنجبيل كتوابل قبل وقت طويل كما كان يُصدّر من الهند إلى الإمبراطورية الرومانيّة منذ أكثر من 2000 عام، إذ كان ذو قيمةٍ خاصّة بسبب خصائصه الطبية التي يتمتّع بها[١].


ما هي فوائد الزنجبيل؟

تُوجد العديد من الفوائد الصحية للزنجبيل، بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية والمركبات التي تدخل في العمليات الحيوية الضرورية للجسم ومن هذه الفوائد ما يأتي[٢]:

  • يحتوي على الجنجرول: يتمتّع الزنجبيل بتاريخ طويل جدًا من الاستخدام في أشكال مختلفة من الطب التقليدي، وقد اسُتخدم للمساعدة في الهضم، وتقليل الغثيان، ومحاربة الإنفلونزا والبرد، ويمكن استخدام الزنجبيل طازجًا أو مُجففًا أو مطحونًا أو زيتًا أو عصيرًا، ويُضاف أحيانًا إلى الأطعمة المصنعة ومستحضرات التجميل، ويُعد الجنجرول مركبًا رئيسيًا نشطًا حيويًا في الزنجبيل، ومسؤول عن الكثير من خصائص الزنجبيل الطبية، كما أنّ لديه تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة.
  • علاج الغثيان: يُمكن للزنجبيل علاج العديد من أشكال الغثيان؛ إذ قد يُخفّف الزنجبيل من الغثيان بعد الجراحة، والغثيان بعد العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، والغثيان المرتبط بالحمل، وبالرغم من أنّ الزنجبيل يُعدّ آمنًا للحامل، إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب قبل تناول كميات كبيرة منه.
  • يقلل آلام العضلات: في أحد الدراسات أجريت على تناول 2 غرام من الزنجبيل يوميًا، لمدة 11 يومًا، لوحظ أنه قد قلت آلام العضلات لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين شديدة القوة[٣].
  • يقلل من أعراض هشاشة العظام: لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، وفي تجربة أجريت على عينة مكونة من 247 شخصًا يعانون من هشاشة العظام في الركبة، لوحظ بأنّ الأشخاص الذين تناولوا الزنجبيل، قلّ لديهم الألم مقارنة بالأشخاص الذين لم يستهلكوه[٤].
  • يحسن مستويات السكر في الدم: إذ أجريت دراسة على 41 مشاركًا، يُعانون من مرض السكر من النوع الثاني؛ إذ أُعطوا 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يوميًّا، وقد لوحظ أنّ نسبة السكر بعد صيام 8 ساعات في الدم قد انخفضت لديهم بنسبة تصل إلى 12%[٥].
  • يُساعد في علاج عسر الهضم المزمن: يُعتقد أنّ تأخر إفراغ المعدة، هو السبب الرئيسي لعسر الهضم، ويُعدّ الزنجبيل قادرًا على تسريع حركة الأمعاء، وبالتالي إفراغ المعدة أسرع؛ إذ أظهرت دراسة أجريت على 24 شخصًا، أن تناول 1.2 غرام من مسحوق الزنجبيل قبل تناول الطعام، ساعد في إفراغ المعدة بنسبة 50%[٦].
  • تقليل آلام الحيض: وهو الألم الذي تشعر به المرأة أثناء الدّورة الشهريّة، ويُعدّ الطبخ أحد الاستخدامات التقليدية للزنجبيل؛ إذ أظهرت دراسة أجريت على 150 امرأة، تناولنّ غرامًا من مسحوق الزنجبيل يوميًّا، خلال الأيام الأولى من فترة الحيض، أنّ الزنجبيل تمكّن من تخفيف الألم المصاحب للدّورة[٧].
  • تقليل مستويات الكولسترول في الدم: يرتبط ارتفاع مستويات الكولسترول السيئ في الدم، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وفي دراسة استمرت 45 يومًا أجريت على 85 شخصًا، يُعانون من ارتفاع الكولسترول السيئ في الدم؛ إذ أخذوا 3 غرامات من مسحوق الزنجبيل وكانت النتيجة الانخفاض الكبير في مستويات الكولسترول في الدم[٨].
  • الحد من خطر الإصابة بأمراض السرطان: ويُعدّ السرطان نموًا غير طبيعي للخلايا في الجسم، ويُساعد الزنجبيل بالحد من خطر الإصابة بالسرطان، لاحتوائه على خصائص مضادة للسرطان؛ وهي مركبات الجنجرول 6.
  • يحسن من وظيفة الدماغ: يحمي الزنجبيل من خطر الإصابة بالزهايمر؛ إذ تُشير دراسة أجريت على 60 امرأة في منتصف العمر، وتبين أن مستخلص الزنجبيل، قد حسن من وظيفة الدماغ، والذاكرة، وردات الفعل[٩].
  • تقليل آلام التهاب المفصل التنكسي: ولذلك لاحتوائه على مضادات الالتهابات، إذ لوحظ في تجربة تضمّنت عيّنة مكوّنة من 247 شخصًا يعانون من التهاب المفصل التنكسي في الركبة أن الذين تناولوا مستخلص الزنجبيل قد قل لديهم الألم[١٠].


ما هي أضرار للزنجبيل؟

يُعدّ الزنجبيل أكثر أمانًا عند تناوله بكميات مناسبة؛ إذ يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خفيفة، بما في ذلك؛ حرقة المعدة، والإسهال، وعدم الراحة العامة في المعدة، وأبلغت بعض النساء عن نزيف حيضي إضافي أثناء تناوله، وكما أنّ تطبيق الزنجبيل على الجلد يعُدّ آمنًا، لكنه قد يسبب تهيجًا لدى بعض الأشخاص، ويُعدّ آمنًا أيضًا عند تناول الحامل له؛ إلّا أنّه يُعتقد أنّ الزنجبيل، قد يؤثر على هرمونات جنس الجنين أو يزيد من خطر إنجاب طفل ميت، وتوجد تقارير عن الإجهاض خلال الأسبوع 12 من الحمل لدى امرأة استخدمت الزنجبيل لعلاج غثيان الصباح، كما توجد مخاوف من زيادة الزنجبيل لخطر النزيف، ولا توجد أيّ معلومات موثوقة حول سلامة تناول الزنجبيل للمرأة المرضع، لذلك يجب تجنّب تناوله خلال فترة الرضاعة الطبيعية[١١].


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل الزنجبيل يسبب الإجهاض؟

توجد بعض الأدلة على أنّ الزنجبيل قد يزيد خطر الإجهاض كما ذكرنا سابقًا، لذا يجب تجنّب تناوله بكميات كبيرة خلال الحمل[١١].


هل الزنجبيل يساعد على الحمل؟

لا توجد أي أدلّة علميّة على قدرة الزنجبيل على زيادة فرص حدوث الحمل، ولكنّ بعض الحوامل قد يستخدمنه من أجل التقليل من الغثيان المصاحب للحمل، ولكن لأنّه قد يُسبّب الإجهاض يجب أن تطلب الحامل استشارة الطبيب في الجرعة المناسبة لها قبل استخدامه[١٢].


المراجع

  1. "The Amazing and Mighty Ginger", ncbi, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  2. "11 Proven Health Benefits of Ginger", healthline, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  3. "Ginger (Zingiber officinale) reduces muscle pain caused by eccentric exercise.", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  4. "Effects of a ginger extract on knee pain in patients with osteoarthritis.", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  5. "The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  6. "Effects of ginger on gastric emptying and motility in healthy humans.", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  7. "Comparison of effects of ginger, mefenamic acid, and ibuprofen on pain in women with primary dysmenorrhea.", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  8. "Investigation of the effect of ginger on the lipid levels. A double blind controlled clinical trial.", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  9. "Zingiber officinale Improves Cognitive Function of the Middle-Aged Healthy Women", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  10. Altman RD, Marcussen KC, "Effects of a ginger extract on knee pain in patients with osteoarthritis."، ncbi, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب "GINGER", webmd, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  12. "Ginger: Possible Health Benefits and Side Effects", webmd, Retrieved 29-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :