محتويات
البحر الميت
يُعد البحر الميت أخفض بقعة على سطح الأرض، إذ ينخفض حوالي 400 متر عن مستوى سطح البحر، كما ينخفض كل سنة 33 سنتمترًا، ويستمد اسمه من عدم وجود حياة فيه، بسبب ملوحته الشديدة وعدم توفر الغذاء فيه، لدرجة موت الكائنات التي تصل إليه من الأنهار، وملوحة البحر الميت تقدر بحوالي ستة أضعاف ماء المحيطات، وهي درجة مرتفعة جدًّا، ولا يمكن للأسماك العيش فيه.
يرجع سبب ملوحة البحر الميت إلى أنه بحر مغلق، ولا يتصل بأي بحر آخر، ولا تصب فيه أي أنهار باستثناء نهر الأردن، والبحر الميت يقع في حفرة محاطة بالجبال، ومقارنة بالبحار الأخرى فهو بحر صغير، كما أن ارتفاع درجة حرارة البحر الميت تؤدي لارتفاع معدل تبخر الماء منه، مخلفًا وراءه أملاحًا معدنية، ومع مرور الوقت تزداد هذه الأملاح، وهذه الأملاح تمنح مياه البحر الميت كثافة مرتفعة جدًّا، ومصدر الأملاح هو الشوارد المعدنية الواصلة إليه من الجداول والأنهار المارة عبر الجبال القريبة منه[١].
موقع البحر الميت
يقع بين فلسطين والأردن، إذ تقع عمان العاصمة الأردنية في الناحية الشمالية الشرقية للبحر الميت، ويتوسط البحر الميت العديد من المعالم الطبيعية، ففي الجهة الشرقية تأتي جبال البلقاء وهضاب السلط، ومن جهة الغرب تأتي القدس العاصمة الفلسطينية، ويبلغ حجم البحر الميت حوالي 950 كيلومترًا، وطوله 80 مترًا، وعرضه 15 كيلومترًا، ومن المصادر الرئيسية التي تمد البحر الميت بالمياه: نهر الموجب، وسيل زرقاء ماعين، ونهر الأردن[٢].
سبب تسمية البحر الميت
أطلق على البحر الميت العديد من المسميات، وكان من أبرزها بحيرة لوط، وهذا الاسم يرجع لحقبة لوط عليه السلام، الذي بعث إلى قوم عمورة وسدوم في المناطق القريبة من البحر الميت، وسمي أيضًا ببحيرة الملح، وسمي بالبحر الميت بسبب صعوبة الحياة لأي كائن داخل هذا البحر، وذلك بسبب النسبة المرتفعة من الملح الموجود فيه، وسمي أيضًا ببحيرة العربة وعمق السديم[٢].
مشكلات البحر الميت
يُعد البحر الميت من البحار المغلقة إذ لا تصله كميات كافية من المياه، وفي الفترات الأخيرة قل منسوب المياه التي تغذيه، مما تسبب في انخفاض منسوب مياه البحر، والبحر الميت يتكون من حوضين شمالي وجنوبي، ولا تصل المياه للحوض الشمالي ولا تغذيه، والحوض الجنوبي هو الذي تصله المياه، والمياه التي تغذي البحر الميت بالماء تستخدم مصادرها وتستهلك بنسبة كبيرة، فلا يصل للبحر الميت المياه الكافية، فهذا يقلل من منسوب المياه في البحر، والبحر الميت يحتوي على نسبة مرتفعة جدًّا من البوتاسيوم والأملاح، ولهذا السبب يجفف البحر الميت لاستخراج المعادن منه للاستفادة منها، والجانب الموازي للقدس يقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي، فالدول المطلة على البحر تستعمله كمكان للصرف، إذ تصرف مياه الصرف الصحي والمواد الصناعية في مياه البحر الميت، وهذا يعرض البحر للتلوث بنسبة كبيرة[٣].
المصادر التي تُغذي البحر الميت
يتغذى البحر الميت الواقع في الأردن بواسطة الأمطار، وهي قليلة في تلك المنطقة بسبب المناخ الجاف والصحراوي في وادي عربة، كما يُوجد عدد من الوديان والسيول التي تغذي البحر من الجهتين الشرقية والغربية، وفي الجهة الشرقية توجد خمسة روافد، منها رافد وادي الهيدان، ورافد وادي الموجب، وفي الجهة الغربية يتغذى البحر بواسطة 23 رافدًا، ومنها رافد وادي المرتفعات، ورافد وادي قدرون، ورافد وادي داوود[٣].
الفوائد التي يمكن الحصول عليها من البحر الميت
فيما يأتي أبرز الفوائد التي يمكن الحصول عليها من البحر الميت[٤][٣]:
- يعالج التهابات المفاصل والروماتيزم؛ إذ يحتوي طين البحر الميت على نسبة مرتفعة من الحديد والكالسيوم وعنصر البورون والبوتاسيوم والمغنيسيوم و السترونتيوم.
- يمتاز هواء شاطئ البحر الميت بأنه مفيد لمرضى الربو، فالمريض بحاجة للشحنات السالبة التي تعالج الربو، وهذا يمنح الشعور بالتفاؤل والإيجابية، كما يمتاز البحر بتركيز الأكسجين فيه، فهذا يجعله منعشًا للأنفاس والقلب.
- يعالج الطين الموجود في البحر الميت الكثير من المشكلات الجلدية، ويسرع في شفائها، كالإكزيما والبهاق، كما أنه يرطب البشرة الجافة ويقضي على حب الشباب، ويعيد للبشرة صحتها ونضارتها، ويشد البشرة ويمنع ظهور التجاعيد أو يقللها، ويحفظ البشرة من الجفاف، كما أنه يُسكن الآلام الناجمة عن أمراض العظام، ولطين البحر الميت فوائد علاجية إذ إنه يرخي العضلات ويخفف من التشنجات، ويمنح الشخص الإحساس بالاسترخاء والراحة.
- تزيد مياه البحر الميت من طاقة الجسم الإيجابية وتقلل من طاقته السلبية، وتمنح الجسم الشعور بالراحة، ويُعد البحر الميت مكانًا يشتمل على العديد من الموارد الاقتصادية، فهو يحتوي على الكثير من المعادن، وهذه المعادن يمكن استخراجها من البحر والتجارة بها، فالبحر الميت يحتوي على البروم والكبريتات والكربونات ذات التركيز العالي.
حقائق حول البحر الميت
تُعد السباحة في البحر الميت من الأمور الصعبة جدًّا، لأن ماء البحر مليء بالملح، وكثافة الماء أكثر من كثافة جسم الإنسان، ولذلك غالبية الزوار عند نزولهم للماء يطفون على ظهورهم، ومياه البحر تمنح الشخص الشعور بانعدام الوزن، وتُوجد أقوال شعبية تتحدث بأنه لا يمكن الغرق في مياه البحر الميت، ولكن يمكن حدوث حالات غرق إذا بُلِع الماء بالخطأ، فالملوحة الشديدة لمياه البحر ستخل بالتوازن، وبالتالي سيؤدي ذلك للغرق أسرع، وفيما يتعلق بطقس البحر الميت فهو دافئ دائمًا ومعتدل، ولكن المياه خالية من الحياة فلا توجد أسماك فيها ولا شعب مرجانية، ولا يمكن العيش في منطقة البحر الميت لأن درجات الحرارة مرتفعة، والأمطار قليلة جدًّا[١].
المراجع
- ^ أ ب "اين يقع البحر الميت وماهو البحر الميت"، www.ml7zat.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أين يقع البحر الميت ؟"، www.almrsal.com، 17-1-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "لماذا سمي البحر الميت بهذا الإسم و أين يقع ؟"، www.akhbarak.net، 12-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أين يقع البحر الميت"، ma3lomat.mabda2.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2019. بتصرّف.