التكنولوجيا
في الآونة الأخيرة غزت التكنولوجيا عالم الإنسان وحياته كثيرًا فقد باتت مسيطرةً على كل جوانب الحياة العلمية والعملية والاجتماعية، وبعد أن كانت التكنولوجيا حكرًا على طبقة معينة من المجتمع، أصبحت في متناول الجميع، بل أصبحت في متناول كل الفئات العمرية صغارًا وكبارًا، وعند الحديث عن التكنولوجيا فإننا نتحدث عن أبسط الأمور ابتداءً من الضوء البسيط وانتهاءً بالروبوت أو حتى المركبات الفضائية المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات، وهذا كله كان له دور كبير على تقدم الحياة وتسهيلها على الإنسان فأصبح الطب أكثر تطورًا وصار العلم أكثر توسعًا وشمولًا، وبات العالم كله قريةً صغيرةً.
لكن كل شيء في هذا العالم مهما كان له آثار إيجابية وجيدة على حياة الإنسان، فهو لا يخلو أيضًا من الآثار السلبية والعواقب السيئة في حال لم يُوظف توظيفًا صحيحًا[١].
أثر التكنولوجيا على الأطفال
في حال أردنا التحدث عن تأثير التكنولوجيا على الأطفال، فإن الأمر سيحمل بُعدين؛ البعد الإيجابي والبعد السلبي، وسيكون هذا على النحو التالي:
- آثار إيجابية للتكنولوجيا: من الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على الطفل نذكر ما يأتي[٢]:
- توظيف التكنولوجيا في التعلم والدراسة، فالتكنولجيا توفر للطالب ما يضاهي المُدرس الخصوصي في المنزل، إذ يمكن أن يراجع من خلال الإنترنت كل الدروس ويسأل عن كل الأسئلة التي استعصت عليه.
- ملء وقت الفراغ، إذ يمكن للطفل أن يملأ وقت فراغه في ألعاب وألغاز مفيدة تزيد من إدراكه والوعي الثقافي لديه.
- آثار سلبية للتكنولجيا: على الرغم من هذه الآثار الإيجابية، توجد أيضًا آثار سلبية واضحة، وربما يكون للتكنولوجيا في عمر صغير آثار سلبية أكثر من الآثار الإيجابية خاصةً في حال تُرك الأطفال على هواهم دون رقابة، ومن هذه الآثار السلبية ما يأتي[٣]:
- تعلُق الطفل بوسائل التكنولوجيا الحديثة مثل التلفزيون والموبايل والإنترنت مما يعزله عن العاالم المحيط من حوله، في حين أنه في مراحل العمر الأولى بحاجة إلى الاختلاط مع الناس لاكتساب المهارات وتعلم ما يحتاج تعلمه لبناء شخصيته.
- التأثير على الجسم، فالطفل في مرحلة نمو وتشكيل للجسد، ففي حال اعتاد الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة فإن هذا سيؤثر على السمع والنظر لديه، والجلوس على الكمبيوتر بالساعات يتسبب بتقوس الظهر والرقبة، وكذلك الأمر بالنسبة للموبايل، وكل هذا له تأثيره السلبي على التركيز أيضًا.
- اطلاع الطفل على أمور ومشاهد غير مناسبة لعمره، خاصةً أنَّ ألعاب الأطفال والمواقع قد تعرض إعلانات تحتوي صورًا مخلةً بالأدب أو صورًا مرعبةً غير مناسبة لعمر الطفل.
مهما كانت الآثار الإيجابية والمنافع التي تأتي من التكنولوجيا، إلا أنه على الأهل تجنيب الطفل إياها في مراحل العمر الأولى، وتركه يكتسب الخبرات وردات الفعل من العالم المحيط دون أي تشويش، وفي حال وُجِدَت ضرورة للتكنولوجيا يجب إدخالها إلى حياته تدريجيًا وإشعاره دائمًا بأنها شيء ثانوي ويمكن الاستغاء عنه، وأنَّ لها وقتًا محددًا يُقتطع من اليوم وليس لها أن تسيطر عليه في أي حال من الأحوال لكي لا يصل إلى مرحلة من الإدمان أو الاستخدام اللاواعي.
المراجع
- ↑ "اثر التكنولوجيا على الاطفال"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "التكنولوجيا والاطفال بين الأثار الايجابية والسلبية "، assawsana، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "أثر التكنولوجيا السلبي على الاطفال "، مجلة هي ، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2019. بتصرّف.