أسباب قلة دم الدورة بعد الزواج

تعريف الدورة الشهرية

يستعد الرحم في كل شهر لحدوث الحمل؛ إذ ينتج أحد المبايض البويضة وترتفع الهرمونات وتنخفض، وهذه هي الدورة الشهرية الطبيعية التي يكون معدل طولها حوالي 28 يومًا، وخلال أول سنة أو سنتين من بدء الدورة الشهرية تكون مدتها أطول ولا تبدأ في نفس الموعد في كل شهر، ومع التقدم في العمر يصبح طول الدورة أقصر وتكون منتظمةً أكثر، لكن عندما لا تُلقّح البويضة المنتجة يحدث انسلاخ لبطانة الرحم، ويتدفق دم الحيض عبر المهبل، ويكون هذا التدفق قليلًا أو متوسطًا أو كثيفًا، ويرافق الحيض أعراض، مثل حب الشباب، وتقلصات أسفل البطن والظهر، والجوع، ومشاكل في النوم^[١].

أسباب قلة دم الدورة بعد الزواج

تُوجد عدة أسباب تؤدي إلى قلة دم الحيض بعد الزواج ومن هذه الأسباب ما يأتي^[٢]:

• العمر: يختلف تدفق دم الحيض خلال حياة المرأة؛ إذ تكون أول حيضات المرأة خفيفةً، ثم تصبح الحيضات أكثر انتظامًا في عمر العشرينيات والثلاثينيات، أما في نهاية الثلاثينيات والأربعينيات يصبح الحيض أكثر كثافةً وأقل مدةً مع الاقتراب من سن اليأس.
• قلة الإباضة: في بعض الأحيان تعاني السيدة من عدم انتظام الدورة الشهرية لعدم إنتاج جسمها البويضة؛ مما يسبب قلة دم الحيض.
• النحافة: تلاحظ السيدة النحيفة قلة دم الحيض أو توقفه أحيانًا، ويحدث ذلك نتيجة انخفاض مستوى الدهون في الجسم؛ مما يؤدي إلى عدم الإباضة بانتظام.
• الحمل: خلال الحمل عادةً تتوقف الدورة تمامًا، لكن بعض السيدات تخلط بين دم الانغراس وتعتقد أنه دم الحيض، ويعد دم الانغراس من العلامات المبكرة لحدوث الحمل.
• التوتر: التعرض للتوتر بعد الزواج يؤثر على توازن الهرمونات في جسم المرأة؛ مما يخل بانتظام الدورة الشهرية.
• حبوب منع الحمل: إذا بدأت السيدة بتناول حبوب منع الحمل بعد الزواج ستلاحظ قلة دم الحيض، ويحدث ذلك نتيجة قلة مستوى الهرمون في حبة مانع الحمل، والتي تمنع بناء بطانة رحم سميكة، وبالتالي قلة دم الحيض؛ لأن بطانة الرحم المنسلخة وقت الدورة ستكون رقيقةً، كما أن دم الحيض يقل لدى السيدات اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى، مثل اللولب أو الغرسات أو الإبر.
• الرضاعة: قد تؤخر الرضاعة عودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد الولادة، أو يكون دم الحيض قليلًا عند رجوع الحيض بعد الولادة.
• الإصابة ببعض الأمراض: منها بعض الحالات المرضية التي تؤثر على مستوى الهرمونات في الجسم، مثل الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض المتعدد، أو مشاكل الغدة الدرقية التي تؤثر على كمية دم الحيض، أو الإصابة بمتلازمة أشرمان التي تؤدي إلى قلة دم الحيض نتيجة حدوث التصاقات في الرحم، أو الإصابة بالتضيق الشوكي الذي يسبب توقف الدم خلال الحيض^[٣].
• فقدان الكثير من الدم أثناء الولادة أو بعدها: إذ إن فقدان الكثير من الدم أثناء الولادة أو بعدها يتسبب بحالة تُعرف بمتلازمة شيهان، والتي تتمثل بقصور الغدة النخامية بعد الولادة؛ مما يؤثر على إنتاجها للهرمونات المختلفة؛ وبالتالي تحدث اختلالات في الدورة الشهرية واختلالات أخرى في الجسم^[٤].

أسباب عدم انتظام الدورة بعد الزواج

تعاني بعض السيدات من تأخر الدورة الشهرية بعد الزواج رغم عدم وجود الحمل، وفي حال كانت الدورة منتظمةً لدى السيدة قبل الزواج ثم أصبحت غير منتظمة أو توقفت فجأة بعد الزواج، فذلك قد يعود لعدة أسباب منها^[٥]:

• زيادة الوزن أو السمنة: إذا كانت السيدة تعاني من زيادة الوزن؛ أي أن مؤشر كتلة الجسم يتجاوز 25، أو السمنة إذا تجاوز مؤشر كتلة الجسم 30؛ فإن ذلك يؤثر على توازن الهرمونات.
• فقدان الوزن فجأة: إذا كانت السيدة نحيفةً وكان مؤشر كتلة الجسم لديها أقل من 18.5 أو فقدت جزءًا من وزنها سريعًا نتيجة وجود اضطرابات في الشهية؛ فقد يسبب ذلك عدم وجود السعرات الحرارية الكافية لحدوث الدورة الشهرية.
• التمارين المكثفة: كثرة ممارسة التمارين الرياضية يزيد التوتر في جسم المرأة ويقلل من مستوى الدهون؛ مما يؤثر سلبًا على الدورة الشهرية.
• متلازمة تكيس المبايض المتعدد: تمنع هذه المتلازمة المبيض من إنتاج بويضة كل شهر كما أنها تسبب أعراضًا أخرى مثل:
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
  • صعوبة حدوث الحمل.
  • زيادة نمو الشعر في الوجه والصدر والظهر والبطن.
  • ترقق شعر الرأس.
  • الزيادة غير المفسرة في الوزن.
  • الجلد الدهني أو ظهور حب الشباب.
• الإصابة بحالات مرضية تؤثر على الدورة: مثل أمراض الغدة الدرقية كما ذكرنا سابقًا، أو السكري، أو أمراض الجهاز الهضمي، أو تناول أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو الصرع.
• سن اليأس: تصل السيدة عادةً إلى سن اليأس بعد عمر 45؛ إذ تتوقف الدورة الشهرية ويصعب حدوث الحمل طبيعيًا، كما تصاب السيدة بهبات الحرارة والتعرق الليلي وصعوبة النوم.

من حياتكِ لكِ

يمكن تنظيم الدورة طبيعيًا بتغيير بعض العادات الحياتية وتعديل النظام الغذائي وتناول بعض الأعشاب، ومن هذه الطرق^[٦]:

• الحفاظ على الوزن المثالي: سواء السمنة أو النحافة أو التغيرات الكثيرة في وزن السيدة يؤثر سلبًا على الدورة الشهرية وعلى الخصوبة.
• ممارسة التمارين بانتظام: تساعد التمارين المنتظمة مثل المشي أو الركض أو السباحة في تقليل أعراض ما قبل الدورة وتخفيف الألم خلال الحيض، ولا ننسى أن الرياضة الكثيفة تسبب تأخر الدورة أو غيابها.
• النوم: ممارسة العادات الصحية قبل النوم يحسن من نوعية النوم مثل النوم في وقت محدد، وعدم مشاهدة التلفاز في السرير، وتجنب الكافيين بعد الظهيرة.
• تقليل التوتر: يمكن التخفيف من التوتر بممارسة التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا؛ إذ يساعد ذلك على انتظام الدورة الشهرية وتخفيف الألم وأعراض الجهاز الهضمي المرتبطة بالحيض.
• تعديل النظام الغذائي: تناول كمية قليلة من الطعام أو تناول الأطعمة غير الغنية بالمواد الغذائية يؤثر على غدد الجسم؛ مما يؤثر سلبًا على توازن الهرمونات؛ لذا يجب إجراء التعديلات التالية:
  • إيقاف الحمية قليلة الكربوهيدرات؛ إذ إنها تؤثر على وظائف الغدة الدرقية.
  • عدم المبالغة في تناول الألياف؛ إذ يسبب ذلك تقليل مستويات هرمونات البروجستيرون والإستروجين والهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المنشط للحوصلة؛ مما يؤثر على حدوث الإباضة وتأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
  • تناول كمية كافية من الدهون المفيدة، مثل سمك السالمون والخضار الدهنية وعين الجمل لدعم مستويات الهرمونات والإباضة.
  • تناول كمية كافية من حمض الفوليك؛ لدعم الإباضة وزيادة مستوى هرمون البروجستيرون.
  • تناول الأناناس والبابايا يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
• المكملات الغذائية: بعض المكملات تحتوي على مستخلصات من مواد طبيعية تساعد في تنظيم الإباضة والدورة الشهرية ومنها:
  • الإينوزيتول.
  • القرفة.
  • الكركم.
  • زيت زهرة الربيع المسائية.
  • زيت الخروع.
• المكملات العشبية: يجب الانتباه إلى أن الأعشاب غير مسجلة لدى منظمة الغذاء والدواء؛ لذا يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها ومن الأعشاب المساعدة في تنظيم الدورة الشهرية:
  • نبتة كوهوش السوداء.
  • عشبة كف مريم.
  • الشيح.

المراجع

1. ↑ "What Is a Normal Period?", webmd, Retrieved 16-1-2020. Edited.
2. ↑ "Why is my period so light?", medicalnewstoday, Retrieved 16-1-2020. Edited.
3. ↑ "6 Common Reasons for Lighter Periods", verywellhealth, Retrieved 16-1-2020. Edited.
4. ↑ Judy McGuire (26-3-2019), "10 Reasons Your Period Is Lighter Than Usual"، prevention, Retrieved 19-6-2019. Edited.
5. ↑ "My period's late but the pregnancy test is showing negative. What's going on?", babycentre, Retrieved 16-1-2020. Edited.
6. ↑ "How to Regulate Your Periods: 20 Tips and Tricks", healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.