استخدام الجوال للحامل

استخدام الجوال للحامل

استخدام الجوال للحامل

اعتماد استخدام الجوال في هذا العالم المعتمد على التكنولوجيا ليس العامل الوحيد الإلكتروني الذي نتعرض له يوميًا ليلًا ونهارًا، فنحن نؤدي الكثير من الأعمال استعانة به و بالحاسوب المحمول، واللوح الإلكتروني، ويعتمد تواصل كافة هذه الوسائل على بعث واستقبال أشعة راديو كهرومغناطيسية قد يؤدي التعرض الكثيف لها إلى إتلاف الحمض النووي، وتغيير هيئة الجزيئات داخل خلايا الجسم، وقد تسبب أضرارًا صحية طويلة المدى اعتمادًا على قوة وتردد الموجات، وتنعدم الأدلة والأبحاث حول خطر استخدام الجوال للحامل، ويمكن استخدامه كالسابق في تصفح شبكة الإنترنت أو التواصل وغيرها من الممارسات والنشاطات المعتادة.

يمكن إبعاد الجوال بضعة سنتيمترات عن المرأة الحامل عند عدم استخدامها له لأخذ الحيطة والحذر وتجنب القلق، كما يمكن وضع الهاتف جانبًا على إحدى طاولات المنزل بدلًا من بقائه في جيوب الملابس القريبة من الجسم، وفي النهاية لا داعٍ للقلق فالخطر الناجم عن الجوال معدوم مقارنة بالمخاطر البيئية الأخرى، ولم تظهر أي دراسة حتى الآن تربط بين استخدام الحامل للجوال وأي مشاكل في تطور الجنين[١].


هل توجد أي آثار جانبية لاستخدام الحامل للجوال؟

أشيع سابقًا أن استخدام المرأة الحامل للجوال يزيد من خطر إصابة الطفل ببعض المشاكل السلوكية كفرط النشاط، وعدم الانتباه والانسجام مع أقرانهم، لكن لا توجد بيانات ومعطيات كافية عن تسبب التعرض لأشعة الجوال بمشاكل سلوكية لدى الأطفال أو حتى كيفيتها؛ لأن تعرض الجنين لها قليل للغاية ومحدود وآلية تأثيره على تطور نمو الجنين غير واضح، لكن تقليل تعرض الجنين والأطفال لأشعة الهاتف فكرة صائبة وسهلة التطبيق ولا مانع منها، والحذر أفضل من الندم لاحقًا مهما كانت الأدلة ضئيلة.

ويجب تجنب وضع الجوال على بطن المرأة مباشرة وإبقاؤه بعيدًا عنه قدر المستطاع وبالاستعانة بمكبر الصوت أثناء إجراء المكالمة وكل السبل المتاحة، لكن يجب التنويه إلى احتمالية تعرض نسبة قليلة من الأطفال لمشاكل سلوكية جراء تعرض أمهاتهم أثناء حملهم لأشعة الجوال، مثل الاضطرابات العاطفية، ومشاكل بالعلاقات الاجتماعية[٢].


من حياتكِ لكِ

يساعدكِ فهم آلية عمل جوالكِ على تقليل توتركِ، وهو مبدأ بسيط يشير إلى أن هاتفك يبعث أمواج راديو منخفضة المستوى تسمى أشعة كهرومغناطيسية غير مشعة، وتمكن من تواصل الجوال مع برج الاتصالات، ويختلف مقدارها نسبيًا من جوال إلى آخر، ويمكنكِ الكشف عن هذا المقدار قبل شرائكِ أي هاتف سواء عبر البحث في شبكة الإنترنت أو استشارة المختصين، ويمكنكِ تقليل تعرضكِ لهذه الأشعة باتباع الإرشادات التالية[٣]:

  • استخدمي الهاتف عند الضرورة فقط، واختصري مدة زمن المكالمات.
  • أرسلي الرسائل بدلًا من إجراء المكالمات.
  • تأكدي من تواجدكِ في منطقة تصل فيها إشارة قوية قبل إجراء المكالمات.
  • أجري مكالمات حرة اليدين باستخدام سماعات الهاتف والميكروفون؛ لإبقاء الهاتف بعيدًا عن رأسك، ويمكنكِ الاستعانة بسماعات الأذن اللاسلكية لانعدام أدلة ضررها أو أثرها السلبي على الصحة.


المراجع

  1. "Is It Safe to Use Cell Phones During Pregnancy?", whattoexpect,6-9-2018، Retrieved 8-8-2020. Edited.
  2. Denise Mann, "Cell Phone Use in Pregnancy: Risks for Child?"، webmd, Retrieved 8-8-2020. Edited.
  3. "Is it safe to use my mobile phone during pregnancy?", babycentre, Retrieved 8-8-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :