محتويات
اللوزتين
تتكون اللوزتين من أنسجة شبيهة بالأنسجة الليمفاوية، ومغطاة بأنسجة مخاطية وردية اللون، تقع في مؤخرة الحلق، يتميز سطحها بحفرٍ تُسمى الخبايا، وتجدر الإشارة إلى اختلاف أحجام اللوزتين، وإلى تورُّمها استجابةً للإصابة بالعدوى، وتُعدّ اللوزتين جزءًا من الجهاز اللمفاوي المُساعد على محاربة أنواع العدوى المختلفة والتخلُّص منها؛ إلّا أنَّه وُجدَ أنَّ استئصال اللوزتين، لا يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.[١]
تتضمن وظيفة اللوزتين إنتاج أجسام مضادة، للتخلُّص من العوامل المُسبِّبة للعدوى، والوقاية من إصابة الجهاز التنفُّسي والجهاز الهضمي بها، إلّا أنَّ الجراثيم غالبًا ما تجتمع بالخبايا المتواجدة على سطح اللوزتين مُسبِّبة التهابها، ويُعد التهاب اللوزتين أكثر شيوعًا عند الأطفال من البالغين، لأنّ حجم اللوزتين يقل مع البلوغ،[٢] بالإضافة إلى أنّ اللوزتين تكون أكثر نشاطًا في مرحلة الطفولة، كما أنَّ البالغين تعرضوا لأنواع عديدة من الفيروسات والبكتيريا مكونين مناعة ضدها أكثر من الأطفال.[٣]
إزالة اللوزتين عند الأطفال
تُعدّ عملية استئصال اللوزتين من الإجراءات الجراحية الشائعة في أيامنا هذه، ويوجد العديد من التداعيات لإجرائها، التي يمكِن بيانها على النحو الآتي:[٣]
- علاج العدوى الشديدة، أو المزمنة، أو المتكرِّرة من التهاب اللوزتين، ويتضمَّن ذلك:
- عدم استجابة العدوى البكتيرية المُسبِّبة لالتهاب اللوزتين، للعلاج بالمضادات الحيوية.
- الإصابة بخراج اللوزتين؛ وهو تجمُّع للقيح خلف اللوزتين بعد الإصابة بالعدوى، الذي لا يستجيب للعلاج بالتصريف أو العلاج الدوائي.
- الوقاية من الإصابة بالعدوى المتكرِّرة من التهاب اللوزتين، وتُعرف الإصابة المتكرِّرة لالتهاب اللوزتين بالإصابة بالعدوى أكثر من سبع مرات سنويًا، أو أكثر من خمس مرات سنويًا خلال السنتين السابقتين، أو أكثر من ثلاث مرات سنويًا خلال الثلاث سنوات السابقة.
- علاج نزيف اللوزتين.
- التخلُّص من مضاعفات تضخُّم اللوزتين، التي تتضمن؛ صعوبة التنفُّس، وصعوبة البلع، واضطرابات التنفُّس أثناء النوم.
- علاج الأمراض النادرة التي تصيب اللوزتين، وتتضمن إصابة أحد اللوزتين أو كلاهما بالأورام السرطانية، أو النزيف المتكرِّر من الأوعية الدموية القريبة من سطح اللوزتين.
إجراءات عملية إزالة اللوزتين
تبدأ العملية بتخدير المصاب الذي سيخضع لاستئصال اللوزتين، ممّا يُسبِّب فقدان إحساسه بالألم، وبما يحدث حوله أثناء فترة العملية الجراحية، وغالبًا ما تستغرق العملية من 20 إلى 45 دقيقة، ويوجد عدة طرق لاستئصال اللوزتين منها؛ المشرط الطبي، أو الموجات فوق الصوتية، أو الحرارة، أو الليزر، أو استئصال اللوزتين بالتبريد، ولا تختلف المدة التي يحتاجها المصاب للتعافي، باختلاف الطريقة التي خضع للعلاج بها.[٤]
ينتقل المصاب بعد إجراء العملية الجراحية إلى غرفة خاصّة، لمدة ساعتين إلى أربع ساعات، ويحتاج الأطفال عادةً إلى البقاء ليلة بالمستشفى بعد العملية، أمّا الأشخاص الآخرين، قد يخرجون من المستشفى بعد ساعتين إلى أربع ساعات من إجراء العملية في حال عدم حدوث أيّ مضاعفات، وقد يشعر الشخص بالرغبة بالتقيؤ أو ألم في المعدة بعد استيقاظه من العلمية، نتيجة لأدوية التخدير المُستخدَمة.[٤]
التعافي من إزالة اللوزتين
قد يشعر المصاب ببعض الألم بعد عملية استئصال اللوزتين، وعادةً ما يشعر به في الحلق، أو الفك، أو الأذنين، أو الرقبة، وقد تساعد أدوية مسكِّنات الألم على تخفيفه، ولكن يجب اتباع تعليمات الطبيب حول طريقة أخذها والجرعات المُوصى بها، بالإضافة إلى أنّه قد يُعاني من الشخير خلال أول أسبوعين بعد استئصال اللوزتين، إلّا أنَّ الإصابة بصعوبة بالتنفُّس بعد تجاوز الأسبوعين من إجراء العملية، يستدعي مراجعة الطبيب، كما يجب مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالحمّى أو النزيف بعد العملية.[٥]
يُنصَح باتباع الإجراءات الآتية ما بعد عملية استئصال اللوزتين للتعافي منها:[٦]
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة قدر الإمكان.
- شرب كميات كافية من السوائل.
- تناول الأطعمة المهروسة سهلة البلع، مثل؛ عصير التفاح، ومهروس الموز.
مضاعفات إزالة اللوزتين
ترتبط عملية استئصال اللوزتين بالعديد من المضاعفات، ويمكن بيانها على النحو الآتي:[٤]
- النزيف من موقع الإجراء الجراحي، ويُعدّ من المضاعفات النادرة، إلا أنَّه قد يستدعي البقاء في المستشفى لمدة أطول.
- الإصابة بالعدوى؛ وهو من المضاعفات النادرة أيضًا، ولكنها تحدث لمعظم الإجراءات الجراحية.
- التورُّم؛ إذ قد يتورَّم اللسان، وسقف الحلق في الساعات الأولى ما بعد العملية الجراحية، ممّا قد يُسبِّب صعوبة في التنفُّس.
- الاضطرابات الناتجة عن استخدام أدوية التخدير المُستخدَمة، لتحفيز المصاب على النوم أثناء العملية الجراحية، وبالتالي فقدان إحساسه بالألم خلالها.
- الجفاف.[٦]
- اضطرابات التنفُّس.[٦]
- الحمّى.[٦]
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman (14-11-2017), "Picture of the Tonsils"، webmd, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Tonsil", britannica, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillectomy", mayoclinic,13-12-2018، Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Carol DerSarkissian (26-11-2018), "What to Expect When You Get Your Tonsils Out"، webmd, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ Erica Roth (10-8-2017), "Tonsillectomy"، healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jenna Fletcher (15-11-2018), "Tonsillectomy: Procedure and recovery"، medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.