اضرار النظر الى المرايا

اضرار النظر الى المرايا

النظر للمرآة

النظر للمرأة أمر منطقي واعتيادي يوميًّا وإجباري أيضًا لتسريح الشعر أو لحلق شعر الذقن واللحية أو لوضع المكياج ومساحيق التجميل أو عند شراء الملابس الجديدة وما إلى ذلك من أمور اعتيادية وروتينية لا يسعنا ذكرها، ولو قال أحد أن استعمال المرآة مضر لأثار كلامه سخرية الآخرين، وعندما يتعلق الأمر بالتنمية الشخصية، فلا يمكن استبعاد الجسد أو تجاهله، لأن خطوات التحسين الذاتي قد تبدأ من الرضى عن الشكل، فالتنمية الشخصية تبدأ بتحسين الصورة الذاتية، وفي النهاية احترام الذات، وضرر النظر للمرآة يظهر عند النظر لها عشرات المرات يوميًّا، وفي كل مرة ينظر الشخص لنفسه في المرآة يبدأ بإصدار الأحكام على شكله بينما لا يتحمل أن يطلق أحد الانتقادات على مظهره، لكنه ينتقد نفسه كلما نظر للمرآة[١][٢].


أضرار النظر بكثرة للمرآة

وفقًا لدراسة، فإنّ المرأة البريطانية تحدق في المرآة حوالي 38 مرة كل يوم والرجل 18 مرة في اليوم، وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر انتقادًا لمظهرهن من الرجال، كما أن التحديق في المرآة يلحق الأذى النفسي أكثر من النفع، ومن أبرز أَضرار النظر باستمرار إلى المرايا[٣][٤]:

  • في بحث جديد انقسم المتطوعون فيه لمرضى مصابين بحالة اضطراب التشوه الجسدي في الجسم، وأشخاص أصحاء، وعند تأملهم بصورتهم في المرآة لمدة تصل إلى عشر دقائق في كل مرة، أصبحوا تدريجيًّا أكثر قلقًا وكآبة بشأن مظهرهم، وكانت المفاجأة أنه حتى المشاركين الأصحاء ظهرت عليهم علامات الضيق والقلق بعد التحديق في صورهم لعدة دقائق في كل مرة، فمع استمرار تحديقهم بالمرآة بدؤوا بالتركيز بدقة أكثر في كل مرة على تفاصيل أشكالهم.
  • التوتر بسبب التفاصيل الصغيرة، فالنظرة الأولى للمرآة ستكون نظرة عامة، الملابس متناسقة والوجه جميل، وعندما يتكرر التحديق في المرآة يبدأ المرء بالتدقيق أكثر وأكثر وسيلاحظ ندبات وجهه، والشعر غير المرتب في ذقنه، وأحمر الشفاه الذي بهت جزء منه، والقميص القصير أو البنطال الضيق، فعليًّا لا أحد سيهتم للتفاصيل هذه سوى الشخص نفسه وسيظل يشعر بالتوتر حتى نهاية يومه، لذا بتجنب تكرار النظر للمرآة يتدرب الإنسان على عدم التركيز على الأمور الصغيرة، وعند عودته إلى المنزل وملاحظة أنه ارتكب أمرًا مزعجًا، فيكون قد انتهى الأمر الآن وقضى يومًا دون توتر.
  • الانتباه والحذر المفرط فيما يتعلق بالمظهر الخارجي، ففي المواقف التي يجد الشخص أن فخذيه تبدوان كبيرتين بهذا البنطال، أو أنّ تسريحة الشعر ليست مثالية، سيكون أمام خيارين إما قضاء وقته بالتفكير في الأمر فيصبح محرجًا وغير مرتاح، وإما يترك الأمور كما هي ويلتفت للإيجابيات ويستمتع بيومه، وإذا لم يحدق الشخص في المرآة باستمرار فلن يتذكر ببساطة التغلب على العيوب التي قد لا ينتبه لها غيره.
  • المبالغة بانتقاد الناس لكثرة انتقاد الشخص لنفسه، لماذا يرتدي هذا قميصًا من الطراز القديم؟ هذه سمينة، لا يليق بها هذا النوع من الملابس، هذه كلها أفكار ستراود الإنسان عندما يتفحص نفسه أمام المرآة، وإذا قلل من التركيز على هذه التفاصيل الصغيرة لنفسه، فسيبدأ بتقليل ملاحظتها لدى الآخرين.
  • عدم التركيز على الجوانب الإيجابية والأهم من المظهر الخارجي، فالشكل يجذب الانتباه في أول لقاء عادةً، وأما بعد ذلك فالاحترام والتقدير للشخص هو ما يجذب الأنظار والاهتمام، وعندما يدرك المرء ذلك ويتوقف عن التفكير فقط بمظهره في المرآة، فإنه سيدع الجوانب الأخرى منه تتألق.


خرافات حول النظر للمرآة

حينما يكون شخص في المنزل وحده في غرفة معتمة توجد فيها مرآة، فإنه سيشعر بالخوف غالبًا؛ وذلك للاعتقاد السائد بأنه توجد في المرآة أشباح أو ربما تنعكس الصورة كصورة وحش مخيف، وربما يعود هذا لكثرة الخرافات والأساطير منذ القدم حول النظر إلى المرآة، فالمرايا تلعب دورًا في العديد من الأساطير كمكان تلتقي فيه الحقيقة والخيال، ولا يزال إلى الآن العديد من الناس يصدقون بعض الأقاويل التي تقال، من أشهر الخرافات حول المرايا[٥]:

  • المرايا المكسورة تضر الروح، وهذه الخرافة مصدرها الأسطورة القديمة التي تقول أن المرآة لا تعكس سطح المرء الخارجي فحسب، بل روحه أيضًا، واعتقد الرومان القدماء أن الروح تتجدد كل سبع سنوات، لذلك إذا نظر الشخص لنفسه في مرآة مكسورة فسيواجه الحظ السيئ سبع سنوات حتى تتجدد روحه مرة ثانية.
  • أشباح تعيش داخل المرايا بانتظار مهاجمته، تعود هذه الخرافة إلى لعبة ماري الدموية إذ يدخل اللاعبون إلى غرفة مظلمة وفي رواية أخرى يحملون شمعة أو مصباحًا يدويًّا وهم يهتفون في المرآة لماري الدموية بتعويذة معينة، واختلفت الروايات حول شخصية ماري الدموية ما إذا كانت شيطانًا أو قاتلة وفي نهاية هذه الطقوس سيرى اللاعب امرأة بغيضة مخيفة.
  • أرواح الموتى قد تسكن المرايا، في الثقافة اليهودية عندما يموت شخص ما تُغطى جميع المرايا في المنزل بينما يندب أفراد الأسرة لمدة أسبوع، ويشاركون في ممارسة تدعى الجلوس في شيفا، وفقًا لبعض الأساطير اليهودية القديمة فإن السبب في ذلك هو أن الشياطين يزورون المنازل التي وقعت فيها مأساة أو خسائر، بينما لا يمكن رؤيتهم بالعين المجردة فيمكن للمرء أن يرى انعكاسهم في المرايا، وفي بعض الثقافات الألمانية والهولندية في الماضي، كانت المرايا مغطاة بعد الوفاة لأنه كان يعتقد أن إلقاء الشخص نظرة خاطفة على نفسه بعد وفاة أحد أفراد أسرته يعني أنه سيتوفى بعده بوقت قريب، كما أن بعض المعتقدات الإيرلندية القديمة ترى أن روح الشخص الميت يمكن أن تصبح محاصرة داخل مرآة أُحضرت بالقرب من جسم الميت، وعُثر على الطقوس التي تنطوي على تغطية المرايا بعد الموت في بعض الثقافات الهندية والإنجليزية والاسكتلندية.


المراجع

  1. "Why You Hate Looking in the Mirror, and How to Accept the Person You See There", The Over Examined life, Retrieved 2019-11-5. Edited.
  2. "Why You Should Stop Looking In the Mirror – And What to Do Instead", goal cast, Retrieved 2019-11-5. Edited.
  3. "7 Reasons You Shouldn't Look In The Mirror Every Day", bustle, Retrieved 2019-11-5. Edited.
  4. "Looking in the mirror DOES make you more anxious about your looks", dailymail, Retrieved 2019-11-5. Edited.
  5. "4 Creepy Mirror Legends, Because Sometimes Your Reflection Isn't All That's In There", bustle, Retrieved 2019-11-6. Edited.

فيديو ذو صلة :

1171 مشاهدة