محتويات
سكر الدم
يعرف سكر الدم بسكر الجلوكوز، وينتقل عبر الدم إلى باقي خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر طاقة، ويمكن الحصول عليه بتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل البطاطا والفواكه والخبز، وفيها يحطم الجلوكوز لقطع صغيرة بواسطة أحماض المعدة وأنزيماتها، وخلال هذه العملية يفرز الجلوكوز من هذه الأطعمة، ويصل إلى الأمعاء ليُمتصّ فيها، وينتقل إلى الدم، وبمجرد وصوله إلى الدم فإنّ الجسم يفرز هرمون الإنسولين لمساعدة الخلايا على إدخال الجلوكوز إليها لإنتاج الطاقة، أو تخزين الجلوكوز، وقد يتعرض بعض الأشخاص إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم نتيجة إصابتهم بداء السكري؛ وهو حالة مرضية يعاني المصاب فيها إمّا من عدم استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين، ويعرف بداء السكري من النوع الثاني، وإما من عدم إنتاج هرمون الإنسولين في الجسم، ويعرف بداء السكري من النوع الأول، إذ يهاجم جهاز المناعة الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس ويدمّرها.[١]
مواعيد قياس سكر الدم
في الحقيقة يوصي الطبيب بمواعيد، وفترات قياس مستوى السكر في الدم، وعادةً ما يعتمد على نوع داء السكري، وخطة العلاج المتبعة لكل شخص، وفي ما يأتي بيان لبعض المواعيد حسب نوع داء السكري:[٢]
- داء السكري النوع الأول: يوصي الطبيب بفحص سكر الدم من 4-10 مرات خلال اليوم في حال الإصابة بالسكري من النوع الأول، وتنقسم هذه المرات خلال اليوم، إذ يفضل الفحص قبل الوجبات الأساسية، والوجبات الخفيفة، وفي حال ممارسة الرياضة فإنّه يجب الفحص قبل ممارستها وبعدها، بالإضافة إلى الفحص قبل النوم، وفي بعض الحالات قد يستدعي إجراء الفحص خلال الليل، وتجدر الإشارة إلى حاجة المصاب للفحص المتكرر في حال إصابته بالمرض، أو تغيير نمط حياته، أو البدء بنمط جديد.
- داء السكري النوع الثاني: وعادةً ما ينصح الطبيب بفحص السكر لدى المصابين بالنوع الثاني عدة مرات خلال اليوم، وخاصةً الذين يستخدمون هرمون الإنسولين كعلاج لهم، ويعتمد ذلك على نوع الإنسولين الذي يستخدمه المصاب وكميته، إذ يفحص المصاب مستوى السكر مرتين في اليوم عند استخدام الإنسولين طويل المفعول، بينما للاستخدامات المتعددة خلال اليوم فإنّه يوصى بالفحص قبل الوجبات وقبل النوم، ويجدر بالذكر أنّ المصابين المتحكمين بمستوى السكر بالأدوية الفموية، وممارسة التمارين الرياضية، واتباع حمية صحية، فقد لا يحتاجون للفحص يوميًّا.
اختبارات قياس سكر الدم
توجد العديد من الاختبارات التي تبين مستوى السكر في الدم، وفي ما يأتي بيان لهذه الاختبارات بشيء من التفصيل:
اختبار خضاب الدم السكري
يعرف اختبار خضاب الدم السكري باختبار السكر التراكمي؛ هو اختبار مخبري يقيس نسبة الجلوكوز المرتبطة بهيموغلوبين الدم خلال فترة حياة كريات الدم الحمراء والتي تقدر بثلاثة أشهر، ويعرف الهيموغلوبين بأنه جزء من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، ويستخدم هذا النوع من الفحوصات للكشف عن إصابة الشخص بداء السكري، أو مرحلة ما قبل السكري، بالإضافة إلى إعطاء القدرة على التحكم بحالة المصاب بالسكري، ومستوى السكر لديه، وتجدر الإشارة إلى ظهور النتائح بالنسبة المئوية كما يأتي:[٣]
- السكر الطبيعي في الدم أقل من 5.7%.
- مرحلة ما قبل السكري تتراوح بين 5.7-6.4%.
- الإصابة بداء السكري من 6.5% وأكثر.
مقياس الغلوكوز
يمكن للشخص قياس مستوى سكر الدم في المنزل باستخدام جهاز قياس السكر، والذي يتضمن وخز الإصبع للحصول على كمية بسيطة من الدم ووضعها على شريحة الفحص ليفحصها الجهاز، وعندها تظهر النتيجة على شاشة الجهاز، ويختلف حسب الفترة التي أجري فيها الفحص، وفي ما يأتي بيان لبعض الفترات التي يمكن قياس السكر فيها:[٤]
- اختبار السكر الصائم: ويوصي الطبيب عادةً بفحص مستوى السكر عند الصيام؛ أي عند الاستيقاظ من النوم وقبل تناول أي نوع من أنواع الأطعمة، وتعد القيمة طبيعية بين 80-130 ملليغرامًا لكل ديسيلتر.
- اختبار السكر العشوائي: ويعرف بقياس مستوى السكر خلال أي وقت من اليوم.
الاختبار المستمر للجلوكوز
يثبت مستشعر صغير داخل الجلد في البطن، أو الذراع، ويقيس مستوى الغلوكوز الخلالي؛ أي السكر الموجود في السائل بين خلايا الجسم، وترسل النتيجة لاسلكيًّا إلى جهاز منفصل خارجي، والذي قد يرتبط في بعض الأجهزة بمضخة الإنسولين، أو كجهاز منفصل، وتظهر النتيجة على شاشة الجهاز، وتجدر الإشارة إلى أنّه يقيس مستوى السكر تلقائيًّا طوال الليل والنهار، كما يعطي مجموعة من القراءات خلال الأيام السابقة لأخذ قرارات حول كيفية ضبط كمية الطعام مع جرعة الأدوية، والنشاط الجسدي للشخص، إذ إنّ هذا الجهاز يستخدم من قبل المصابين بالسكري من النوع الأول، ويمكن أن يساعد المصابين بالكسر من النوع الثاني، وقد يوصي الطبيب باستخدامه في بعض الحالات كما يأتي:[٥]
- الخضوع لعلاج مكثف بالإنسولين، والذي يطلق عليه إحكام السيطرة على نسبة السكر في الدم.
- ظهور مستوى السكر في الدم مرتفعًا أو منخفضًا في أغلب الأوقات.
- عدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم.
من حياتكِ لكِ
من المهم معرفة مدى مستويات السكر في الدم للشخص، وعليه فإنه يجب سؤال الطبيب عن هذا المدى وسيضع الطبيب مستويات لنتائج فحص السكر للشخص والتي تُحدّد بالاعتماد على عدة عوامل، والتي تتضمن ما يأتي[٢]:
- نوع مرض السكري وشدته.
- العمر.
- فترة إصابة الشخص بمرض السكري.
- حالة الحمل.
- وجود أي مضاعفات بسبب السكري.
- الصحة العامة للفرد ووجود أي حالات صحية أخرى.
المراجع
- ↑ "What Is Glucose?", webmd, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Blood sugar testing: Why, when and how", mayoclinic, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Hemoglobin A1C (HbA1c) Test", medlineplus, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "What to know about fasting blood sugar?"، medicalnewstoday, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Continuous Glucose Monitoring", niddk, Retrieved 30-7-2019. Edited.