أسباب الرعاف للحامل

أسباب الرعاف للحامل

الرعاف

الرعاف أو ما يسمى بنزيف الأنف هو نزيف في الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، إذ إنّ الأنف مليء بالأوعية الدموية، وهو معرّض لأي صدمة للوجه قد تسبب النزيف من هذه الأوعية الدموية، وقد يكون نزيفًا غزيرًا في بعض الأحيان، وفي حالات أخرى قد يحدث تلقائيًّا ودون سبب، وذلك يعود إلى جفاف الأغشية الأنفية وتقشرها أو تشققها، ويحدث هذا غالبًا في المناخات الجافة أو خلال أشهر الشتاء، فعندما يكون الهواء جافًا ودافئًا في المنزل فإن الأشخاص قد يكونون أكثر عرضةً للنزيف، كما أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية منع تجلط الدم مثل الوارفارين أو الأسبرين أو أي أدوية مضادة للالتهابات قد يكونون أكثر عرضةً لحدوثه أيضًا.[١]

كما توجد أسباب أخرى عديدة للرعاف، منها: العدوى، والصدمات، والتهاب الأنف التحسسي وغير التحسسي، وارتفاع ضغط الدم، وشرب الكحول، ومشكلات النزيف التي تكون موروثةً[١].


أسباب الرعاف للحامل

يعد نزيف الأنف أو الرعاف أثناء فترة الحمل من الحالات الشائعة نوعًا ما، لكن معظم الحالات لا تستدعي القلق، إذ يمكن وقف النزيف بعدة طرق، ويعد الرعاف شائعًا أثناء الحمل بسبب ما يأتي[٢]:

  • ازدياد كمية الدم في الجسم خلال الفترة الأولى من الحمل، وهي الشهور الثلاثة الأولى من بداية الحمل، إذ يقوم القلب بجهد أكبر في العمل، مما قد يؤدي إلى وصول كمية أكبر من الدم إلى بطانة الممر الأنفي أو البطانة الداخلية للأنف، وفي هذه البطانة يوجد العديد من الأوعية الدموية الصغيرة، وعند وصول كمية أكبر من الدم إليها فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حجمها، وفي بعض الأحيان قد يؤدي زيادة حجم الأوعية الدموية إلى تلفها وانفجارها، مما يسبب نزيف الأنف.
  • التغيرات الهرمونية في الجسم أثناء فترة الحمل يمكن أن تسهم أيضًا في حدوث نزيف الأنف، فهذه التغيرات قد تسبب احتقان الأنف أو انسداده، وقد تسبب أيضًا التورم والنزيف في اللثة.

قد يستمر نزيف الأنف لبضع ثوانٍ أو عدة دقائق، وقد يكون من فتحة واحدة من الأنف أو كلتيهما، وقد يكون خفيفًا أو ثقيلًا جدًا، كما يمكن أن يحدث نزيف الأنف أثناء الليل أو عند النوم، وعندما تستقيظ الحامل قد تشعر بنزول الدم إلى الجزء الخلفي من الحلق، وفي جميع هذه الحالات فإن نزيف الأنف لا يعد حالةً خطيرةً ولا يؤذي الحامل أو الجنين، رغم أنه قد يسبب الإزعاج[٢].


كيفية وقف نزيف الأنف للحامل

إن معظم حالات نزيف الأنف تبدأ من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الجزء الأمامي من الأنف، فإذا كان الرعاف من الجهة الأمامية للأنف يكون من السهل إيقافه، أما إذا كان من الجهة الخلفية فقد يكون أثقل ومن الصعب إيقافه؛ وذلك لأن الأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخلفي من الأنف أكبر من الأوعية الدموية الموجودة في الجهة الأمامية منه، وفي حال حدوث الرعاف يمكن إيقافه عن طريق ما يأتي:[٣]

  • الجلوس وتثبيت الأنف والضغط باستخدام الأصابع أعلى فتحات الأنف مباشرةً، والاستمرار بالتنفس من خلال الفم.
  • الاستمرار بالضغط لمدة تتراوح من 10 دقائق إلى 15 دقيقةً دون توقف.
  • الميل نحو الأمام مع فتح الفم، بهذه الطريقة ينزل الدم بعيدًا عن الجسم، أو بصقه في وعاء أو حوض، وهذه الطريقة تؤدي إلى تقليل نسبة الدم الذي ينزل إلى الجزء الخلفي من الحلق ثم إلى المعدة، مما قد يسبب الشعور بالضيق والانزعاج.
  • وضع كيس من الثلج أو كيس من الخضروات المجمدة في منشفة أو قطعة قماش ووضعه على جسر الأنف.
  • البقاء بوضعية مستقيمة وعدم الاستلقاء، فهذه الطريقة تقلل من ضغط الدم في الأوعية الدموية الموجودة في الأنف وتثبط النزيف.
  • الاستلقاء على الجانب فقط في حال الشعور بالإغماء.

لمنع تكرار النزيف مرةً أخرى خلال 24 ساعةً القادمة يجب تجنب القيام بما يأتي:

  • الاستلقاء بشكل مسطح.
  • النفخ أو ضرب الأنف.
  • ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة أو الشديدة.
  • رفع الأوزان أو الأحمال الثقيلة.
  • شرب الكحول أو المشروبات الساخنة؛ لأنها قد تسبب تمدد الأوعية الدموية الموجودة في الأنف.


مضاعفات الرعاف عند الحامل

يُعدّ حدوث رعاف أو نزيف متكرر من الأنف من الأمور الّتي تستدعي مراجعة الطّبيب المُختص، لاستبعاد أي مشكلات أخرى قد تُسبّب النّزيف، ومن الحالات الّتي تستدعي مراجعة الطّبيب المُختص على الفور عند حدوث الرُعاف ما يأتي[٣][٤]:

  • حدوث مشكلة في التّنفس بعد حدوث النّزيف.
  • الإصابة بنزيف الأنف بعد التّعرّض لإصابة في منطقة الرّأس، حتى لو كان النّزيف بسيطًا.
  • عدم توقّف النّزيف بعد 30 دقيقة من الضّغط على الأنف.
  • نزول الدم بغزارة من الأنف.
  • الشّعور بالإعياء، أو الدّوار، أو التّشتت وعدم القدرة على التّركيز بعد حدوث النّزيف.
  • إذا كانت الحامل تُعاني من ارتفاع في ضغط الدّم.
  • إذا بُلِعت كمية من الدّم، وحدث تقيّؤ بعدها.
  • تغيّر لون البشرة ليُصبح شاحبًا بعد حدوث النّزيف.
  • الشّعور بألم في منطقة الصّدر.
  • الإصابة بالحمّى، أو حدوث قشعريرة.


من حياتكِ لكِ

يمكنكِ منع حدوث نزيف الأنف أثناء فترة الحمل باتباع عدة خطوات، منها ما يأتي[٤]:

  • اشربي الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية.
  • انفخي بالأنف بلطف؛ لأن النفخ بشدة قد يسبب النزيف.
  • حاولي لإبقاء الفم مفتوحًا عند العطس؛ لأن هذه الطريقة تساعد في توزيع الضغط عند العطس بدلًا من تركزه في الأنف.
  • استخدمي مرطبًا للأنف داخل المنزل، لا سيما في فصل الشتاء أو في حالة العيش في المناخات الجافة، وتجنبي رفع درجة حرارة غرفة النوم، وابتعدي عن المهيجات مثل الدخان.
  • استخدمي مرطبًا أو مادة لترطيب الأنف ومنع جفافه، ويمكنكِ استخدام بخاخات الأنف المالحة أو قطرات الأنف.
  • استخدمي رذاذ الأنف المعالج أو مزيلات الاحتقان وفق التعليمات وعدم الإفراط في استخدامها؛ لأن هذه الأدوية قد تسبب جفاف الأنف وتزيد من تهيجه.


المراجع

  1. ^ أ ب William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (12-12-2018), "Medical Definition of Nosebleed"، medicinenet, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب American Pregnancy Association (6-2018), "Nosebleeds during pregnancy"، pregnancybirthbaby, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب BabyCentre Medical Advisory Board (11-2017), "Nosebleeds in pregnancy"، babycentre, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Karisa Ding (19-7-2017), "Nosebleeds during pregnancy"، babycenter, Retrieved 2-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

506 مشاهدة