محتويات
مفهوم الخياطة
تُعد الخياطة إحدى المهن المستخدمة في تصميم الملابس وغيرها من القطع القماشية بإضافة طرق الإبداع والموهبة، ويُتاح للخياط استخدام مهاراته وأفكاره في التصميم وإضافة اللمسات الخاصة به، كما تُساعد في إصلاح الملابس عبر تبديل الأزرار وصولًا إلى عمليات إضافة أفكار للتزيين بها، ويُقصد بها أيضًا أنّها عملية استخدام الإبرة والخيط لربط قطع القماش أو إدخالها ببعضها، وتتطلب الخياطة مهارة عملية جيدة، ويمكن أن تكون يدويةً أو باستخدام ماكينة الخياطة الكهربائية لجعل العملية أسرع وأكثر فاعليةً[١][٢].
أدوات الخياطة
من المدهش عند تعلم الخياطة التعرف على الأدوات المختلفة المخصصة لذلك؛ إذ تُستخدم الأداة المناسبة لتصميم نموذج معين، وفيما يلي ذكر لبعض الأدوات الأساسية المستخدمة في الخياطة[٣][٤]:
- المِقص، وتساعد مقصات الخياطة الحادة في الحفاظ على دقة القطع من غير بذل الجهد، لذا يُفضل اختيار زوج من المقصات عالي الجودة، ويُنصح بعدم استخدام مقص القماش؛ لقطع شيء آخر غير القماش مما يتسبب في تقليل كفاءة حدَّته لاحقًا وتمزيق النسيج وإتعاب اليد، ويُحبذ تنظيف شفرات المقص بانتظام وتزييتها من حين لآخر، كما يجب تجنب الإفراط في استهلاك الشفرات من خلال محاولة قطع الكثير من الطبقات في وقت واحد.
- المسطرة، وهي إحدى الأدوات اليدوية لقياس المساحات الصغيرة أثناء الخياطة، وتُستخدم لأخذ القياسات الأولية والمرحلية والنهائية، ويُفضل استخدام المسطرة الشفافة لأخذ رؤية صحيحة أثناء القياس، كما تُعدّ مسطرة الألمنيوم ذات مقاس 6 بوصات مع شريط التمرير هي الأكثر شيوعًا وتتوافر بعدة أطوال، وتمتاز بكونها غير مكلفة وسهلة الاستخدام لجميع أنواع الخياطة اليدوية، ووضع علامات على التعديلات، وغيرها من المهام.
- شريط القياس، وهو شريط بلاستيكي مرن مرقَّم من الجهتين بالسنتيمتر والملليمتر، وبطول لا يقل عن متر ونصف، ويُستخدم لأخذ القياسات للمناطق المنحنية وثلاثية الأبعاد؛ نظرًا لمرونته وثباته في الوقت نفسه.
- أداة فك الغرز أو الكسارة، قد تحدث أخطاء أثناء الخياطة توجب فك الغرز غير المرغوب فيها، فيتيح الطرف الرفيع للكسارة التقاط الخيوط الفردية، بينما يساعد الطرف المستدير بإزالة الغرز دون تمزيق القماش، وتستخدم الكسارة لإزالة الرّقع أيضًا، ويجب استخدامها بحذر تجنبًا لإحداث شق في القماش.
- عجلة وضع الإشارات التعليمية، وهي عجلة مسننة تستخدم للتعليم على القماش خلال التصميم الأولي على الورق النموذج، ويجب الانتباه أثناء استخدام هذه العجلة؛ لأنّها قد تترك أثرًا على الخشب أثناء عمل العلامات، وأكثر ما تستخدم مع الأقمشة القطنية والحريرية.
- الطباشير، وتستخدم لعملية وضع العلامات على القماش، وتمتاز برخص ثمنها، وتوافرها بعدة ألوان كما أنّ علاماتها لا تدوم طويلًا، ويفضل التحقق فيما إذا كانت تترك آثارًا بتجربتها على كل نوع نسيج يستخدمه الخياط.
- آلة الخياطة، وهي الآلة الرئيسة التي تستخدم في خياطة وتوصيل قطع القماش مع بعضها البعض بواسطة الخيوط مع الإبرة.
- إبرة الخياطة، وهي الأداة الأساسية القديمة في عملية الخياطة أو السرج اليدوية، وتصنف الإبر لثلاثة أنواع حسب الحجم؛ فتوجد الصغيرة التي تستخدم للأقمشة الناعمة والخفيفة، والمتوسطة والكبيرة للأقمشة الأكثر خشونةً والسميكة، كما تتوفر إبر مخصصة لفن معين من فنون الخياطة كإبر التطريز والتنجيد وغيرها، وكلما كانت الإبرة ذات جودة عالية في المعدن المصنوع كان ذلك أفضل للقماش، وأفضل في عملية الخياطة وإنشاء الغرز.
- الدبابيس، وتستخدم في عملية تثبيت وتوصيل القماش قبل خياطته، وتتوفر دبابيس متنوعة لأغراض خاصة تُقتنى حسب الحاجة، ولكن الأكثر شيوعًا الدبابيس ذات الرؤوس الكبيرة المرئية التي تلبي معظم احتياجات الخياطة.
- الكشتبان، وهي قطعة معدنية توضع في أصابع اليد؛ للحماية من الوخز بالإبرة أثناء الخياطة.
- مكواة وطاولة كي، تُستخدم لعملية كي وضغط الملابس على التصميم النهائي خلال مراحل التثبيت.
تاريخ نشأة فن الخياطة
آلة الخياطة منتشرة جدًّا لدرجة أنّها أصبحت تُعد وكأنّها شيء عادي، ومرت هذه الآلة بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى ما هي عليه، وفيما يلي وصف لكيفية تطوير هذه الآلة المهمة وتطورها عبر الزمن[٥]:
- تعود جذور ماكينة الخياطة إلى الثورة الصناعية الأولى في أوروبا التي بدأت في أواخر القرن الثامن عشر، إذ بدأ الناس بمحاولة إيجاد طرق جديدة لتحسين المهام القديمة وعلى رأسها الخياطة، فكان الهدف هو إنشاء آلة يمكن أن تخيط بسرعة أكبر من البشر، لتمكين المصنّعين من إنشاء المزيد من المنسوجات في أقل وقت.
- كانت أولى المحاولات لإنشاء ماكينة الخياطة في عام 1790 للميلاد حين ابتكر المخترع الإنجليزي توماس سانت فكرة عن آلة من شأنها أن تحدث ثقوبًا في الجلد، ثم تدير إبرة من خلاله.
- اخترع رجل ألماني آلة لخياطة القبعات بعد ذلك لكنه لم يُخرِج براءة اختراع لها أو حتى لم يوسّع نطاق استخدامها.
- طور بعض من المخترعين الأمريكيين آلات يمكنها خياطة بضع غرز على مدى فترة قصيرة في أوائل القرن التاسع عشر، مما يشير إلى أنّه لم تكن أي من هذه الآلات فعالة للغاية؛ لكنّ الأهم هو وجود فكرة ماكينة خياطة وظيفية ووجود محاولات لاكتشافها.
- حصل أول إنجاز كبير في مجال الخياطة في عام 1830 للميلاد عندما حصل الخياط الفرنسي بارتليمي تيموني على براءة اختراع لآلة تستخدم إبرة مدببة وتنتج غرزًا ثابتة، وأثبت فعالية تصميمه وحاز على عقد عمل جيد مع الجيش الفرنسي الذي اشترى آلاته للمساعدة في خياطة الزي العسكري، وعندما حقق اختراع تيموني نجاحًا باهرًا للغاية، رأى خياطو باريس أنّ الماكينة تشكل تهديدًا عليهم، فاقتحموا مصنعه ودمروا جميع آلاته البالغ عددها 80 آلة؛ بهدف حماية تقاليد حرفتهم، وحاولوا اغتياله إلّا أنّه تمكن من الهرب وطور آلة خياطة لتصبح أكثر كفاءةً، مما تسبب في إضعاف الخياطين مرة أخرى، وأُرغم تيموني على الفرار من فرنسا بعد ذلك، فقام بتهريب واحدًا من أجهزته خارج فرنسا إلى إنجلترا، لكنه لم يتمكن من إعادة بناء نجاحه السابق.
أهمية الخياطة والحاجة إليها
الخياطة هواية رائعة يستحيل أن يندم من يتعلمها، وتستمر هذه الهواية باستمرار ممارسة الخياطة، وفيما يلي بعض فوائد تعلم الخياطة[٦]:
- خياطة الملابس الخاصة التي تحمل التصميم المرغوب به تحديدًا.
- توفير المال؛ إذ إنّ الملابس المتوفرة في المتاجر باهظة الثمن ولا تناسب الزبون تمامًا، مما يتطلب إجراء بعض التعديلات عليها، وقد تفوق كلفة تعديل الملابس سعرها الشرائي في بعض الأحيان.
- تعلم المهارات اللازمة لإصلاح الملابس وتغييرها.
- صنع الكثير من الملحقات الفريدة من نوعها، مثل الحقائب والأوشحة.
- بناء الثقة بالنفس من خلال اكتساب مهارات معينة؛ فالخياطة تساعد على تطوير المهارات الحركية الدقيقة، وتحسن التركيز وتعلم أهمية الصبر والسيطرة على النفس، وتفيد معرفة الحدود الشخصية وتطوير المهارات وتحقيق الأهداف الملموسة أثناء العمل في دعم الثقة وتقدير الذات.
أشهر الخياطين في العالم
يمتلك الخياطون مواهب فنية؛ إذ يحولون قطعة القماش إلى تحفة رائعة، ومن أشهرهم[٧]:
- يعقوب ديفيس: كان لهذا الخياط فضل كبير في اختراع الجينز.
- أوزوالد بواتينج: يشتهر بدمج التصميم الراقي الحديث مع التصميم البريطاني الكلاسيكي التقليدي للخياطة.
- إدوين هاردي: هو الخياط الملكي المشهور للملكة إليزابيث الثانية.
- ريتشارد جيميس: اشتهر جيميس بوضع معايير للخياطة الفاخرة والملابس الرجالية.
- جييف وهاوكيس: تعد هذه الشركة من أقدم الشركات للخياطة في العالم؛ إذ توفر هذه الشركة الملابس الجاهزة وتخيط الملابس العسكرية حسب الطلب.
- سيفونيللي: كان هذا الشخص مبتكرًا للعلامة التجارية لصناعة الملابس؛ فكان يضيف الأناقة الإيطالية إلى تصميماته.
- ويليام فيورافانتي: اشتهر هذا الخياط بأنه الأفضل بين الخياطين، وقد حصل على جائزة المقص الذهبي من أكاديمية ماستر تيلرز في إيطاليا.
- جياني كامبانا: اشتهر جياني بتصميم البدلات العصرية.
- كيتون: تأسست شركة كيتون في نابولي بإيطاليا؛ إذ تقدم هذه الشركة ملابس فاخرة وفخمة للارتداء.
- روبيناشي: من أشهر الخياطين في نابولي، ويشتهر بتصميم السترات.
- مسيمو بيامبو: تقدم هذه الشركة تصاميم عصرية للملابس؛ فهي تعكس رغبات الزبائن وتجذبهم.
المراجع
- ↑ "Sewing Processes: Materials & Techniques", study, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "fun facts about sewing", ushasew, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Debbie Colgrove (27-6-2019), "Essential Sewing Tools and Equipment"، thesprucecrafts, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "Sewing tools and equipment and their uses", sergerpepper, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Christopher Muscato, "History of the Sewing Machine"، study, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "Why Sewing is important for you and your child", sewmuchfunsewingclass, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Annabelle Short (2019-7-13), "14 MOST FAMOUS TAILORS OF ALL TIME"، wunderlabel, Retrieved 2019-12-16. Edited.