طرق لتشجيع الأطفال على الصلاة

طرق لتشجيع الأطفال على الصلاة

متى تجب الصلاة على الأطفال؟

التكليف في الإسلام لا يكون إلا على من كان بالغًا، فمن لم يبلغ فإنه غير مكلف بالصلاة وغيرها من العبادات الأخرى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ قالَ: صدقتَ قالَ: فخلَّى عنها) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم الحديث: صحيح]، وعلامات البلوغ في الاسلام هي الاحتلام، أو إنبات الشعر الخشن حول القُبل، أو بلوغ سن خمس عشرة سنة هجرية، وأما الإناث فتزيد علامة رابعة للبلوغ عندهن وهي الحيض، فإذا بلغ الأطفال بإحدى هذه العلامات وجبت عليهم الصلاة وسائر العبادات الأخرى؛ فيجب عليهم التوبة إلى الله إذا تركوا الصلاة وقضاء ما فاتهم منها، وإذا لم يبلغوا فلا إثم عليهم لما تركوه من صلوات، مع كتابة الأجر والثواب لهم إذا صلوا الصلوات وحافظوا عليها، وعلى الآباء تعليم أولادهم الصلاة والمحافظة عليها قبل مرحلة البلوغ؛ لما للصلاة من شأن عظيم في الإسلام[١].


كيف تشجّعين أطفالكِ على الصلاة؟

الصلاة عمود الدين، ومهمة الوالدين تنشئة الأبناء تنشئة دينية صالحة، إذ إنّ الأطفال يولدون على الفطرة ومهمة الأهل تعليمهم عبادات الإسلام وغرس القيم الدينية فيهم، وللأم الدور الأكبر في ذلك، وإخلاصكِ في تعويد أولادكِ على الصلاة وابتغاؤك وجه الله والدار الآخرة يجعلكِ كالجبل الصامد لا تنحني للصعوبات والتقلبات المزاجية عند أولادكِ، ونقدم لكِ بعض الطرق والنصائح الممكن اتباعها في عملية تعويد الأطفال على الصلاة، ومنها[٢]:

  • ابحثي لأولادكِ عن الصحبة الطيبة واجعليهم يجالسون الأخيار؛ كالإكثار من زيارة أحد الجيران أو الأقارب الذين لديهن أطفال ملتزمين بشرع الله من عمر أطفالكِ، وادعيهم لزيارتكِ باستمرار.
  • حافظي على همتكِ العالية ولا تتكاسلي أو تيأسي أثناء تعليم أطفالكِ وتعويدهم على الصلاة؛ إذ إن الأمر أشبه بالجهاد، ويعد تعبًا ومشقةً تؤجرين عليها بإذن الله.
  • وظفي رغبة أطفالكِ في تقليد الكبار؛ بأن تعوديهم على الصلاة والعبادات الأخرى كتلاوة القرآن، والصدقة، وغيرها.
  • شجعي أطفالكِ كي يذكّروا بعضهم بالصلاة، فيذكر الكبير الصغير في الصلاة إذا نسيها أو تهاون في أدائها، والعكس صحيح، وعلميهم بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة عظيمة يؤجرون عليها.
  • اطلبي من أولادكِ الاستعداد للصلاة قبل دخول وقتها بعشرين دقيقة؛ كي يعتادوا على سماع تكبيرة الإحرام، وبالتالي يصعب في أنفسهم ضياع ركعة أو ركعتين مع مرور الوقت.
  • أوجدي بين أولادكِ روح التنافس في العبادات وعمل الخيرات عمومًا، وإقامة الصلاة خصوصًا.
  • أحضري لأولادكِ الأشرطة التعليمية المصورة عن الوضوء والصلاة، وعن عبادة الله سبحانه وتعالى وصفاته؛ لتربي حب الله والصلاة فيهم.
  • فعّلي مسابقة بين أولادكِ وأصدقائهم تتعلق بتطبيق الصلاة عمليًّا، وقدمي تحفيزًا لهم، وأيضًا نظمي مسابقة شفهية أخرى تتعلق بالمسائل الفقهية المتعلقة بالوضوء والصلاة.
  • حافظي على أداء الصلوات في وقتها، ولا تقدّمي أي أمر آخر عليها، فأنتِ القدوة الحسنة لأولادكِ.
  • اشتري لبناتكِ الصغيرات طقم صلاة مميز وسجادة صلاة صغيرة لتشجيعهن على الصلاة.
  • علمي أولادكِ قصار السور القرآنية، وفسريها لهم ليفهموا معانيها ويحفظوها، واطلبي منهم أن يصلوا بها.
  • اتعبي مع أولادك الكبار فترة من الزمن، وجاهدي في تعويدهم على الصلاة؛ وسلمي لهم مهمة تعليم إخوانهم الأصغر سنًّا على الصلاة.
  • توسلي إلى الله عزّ وجلّ بالدعاء بأن يصلح لكِ ذريتكِ، وتوكلي عليه واستعيني به لإكمال مهمة تعليم أولادكِ على الصلاة.
  • أكثري من الحديث لأولادكِ عن أهمية الصلاة عند الله، وعن الجنة والنار، واليوم الآخر، وأركان الإيمان عمومًا.
  • استغلي الأسئلة الموجهة لكِ من أولادك عن اليوم الآخر، واربطي الفلاح والنجاة في ذلك اليوم بالمحافظة على الصلاة في هذه الأيام.
  • وازني بين أسلوب الترغيب والترهيب أثناء أمرهم بالصلاة، فتارة ذكريهم بالجنة وتارة خوفيهم من النار.
  • بيني لأولادكِ النعم التي أنعمها الله عليهم، الفتي نظرهم إلى أنها ليست موجودة عند جميع الناس، ثم قولي لهم بأن النعم تدوم بشكر الله عليها، والصلاة شكر لله أيضًا.
  • تحدثي مع أولادكِ بلغة العاطفة وأسلوب الأمومة، كأن تقولي لهم أنا أحبكم كثيرًا وأخاف عليكم من النار إن لم تصلوا، أو أريدكم معي في الجنة أيضًا.
  • لا تكتفي بأمر أولادكِ بالصلاة كقول عبارة صلِ لكي تدخل الجنة أو تبتعد عن النار، اشرحي لهم بالتفصيل عن الجنة والنار واربطيها بأداء الصلاة؛ حتى تربي فيهم حب الجنة والشوق إليها وحب النجاة من النار.
  • استغلي الاجتماعات العائلية لأداء الصلاة جماعة، فيصلي الصغار مع الكبار.
  • ثابري على تكرار السؤال عن الصلاة في اليوم عدة مرات، واستخدمي معه عبارات لطيفة محببة: هل صليت يا بني بارك الله فيك؟ هل صليتِ يا وردتي نور الله قلبك؟
  • فكري في تربية أولادكِ على تعاليم الإسلام قبل أن تتزوجي وتنجبي؛ وذلك باختيار الزوج الصالح ليثمر هذا الزواج ذرية طيبة بإذن الله.
  • استخدمي الإيحاء الإيجابي مع أولادكِ في المواقف المناسبة خلال اليوم؛ كأن تقولي له بالتأكيد تشعر بأنك سعيد لأنك صليت اليوم جميع الفروض في وقتها، ونحو ذلك.
  • اجعلي للذي يحافظ على الصلاة من أولادكِ مكانةً متميزةً عندكِ، كأن تشاوريه في بعض الأمور أو تأخذيه معكِ عند الخروج من المنزل، أو أعطيهِ بعض الصلاحيات التي تميزه عن غيره ممن لا يحافظ على الصلاة.
  • اكتبي بعض الأحكام المتعلقة بالصلاة على ورقة بصورة جذابة، وخط كبير واضح، وعلقيها في مكان بارز في المنزل.
  • سجلي أولادكِ في حلقات تحفيظ القرآن في المساجد، ليحافظوا على الصلاة عمليًّا في المسجد، ويكتسبوا الصفات الحسنة بالاحتكاك المباشر مع الصالحين.
  • بعد بلوغ طفلكِ العاشرة استخدمي الضرب عند الحاجة؛ وليكن ضربًا تأديبًا وبضوابطه الشرعية.
  • امدحي أولادكِ باعتدال لأدائهم الصلاة عند الأقارب كالأجداد، والأخوال والأعمام، والذين في سنهم؛ إذ يشجعهم ذلك على الصلاة والعمل الصالح.
  • اربطي بين درجة حبكِ لأولادكِ وبين محافظتهم على الصلاة، فالأحب والأقرب لقلبكِ هو المحافظ على الصلاة، وتقل المحبة بقدر التهاون بالصلاة.
  • ابعثي لأولادكِ الأكبر سنًّا رسالة إلى هواتفهم المحمولة تذكريهم فيها بالصلاة عند دخول وقتها بعبارات جميلة ومؤثرة، وذلك عند غيابكِ عنهم أو غيابهم عنكِ.
  • استخدمي أسلوب الحرمان أحيانًا وفي مواقف محددة، بعد تجربة أساليب الترغيب المختلفة.
  • يفضل أن تكون المكافأة فورية لطفلكِ على كل فريضة يؤديها في بداية تعويدكِ له على الصلاة، كقطعة حلوى صغيرة مثلًا، ثم تصبح المكافأة يومية على الفروض الخمسة مجتمعة، وعندما يبدأ بالمحافظة الذاتية على الصلاة اجعلي المكافأة أسبوعية ثم شهرية، واحرصي على الاعتدال في المكافأة والتذكير بأن الصلاة تكليف من الله.
  • اطلبي المساعدة من زوجكِ في تذكير الأولاد وتعويدهم على الصلاة؛ إذ إنّ مسؤولية التربية ليست فردية ومتعلقة بك وحدكِ، بل هي مشتركة وكلاكما محاسب عليها وحده.
  • تعاوني مع المعلمين في مدرسة أولادكِ ليبينوا باستمرار أهمية الصلاة وخطورة تركها.
  • اشتري لأولادكِ بعض كتب التلوين المتوفرة في المكتبات، والتي توضح بالصور كيفية الوضوء والصلاة عمليًّا، كما تحتوي على بعض الأذكار.
  • حاولي عدم إظهار اليأس من إصلاح ولدكِ أمامه؛ إذ إنّ ذلك يقويه على التمرد وعدم الطاعة، كما أن اليأس من رحمة الله سوء ظن به سبحانه وينافي كمال التوحيد.
  • قدمي الصلاة في وقتها على جميع المشاغل الدنيوية، فالصلاة في وقتها أهم من إنهاء أولادكِ ما يفعلونه من واجبات مدرسية، وإدارك الركعة الأولى أهم من مشاهدة التلفاز أو مبارة كرة قدم.


ما هو الأسلوب الذي تتبعينه لتشجّعي أطفالكِ على الصلاة؟

يُعد تعليم الصلاة للأطفال جهادًا حقيقيًّا ولا يخلو الأمر من المشقة والتعب؛ إذ إنّ التعامل مع النفس البشرية ليس بالأمر الهيّن، وكلمّا بدأتِ مبكرًا كان الأمر أسهل، وحافظي على الصبر والمثابرة واحتسبي أجر تعليمهم وثوابه عند الله عز وجل؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجرِ مثلُ أجورِ من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا. ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثلَ آثامِ من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم الحديث: صحيح]، ولتحولي عملية التدريب على الصلاة إلى متعة لكِ ولأولادكِ بدلًا من أن تكون عبئًا ثقيلًا وواجبًا كريهًا حاولي استخدام أسلوب الترغيب دائمًا، وذلك لعدة أسباب منها[٣]:

  • امتدح الله عز وجل أسلوب الترغيب في كتابه؛ قال تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [سورة النحل: 125]، وكذلك الأمر الرسول عليه السلام؛ إذ قال: (إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم الحديث: صحيح].
  • أسلوب الترغيب يحمل في طياته الرحمة، وقد أوصى به الرسول عليه السلام، لذا فليكن شعاركِ في هذه الرحلة الرحمة والرفق بهم.
  • أسلوب الترغيب يجعل أولادكِ يحبون الصلاة، فإذا أحبوا الصلاة تسرب الأمر إلى عقولهم وقلوبهم، فلا يستطيعون الاستغناء عنها طوال حياتهم؛ والعكس صحيح، إذ إنّ استخدام أسلوب الترهيب مع أولادكِ يؤدي إلى كرههم للصلاة.
  • أسلوب الترهيب يخلق في نفوس الأطفال الخوف؛ بالتالي سوف يؤدون الصلاة فقط بسبب الخوف منكِ؛ إذ يتنافى هذا مع مقصد تعليمهم تقوى الله تعالى وخشيته في السر والعلَن، والخوف يؤدي إلى حدوث العقد النفسية لديهم في وقت لاحق.
  • أسلوب الترهيب يجعل العلاقة بين الأطفال والصلاة علاقة قائمة على الخوف والبغض والنفور، وهذه العلاقة لا يكتب لها الاستمرار، بالتالي لن تحصلي على الهدف المقصود في إقامة أولادكِ للصلاة طوال حياتهم.


كيف تشجيعن الأطفال دون السابعة على الصلاة؟

تقع مرحلة الطفولة المبكرة ما بين الثالثة والخامسة من العمر، ويبدأ الطفل بالشعور بالاستقلال والإحساس بكيانه وذاتيته في الثالثة من العمر، ويحب الطفل في هذه المرحلة أيضًا تقليد الكبار في بعض أفعالهم، فقد يقلدكِ طفلكِ في الصلاة، أو يقف أمامكِ أثناء أدائها، اتركيه يتصرف بتلقائية، ولا تجبريه على فعل شيء لا يريد فعله، ومن الممكن في هذه المرحلة تعليم طفلكِ بعض السور القصيرة مثل الفاتحة والإخلاص وغيرها[٣]، أما مرحلة الطفولة المتوسطة فتقع بين الخامسة والسابعة من العمر، ويمكنك اتباع النصائح المذكورة أدناه لتعليمهم الصلاة وتشجيعهم عليها، وهي[٣]:

  • حدثي طفلك بكلام بسيط ولطيف عن الله عز وجل وصفاته وقدرته ونعمه؛ إذ إنّ ذلك يحبب الطفل في الله عز وجل وطاعته من تلقاء نفسه.
  • كوني قدوة صالحة لطفلك؛ فبمجرد رؤية الطفل التزام والديه بالصلاة دون ضجر أو ملل فهذا يؤثر في التزامه بها وحبه لها، إذ يحبها لحب المحيطين به لها، ويلتزم بها كما يلتزم بأي عادة أو سلوك يومي.
  • اسردي لطفلك قصة الإسراء والمعراج، وكيف فرضت الصلاة، وبعض القصص عن تعلق الصحابة بالصلاة.
  • ابتعدي عن استخدام أسلوب الترهيب والتهديد أو الضرب مع طفلكِ أثناء تعليمه الصلاة، أو توجيه النقد الشديد له، واستخدمي بدلًا منها التعزيز الإيجابي لتصبح الصلاة جزءًا أساسيًّا من حياته.
  • راعي توفر الماء الدافئ للوضوء في الشتاء؛ إذ يهرب الصغار من الصلاة خوفًا من الماء البارد فقط.
  • نفذي سياسة التدريب على الصلاة بالتدريج؛ كأن يبدأ الطفل بصلاة ركعتين أولًا، ثم صلاة الظهر في الأيام المقبلة، ثم الظهر والعصر في الأيام التي تليها، وهكذا ليتم الصلوات الخمس في اليوم نفسه.
  • علمي الطفل الوضوء ودربيه على ذلك عمليًّا، ثم اشرحي له بعض أحكام الطهارة البسيطة؛ مثل أهمية التأكد من عدم وجود النجاسة كالبول وغيره، وآداب قضاء الحاجة، وكيفية الاستنجاء، وأهمية أن يحافظ على نظافة جسمه وملابسه، مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة.
  • كافئي طفلكِ مباشرة بعد إتمامه الصلاة في بداية الأمر، ثم كافئيه بعد إتمام الفروض الخمسة في اليوم.
  • شجعي أولادك البنين على مرافقة أبيهم إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة.


من حياتكِ لكِ

نذكر لكِ بعض النقاط التي تحفزكِ على السعي والمثابرة لتعليم أطفالكِ وتشجيعهم على الصلاة، ومنها[٣]:

  • يُعدّ تعليم الصلاة لأولادكِ أمرًا من الله تعالى، إذ إنّ طاعة أوامره عز وجل واجبة، وخلاصة الإسلام هي الاستسلام التام لأوامر الله واجتناب نواهيه، والشاهد على ذلك قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ} [سورة طه: 132].
  • يُعدّ تعليم الصلاة لأولادكِ امتثالًا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال: (مُروا أبناءَكُم بالصَّلاةِ لسَبعِ سنينَ، واضرِبوهم عليهَا لعَشرِ سِنينَ، وفرِّقوا بينَهُم في المضاجِعِ، وإذا أنكحَ أحدُكُم عبدَهُ أو أجيرَهُ، فلا يَنظرنَّ إلى شيءٍ مِن عورتِهِ، فإنَّما أسفلَ مِن سرَّتِهِ إلى رُكْبتيهِ من عورتِهِ) [مسند أحمد| خلاصة حكم الحديث: إسناده صحيح].
  • تُبرَّأ ذمتكِ أمام الله عز وجل وتخرجين من دائرة الإثم، فقد قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "من كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمُره بالصلاة، فإنه يعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويُعَـزَّر الكبير على ذلك تعزيرًا بليغًا، لأنه عصى اللهَ ورسول".
  • تحمي الصلاة أولادكِ من الشرور والأمراض المختلفة بعد مماتكِ، كما أنّ تعليمهم الصلاة يبعث الراحة والطمأنينة في قلبكِ؛ إذ إنّ الصلاة هي الصِّلة بين العبد والله عز وجل، فإذا كانوا موصولين بالله ومتكلين عليه ومعتزين به فلا خوفٌ عليهم أبدًا.
  • تبعد الصلاة أولادكِ عن النارِ؛ فإذا كنتِ تشفقين عليهم من مصائب الدنيا، فالأحرى بكِ أن تشفقي عليهم من النار، ولا تتركيهم ليبقوا من أهلها والعياذ بالله.
  • يُعدّ أولادكِ الرعية التي استرعاكِ الله تعالى عليها، وسوف يسألكِ عن تربيتهم يوم القيامة؛ لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: (أَلا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإِمامُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى أهْلِ بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ وهي مَسْئُولَةٌ عنْهمْ، وعَبْدُ الرَّجُلِ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم الحديث: صحيح].
  • تُخرج الصلاة أولادكِ إذا كبروا عن دائرة المنافقين والكفار؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (العهدُ الذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ فمن تركها فقد كفر) [مجموع فتاوى ابن باز| خلاصة حكم الحديث: إسناده صحيح].
  • تُعدّ الصلاة أول ما يحاسب عليه أولادكِ يوم القيامة من أعمالهم.


المراجع

  1. "هل تجب الصلاة على الصبي الذي لم يبلغ"، islamweb، 20-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2020. بتصرّف.
  2. هناء بنت عبدالعزيز الصنيع، "92 طريقة لتعويد أولادك على الصلاةِ"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "كيف نحبب الصلاة لأبنائنا ؟!! "، islamway، 15-5-2002، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :