بيروت
تُعدُّ مدينة بيروت العاصمة السّياسية لدولة لبنان العربية، كما أنّها المدينة الأكبر في البلاد، وتتميّز بالمكانة التاريخيّة العريقة التي تعود إلى آلاف السنين، وقد كانت المدينة من أوائل المدن المأهولة في المنطقة عبر التاريخ، كما أنّها من أكثر المدن حيويةً ونشاطًا تجاريًا في الوطن العربيّ، ومن أكثر ما يميّز بيروت؛ الثقافة، والفنون المتمثّلة بالمسارح، ودور النشر، والمتاحف، والفعاليات الثقافية، والمهرجانات الفنية المتنوعة[١].
أين توجد بيروت
تحتلّ مدينة بيروت اللّبنانية مساحة جغرافية مميزة على البحر المتوسط الذي يحدها من جهتها الغربية، أمّا من الشرق فيحدّها جبل لبنان، أمّا من الجنوب؛ فتحدها بعض الضواحي التابعة لها إداريًا بالإضافة لمنطقة صيدا وخلدا، وفي شمال المدينة، يحدها البحر الأبيض المتوسط، وبعض ضواحي المدينة[٢].
معلومات عن مدينة بيروت
فيما يأتي بعض المعلومات المهمة عن مدينة بيروت[١][٢]:
- تتميز المدينة اللّبنانية بالمناخ المعتدل، أمّا تسميتها؛ فهي حسب بعض المصادر، اشتقاق من كلمة بيريت، التي تحمل الآبار في معناها، كما أنّها من أكثر المدن التي تحتوي على آبار الماء والينابيع المعدنية.
- كانت المدينة تُعرف إبّان الحكم العثماني لها بالمنطقة القابعة خلف الأسوار، أمّا بقية المدينة؛ فهي ضواحي تابعة لها مثل؛ زقاق البلاط والبشورة، والمسيطبة، وبرج أبو حيدر، والكثير من الضواحي الأخرى.
- لم تسلم على مدى تاريخها من الكوارث المختلفة التي دمرتها مثل؛ الزلازل، والحروب التي ختمتها حرب لبنان الأهلية في فترة حكم الرئيس رفيق الحريري، الذي عَمِدَ لبنائها من جديد لتعود لواجهة العواصم العربية والعالمية بزهوّها المُعتاد.
- بيروت مدينة طاعنة في التاريخ؛ إذ يعود تاريخها لأكثر من 5000 عام، كما أنّها كانت مرتعًا للعديد من الحضارات الغابرة مثل؛ الحضارة الفينيقية، والرومانية، والعربية، والهيلينية، وآخرها الإمبراطورية العثمانية العظمى، وقد ذكرت بعض الإشارات التاريخية للمدينة أوّلها في رسائل تلّ العمارنة المسماريّة، التي تحدّثت عن الملك البيروتي آنذاك، الذي يُدعى عمونيرا، أمّا في عام 140 للميلاد، أطاح بها الملك الهليني في حروبه الدّموية مع أنتيوخس السابع، التي جرت للسّيطرة على الحكم السّلوقي، وبعد احتلالها أقدم على بنائها على الطراز الهليني القديم، ثمّ توالت الممالك، والدول، والملوك، على المدينة حتى كان آخرهم إبان الحكم العثماني، بعد ذلك ظهرت المعالم الجديدة للمدينة في عصرها الحالي.
السياحة في بيروت
ليس ممن الغريب على مدينة بحجم بيروت أن تكون إحدى أكثر المدن جذبًا للسياح؛ إذ إنّها لها مكانتها التاريخية ومعالمها المميزة، وتمتلك نخبة من المعالم الحضارية الترفيهية الممتعة، التي من أشهرها؛ وايفز أكوا بارك الذي يُعد من أشهر وأكبر الحدائق المائية في الشرق الأوسط؛ إذ يتربع على مسافة تقدر بنحو 60 ألف متر مربع، وتمتاز أيضًا بطبيعتها الخلّابة وشواطئها المميزة مثل؛ خليج زيتونة السياحي، الذي يقصده الكثيرون حول العالم، لما يحتويه من نشاطات ترفيهية ممتعة مثل؛ جولات الأبحار، والرياضات الشاطئية المتنوعة، التي تنال إعجاب الجميع[٣].
المراجع
- ^ أ ب "بيروت"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "موقع بيروت"، yabeyrouth، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في بيروت"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.