أين عاش الساموراي

مكان عيش الساموراي

الساموراي واحدة من الطبقات الوراثية المحاربة في دولة اليابان القديمة في فترة عهد الحرس الإمبراطوري تحديدًا في فترة إيدو، ويشار إلى أن هذا اللقب يُشار به إلى المحارب أو ذلك الشخص الذي يأتي بنفسه في الخدمة ليكونوا مميزين عن غيرهم في السهر عن حفظ أمن وأمان البلاد، إلا أن الأمر قد اختلف بعد مجيء النظام الإقطاعي الذي جعل من لقب الساموراي يحمله أبناء الطبقات العسكرية ومنهم الشوغن والدايميوس، ويُعد ذلك مصدر فخر لليبانيين حتى هذه اللحظة[١].

عاش الساموراي في اليابان القديمة، ويشار لهم أيضًا باسم البوشي، أقدمت الإمبراطورية اليابانية على رفع هذا اللفظ كشعارٍ بين الشعارات التي رفعتها واتخذتها أيقونةً لها في عام 914 م، ومن المتعارف عليه أن الساموراي ينفرد بمجموعة من أهم الصفات منها الولاء والقوة والشجاعة والأخلاق الحميدة، ويُذكر بأن الساموراي قد عاشوا على وجه الخصوص في جنوب غرب جزيرة هونشو اليابانية، إذ كانوا يتدربون على القتال هناك، وفي هذه المنطقة مساكن مخصصة لهم وساحات للقتال والتدريب، ومن الرائع أن تلك الجزيرة قد حافظت على الإرث العظيم حتى هذه اللحظة من مساكن ومعالم[٢].


حقائق عن الساموراي

فيما يأتي مجموعة من أهم الحقائق حول الساموراي، ومنها[٣]:

  • تتألف شُعب الساموراي من إناث وذكور، إذ تنخرط النساء أيضًا في صفوف التدريب والقتال كما هو الحال في الرجال هناك، ولا تقل حدة التدريبات التي تخضع لها النساء عن تلك التي يمارسها الرجال.
  • تمتاز الدروع التي يرتديها الساموراي بأنها مليئة بالزخارف الجميلة رائعة الجمال؛ فتمنحها مظهرًا رائعًا، وحرص اليابانيون على صناعة الدرع من أجود أنواع الجلد والمعدن مع حياكتها بخيوطٍ من الحرير المتين؛ مما جعلها قويةً جدًا ومرنةً ليسهل على المحارب الحركة والمناورة خلال القتال.
  • يمكن انضمام الأجانب إلى صفوف الساموراي، ويُعد ذلك شرفًا رفيعًا؛ فيحمل درعًا يابانيًا واسمًا يابانيًا جديدًا يمنحه إياه الزعماء والقادة الأقوياء.
  • تتفاوت أعداد الساموراي ما بين 1800-2 مليون فرد على الأقل في اليابان، ولذلك فإنهم يُعَدون طبقةً اجتماعيةً بأكملها.
  • اعتمد الساموراي على استخدام البنادق والرماح والسهام والأسلحة، واتخذت الأسلحة عدة أشكال وأنواع تحديدًا السيوف، ويشار إلى أن المحارب يقترن بعلاقة وثيقة مع سيفه؛ فكانت علاقة ود واحترام قائمة بينهم وبين الأسلحة؛ وقد بلغ الأمر لدرجةِ منح السيوف أسماءً خاصةً.
  • يتمتع أفراد الساموراي بالثقافة العالية، إذ يخضعون للتعليم لكل من الفلسفة والأدب والفن وتنسيق الزهور والخط والرياضيات والفلسفة.


مواصفات الساموراي

يتصف أفراد الساموراي بضخامة الحجم للتمكن من العدو وقتله دون اكتراث، وفي حال كان المقاتل الياباني لم يصل للحجم المطلوب؛ فكان لا بد من ارتداء الدروع للوصول إلى الحجم الضخم المراد توفره به، ومن المتعارف عليه أن الدروع التي يقتنيها المقاتل في الساموراي كانت قويةً وجميلةً للغاية.

فيما يتعلق بتجربةِ السيوف؛ فقد كانت طريقةً غريبةً جدًا؛ إذ لم يكن يُعترف بمدى جودة السيف وأصالته سوى بتجربته بفصل رأس الضحية من الضربة الأولى، فكانت الجثث حقل تجارب للتحقق من جودة السيف، وفي حال الافتقارِ لوجود الجثث كان لا مانع من تجربة ذلك على الأشخاص الأحياء[٢]، هذا وكان الساموراي يخضعون لتدريب قاسٍ وشاقٍ يوميًا حتى يصبحوا أفرادًا متخصصين في الملاكمة والحركات البدنية القتالية واستخدام القوس والسيف وغيرها، وفي حالِ قدومِ مولود جديد للساموراي تُقام مراسم متخصصة تحت مسمى "ماموري-جاتانا" ويُقدم له السيف الأول في حياته على هيئة لعبة مربوطة بالغمدِ الخاص بها، ومع حلول سن الثالثة عشر يحمل سيفًا حقيقيًا مزودًا بدرع أيضًا، ويبدأ التدريبات تدريجيًا[٤].


السيبوكو

يُقدم أفراد الساموراي على الانتحارِ أو ممارسة طقس الهاراكيري في حال فشله في إتمام مهمة ما ووقوعه في براثنِ أسر العدو، فيُدخل سيفه البتار في جسده فيثقب معدته بدءًا من اليسار نحو اليمين، كما يطلق على هذه الحالة تسمية السيبوكو كإشارة إلى قطع الأحشاء، وتستذكر المصادر بأن ذلك قد نُفِذ على وجه الخصوص سنة 1868م إذ أمر حاكم إحدى البلدات محاربي الساموراي بضرورةِ إيقاع العقاب الذاتي بأنفسهم بتطبيق السيبوكو من خلال غرس السيوف من الشمال إلى اليمين لتقطيع الأحشاء؛ وقد جاء ذلك على هامشِ وصول سفينة فرنسية إلى الجزيرة وقتل الساموراي للفرنسيين ومحاربتهم دون رحمة، وقد جاء طلب القنصل الفرنسي من الحكومة اليابانية بضرورةِ محاسبة كل من شارك في هذه المعركة، ومن أبرز الشخصيات التي مارست هذا الطقس الجنرال أودا نوبوناغا بعد أن أقدم أحد قادته على خيانته[٥].


المراجع

  1. "من هم «الساموراي»؟ "، جنوبية، 25-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب nervana (12-1-2018)، "معلومات عن محاربي الساموراي"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  3. علي لؤي الحوري (29-11-2016)، "ما لا تعرفونه عن محاربي الساموراي!"، دخلك بتعرف، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  4. "الساموراي, من هم؟ وتاريخهم."، مدونة كزبرة، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  5. "السيبوكو عندما يقوم الساموراي بقتل نفسه"، كابوس، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :