آثار العولمة الإيجابية والسلبية

آثار العولمة الإيجابية والسلبية

آثار العولمة الإيجابية

للعولمة آثار إيجابية على الفرد والمجتمع وعلى الاستثمارات والاقتصادات، ومن هذه الآثار ما يلي[١]:

  1. تزيد العولمة من استثمارات الشركات وتوسّع فرص الاستثمارات بين الشركات مع بعضها البعض من خلال توفير فرص عمل ووظائف جديدة للسكان المحليين.
  2. تُوفّر العولمة للدول فرصًا لاستثمار الأموال الإضافية والعملات الأجنبية على التعليم والصحة والبنية التحتية من خلال شراء الشركات عابرة القوميّات (TNCs) للمنتجات والموارد المحلية بعملاتها الأجنبية التي تُساهم في رفع ثروات الاقتصاد المحلي.
  3. تُوفّر فرصًا لتبادل الخبرات والمهارات الجديدة والأفكار والتعرّف على الثقافات الأخرى وأنماط حياتهم؛ إذ يُمكن للأشخاص تجربة المنتجات والأطعمة التي تشتهر بها البلدان الأخرى وغير المتوفرة في بلدانهم.
  4. تزيد من إدراك الشعوب للأحداث والمشاكل التي تحدث في العالم، ممّا يُزيد من فهمها وسرعة استجابتها لحل هذه المشاكل والكوارث التي تحدث، كما قامت المملكة المتحدة بإرسال المساعدة بسرعة لتسونامي عام 2004 م.
  5. تزيد من وعي وإدراك الشعوب بالكوارث الطبيعية والقضايا العالمية، مثل قطع الأشجار وتدمير الغابات والاحترار العالمي، كما أنّها تزيد من فهمهم لحاجتهم وحاجة مجتمعهم للتنمية المستدامة.


آثار العولمة السلبية

من الآثار السلبية للعولمة ما يلي[٢]:

  1. تؤدي إلى التأثير على ثقافة المجتمعات؛ إذ رغم أنّ العولمة تُوفّر فرصًا للتعرّف وتبادل الثقافات، إلّا أنّه من الممكن أن يحدث تجانس في الثقافات، ممّا يؤدي إلى طمس وجود ثقافة أو لغة أو صناعة أو أي تقاليد من بعض البلدان.
  2. تؤدي العولمة إلى وجود آثار اقتصادية غير متجانسة؛ إذ قد تكون مفيدة واستثمارها عالي لبعض الشركات أو الأفراد بينما تُعد خاسرة للشركات والأفراد الآخرين.
  3. تؤثر العولمة سلبيًا على البيئة؛ إذ يؤدي التطور الكبير في النقل والمواصلات إلى مشاكل بيئية خطيرة، مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتلوث الهواء، كما يؤدي التطور في الإنتاج الصناعي والنمو الاقتصادي إلى حدوث عواقب وخيمة نتيجة الاستخدام الكبير للموارد الطبيعيّة وإزالة الغابات وتدمير النظم البيئيّة وفقدان التنوع البيولوجي، إضافة إلى حدوث تلوّث بلاستيكي وإنتاج نفايات كبيرة من خلال توزيع البضائع.


أسباب ظهور العولمة

من الأسباب الرئيسية التي تسببت في ظهور العولمة ما يلي[٣]:

  1. وسائل النقل: النمو السريع لوسائل النقل، خاصةً الجوية، والتي أدّت إلى تسهيل السفر والتنقّل، ممّا أتاح فرصةً أكبر لنقل الأشخاص والبضائع وانتشار حركة العولمة في جميع أنحاء العالم.
  2. التطوّر التكنولوجي: أدّى التطوّر التكنولوجي على مواقع الويب والانترنت إلى تسهيل التواصل وتبادل المعلومات حول العالم.
  3. الشركات متعددة الجنسيات: ساعد نمو الشركات متعددة الجنسيات في توسيع الأعمال والاقتصاد في جميع أنحاء العالم وانتشار العولمة.
  4. منظمة التجارة العالميّة: ساعدت هذه المنظمة في دعم وتشجيع التجارة العالمية وتقليل الحواجز الجمركيّة.
  5. حركة رأس المال: سهّلت حركة رأس المال الانتقال بين الأسواق الماليّة العالميّة والاقتصادات المختلفة ووفرت للشركات القدرة على النمو محليًّا والتمويل من الخارج أيضًا.
  6. وسائل الإعلام العالمية، وما حصل فيها بعدها من تطوّرات.


ما تأثير العولمة على المجتمعات العربية؟

أدّى دخول العولمة إلى المجتمعات العربية إلى ظهور ضغوط كبيرة ومشاكل متعددة الأشكال؛ إذ طمست العولمة الاستقلالية العربية والمبادرة الإقليمية، وضعّفت الكتلة العربية وبنية المجتمعات، وزادت أزمة النظم السياسية، وظهرت ضغوط داخلية وخارجية على الصعيد الثقافي؛ إذ تراجع بناء الثقافات الوطنية العربية، وسُمِح ببناء الأسواق الإنتاجية الثقافية الخارجية، مثل بناء المؤسسات التعليمية الأجنبية التي تُعلّم بلغاتها الخاصة، كما أدّت الضغوط السياسية والاقتصادية إلى انتشار الفقر والبطالة والتفكك الاجتماعي[٤].


المراجع

  1. "Globalisation", bbc, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. "Globalization: Definition, Benefits, Effects, Examples – What is Globalization?", youmatter, 6/10/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. Tejvan Pettinger (6/4/2019), "What caused globalisation?", economicshelp, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. برهان غليون، العولمة وأثرها على المجتمعات العربية، صفحة 2. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :