اسباب خروج الدم من الانف عند الاطفال

اسباب خروج الدم من الانف عند الاطفال

نزول الدم من أنف الطفل

يُعرف خروج الدم من الأنف طبيًا بالرعاف؛ وهو فقدان الدم من الأغشية المبطِّنة للتجويف الأنفي، وغالبًا ما يُصيب فتحة أنف واحدة، إلّا أنَّه قد يُصيب كلتا الفتحتين معًا، وتُعدّ الأوعية الدموية الموجودة في الأنف أكثر عُرضَة للإصابة بالنزيف من غيرها؛ إذ إنَّها تقع بالقرب من سطح الأنف، كما يحتوي الأنف على العديد من الأوعية الدموية التي تُساعد على ترطيب الهواء الذي يدخل إلى الأنف وتدفئته، ممّا يزيد من تعرض الأنف للإصابة بالنزيف.


يُقسَم نزيف الأنف إلى نزيف الأنف الأمامي الأقل خطورةً والشائع لدى الأطفال، وينتج نزيف الأنف الأمامي عن انفجار الأوعية الدموية الصغيرة الواقعة في مقدمة الأنف، في حين ينتج النزيف الخلفي عن انفجار الأوعية الدموية العميقة في الأنف، ويشيع لدى كبار السن[١][٢]


أسباب خروج الدم من الأنف عند الأطفال

تتعدَّد مُسبِّبات الإصابة بالرعاف عند الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنَّ معظم الأسباب غير خطيرة ولا تدعو للقلق، ويمكن بيانها على النحو الآتي[٣]:

  • الإصابة بنزلات البرد أو الاضطرابات التحسُّسية؛ إذ تُسبِّب تهيُّجًا في الأنسجة المبطِّنة للأنف وتورُّمها مما يُسبِّب الإصابة بالنزيف.
  • جفاف الهواء المحيط المُسبِّب، لجفاف الأغشية المبطِّنة للأنف، مما يزيد من خطر الإصابة بالرعاف.
  • التعرُّض للإصابات المباشرة؛ كالارتطام بكرة أو السقوط على الأنف، كما تتضمن هذه الإصابات إدخال الأجسام الغريبة داخل الأنف بما فيها؛ إصبع الطفل، ونفّ الأنف بشدّة.
  • التعرُّض للأبخرة السامة بتكرار.
  • نموّ كتل غير طبيعية داخل الأنف، والتي يُشار إليها باسم السلائل الأنفية، وغالبًا ما تكون هذه الكتل أورامًا حميدةً غير سرطانية، إلا أنَّها يجب أن تعالج فورًا دون تأخير.
  • اضطرابات في شكل الأنف وتركيبه.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة التي تستدعي حاجة الطفل للأكسجين باستمرار أو حاجته المستمرة للأدوية المُسبِّبة لجفاف الأغشية المبطِّنة للأنف.
  • الإصابة باضطرابات التخثُّر بالدم؛ كالهيموفيليا، أو استخدام الأدوية المؤثرة في تجلُّط الدم.
  • احتقان الجيوب الأنفية، أو الإنفلونزا، أو أنواع العدوى الأخرى المؤثرة في المجاري التنفُّسية[٤].
  • المُسبِّبات النادرة للإصابة برعاف الأنف عند الأطفال، وتتضمن[٤]:


الأطفال الأكثر عرضةً للرعاف

تزداد احتمالية نزول الدم من أنف الطفل في الحالات التالية[٥]:

  • السكن في المناطق ذات الطقس الجاف.
  • الذين لديهم عادة وضع الأصبع في الأنف.
  • الحساسية.
  • الإصابة بنزلة البرد.


أنواع النزيف من أنف الطفل

توجد أنواع مختلفة من نزيف الأنف، لكن النّوع الأكثر شيوعًا هو النزيف الأمامي، الذي يأتي من مقدّمة الأنف؛ إذ إنّ الشعيرات الدمويّة والأوعية الدمويّة الصغيرة الموجودة داخل الأنف قد تنزف مٌسبّبةً هذا النّوع من نزيف الأنف، أمّا النوع الثّاني من نزيف الأنف هو نزيف الأنف الخلفي؛ إذ يتدفّق الدم إلى أسفل الحلق، وغالبًا ما يكون نزيف الأنف الخلفي أكثر شيوعًا لدى البالغين والكبار في السّن، والذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو الأشخاص الذين عانوا من إصابات في الوجه أو الأنف، وفيها يتدفق الدم إلى الخلف باتجاه الحلق بدلًا من خروجه من الأنف[٦].


أعراض نزيف الأنف لدى الأطفال

توجد أعراض عديدة قد تظهر على الطفل أثناء نزيف الدم من أنفه، والذي يُمكن أن يتراوح بين الخفيف والشديد، وعادًة ما يخرج الدم من فتحة أنف واحدة فقط، ومن الشائع الشعور بوجود سّائل في مؤخّرة الحلق قبل خروج الدم من الأنف في حال حدوث نزيف الأنف أثناء الاستلقاء، وفي هذه الحالة يُفضّل عدم ابتلاع الدم؛ لأنه قد يُسبّب الغثيان والقيء، ويمكن بيان الأعراض التي قد تظهر، ولا بد من مُتابعتها لمراجعة الطبيب الطارئة على النحو الآتي[٧]:

  • نزيف شديد للدم من فتحات الأنف.
  • خفقان ونبضات غير منتظمة للقلب.
  • ابتلاع كميّات كبيرة من الدم الذي قد يُسبّب التقيؤ.
  • ضيق في التنفس.
  • شحوب الوجه.


علاج نزول الدم من انف الطفل

يُمكن المُساعدة في إبطاء نزيف الأنف بجلوس الطفل على كرسي، واتّباع الخطوات الآتية[٨][٩]:

  • تهدئة الطفل وإراحته.
  • إبقاء الطفل في وضع مستقيم، وإمالة الرّأس بلطفٍ إلى الأمام قليلًا؛ إذ يُمكن أن تُؤدّي إمالة الرّأس إلى الوراء إلى ابتلاع الدم، وقد يؤدّي إلى التقيؤ، ويجب تجنُّب وضع رأس الطفل بين ركبتيه؛ إذ يُؤدي ذلك إلى زيادة شدة النزيف.
  • الضغط على الجزء اللّين من الأنف تحت الجسر الأنفي، وجعل الطفل يتنفّس عبر الفم أثناء القيام بذلك.
  • الحفاظ على الضغط لمدّة 10 دقائق؛ إذ إنَّ التوقّف مبكّرًا، قد يجعل أنف الطفل يبدأ بالنزيف مرّةً أخرى، ويُمكن أيضًا وضع الكمادات الباردة على جسر الأنف، ممّا يقلّل من تدفّق الدم، كما يجب تجنُّب استخدام المحارم أو الشاش داخل الأنف.
  • إذا لم يتوقّف النزيف، يجب تكرار الخطوات المذكورة أعلاه مرّةً أخرى.
  • بمجرّد توقُّف النزيف، يجب على الطفل ألّا يفرُك أنفه لمدّة يومين أو ثلاثة أيّام، للسماح بالتئام الأوعية الدموية المتضررة.


استشارة الطبيب

توجد بعض الحالات التي تجب فيها مُراجعة الطبيب عند حدوثها، ومن هذه الحالات ما يأتي[١٠][٩]:

  • إذا حدث النزيف من مكانٍ آخر مثل اللثة.
  • وجود شيء عالق في أنف الطفل.
  • إذا حدث النزيف بعد أن بدأ الطفل بأخذ دواء جديد.
  • وجود كدمات شديدة في أنحاء الجسم.
  • نزيف الأنف الناتج عن شيء قد أدخله الطفل في أنفه.
  • تكرار حدوث نزيف الأنف.
  • عدم توقُّف النزيف بعد محاولتين بالضغط لمدّة 10 دقائق لكل منها[٦].
  • حدوث النزيف نتيجةً لسقوط او ضربة بالرّأس[٦].
  • شعور الطفل بدوخة نتيجة النزيف[٦].


من حياتكِ لكِ

إنّ مُعظم حالات نزيف الأنف عند الأطفال ناتجة عن نخر الأنف أو تهيُّجه من الهواء الجاف السّاخن، لذلك توجد بعض النصائح البسيطة التي قد تُساعد طفلكِ على تجنّب النزيف من الأنف، وفيما يأتي أمثلة على تلك النصائح[٩][٦]:

  • التأكد من ارتداء الأطفال لملابس رياضيّة واقية أثناء ممارسة الرياضة، أو غيرها من الأنشطة التي يُمكن أن تُسبب إصابةً مباشرةً في الأنف.
  • المحافظة على رطوبة أنف الطفل من الداخل، وذلك باستخدام رذاذ، أو جل ملحي، أو مرهم، أو الفازلين؛ إذ توضع برفق حول فتحات الأنف.
  • إبقاء أظافر الطفل قصيرةً لمنعه من العبث بأنفه، وبالتّالي منع حدوث النزيف.
  • مراجعة مُقدّم الرّعاية الصحيّة للطفل، إذا كان الطفل يُعاني من الحساسيّة التي قد تؤدّي إلى نزيف الأنف.
  • تشغيل مرطّب الهواء البارد أو المرذاذ في غرف النوم إذا كان الهواء في المنزل جافًا، والحفاظ على نظافة الجهاز؛ لمنع تراكم الفطريّات والجراثيم داخله.
  • تجنُّب التدخين في المنزل أو بالقرب من الطفل.


المراجع

  1. "Nosebleeds", familydoctor,1-10-2018، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. Jessica Timmons (31-5-2016), "Nosebleeds in Children: Causes, Treatment, and Prevention"، healthline, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. "Chronic Nosebleeds: What To Do", healthychildren,1-6-2009، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Zawn Villines (25-2-2019), "When to see a doctor if a child has a nosebleed"، medicalnewstoday, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  5. "Nosebleed (Epistaxis) in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 17-1-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Nosebleeds"، kidshealth, Retrieved 2020-1-16. Edited.
  7. "Why nosebleeds start and how to stop them"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-16. Edited.
  8. "Nosebleeds", rch,2018-3-1، Retrieved 2020-1-16. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Nosebleed (Epistaxis) in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-1-16. Edited.
  10. Jessica Timmons (2016-5-31), "Nosebleeds in Children: Causes, Treatment, and Prevention"، healthline, Retrieved 2020-1-16. Edited.

فيديو ذو صلة :

724 مشاهدة