محتويات
هل سواد المؤخّرة أمرٌ مقلق؟
يُعدّ فرط تصبغ المؤخرة والفخذين أمرًا شائعًا وغير ضارّ بالصحة عامةً، إذ توجد العديد من الطرق المنزلية والمستحضرات التجميلية والعلاجات الطبية التي يمكنكِ استخدامها لمحاولة تفتيح البشرة الداكنة، كما يساعد الحفاظ على نظافة المنطقة وتجنّب الاحتكاك والحدّ من التعرض لأشعة الشمس في تقليل إمكانية الإصابة بسواد الأفخاذ من الداخل أو المؤخرة في المستقبل[١].
أسباب سواد المؤخّرة
تُعدّ مشكلة سواد المؤخرة مشكلةً قد تحدث مع أي شخص، ولأسباب مختلفة، بما في ذلك بعض العوامل الفسيولوجية، كما يلعب نمط الحياة دورًا كبيرًا أيضًا في حدوث سواد المؤخرة، ومن هذه الأسباب ما يلي[٢]:
- ارتداء السراويل الضيّقة: عند ارتداء سروال ضيّق؛ فإنه يشكل حاجزًا للدورة الدموية؛ إذ تتمدّد العروق التي تمدّ هذه المنطقة بالدم ممّا يعيق تدفق الدم فيها، ونقص إمدادات الدم يعني نقص إمدادات المغذيات؛ ممّا يسهم في ضعف النمو في تلك المنطقة؛ فتبدأ البشرة بالاغمقاق.
- ارتداء السراويل داكنة اللون: قد يكون ارتداء سراويل داكنة اللون في الصيف تحديدًا خطأً كبيرًا؛ إذ تتمتّع الألوان الداكنة بالقدرة على امتصاص أقصى قدر من الأشعة الشمسية، وفرض هذه الإشعاعات على مساحة سطح الجسم يلعب دورًا رائدًا في تكوين الميلانين، والذي يزيد من تصبّغ البشرة، فكلّما زاد امتصاص أشعة الشمس، يزيد إنتاج الميلانين وبالتالي تصبح البشرة أغمق.
- زيادة الوزن: تُعدّ مشكلة سواد المؤخرة والفخذين أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنةً بالأشخاص النحيفين؛ فزيادة الوزن تُسبّب الاحتكاك في تلك المنطقة عند المشي أو القيام بأيّ حركة أخرى، وذلك لعدم وجود فجوة بين الفخذين، وبما أنّ جلد منطقة الفخذ الداخلية رقيق؛ فقد يظهر الطفح الجلدي بسبب الاحتكاك المستمرّ؛ ممّا يزيد بدورة من اسمرار البشرة وقتامتها، وكلّما زادت الأنسجة الدهنية بسبب السمنة يزداد الاحتكاك وستزداد قتامة الفخذين من الداخل؛ فالاحتكاك يعني حرق الأنسجة الدهنية وإنتاج الحرارة، وكلما زاد إنتاج الحرارة، زاد اسمرار الجلد بسببها، ومن المهم أيضًا ذكر موضوع زيادة التعرق عند زيادة الوزن، فالعرق الحاصل عند المشي أو ممارسة الرياضة يؤدي إلى اسمرار منطقة المؤخرة والفخذين أيضًا؛ إذ يحتوي العرق على الملح، ومنتج النيتروجين المطرح وحمض البوليك؛ مما يؤدي إلى تهيج الجلد عند جفاف العرق.
- كثرة الحلاقة أو استخدام شفرات الحلاقة القديمة: تستخدم النساء شفرات الحلاقة لحلق منطقة الأرداف والمؤخرة أكثر من الرجال، ولا تُعدّ الحلاقة أمرًا سيئًا إلا عند استخدام شفرات الحلاقة القديمة، فإعادة استخدام شفرة الحلاقة لمنطقة الأرداف مرارًا وتكرارًا يسبب تهيّج الجلد؛ مما يزيد من اسمرار تلك المنطقة؛ لذا يُفضّل استخدام شفرة حلاقة جديدة تمامًا دائمًا عند حلق الأرداف أو داخل الفخذين.
- عدم الاهتمام بنظافة المنطقة: فالكثير من الناس لا يُركّزون على النظافة المناسبة للفخذين والأرداف؛ إذ يعتقدون أنهما جزء مخفي وغير ظاهر للآخرين، وعدم اتباع روتين للعناية بنظافة هذه المنطقة يُهيج جلد الفخذ الداخلي الرقيق؛ مما يؤدي إلى اسمراره؛ فهذا الجلد حسّاس للغاية ويحتاج إلى عناية إضافية؛ لذا احرصي جيدًا على نظافتها.
- الجلوس بوضعية غير صحيحة: تُعدّ وضعية الجلوس أيضًا سببًا لاسمرار المؤخرة؛ فالجلوس لفترات طويلة على المؤخرة يزيد من الضغط عليها، ويُقلّل من تدفق الدم إليها؛ ممّا يؤدّي إلى تراكم خلايا الجلد الميتة عليها واسمرارها؛ لذا يفضّل النهوض لبعض الوقت بين الحين والآخر عند الجلوس لمدة طويلة.
- قلّة الرطوبة: يلعب نقص الرطوبة دورًا كبيرًا في سواد المؤخرة؛ إذ تتطلب منطقة داخل الفخذين والمؤخرة أيضًا ترطيبًا مناسبًا كأجزء الجلد الأخرى، فعدم توافر الترطيب اليومي المطلوب قد يُسرّع من اسمرار تلك المنطقة.
- تناول بعض أنواع الأدوية: منها بعض أدوية العلاج الكيماوي، وأدوية حبوب منع الحمل الفموية[١].
- الاضطرابات الهرمونية: منها حالات النساء المصابات بمتلازمة تكيسّ المبايض، أو لدى النساء في مرحلة الحيض، أو الحمل، أو الرضاعة[١].
هل يمكن علاج سواد المؤخّرة؟
يمكن تفتيح البشرة الداكنة في منطقة المؤخرة والفخذين باستخدام بعض الطرق المنزلية أو اللجوء إلى طبيب الأمراض الجلدية في الحالات الصعبة التي لم تجد تحسّنًا مع استخدام الطرق المنزلية[١].
الطرق المنزلية لعلاج سواد المؤخّرة
فيما يلي بعض الطرق المنزلية التي يمكنكِ استخدامها لتفتيح المؤخرة، مع ضرورة تجربتها على جزء صغير من البشرة أولًا قبل تطبيقها على كامل الجلد، للتأكد من عدم التحسّس منها[١]:
- مقشر زيت جوز الهند وعصير الليمون، إن الليمون غني بفيتامين ج الذي يساعد في علاج فرط التصبّغ، كما يعمل زيت جوز الهند كمُرطّب للحفاظ على نعومة ونضارة الفخذين والمؤخرة، ولتحضير مقشر بزيت جوز الهند وعصير الليمون؛ امزجي بضع ملاعق كبيرة من زيت جوز الهند بعصير نصف ليمونة، ثم افركي الخليط على المنطقة المصابة لمدة 10 دقائق أو أكثر، ثم اغسليها بالماء.
- مقشر السكر، يساعد السكر في تقشير الجلد وإزالة الخلايا الميتة، ويمكنكِ تحضير مقشر السكر بمزج عصير الليمون الطازج بملعقة صغيرة من السكر وملعقة كبيرة من العسل، ثم تُفرك المنطقة بالمزيج بلطف، ثم تُغسل جيدًا.
- معجون صودا الخبز والماء: تساعد صودا الخبز في تفتيح وتقشير البشرة، لكن يجب استخدامها بحذر؛ إذ إنّها قد تكون قاسية جدًا على بعض أنواع البشرة، ويمكن أن تهيّجها ممّا يفاقم السواد، ويمكن تجربة مقشر صودا الخبز بصنع عجينة من كميات متساوية من صودا الخبز والماء، ثم وضع طبقة رقيقة على المنطقة المؤخرة، ويُترك لمدة 15 دقيقة على الأقل، ثم يُشطف جيدًا.
- الفرك بالبطاطس: يُعدّ فرك البطاطس على البشرة علاجًا شعبيًا للبقع الداكنة على الجلد؛ إذ يُعتقد أن الكاتيكولاز (catecholase)، وهو إنزيم موجود في البطاطس، يمكنه تفتيح البشرة، ويمكنكِ تجربة هذا العلاج بتقطيع البطاطس إلى شرائح، ثم فرك شريحة منها على المؤخرة لمدة 15 دقيقة أو أكثر، ثم غسلها برفق.
الطرق الطبية لعلاج سواد المؤخّرة
إذا لم تفيد العلاجات المنزلية؛ فيمكنكِ استشارة طبيب الأمراض الجلدية حول المنتجات المتاحة بوصفة طبية أو الإجراءات الطبية التي يمكن أن تساعد في تفتيح المنطقة، وفيما يلي بعض هذه العلاجات:
- الهيدروكينون: يتوفّر الهيدروكينون بتركيزات صغيرة في منتجات التفتيح من غير وصفة طبية، لكنّ طبيب الأمراض الجلدية قادر على وصف الهيدروكينون بتركيزات أعلى للحصول على نتائج أفضل، ويوصى به غالبًا للاستخدام قصير المدى فقط، وتحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية فقط، ومن الآثار الجانبية التي قد يُسبّبها، احمرار البشرة وجفافها، وتهيّجها، والشعور بالحرقة والوخز فيها[٣].
- منتجات الريتينويد: يمكن لطبيب الأمراض الجلدية وصف منتجات الريتينويد التي تحتوي على فيتامين أ، ويُحدّد تركيزها لغايات تفتيح البشرة، إذ تسهم منتجات الريتينويد، مثل حمض الريتينويك، في تنظيم نمو خلايا الجلد، وهي خيار محتمل لعلاج سواد الجلد، وقد تحتاجين إلى استخدام منتج الريتينويد لعدة أشهر قبل أن تظهر النتائج، ويُجدر بالذكر أنّ منتجات الريتينويد تزيد من جفاف البشرة، كما تجعلها أكثر حساسيةً للشمس.
- العلاج بالليزر: يُعدّ تفتيح البشرة بالليزر إجراءً فعّالًا يمكنه تقليل تصبّغ الجلد دون تندّب، ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية تقييم ما إذا كانت العلاج بالليزر مناسبًا لحالتكِ أم لا، وقد يتسبب الليزر بآثار جانبية، منها التعرّض لخطر التندّب أو الإصابة بحروق الليزر بسبب حرارة الليزر العالية[٤].
نصائح لكِ للوقاية من سواد المؤخرة
يمكنكِ التقليل من احتمالية اسوداد المؤخرة ومنطقة داخل الفخذين باتباع بعض النصائح التالية[٥]:
- الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
- تجنّبي الإكثار من حلق المنطقة.
- اتبعي روتينًا جيّدًا للعناية بالبشرة.
- ارتدي ملابسًا فضفاضةً، وقلّلي الاحتكاك في المنطقة.
- استخدمي واقي شمس مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى.
- تجنّبي حكّ وفرك المنطقة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Kitty Jay (2019-03-06), "What Causes Dark Inner Thighs and How Can You Treat and Prevent This Symptom?", healthline, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ↑ Dr Abraiz, "What Causes Dark Inner Thighs and Buttocks?", duskyskin, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ↑ "HYDROQUINONE", rxlist, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ "Laser Skin Resurfacing", webmd, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (2019-06-24), "Treatments and remedies for dark inner thighs", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-20. Edited.