أنواع زيوت المحركات، وأيها الأنسب لسيارتك؟

محتويات

١ ما هي أنواع زيوت المحركات؟
٢ كيف تختارين نوع زيت المحرك المناسب لسيارتكِ؟
٣ علامات تدل على ضرورة تغيير الزيت
٤ المراجع

ما هي أنواع زيوت المحركات؟

يعتمد تحديد أفضل زيت لسيارتكِ على عدة عوامل سواء أكان زيتًا للمسافات الطويلة أم زيتًا تقليديًّا، كبعض العوامل الخارجية، مثل المناخ الذي تعيشين فيه، وعادات القيادة الخاصة بكِ، وعمر المحرك الخاص بكِ، ونوع محرك سيارتكِ ومواصفات الشركة المصنعة لأنواع زيت المحرك، ومن أنواع زيت المحرك ما يأتي^[١]^[٢]:

زيت محرك اصطناعي كامل: يعدّ الزيت الاصطناعي الكامل مثاليًّا لمحركات السيارات عالية التقنية التي تتطلب أداءً عالي المستوى ومستويات عالية من التشحيم، ويوفر الزيت الاصطناعي الكامل مستويات أعلى من اللزوجة، ومقاومة للأكسدة ومشكلات ارتفاع الحرارة، مما يحتاج وقتًا أطول حتى ترتفع درجة حرارتها، بالإضافة إلى ذلك، يساعد على تحسين كفاءة استهلاك الوقود ويمكنه أيضًا زيادة قوة المحرك، إذ مرت هذه الزيوت باختبارات خاصة صارمة، ويشار إليها من خلال الملصقات الخاصة بها، نظرًا إلى أن زيت المحركات الاصطناعية هي أعلى سعرًا مرتين إلى أربع مرات من الزيت العادي، كما يجب أن تستشيري الفني إذا ما كان الزيت مناسبًا لسيارتكِ، وإذا كنتِ تعيشين في مناخ شتوي شديد البرودة أو صيفي حار جدًّا، فقد يكون الزيت الاصطناعي أفضل نوع زيت لسيارتكِ، إذ إن تدفق الزيت يصبح أفضل في درجات الحرارة المنخفضة وتحافظ على ذروة التشحيم في درجات الحرارة العالية، ويمكن أن تستفيد المحركات الأقدم أيضًا من الزيت الاصطناعي، إذ يمكن أن تساعد في منع ارتفاع درجة الحرارة.
زيت محرك مزيج اصطناعي: يحتوي على العديد من خصائص الزيت الاصطناعي الكامل، ولكن بسعر أقل بكثير، وهذا النوع من الزيت هو مزيج من الزيوت الأساسية الاصطناعية والتقليدية، إلى جانب بعض الإضافات لمقاومة إضافية للأكسدة وخصائص ممتازة للحرارة المنخفضة، وتسهّل الزيوت الاصطناعية على السائقين التحول من الزيوت التقليدية إلى الزيوت الاصطناعية، وهذا هو السبب في أن هذا النوع من الزيوت أصبح شائعًا بنسبة متزايدة بين سائقين البيك آب وسيارات الدفع الرباعي لأنها توفر حمايةً أفضل، كما أنها تمثل الخيار الأوسط للسائقين الذين يرغبون بالحماية والأداء الإضافيين لزيت صناعي.
زيت محرك تقليدي: هو الزيت المستخدم بكميات كبيرة عند الوكلاء وهو الأرخص في متجر السيارات أيضًا، وهي مثالية للسيارات الخفيفة ذات الطراز القديم والتي تقطع مسافات قليلة إلى متوسطة وتصميم محركها بسيط.
زيت المحركات عالية الأميال: صمم هذا الزيت للمسافات الطويلة خصيصًا للسيارات التي تقطع أكثر من 75000 ميل، ويمكن أن يساعد هذا النوع من الزيت على تقليل استهلاك الزيت وتقليل التسربات إلى أدنى حد، كما يمكن أن يساعد في تقليل الدخان والانبعاثات من المحركات القديمة.
زيت تقليدي ممتاز: هو زيت السيارة القياسي، ومعظم العلامات التجارية الرائدة تنتج نوعًا من هذا الزيت، ومعظمها متوفر بلزوجة الزيت نفسها، وعادة ما تحدد شركات تصنيع السيارات نوع زيت 5W-20 أو 5W-30 لسياراتها، على الرغم من أن البعض يتطلب 10W-30، وتغطي هذه التصنيفات الثلاثة كل مركبة خفيفة على الطريق تقريبًا.
زيت عالي المسافة: أكثر من 60% من المركبات على الطريق قد قطعت أكثر من 75000 ميل (120،701 كيلومترًا) على عداد المسافات، مما يزيد حاجتها إلى زيت أفضل للمسافات الطويلة، لذلك طوّرت معامل تكرير الزيوت والمختبرات زيوتًا عالية المسافة، تُضاف إليها مركبات مانعة للتسرب إلى الزيت، ويمكن أن يكون الزيت صناعيًّا أو تقليديًّا لتوسيع وزيادة مرونة مانعات التسرب الداخلية للمحرك، والمركبات المضافة دقيقة للغاية ويمكن أن تفيد بعض المحركات بينما لا تؤثر على الآخرين.

كيف تختارين نوع زيت المحرك المناسب لسيارتكِ؟

غالبًا ما تقترح الشركة المصنعة زيتين أو أكثر لمحرك السيارة، مثل 5W-20 أو 5W-30، بناءً على عدة عوامل مختلفة، أحدها درجة الحرارة، والسبب هو أن المحركات غالبًا ما تحتاج إلى لزوجة مختلفة بناءً على ظروف التشغيل، وإن معرفة كيفية تمييز مصنعي السيارات للزوجة المناسبة ستساعدكِ في تحديد أفضل زيت للمحرك، وتُعرف اللزوجة بأنها مقاومة السائل للتدفق، وفي عالم زيت المحرك يُرمَز إلى اللزوجة بـ "XW-XX" وهو رمز شائع، والرقم الذي يسبق الحرف "W" يصنف تدفق الزيت عند 0 درجة فهرنهايت (-17.8 درجة مئوية)، ويشير حرف "W" إلى الشتاء، وليس الوزن كما يعتقد الكثير من الناس، فكلما انخفض العدد هنا، قل سمك الزيت في البرد، لذا فإن زيت المحرك اللزج 5W-30 يتجمد بنسبة أقل في البرد من 10W-30، ولكن أكثر من 0W-30، وإن المحرك في المناخ الأكثر برودة يميل زيته إلى التكاثف بسبب درجات الحرارة المنخفضة، ويستفاد من اللزوجة 0W أو 5W في الحرارة المنخفضة، ويشير الرقم الثاني بعد حرف "W" إلى لزوجة الزيت المقاسة عند 212 درجة فهرنهايت (100 درجة مئوية)، يمثل هذا الرقم مقاومة الزيت لفقد اللزوجة في درجات الحرارة المرتفعة، على سبيل المثال، سوف ينخفض الزيت 10W-30 عند درجات حرارة أعلى في وقت أقل من 10W-40، وينصحكِ دليل المالك بأفضل نطاق لزوجة ويمكنكِ بعد ذلك العمل ضمن هذه المعلومات، مع مراعاة اللزوجة المناسبة، إذ يتبع معظم أصحاب السيارات قاعدة الثلاثة أشهر و3000 ميل (4828 كيلومترًا)، والتغيير المتكرر يعني إنكِ قطعتِ أميالًا كثيرةً وأنكِ بحاجة إلى تغيير الزيت إلى نوع آخر من الزيت غير التقليدي، ومع ذلك توصي بعض شركات السيارات المشهورة بالزيت الاصطناعي فقط في سياراتها، وسيوفر دليل مالك السيارة نصيحة عن نوع الزيت المستخدم، ومن القواعد الجيدة أيضًا عدم التبديل بين الأنواع، والالتزام بنوع الزيت التقليدي لسيارتكِ، وإذا كنتِ تستخدمين مادة اصطناعية لأول مرة، كوني حذرة من التحويل إلى الزيوت التقليدية^[٢].

علامات تدل على ضرورة تغيير الزيت

تُوجد العديد من العلامات والأعراض المختلفة التي ستظهر وتشير إلى أن سيارتكِ تحتاج إلى تغيير الزيت ومن هذه العلامات ما يأتي:^[٣]

زيت عكر: إذا لم يسبق لكِ أن رأيتِ زيت محرك نظيفًا وجديدًا من قبل، فسيكون له لون كهرماني مشرق، ولكن عندما يصبح الزيت قديمًا ومتسخًا من تراكم الجزيئات والبقايا في المحرك، فإنه يتحول إلى لون أغمق وأسود تقريبًا، ويجب أن تتحققي من حالة الزيت بانتظام، وما عليكِ سوى إزالة عصا قياس الزيت والنظر إلى لون الزيت، أو امسحي نهاية عصا القياس على منشفة ورقية للحصول على نتيجة أكثر دقة، وإذا كان الزيت بنيًّا داكنًا أو أسود، فيجب أن تغيّري الزيت.
سماع صوت السيارة: يصبح زيت المحرك قديمًا ويتآكل بعد فترة، لهذا السبب يوصي مصنعو السيارات بتغيير الزيت كل 5000 ميل أو نحو ذلك، إذا كان لديكِ زيت قديم في سيارتكِ، فمن المحتمل أنه يصبح ذا قوام سميك ولون قذر، وسيجعل ذلك من الصعب على الزيت تشحيم أجزاء المحرك بفاعلية، ونتيجة لذلك ستبدأ المعادن المختلفة في المحرك بالاحتكاك مشكلةً ما يسمى بالضوضاء المعدنية بسبب عدم تشحيم المعادن جيدًا، واحرصي على تغيير الزيت على الفور إذ قد ينتج عن ذلك تلف خطير للمحرك إذا تجاهلتِ المشكلة.
رائحة زيت محروق: إذا امتلأت سيارتكِ من الداخل برائحة تشبه الزيت المحترق، فهذا تنبيه بأن لديكِ مشكلة في الزيت وعادة ما يعني ذلك وجود تسرب للزيت في مكان ما يتسبب في تساقط الزيت على أجزاء المحرك الساخنة، وهذا يعني أيضًا أن قياس الزيت ينخفض في محرك سيارتكِ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك وهذا ما يتطلب تغيير الزيت القديم فورًا.
دخان العادم: وهو دخان أزرق أو رمادي يخرج من العادم، إذا كنتِ تعيشين في بيئة باردة، فأنتِ معتادة على رؤية بخار ينبعث من عادم سيارتكِ، ومع ذلك إذا بدأتِ على غير العادة برؤية دخان أزرق أو رمادي يخرج من العادم، فمن المحتمل أن يكون لديكِ تسريب للزيت، وهذا يتماشى مع رائحة الزيت المحترق والدخان وهو نتيجة عدم وجود كمية كافية من الزيت في المحرك لتزييت أجزائه، بسبب التسرب، لذا يجب إصلاح تسرب الزيت وتغييره.
استهلاك عالٍ للوقود: إذا لاحظتِ أن المسافة المقطوعة بالوقود ليست كما اعتدتِ عليها، فقد يعني ذلك أنكِ قد تأخرتِ عن تغيير الزيت، ومع تقدم عمر زيت المحرك، يتكاثف تدريجيًّا ويتحول في النهاية إلى مادة شديدة اللزوجة إذا لم تتغير، ويوفر الزيت السميك مزيدًا من المقاومة للأجزاء المتحركة في محرككِ، مما يجعله يعمل بقوة أكبر ويستخدم المزيد من الوقود، ويمكن أن تكون قلة المسافة المقطوعة بالوقود لأسباب أخرى، ولكن إذا كان زيتكِ داكنًا وسميكًا، فإن تغيير الزيت سيساعد في حل هذه المشكلة.
أضواء التحذير: إنّ ضوء تحذير انخفاض ضغط الزيت، وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار الموجودة في المركبات تسهل عليكِ اكتشاف المشكلة في وقت مبكر قبل أن تتفاقم، فإذا لاحظتِ ضوء مؤشر يضيء على لوحة القيادة، فاستخدمي دليل المالك لمعرفة ما يعنيه هذا الضوء، إذ سوف تحذركِ أضواء التحذير من جميع أنواع المشكلات مثل انخفاض طاقة البطارية، وما إلى ذلك، حتى أن بعض المركبات الأحدث تبين حالة الزيت عبر المستشعرات أو الفاصل الزمني المحدد وستخبركِ بموعد تغييره، وفي بعض الحالات، سيضيء ضوء فحص المحرك، لذا ستحتاجين إلى استخدام ماسح ضوئي للتحقق من وجود مشكلة معينة أو إجراء فحص ميكانيكي لها.
تحويل التردد: إذا كنتِ تقودين مركبة أوتوماتيكية، فلا يجب أن تواجهي أي مشكلات عند تغيير غيارات الحركة التلقائية في السيارة، ولكن عند وجود تردد أو تأخر عند تغيير الغيارات، فقد يعني ذلك أنكِ تحتاجين إلى زيت أو فلاتر نقل زيت جديدة، بالطبع قد يعني ذلك مشكلة أسوأ أيضًا، هذا هو السبب لاصطحاب سيارتكِ لمركز صيانة سيكتشف على الأقل ما هي المشكلة.