محتويات
ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع
عند التعرض لعدوى ما ترتفع درجة حرارة الطفل كاستجابة من الجهاز المناعي من أجل مقاومة تلك العدوى، كما يمكن أن ترتفع حرارة الجسم في حالات مرضية أخرى، وعامّةً تختلف حرارة جسم الطفل خلال اليوم، كما تختلف من طفل لآخر، وبالتالي فإنّ معدّل حرارة الجسم الطبيعيّة يختلف خاصّةً لدى الأطفال، وهذا يعني أنّه لا يُعدّ كل ارتفاع في حرارة الطفل أمرًا يدعو للقلق، فالأطفال تحت عمر 3 أشهر تُعد حرارة جسمهم مرتفعةً، وتستدعي مراجعة الطبيب إذا كانت فوق 38 درجةً مئويّةً، أما الأطفال في العمر ما بين 3 إلى 12 شهرًا، فإذا ارتفعت الحرارة لحد 39 درجةً مئويّةً تجب عندها مراجعة الطبيب[١].
عادةً ما تستمرّ حالة ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال لأيام قليلة، ومن بعدها تعود لمستوياتها الطبيعية، وترتفع درجة حرارة الجسم استجابةً لمنطقة في الدماغ تسمى بتحت المهاد، وتُعد المنطقة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ تكون مسؤولةً عن رفع درجة الحرارة في الجسم، فحينها يشعر الشخص بالرعشة، والحاجة لتدفئة الجسم، وذلك يساهم في رفع درجة الحرارة، وتوجد العديد من الأدوية سواء أكانت بشكل حبوب أو تحاميل، كما يمكن اللجوء لبعض الممارسات اليومية لعلاج تلك الحالة لدى الأطفال[٢].
أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضع
تُعدّ إصابة الأطفال الرضع بارتفاع درجة الحرارة أمرًا شائعًا بينهم، وقد لا يوجد سبب أساسي لارتفاع درجة الحرارة، لكن توجد العديد من الأسباب المؤدية لارتفاع درجة حرارتهم، منها ما يأتي[٢][٣]:
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- الإصابة بالتهابات المسالك البوليّة.
- الإصابة بعدوى الأذن.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- الإصابة بالتهاب السحايا.
- قضاء الوقت الكثير في مكان حارّ.
- أخذ الطفل للتطعيمات.
- لبس العديد من طبقات الملابس، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع حرارة الجسم لدى الرضيع بسبب الشعور بالحرّ.
- التسنين، وهو حالة تبدأ فيها أسنان الأطفال بالبروز والظهور من لثة الفم، وعادةً ما تحدث هذه العملية خلال عمر 6 أشهر إلى 24 شهرًا من عمر الطفل، ويشعر الطفل خلال هذه الفترة بأعراض عدة، مثل عدم الراحة والاضطراب وانتفاخات في اللثة، والحاجة لوضع أشياء داخل فمه، والعض عليها، إضافةً لارتفاع درجة حرارته، والإصابة بالإسهال، فلذلك تُعدّ مثل هذه الأمور طبيعيةً، تحدث مع جميع الأطفال في هذه الفترة العمرية[٤].
أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع
من أهم الأعراض التي تظهر على الطفل عند ارتفاع حرارته، ما يأتي[٥]:
- ارتفاع درجة حرارة جبين الطفل.
- الخمول وقلة نشاط الطفل.
- قلة النوم.
- قلة الأكل.
- فقدان الرغبة باللعب.
- الإصابة بنوبة حموية عند ارتفاع درجة حرارة الطفل كثيرًا، إذ تصل إلى ما يقارب 38 درجةً مئويّةً، وبالتالي من الممكن أن يصاب الطفل بتشنّجات، إذ تحدث اضطرابات في الجهاز العصبي للطفل، ولا يكون السبب وجود خلل في هذا الجهاز، إنما ارتفاع الحرارة بحد ذاتها تسبب ذلك، وعادةً ما تستمر تلك التشنجات لدقائق قليلة، بعدها يعود توازن الطفل، ولا تُعدّ هذه الحالة أمرًا خطيرًا، ولا تدل على وجود اضطرابات لدى الجهاز العصبي للطفل[٦].
- الجفاف، فمن الممكن نتيجة ارتفاع درجة الحرارة أن تتناقص رغبة الطفل بشرب الماء، مما يؤدي للجفاف، خاصّةً إذا ترافق مع التقيّؤ، والإسهال، وتُعد مشكلة الجفاف لدى الأطفال خطيرةً وتستدعي العلاج بتعويض السوائل، كما أن بعض حالات الجفاف قد تكون شديدةً، وتستدعي الذهاب للمستشفى من أجل تعويض تلك السوائل عبر الوريد[٧].
أعراض خطيرة من ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع
في حال حدوث أي من تلك الأعراض مصحوبةً بارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل تجب مراجعة الطبيب، إذ سيُجري فحوصات للدم وللبول، ويحاول معرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة، سواء أكانت عدوى فيروسيةً أم بكتيريةً، وقد يطلب أيضًا إجراء صورة أشعة للجهاز التنفسي، للتأكد من عدم وجود التهاب رئوي[٣]:
- إذا كان عمر الطفل أقل من شهرين أو ثلاثة أشهر، لا بدّ من مراجعة الطبيب، وذلك لأنّ ارتفاع درجة حرارة أي طفل رضيع يُعدّ أمرًا خطيرًا، ويجب تخفيض تلك الحرارة بسرعة لتفادي حدوث أي مضاعفات.
- في حال كان الطفل لا يستجيب للمنبهات المحيطة به، ويشعر بالتعب الشديد.
- وجود مشكلات في تنفس الطفل، أو في قدرته على تناول الطعام.
- ظهور طفح جلدي للطفل.
- اضطراب الطفل، ومواجهة صعوبة في تهدئته.
- تعرض الطفل لرعشة وتشنجات.
- ظهور أي علامة تشير لوجود جفاف لدى الطفل، مثل قلة التبرّز، وجفاف الفم، والبكاء دون خروج دموع.
طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع
قبل التفكير بإعطاء الطفل خافضات حرارة، يجب التأكد من ارتفاعها عبر ميزان الحرارة، وبعد التأكد من ذلك يمكن تطبيق العديد من الممارسات من أجل خفض تلك الحرارة، ومنها ما يأتي[٨]:
- إعطاء الطفل حمامًا فاترًا.
- استخدام مروحة تبريد، للمساهمة في خفض الحرارة.
- التأكد من أن الطفل لا يرتدي ملابسَ ثقيلةً.
- إعطاء الطفل مزيدًا من السوائل، وذلك لمنع تعرضه للجفاف الذي يُعد خطيرًا على صحة الطفل.
- يمكن اللجوء إلى أدوية خافضات الحرارة، وذلك بعد مراجعة الطبيب، ومن هذه الأدوية دواء الإيبوبروفين، والأسيتامينوفين، إذ تساهم هذه الأدوية في خفض درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة على الأقل، وتحتاج الى ما يعادل 45 دقيقةً ليبدأ مفعولها، وتجدُر الإشارة إلى ضرورة عدم استعمال دواء الأسبرين لعلاج ارتفاع الحرارة لدى الأطفال.
من حياتكِ لكِ
يُمكنكِ قياس حرارة طفلكِ بأكثر من طريقة؛ عن طريق الفم أو تحت الإبط، أو بالإذن، أو من عند فتحة الشرج، وذلك باستخدام جهاز يسمى ميزان الحرارة، ويُعدّ قياس الحرارة من منطقة الشرج أكثر دقةً مقارنة ببقية الأماكن، وقبل قياس درجة حرارة طفلكِ يجب عليكِ التأكد من أن ميزان الحرارة نظيف، إذ يمكن تنظيفه بالماء والصابون، أو من خلال استخدام فوطة لمسحه بها، وعند قياس حرارة الطفل من منطقة الشرج، يفضل أن ينام على ظهره أو بطنه، مع رفع الساقين نحو الصدر، ثم وضع الجهاز عند منطقة الشرج، والانتظار لمدّة دقيقتين حتى يصدر الجهاز صوتًا يدلّ على أنّه قد انتهى من قياس درجة الحرارة[٥].
المراجع
- ↑ "What You Should Know About Babies and Fevers", verywellhealth, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Fever", mayoclinic, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Fever in Babies", webmd, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "When Do Babies Start Teething?", medicinenet,30-10-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Fever in Babies", webmd, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Febrile seizure", mayoclinic, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Dehydration", mayoclinic, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Baby Fever 101: How to Care for Your Child", healthline, Retrieved 10-11-2019. Edited.