محتويات
الكولاجين
يُعد الكولاجين من البروتينات التي يُصنّعها الجسم، وفي سن الشباب يكون هيكل الكولاجين متماسكًا، وتكون بشرة الشخص رطبةً ومرنةً ولينةً، إذ يجعل الكولاجين الجلد مرنًا للتغيرات التي تحدث في الوجه، ويتكون الجلد عامّةً من ثلاث طبقات رئيسية؛ البشرة والأدمة والأنسجة تحت الجلد، والبشرة هي الطبقة الخارجية من الجلد، تُعد مسؤولةً عن حماية الجلد من خسارة الماء والخلايا الموجودة أسفلها، وبالتالي تقي من جفاف الجلد، أما الأدمة فتتكون من أوعية دموية، وأعصاب وبصيلات شعر، بالإضافة إلى الكولاجين، ويساعد الكولاجين في هذه الطبقة على تشكيل هيكل متناسق يدعم نمو الخلايا والأوعية الدموية، كما أنه يحمي الجلد، أما الأنسجة الموجودة أسفل الجلد فتتكون من العديد من الأنسجة الضامة والأوعية الدموية والأعصاب والدهون، كما أنها تحتوي على الغدد العرقية، والخلايا المسؤولة عن تصنيع الكولاجين، وتكون هذه الطبقة مسؤولةً عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وحماية الأعضاء الداخلية في الجسم[١].
لكن مع مرور الوقت والتقدم في السن يضعف هيكل الكولاجين ويفقد الجلد مرونته، ويصبح أكثر ضعفًا وأقل تماسكًا، وفي كل مرة نضحك ونبتسم أو نُحدّق أو نعبُس لأمر معين يزيد الضغط الحاصل على الكولاجين، وقدرته على مقاومة هذه التغيرات، مما يُسبب ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن على الجلد، وتوجد العديد من الأدوية والحُقن التي يمكن استخدامها لعلاج علامات التقدم في السن وتقليلها، وتُعد حقن الكولاجين من الأمثلة على هذه العلاجات، فتمنح النضارة وتساهم في إعادة تشكيل خلايا الجلد، فيصبح الجلد أنعم، وقد أصبح استخدام هذه الحقن أمرًا شائعًا جدًا خاصةً لدى النساء[١].
اضرار حقن الكولاجين
توجد العديد من الأضرار المترتبة على استخدام حقن الكولاجين، ومن أهم الأمثلة على هذه الأضرار ما يأتي[٢]:
- تفاعلات في مكان حقن الإبرة: يمكن أن تحدث بعض التفاعلات على الجلد مكان حقن الإبرة، مثل انتفاخ الجلد أو الاحمرار أو ألم أو الحكة، ويُعد الألم الخفيف والانتفاخات البسيطة أمرًا من الطبيعي حصوله، وعادةً ما يستمر لعدة أيام بعدها يختفي، ويُمكن تخفيف هذه الانتفاخات والآلام من خلال تطبيق قوالب ثلج على الجلد بعد الحقن مباشرةً أو خلال الجلسة، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب التعرض للشمس أو ممارسة تمارين رياضية شاقة بعد إجراء الجلسة، إذ تزيد من حدة هذه التفاعلات.
- الإصابة بالعدوى: تُعد هذه المشكلة حالةً نادرةً، وتظهر أعراض العدوى عادةً على شكل بثرة حمراء وملتهبة تظهر في مكان واحد على الجلد أو العديد من البثور، ولا تعُد هذه البثور خطيرةً في أغلب الأحيان ويمكن علاجها بسهولة باستخدام المضادات الحيوية، كما يجب الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام حقن الكولاجين أو غيرها من الحقن في حال وجود أي جرح أو عدوى في الجلد.
- الاستخدام الخاطئ لحقن الكولاجين: في بعض الأحيان وفي حال عدم استخدام هذه الحقن من قبل المختصين، فإن ذلك يُسبب حصول العديد من المضاعفات الجانبية، مثل أن يكون مكان غرس الحقن واضحًا وبارزًا، أو حقن كميات إضافية من الكولاجين أو كميات أقل، كما قد يُسبب ذلك تغيرًا في لون الجلد.
- التحسس: يُمكن أن يسبب الكولاجين المأخوذ من الأبقار استجابةً مناعيةً من الجسم لدى بعض الأشخاص، إذ قد يقاوم الجهاز المناعي في الجسم الكولاجين ويتعامل معه على أساس أنه جسم غريب ضار، ويحدث نتيجةً لذلك التفاعل المناعي الذي يؤدّي إلى احمرار البشرة وتشكل بثور أسفل الجلد، كما قد تظهر أعراض أخرى بعد عدة أيام من حقن هذه المادة، مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعب، لذلك يُفضل قبل استخدام هذا الكولاجين إجراء اختبار بكميات قليلة منه على الجلد، من أجل معرفة إن كانت طبيعة الجلد تتأثر به أم لا.
فوائد الكولاجين
توجد العديد من الاستخدامات للكولاجين، ومن أهم الأمثلة على هذه الاستخدامات ما يأتي[٣]:
- يساعد الكولاجين في حماية الجلد، إذ إنه أحد أهم مكونات الجلد، كما يساعد في تقوية خلايا الجلد ويُرطب وزيادة مرونة الجلد، ويساعد في تقليل علامات التقدم في السن والتجاعيد وجفاف البشرة، وإن استخدامه في عمر مبكر يُبطئ ظهور هذه العلامات على الجلد.
- يُخفف الكولاجين آلام المفاصل، إذ إنّ الكولاجين يحافظ على قوة الغضاريف ومتانتها، وتُعدّ الأنسجة المطاطية المسؤولة عن حماية المفاصل، ومع التقدم في السن تقل كمية الكولاجين في الجسم، مما يزيد من احتمالية تدهور المفاصل وتلفها، وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات المفاصل المزمنة، وبالتالي فإن استخدامه في حالة التهابات المفاصل قد يساعد على تخفيف هذه الالتهابات وتخفيف آلامها.
- يحمي الكولاجين من خسارة العظام، ويدعم بنية العظام في الجسم وقوتها، ومع التقدم في السن ونقص الكولاجين في الجسم فإن ذلك يؤدي لضعف العظام وزيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، مما يؤدي لزيادة احتمالية الإصابة بالكسور.
- يدعم الكولاجين الكتلة العضلية في الجسم.
- يحافظ الكولاجين على صحة القلب.
معلومات إضافية عن حقن الكولاجين
يجب على المرأة التي تريد استخدام حقن الكولاجين من أجل الحصول على بشرة أكثر مرونةً ونضارةً معرفة أنه سوف يُطبّق مخدر موضعي على البشرة قبل حقن الكولاجين، وذلك من أجل عدم الشعور بآلام أثناء الحقن، ويترتب على ذلك انتفاخ الجلد أو طراوته لفترة قليلة، كما لا بدّ من النقاش مع الطبيب قبل الحقن عن الأماكن في الوجه التي ترغب المرأة بحقنها، وعن الكلفة الإجمالية لهذه الحقن، كما أنه قد لا تكفي جلسة واحدة في أغلب الأحيان للتخلص من التجاعيد في الوجه، ويختلف عدد الحقن التي تحتاجها المرأة حسب نوع الكولاجين المستخدم، إذ قد تحتاج عادةً لثلاث إلى أربع حقن من الكولاجين، ويجب أن تكون المرأة على دراية بأن هذه الحقن لا يدوم مفعولها للأبد، وقد تحتاج المرأة لعدة جلسات في السنة الواحدة، ولا بد من معرفة أن بعض الخطوط والتجاعيد في الوجه وبقية مناطق الجلد لا يمكن استخدام هذه الحقن عليها، وتوجد بعض المشاكل الصحية التي لا يمكن فيها استخدام حقن الكولاجين، وفي أغلب الأحيان قبل البدء بحقن الكولاجين تُحقن كمية قليلة منه في جبهة الرأس من أجل اختبار ما إن كانت طبيعة الجلد تتحسس من نوع الكولاجين المستخدم أم لا[١].
المراجع
- ^ أ ب ت "Collagen Injections", medicinenet, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Fillers: Contraindications, Side Effects and Precautions", ncbi, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements", healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.