محتويات
ما هي درجة حرارة الجسم القاعدية؟
تشير درجة حرارة الجسم القاعدية إلى درجة حرارة جسمكِ عندما تستيقظين من النوم لأول مرة في الصباح قبل تحريك جسمك أي حركة[١]، وتُعرف درجة حرارة الجسم القاعدية بأنها أدنى درجة حرارة طبيعية غير مَرَضية للجسم يتم تسجيلها بعد فترة من الراحة، ولقد استُخدِمت هذه الحرارة من الكثير من النساء كأداة لتحديد فترة التبويض، وعليه تعد وسيلة جيدة لتنظيم الحمل وتوقيت الجماع من خلال معرفة مواعيد الخصوبة الخاصة بالمرأة، وكانت هذه المنهجية في تحديد وقت التبويض سائدة قبل اختراع حبوب منع الحمل الفموية، لكن الأمر المثير أن النساء لا زلن يستعملن هذه الطريقة حتى يومنا هذا لأغراض التخطيط للحمل أو تجنب الحمل كوسيلة آمنة وفعالة[٢].
ماذا يعني ارتفاع درجة الحرارة بعد أيام التبويض؟
ستلاحظين أنه قبل حدوث التبويض تكون درجة حرارة الجسم الأساسية ثابتة إلى حد ما، وكلما اقتربتِ من موعد الإباضة تنخفض حرارتكِ الأساسية انخفاضًا طفيفًا، لكن يتبع ذلك زيادة حادة في الحرارة بعد الإباضة، وهذه الزيادة في درجة الحرارة تعدّ علامة على حدوث الإباضة، لذا يمكن أن يساعدكِ تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية بدقة على مدى بضعة أشهر في التنبؤ بموعد حدوث الإباضة[٣]، كما يمكن أيضًا استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية للكشف عن الحمل بعد التبويض، فقد يدل ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية لمدة 18 يومًا أو أكثر على حدوث الحمل، ولكن لأن هذه الطريقة في تحديد موعد التبويض غير دقيقة بما يكفي غالبًا ما يُجمع بينها وبين طريقة أخرى مثل طريقة مخاط عنق الرحم وغيرها من العلامات المرافقة للتبويض[٤].
كيف يمكنكِ استخدام درجة حرارة الجسم القاعدية لتنظيم حملكِ؟
تعدّ معرفة هذه الحرارة وتتبّعها وسيلة جيدة لمساعدتكِ في تحديد أيام الإباضة التي ترتفع فيها نسبة حدوث الحمل، ومن أجل تتبع درجة حرارتكِ بدقة عليكِ قياسها بمجرد الاستيقاظ من النوم قبل النهوض من السرير، قيسي درجة حرارتكِ قبل فعل أي شيء، وقبل أن تتحدثي مع أحد أو تتناولي الطعام والشراب، ضعي ميزان الحرارة في المكان المخصص له إما في الفم وإما في المستقيم وأبقيه لمدة خمس دقائق في مكانه، ستكون التغييرات في درجة حرارتكِ طفيفة جدًّا لذا استخدمي مقياسًا دقيقًا واسع النطاق، وعادة يكون ميزان الحرارة الذي يوضع في المستقيم أكثر دقة من الذي يستخدم في الفم، وبعد قياس درجة حرارتكِ اكتبيها في جدول خاص بقياسات حرارتكِ اليومية، وكلما واصلت تتبع درجة حرارتكِ ستبدئين برؤية نمط معين للحرارة يتكرر، وقد تحدث التغييرات في درجة حرارتك القاعدية بسرعة أو ببطء، وقد يختلف النمط من دورة لأخرى، كما يمكن أن تتغير درجة حرارتكِ عندما تكونين منزعجة أو لم تحصلي على قسط كافٍ من النوم، أو إن كنتِ مدخنة أو تشربين الكحول، وقد تسبب الرحلات الجوية الطويلة، والمرض، والضغط النفسي، واستخدام بطانية كهربائية ارتفاعًا في حرارة الجسم القاعدية وهذا يغير درجة الحرارة العادية، لذا اكتبي هذه الظروف التي تمرين بها في جدولكِ بجانب درجة الحرارة لمساعدتك في معرفة متى لا تكون هذه التغيرات في درجة حرارتكِ جزءًا من دورتك الشهرية الطبيعية، وبغرض تنظيم الحمل تبدأ الأيام الآمنة بعد استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدة 3 أيام على الأقل، وتنتهي عندما تنخفض درجة حرارتكِ قبل بدء الدورة التالية مباشرة، وخلال أيامكِ الآمنة يمكنكِ ممارسة العلاقة الزوجية دون خوف من احتمال الحمل، وفي الأيام غير الآمنة عليكِ تجنب ممارسة العلاقة أو استخدام طريقة أخرى لتنظيم النسل[٥].
من حياتكِ لكِ
عدا عن ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية عند حدوث التبويض، توجد العديد من العلامات الأخرى التي تدل على حدوث التبويض منها ما يلي[١]:
- التغيير في سائل عنق الرحم: يكون سائل عنق الرحم عادةً شبيهًا ببياض البيض عند اقتراب موعد التبويض، ومن الجدير بالذكر أن لكل امرأة نوعها الخاص من سائل عنق الرحم، وفي اليوم الذي تلاحظين فيه أكبر قدر من السوائل والرطوبة في منطقة عنق الرحم يحدث التبويض عادةً، وعندما تكونين في أوج خصوبتكِ عند اقتراب التبويض يحافظ سائل عنق الرحم على حياة الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى خمسة أيام، مما يزيد من فرص الحمل، وهو يوفر ترطيبًا للمهبل بغرض تسهيل الجماع، ويمكنكِ اختبار اتساق هذا السائل وسمكه من خلال الوصول إلى المهبل بالقرب من عنق الرحم ومراقبة السائل الذي يخرج على أصابعك إذا كان خيطيًّا أو لزجًا فقد تكونين بالفعل في وقت التبويض أو تقتربين جدًّا منه.
- التغيير في وضعية عنق الرحم أو صلابته: يمر عنق الرحم بالعديد من التغييرات عندما تكونين على وشك التبويض، فأثناء الإباضة يكون عنق الرحم ناعمًا ومرتفعًا ومفتوحًا ورطبًا لدى لمعظم النساء، وربما سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتمكني من التمييز بين وضعية عنق الرحم العادية والتغيرات التي يمر بها أثناء الإباضة، لكن مع التتبع والملاحظة عبر الأشهر ستتمكنين من ذلك بسهولة.
- ألم وتشنجات على أحد جانبي الحوض: عند إطلاق بويضة من المبيض قد تشعر بعض النساء بما يشبه الوخز أو الألم الخفيف في الجانب الذي انطلقت منه البويضة، لكن هذا الأمر لا تلاحظه جميع النساء، وقد يستمر الانزعاج لبضع لحظات فقط، على الرغم من أن بعض النساء يشعرن بألم لمدة أطول، وقد تشعرين أيضًا بإحساس حارق ناتج عن خروج السوائل من الجريب عند إطلاق البويضة منه، إذ يتسبب هذا السائل أحيانًا في تهيج بطانة الرحم أو المنطقة المحيطة بها، وقد يصاحب ذلك شعور بالثقل في أسفل البطن.
- تغيرات في اللعاب: يتسبب هرمونَي الإستروجين والبروجسترون بتغيرات في اللعاب الجافّ لدى المرأة، فحين يجف اللعاب يصبح شبيهًا بالكريسالات أو البلورات، لكن هذه العلامة تؤثر فيها العديد من العوامل الأخرى مثل طبيعة الطعام، والتدخين وروتين تنظيف الفم والأسنان مما يجعلها غير فعالة في تحديد موعد الإباضة.
- علامات أخرى: يترافق التبويض عادةً مع عدد من العلامات الأخرى مثل زيادة الرغبة الجنسية، والشعور بألم في الثدي، وانتفاخ في البطن، وازدياد حدة حاستي الشمّ والتذوُّق تحت تأثير الهرمونات[٣].
المراجع
- ^ أ ب Corey Whelan (2017-9-29), "What Are the Symptoms of Ovulation?"، healthline, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ Kaitlyn Steward; Avais Raja. (2019-8-24), "Physiology, Ovulation, Basal Body Temperature"، ncbi, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ^ أ ب americanpregnancy staff (N.D), "Ovulation Symptoms"، americanpregnancy, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-11-13), "Basal body temperature for natural family planning"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ plannedparenthood staff (N.D), "What’s the temperature method of FAMs?"، plannedparenthood, Retrieved 2020-7-21. Edited.