الانتقال لبيت جديد

محتويات

١ الانتقال من البيت
٢ اختيار البيت الجديد
٣ التكيف والتأقلم مع المنزل الجديد
٤ المراجع

الانتقال من البيت

كثيرٌ من الناس ينتقلون من بيتهم إلى بيتٍ جديد، وهذا لأسباب كثيرة، بعضها يتعلق بالموارد المالية وبعضها الآخر له علاقة بتغيرات مختلفة في الوظيفة والعمل، وبعض الحالات تقف وراءها أسبابٌ شخصيةٌ لها علاقة بتغيرات داخلية في الأسرة، ويمكن توضيح بعض الأسباب التي قد تلعب دورًا مهماً في تغير المنزل ومنها ما يأتي^[١]:

شراء منزل جديد، فكثيرٌ من الناس يتركون البيت المستأجر للانتقال إلى بيتٍ جديدٍ مملوك لهم.
التغيُُّر في العلاقات الأسرية فكثير من الأشخاص ينتقلون بسبب الزواج أو الطلاق أو الانتقال مع شخص جديد أو الانفصال عن آخر.
التغيير في الوظيفة، فالبعض يغير مكان عمله إلى مدينة أو ولاية أخرى فيضطر لتغيير منزله للبحث عن مكان قريب من مقر عمله للتخلص من التنقلات الطويلة والاكتظاظ المروري.
الرغبة بالتغيير، ففي بعض الأحيان يكون الهدف من الانتقال إلى بيت جديد هو الرغبة بالتجديد فقط، من أجل التغيير وتجربة حياة جديدة هادئة والبدء من جديد في مكان مختلف لتكوين صداقات جديدة واكتشاف هوايات جديدة والسعي نحو مسارات وظيفية أفضل، أو حتى في بعض الأحيان يكون السبب الامتثال لأوامر الطبيب نتيجة مرض أو سبب آخر.
المشاكل المالية، إذ ينتقل البعض بحثًا عن بيت أصغر ومنطقة أرخص لتوفير المزيد من المال وليكون بمقدورهم دفع الفواتير والمستحقات بسهولة، وبحثًا عن انخفاض الضريبة والتكلفة الإجمالية للمعيشة وهذا ما قد يدفع البعض للانتقال إلى دولة جديدة.
التقدم في العمر، فبعد التقدم في العمر يصبح الشخص أكثر حاجةً للقرب من أسرته، يمكن أن ينتقل كبار السن من البيوت ذات الطابقين إلى طابق واحد من أجل السلامة، وكذلك يفضلون البيوت الأصغر التي لا تحتاج عنايةً وصيانةً، وبحثًا عن القرب المكاني من المرافق الطبية وكذلك الطقس المناسب.
البحث عن منزل أكبر، فعندما يكبر الأطفال يصبحون بحاجة لغرف مستقلة لذلك تحتاج الأسرة إلى الانتقال لمنزل مناسب أكثر، كما أن البعض يحب الانتقال إلى منزل أرقى وأفضل لأنه أصبح قادرًا على تحمل تكلفته لتحسن وضعه المالي بعد سنوات من العمل الشاق.
الجيران، فالبعض يغير مكان سكنه لأنه يشعر بعدم الراحة مع جيرانه في بعض الأحيان فيبجث عن جيران أفضل.
الرغبة باكتشاف أجزاء جديدة من العالم، وقد يكون بسبب عرض مريح متاح له في بلد آخر من العالم.

اختيار البيت الجديد

عند الانتقال إلى بيت جديد توجد أمور يجب وضعها بعين الاعتبار عند اختيار المنزل، من أهمها ما يأتي^[٢]:

موقع المنزل، فمن المهم البحث عن منزل يتيح للأشخاص الوصول بسهولة إلى الأماكن التي يريدونها مثل المدرسة أو العمل أو التسوق أو أماكن العبادة، وكذلك مهم جدًا البحث عن موقع سهل الوصول منه إلى الطرق الرئيسية ويجب التحقق من عدم وجود اختناقات مرورية، هذا فيما يخص موقع المنطقة أو الحي، أما فيما يخص موقع المنزل نفسه داخل الحي فيجب مراعاته أيضًا، فالبعض يفضل السكن بالقرب من المدخل الرئيسي للحي، ويفضل البعض الآخر الابتعاد عن حركة المرور والمواصلات ويريد البعض القرب من بعض المرافق داخل الحي مثل حمام السباحة أو مناطق استجمام داخل الحي نفسه والكثير من الأمور الأخرى.
المساحة التي يشغلها المنزل داخل الحي، فالبعض يحب المساحات الصغيرة والبعض يفضل الكبيرة، وتوجد منازل تشغل قطعًا دائريةً وبعضها تشغل قطعًا مستطيلةً أو حتى مساحاتٍ غير منتظمة لذلك يجب الانتباه لهذا الأمر.
عدد الغرف في المنزل، فغالبًا ما يبحث الناس عما لا يقل عن غرفتين، وإذا كان لديهم أطفال فإن العدد يزيد، وحسب رغبة الأهل توجد بعض الأسر تفضل مشاركة الأبناء في نفس الغرفة، والبعض يفضل فصلهم في غرف مستقلة لمراعاة أوقات النوم وعادات الدراسة المختلفة، وفي حال كان هناك زوار منتظمون يزورون العائلة باستمرار من الأفضل وجود غرفة نوم لهم أيضًا.
عدد الحمامات، فقبل الانتقال للمنزل الجديد يجب النظر لعدد الحمامات التي يريدها الشخص في منزله، وغالبًا إن المنازل الحديثة تحتوي على حمامين أو أكثر، ففي حال كان المنزل يحتوي على حمام واحد سيبحث الأشخاص عن طريقة للتوسعة لإضافة حمام جديد أو أنَّ عليهم التعايش مع الوضع، كما ان بعض الحمامات لا تحتوي دش أو حوض استحمام لذلك يجب الانتباه لكل هذه الأمور.
تصميم المطبخ، فالمطبخ هو قلب المنزل، وحجمه وتصميمه مهمان جدًا، ولهذا يجب معرفة ما إذا كان الشخص يحتاج لمطبخ كبير أم أن المساحة النموذجية كافية، فكل عائلة لديها أفكار محددة فيما يخص المطبخ حسب احتياجاتها، فمثلًا في حال كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا خاصًا فإنه سيحتاج دائمًا للطهي، أو في حال كان يحتاج للطهو بكميات كثيرة لأن لديه أسرةً كبيرةً.
عمر المنزل، في حال شراء منزل جديد لا مشكلة في هذه النقطة، فمعيار عمر المنزل يتعلق بمن يبحث عن منزل ضمن نطاق سعري محدد يوافق الاحتياجات الأساسية الخاصة، لأنه يبحث ضمن منازل مبنية منذ عدة عقود، وبعض هذه المنازل قد تكون مُرضيةً وبعضها تحتاج لبعض الإصلاحات، لذلك يجب التأكد من وجود الوقت والميزانية الكافية للقيام بهذا.
السعر، قبل الشراء يجب تحديد نطاق أو حدود السعر المراد الشراء ضمنها، وعمل الاحتياطات المالية اللازمة مثل الحصول على الموافقة المسبقة من أجل القرض، ويمكن البحث أيضًا في الحافز الذي دفع البائع لبيع المنزل، ففي حال كان البائع غير مضطر للبيع ويعرض منزله دون الاكتراث له في حال بيع أم لا فهنا غالبًًا لا يمكن المساومة في السعر، أما في حال كان البائع مضطرًا للبيع ومتحمسًا ستكون فرصة المساومة أكبر.

التكيف والتأقلم مع المنزل الجديد

عند السكن في منزل جديد يحتاج الشخص لتعلم كيفية التكيف مع منزله الجديد ومن الأمور التي قد تساعد على هذا نذكر ما يأتي^[٣]:

البقاء في المنزل مدةً قليلةً دون الخروج، لأن البيئة ما زالت غير مألوفة وغريبة، لكن يجب ألا يستمر هذا إلا لبضعة أيام فيجب الخروج بعدها والاختلاط بالأجواء العامة للحي والمكان الجديد.
التعرف للمنزل الجديد، إذ يجب فحص المكان بدقة في حال كانت توجد علامات تلف واضحة أو تسرب للمياه وغيرها.
التأكد من أن المكان الجديد آمن ليكون الشخص قادرًا على الاسترخاء والراحة، ومن الأفضل تغيير الأقفال لجميع الأبواب الخارجية، ويمكن وضع خيار أمان ضد السرقة أيضًا ويجب التأكد من أن الأبواب والنوافذ تغلق بإحكام.
التخلص من جميع المخاطر ومصادر الأذى التي يمكن أن تكون موجودةً وتلحق الضرر بالأطفال أو بالحيوانات الأليفة في حال وجدت.
وضع الأغراض والأثاث وترتيبها بسرعة فهذا يعطي شعورًا بالألفة مع المكان لأنها أشياء يعرفها الشخص من قبل، ويمكن ترتيب قطع الأثاث بطريقة تشبه تمامًا أو إلى حد كبير ترتيبها في المنزل السابق وبهذه الطريقة يمكن الشعور بالراحة والألفة وكأنه محل الإقامة القديمة إلى أن تنتهي فترة التكيف مع المنزل الجديد ويجد الشخص الشجاعة والرغبة بترتيبه بشكل جديد.
تنظيف الشقة جيدًا لأنه لا يمكن التكيف مع مكان جديد من دون أن تكون البيئة فيه نظيفةً.