محتويات
كدمات العين
يُشار لكدمة العين طبيًّا باسم كدمة محيطة بحجاب العين، وكما يوحي الاسم فإنّ هذه الحالة تُشير لتجمّع الدم في الأنسجة المحيطة بالعين، وليس بالعين نفسها، إذ تظهر الأنسجة المحيطة بالعين بلون مختلف عن لون الجلد، نتيجة تضرر الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد مما يؤدي إلى تسرّب الدم منها، ونظرًا لرقّة الجلد في هذه المنطقة فإنّ أي تجمّع طفيف في الدم سيؤدي إلى تغيّر لون الجلد، وكسائر الكدمات الأخرى التي تظهر في الجسم فإنّ كدمة العين يُصاحبها التورّم في الأنسجة نتيجةً لتجمّع السوائل في الأنسجة المحيطة بالعين[١].
أفضل علاج لكدمات العين
غالبًا لا تتطلب كدمات العين العلاج، إذ تتعافى من تلقاء نفسها بعد عدّة أيّام، أمّا الحالات الأكثر تعقيدًا فإنّها تتطلب التدخل الطبي، الذي يُحدد من قبل الأخصائي تبعًا للسبب، ففي الحالات التي تتضمن الإصابة في الجمجمة أو الدماغ يُستعان بأخصائي جراحة الأعصاب[٢]، إلا أنّه تُوجد العديد من الأمور التي قد تُساهم في تسريع عملية الشفاء وتخفيف الألم في الحالات البسيطة، وتتضمن هذه الأمور أو النصائح ما يأتي[٣]:
- كمادات الثلج؛ التي يُمكن تطبيقها من خلال وضع بعض قطع الثلج في قطعة قماش نظيفة أو وضع كيس الخضراوات المجمدة مثلًا على المنطقة المحيطة بالعين لمدّة 15 دقيقةً كل ساعة من ساعات النهار، وذلك فقط في أول 24 ساعةً من ظهور الكدمة، والاستمرار بوضع كمادات الثلج لعدّة أيّام حتى يزول التورّم من العين ويجب التأكيد على عدم الضغط المباشر على مقلة العين نفسها، وفي الواقع تُوجد العديد من العلاجات المنزلية التي يُمكن أن تُستخدم للتخلّص من كدمات العين إلّا أنّ وضع كمادات الثلج يُعدّ أفضل أنواع العلاجات التي يُمكن القيام بها، إلّا أنّه لا بُدّ من تجنّب طريقة التبريد عن طريق وضع أكياس اللحم المجمد التي يضعها معظم الأشخاص، وذلك لاحتمالية احتواء اللحم على البكتيريا الضارة التي قد تزيد المشكلة سوءًا[٤].
- رفع الرأس، قد يُساعد رفع الرأس أثناء النوم عن طريق وضع مخدتين تحت الجزء العلوي من الجسم، في التقليل من التورّم في العين.
- العلاجات الدوائية، قد تُساعد المُسكّنات على تقليل الالتهاب، والتورّم والألم في العين، إلّا أنّه يجب التأكيد على تجنّب استخدام الأسبرين الذي قد يزيد من النزيف.
أعراض كدمات العين التي تستلزم الرعاية الطبية
على الرغم من أنّ كدمات العين غالبًا ما تكون بسيطةً في طبيعتها، إلّا أنّه في بعض الأحيان قد تكون كدمات العين من العلامات التي تدل على مشاكل صحية أكثر خطورةً تتطلب التدخل الطبي، ونظرًا لكون كدمات العين قد تنشأ نتيجة الإصابات الرأسية فإنّه لا بُد من التأكد من أنّ الإصابة في الرأس لم تتسبب بكسر في الجمجمة، وبأنّها لم تؤدِّ لتشكّل الأورام الدموية التي تؤثر على العينين، أو النزيف أو التورّم في الدماغ، وتوجد عدّة أعراض قد تُشير إلى الإصابة بأيّ من هذه المشاكل، وفي حال ظهورها على الشخص لا بُدّ من التدخّل الطبي الفوري[٥]:
- اسوداد كلتا العينين، الأمر الذي قد يدل على وجود كسر في الجمجمة.
- فقدان الوعي أثناء وقوع الحادث أو في الفترة التي تليه.
- التقيؤ.
- الإصابة بالنوبات التشنّجيّة.
- النزيف من الأنف أو الأذنين.
- ظهور الدم على سطح العين أو عدم القدرة على تحريكها.
بالإضافة إلى الأعراض الأخرى التي تُشير على العموم بضرورة استشارة الطبيب، التي تتضمن:
- عدم القدرة على تحريك العينين.
- استمرار الصداع لأكثر من يومين.
- استمرار مشاكل الرؤية، مثل ازدواجية الرؤية.
- الإحساس المستمر بوجود جسم ما في العين.
أسباب كدمات العين
من المعروف أنّ معظم حالات كدمات العين تنشأ نتيجة تلقي ضربة مُباشرة في العين أو الجبهة أو الأنف يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا، والتي قد تؤثّر في أحد العينين أو كلتاهما تبعًا لموقع الإصابة، وغالبًا ما تؤدّي الإصابات المباشرة في الأنف إلى انتفاخ كلتا العينين، وذلك نتيجةً لتجمّع السوائل في الأنسجة الرخوة في العينين، كما قد تُسبب العمليات الجراحية التي تُجرى في الوجه مثل عمليات تجميل الأنف أو الجراحة في الفك الكدمات في العين، ويوجد نوع من الكسور في الجمجمة المعروف باسم كسر قاع الجمجمة الذي يتسبب بتضخّم العينين واسوداد تحت العينين، بالإضافة إلى الإصابات فإنّ بعض الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤدي إلى تورّم العينين، إلّا أنها لا تتسبب بظهور الكدمات أو الازرقاق في المنطقة المحيطة من العينين، التي تتضمن<ref name="xMGorqLzLq"/:>
- الحساسية.
- التعرّض للدغات الحشرات.
- التهاب النسيج الخلوي.
- الوذمة الوعائية.
- التهابات الأسنان.
تشخيص كدمات العين
بالإضافة للفحص الجسدي الذي يجريه الطبيب، فإنّ التشخيص غالبًا ما يحتاج فيه الطبيب لتفاصيل حدوث الإصابة التي أدّت إلى ظهور كدمات العين أو أي أمر متعلّق به، كما أنّ اختبارات الرؤية التي تتضمن تسليط الضوء على العينين وتتبع نقطة معينة بالعينين، وفي حال ملاحظة الطبيب لأي أعراض تدّل على وجود كسر في الجمجمة، فإنّ المُصاب سيخضع للفحوصات التصويرية بالأشعة المقطعية، والأشعة السينية للوجه والرأس، أمّا في حالة علامات تضرر العينين، فإنّ اختصاصي العيون سيتبع الإجراءات اللازمة[٤].
المراجع
- ↑ Amy Hellem (4-2019), "Is a "black eye" serious?"، www.allaboutvision.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha (14-12-2017), "Black Eye"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ Elizabeth Quinn (1-7-2019), "The Best Treatment Tips for a Black Eye"، www.verywellhealth.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ^ أ ب J. C. Jones (1-11-2016), "What Causes Black Eye?"، www.healthline.com, Retrieved 31-2016. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (21-9-2018), "What is a black eye and what can I do about it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.