اسباب الم الثدي عند البنات

اسباب الم الثدي عند البنات

آلام الثدي

ينمو الثديان لدى الفتاة خلال فترة البلوغ بسبب زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، وفي بعض الأحيان من الممكن أن تعاني الفتيات من آلام أو انزعاجات في الثدي، تحدث بسبب التغيّرات التي تُصيب أنسجة الثدي خلال الدورة الشهرية، ويمكن تقسيم آلام الثدي لقسمين؛ القسم الأول هي الآلام الشائعة أو الآلام الدوريّة، وهي الآلام التي تكون مرتبطةً عادةً بالدّورة الشهريّة، والقسم الثاني هي الآلام غير الدوريّة، وقد يتفاوت مقدار الألم من وخز خفيف في الثدي إلى ألم حاد قد يسبّب القلق، ويمكن للعديد من الأسباب أن تُسبّب آلام الثدي، كما أنّها لا تقتصر على فئة عمرية معيّنة[١].


أسباب ألم الثدي عند البنات

يُمكن أن يكون ألم الثدي مرتبطًا بمجموعة متنوعة من العوامل المختلفة، ومن المهم جدًّا تتبّع السبب الرئيسي للآلام سواء أكانت أوجاعًا خفيفةً أم تورمًا أم آلامًا حادةً، إذ يُمكن أن يكون أحيانًا دلالةً على الإصابة بسرطان الثدي، لكن غالبًا ما يكون ألم الثدي غير مرتبط بالإصابة بسرطان الثدي، فيمكن أن تحدث آلام الثدي لأسباب عديدة ومختلفة أهمها التقلّبات الهرمونيّة، ويمكن أيضًا أن تكون الرضاعة الطبيعية هي السبب، وفيما يأتي بعض الأسباب التي قد تؤدي لآلام الثدي[٢][١]:

  • تقلبات الهرمونات: تُسبب الدورة الشهرية تقلباتٍ في مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ويمكن أن تؤدي هذه التقلبات للشعور بالتورم أو وجود كتل حول الثدي أو الألم أحيانًا الذي قد يزداد مع التقدم بالعمر بسبب زيادة حساسية الجسم للهرمونات، وفي هذه الحالة ستلاحظ الفتاة أن الألم يزداد قبل يومين من الدورة الشهرية، أو قد يستمر خلالها.
  • كيسات الثدي: مع تقدم العمر تحدث تغيرات للثدي بسبب تبديل الدهون بأنسجة الثدي، ومن الآثار الجانبية لذلك نمو الأكياس والأنسجة الليفية المعروفة باسم الأكياس الليفية، وعلى الرغم من أنها لا تُسبب الألم دائمًا إلا أنها قد تُسبب الألم عند البعض من النساء.
  • الأدوية: يمكن لبعض الأدوية المعطاة بوصفة طبية، أو كذلك الأدوية الهرمونية أن تُسبب آلام الثدي، وتتضمّن هذه بعض أدوية القلب والأدوية النفسية.
  • حجم الثدي: يمكن أن تعاني الفتيات اللواتي لديهن ثديان كبيران من الألم في الثدي، بسبب تمدّد الأنسجة والأربطة فيهما، والتي يمكن أيضًا أن تُسبب آلامًا في الظهر والعنق والكتفين، ويمكن لجراحة التصغير أن تساعد، لكنها أيضًا قد تسبب الألم في حال تلف الأنسجة أثناء العملية.
  • التدخين: وذلك لأنّ التدخين يزيد من مستويات هرون الأدرينالين في أنسجة الثدي، ممّا قد يؤدّي للإصابة بالألم في الثدي.
  • النظام الغذائي: يمكن لأنواع الأطعمة التي تتناولها الفتيات أن تساهم في الإصابة بألم الثدي، إذ إنّ تناول وجبات غير صحية كالتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات تزيد من خطر إصابة الفتيات بآلام الثدي.
  • اختلال توازن الأحماض الدهنية: تتواجد هذه الأحماض الدهنية طبيعيًّا في الزيوت النباتية والحيوانية، وفي حال حدوث خلل في مستويات هذه الأحماض في الجسم، قد يصبح الثديان أكثر حساسيةً للهرمونات، ولتخفيف ذلك يُنصح بتقليل الدهون في النظام الغذائي، ويعتقد بعض الأطباء أيضًا أن تناول زيت زهرة الربيع المسائية يساعد في تصحيح الاختلالات الحمضية الدهنية أيضًا.
  • أسباب غير مرتبطة بالثدي: أحيانًا لا يكون ألم الثدي بسبب الثدي، لكن بسبب تهيّج في الصدر أو الذراعين أو عضلات الظهر، وهذا أمر شائع عند المشاركة في أنشطة مثل التجديف.
  • الرضاعة الطبيعية: بالرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الطبيعية والمغذية لإطعام الطفل، إلا أنها لا تخلو من الصعوبات، فيمكن أن تصاب المرأة بألم الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية لعدة أسباب، ومنها:
    • التهاب الثدي.
    • احتقان الثدي.


أنواع آلام الثدي

تصنّف معظم حالات آلام الثدي لنوعين إما دوريّةً وإما غير دوريّة كما ذكرنا سابقًا، ويُعرف بأنّ لكل نوع من هذه الأنواع خصائصَ مميزةً كما يأتي[٣]:

  • آلام الثدي الدورية: هذه الآلام مرتبطة بالدورة الشهرية، وقد تصيب الفتيات في فترة ما قبل الدورة الشهرية أو خلالها، وغالبًا ما يكون الألم خفيفًا ومحتملًا وقد يشتد خلال الأسبوعين اللذين يسبقان بداية الدورة الشهرية، ثم يخف بعد ذلك، أيضًا قد يصاحبه تورم أو تكتل في الثدي، عادةً ما يصيب كلا الثديين، خصوصًا الأقسام العليا والخارجية، ويمكن أن يمتد إلى الإبط، وغالبًا ما تحدث هذه الآلام للنساء في سنّ 20 عامًا و30 عامًا قبل انقطاع الطمث، وكذلك النساء في عمر 40 عامًا اللواتي ينتقلن لمرحلة انقطاع الطمث.
  • آلام الثدي غير الدورية: تُعرف هذه الآلام بأنها غير مرتبطة بالدورة الشهرية للفتاة، وعادةً ما تصيب النساء بعد انقطاع الطمث تقريبًا، وتكون هذه الآلام موجعةً وشديدةً بالإضافة إلى أنها قد تكون لفترة مؤقتة أو قد تكون مستمرةً لفترة طويلة، وعادةً ما تصيب أحد الثديين في منطقة محددة لكن يمكن أن تنتشر انتشارًا كبيرًا في جميع أنحاء الثدي.


أعراض آلام الثدي

قد ترافق آلالام الثدي بعض الأعراض الشائعة مثل تكتلات الثدي، أو التورم، وفي حال كانت هذه الآلام ناتجة عن إصابة معينة للثدي قد تتضمّن الأعراض احمرارًا للجلد بالإضافة للألم والتورم في الثدي، أما في حال كانت هذه الآلام بسبب التقلبات الهرمونية الناتجة عن الدورة الشهرية فقد تتضمّن الأعراض، الشعور بانتفاخ الثديين، بالإضافة لزيادة الألم سوءًا قبل يومين أو ثلاثة أيام من الدّورة الشهريّة، وفي بعض الأحيان قد يستمرّ الألم طوال فترة الدورة الشهرية[٤].


تشخيص آلام الثدي

توجد مجموعة من الاختبارات التي يجريها الطبيب لتشخيص آلام الثدي، بما في ذلك:[٣]

  • فحص الثدي السريري: يتضمن ذلك كشف الطبيب عن أي تغيرات طرأت على الثدي، فيفحص الغدد الليمفاوية أسفل العنق والإبط، كما يفحص الصدر والبطن ويستمع إلى القلب والرئتين، وفي حال لم يكشف كلٌّ من الفحص البدني والتاريخ المرضي للسيدة عن أي مشكلة؛ فلن تحتاج لمزيد من الفحوصات.
  • التصوير الشعاعي: إذا شعر الطبيب بوجود تورم أو سماكة غير طبيعية في الثدي، أو اكتشف أن منطقة تركز الألم هي أنسجة الثدي؛ فإنه سيلجأ إلى فحص الثدي بالأشعة السينية.
  • الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية لإنتاج صور للثديين، وغالبًا ما يتم ذلك مع تصوير الثدي بالأشعة السينية، فقد يُلجأ إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية لو كان تصوير الثدي بالأشعة السينية طبيعيًّا؛ وذلك لتقييم منطقة الألم المركزة.
  • خزعة الثدي: يلجأ الطبيب إلى خزعة الثدي في حال وجود كتل مشبوهة أو مناطق غير طبيعية تظهر أثناء اختبارات التصوير، ويتضمن ذلك أخذ عينة صغيرة من نسيج الثدي من المنطقة المعنية وإرسالها إلى المختبر لتحليلها.


علاج وجع الثدي

آلام الثدي عند النساء قد تختفي أحيانًا دون اللجوء للعلاج، لكن في حال الذهاب إلى الطبيب المعالج فسيُقدم العلاج المناسب ويعرف السبب وراء وجع الثدي مثل[٣]:

  • استخدام العلاج الموضعي، وتكون مضادات للالتهابات اللاستيرويدية وقد يطلب الطبيب من المصابة وضعه مباشرةً على المنطقة التي تشعر فيها بالألم الشديد.
  • حبوب منع الحمل، إذ إنَّ التبديل بين طرق تحديد النسل قد يساعد في التخفيف من أعراض وآلام الثدي، ويجب عندها أخذ نصيحة من الطبيب المعالج.
  • خفض جرعة العلاج الهرموني المستخدم بعد انقطاع الطمث أو إيقافه نهائيًّا.
  • استخدام بعض الأدوية؛ قد يلجأ الطبيب المعالج لوصف بعض الأدوية للتقليل من وجع الثدي، ويُعد دواء الدانازول هو الدواء الوحيد المصرح به من قبل الغذاء والدواء والذي يُصرف لعلاج آلام الثدي، وبالرغم من ذلك فقد تنتج عنه آثار جانبية، مثل حب الشباب، أو زيادة في الوزن، أو تغير الصوت، مما يجعل اللجوء لاستخدامه محدودًا، وقد يصف الطبيب المعالج دواء تاموكسيفين المستخدم لعلاج سرطان الثدي لبعض النساء، وقد تكون آثاره الجانبية أسوأ من ألم الثدي بحد ذاته.


مضاعفات ألم الثدي

توجد بعض الحالات التي قد تستدعي زيارة الطبيب عند حدوث آلام الثدي، فيجب تحديد موعد مع الطبيب إذا حدث أي مما يأتي[٥]:

  • خروج إفرازات دموية من الحلمة.
  • ملاحظة وجود كتلة جديدة في الثدي لا تختفي حتى بعد انتهاء فترة الدورة الشهريّة.
  • ألم الثدي المستمر وغير المبرر.
  • وجود علامات لإصابة الثدي بالعدوى، بما في ذلك الاحمرار أو القيح أو الحمى.
  • الثديان منتفخان أو قاسيان بعد مرور أسبوع على الولادة.


من حياتكِ لكِ

ننصحكِ باتباع الأمور الآتية للتخفيف من آلام الثدي[٥]:

  • استخدام كمّادات دافئة أو باردة على الثدي.
  • ارتداء حمالة صدر مناسبة تمامًا تدعم الثديين، مثل الصدرية الرياضية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، منها دواء الأسيتامينوفين، أو حبوب منع الحمل كما ذكرنا سابقًا، لكن تجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
  • الحد من تناول الصوديوم، وتناول مكملات الكالسيوم لكن بعد استشارة الطبيب أوّلًا[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Jaime Herndon and Rachel Nall (2017-1-24), "What Causes Breast Pain?"، healthline, Retrieved 2019-11-5. Edited.
  2. Nivin Todd (2019-1-30), "Why Do My Breasts Hurt?"، webmd, Retrieved 2019-11-8. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Breast pain", mayoclinic, Retrieved 2019-11-8. Edited.
  4. Brian Joseph Miller (2017-2-5), "What is Breast Pain?"، everydayhealth, Retrieved 2019-11-8. Edited.
  5. ^ أ ب "Breast pain", medlineplus, Retrieved 2019-11-8. Edited.

فيديو ذو صلة :

2821 مشاهدة