محتويات
النفايات المنزلية
النفايات المنزلية هي النفايات الناتجة عن المنازل، وهي التي تُوضع في سلة المهملات أو الحاويات الخاصة، وبصورة عامة تُصنف إلى قسمين أساسيين هما النفايات الناتجة عن المطابخ، وأماكن تحضير الأطعمة، إذ تنتج هذه النفايات من تحضير وتقديم المواد الغذائية المختلفة، كما أنها تنتج من مغلفات الأطعمة والزوائد المهدورة منها في سلات المهملات، فضلًا عن مواد التنظيف، وفيما يتعلق بالنفايات المكتبية والمنزلية فإنها تتضمن النفايات التي تكون في المكاتب، ومن أمثلتها نفايات الأخشاب والمعادن والأوراق العادية والورق المقوى والنفايات السائلة، ولمعرفة الطريقة المثلى المستخدمة في معالجة هذا النوع من النفايات إليكِ هذا المقال[١].
طرق معالجة النفايات المنزلية
تُعالج النفايات المنزلية بطرق مختلفة تتمثل فيما يلي[٢]:
- الانتقاء: تتمثل هذه المرحلة في عملية فرز مكوّنات النفايات كل منها حسب طبيعته، أي أنها تُفرز حسب المادة المصنوعة منها مثل البلاستيك، والزجاج، والورق، والنسيج، وما إلى ذلك، كما تُفرز حسب أصنافها الثانوية، كأن يُفرز الزجاج الملون وغير الملون كل على حدة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ عملية الانتقاء تُجرى على عدة مستويات، وعبر مجموعة من المتدخلين، إذ يكون ذلك على مستوى المستهلك، أي أنَّ النفايات تُوضع حسب الأصناف والطبيعة داخل حاويات خاصة، وعلى مستوى عمال جمع النفايات، فضلًا عن انتقائها على مستوى مراكز الانتقاء التي تُجرى عبر معامل متخصصة في فرز مكوّنات النفايات بقصد توجيهها إلى المعامل المتخصصة في إعادة التصنيع.
- إعادة الاستعمال والتصنيع: توجد العديد من التقنيات الحديثة المتخصصة في عملية إعادة تصنيع المخلفات المنزلية أو إعادة استعمالها، ومن بين تلك التقنيات الجديدة تقنية إنتاج السماد العضوي، إذ تعتمد تلك التقنيات على النفايات ذات الطبيعة العضوية التي تتمثل في البقايا الغذائية النباتية والفرش الحرجي وفضلات الحيوانات، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ إنتاج السماد العضوي لمبدأ التخمر يهدم المواد العضوية في وسط يجعله مفتقرًا للأوكسجين، وتتطلب عملية إنتاج السماد العضوي مراقبة مستمرة وتقليبًا دوريًّا للخليط المستخدم بهدف تقليل درجة الحرارة دوريًّا، وتمكين العضيات من القيام بالوظيفة الموكلة لها، وهي تحليل المواد العضوية الموجودة في النفايات، ويُمكن أيضًا إنتاج البيوغاز، وهو تقنية نوعية تخضع لعملية التخمر، ويتم خلالها هضم النفايات العضوية في وسط حي لا هوائي، لكن يجب أن يتوفر نوع معين من البكتيريا التي يُطلق عليها اسم ميثانوبكنريوم، وهي بكتيريا تتميز بقدرتها على إنتاج غاز الميثان الذي يُسمى أيضًا البيوغاز، وهو غاز يُستخدم في المجال الطاقي، كما يُفضل استخدامه كسماد عضوي.
- الترميد: هي تقنية تخضع جميع النفايات المختلفة للتقنية الأخيرة المتمثلة في إنتاج غاز الميثان، وهي تقنية تُنتج كمية كبيرة من الطاقة الحرارية التي تُحوَّل إلى طاقة ميكانيكية عبر إنتاج بخار الماء، وبعدها تُنتج طاقة كهربائية باستخدام العنفات والمنوبات الكهربائية.
معالجة النفايات المنزلية طبيعيًّا
تلجأ الكثير من الدول إلى معالجة القمامة بطريقة طبيعية يُطلق عليها اسم الطمر الصحي، وهي طريقة حديثة تهدف إلى الحفاظ على نظافة البيئة، وتتطلب حفر حفرة في الأرض، ثمَّ تجهيزها بطبقة عازلة من الإسمنت أو نوع خاص من المواد البلاستيكية حتى تُعزل النفايات جيدًا عن المياه الجوفية، وبعدها تُوضع النفايات فيها، وتُرص جيدًا، ثمَّ تُغطى بالتراب، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذه الطريقة تتميز بإيجابيات مختلفة، وأهمها إمكانية استيعاب كمية كبيرة من النفايات، وقلة التكاليف الاقتصادية المترتبة عليها، بالإضافة إلى عدم الحاجة للتقنيات التكنولوجية المتطورة، وفيما يتعلق بسلبيات الطمر الصحي فإنها تتمثل في احتمالية تلوث مصادر المياه الجوفية، وتسرب الغازات الملوثة للهواء، بالإضافة إلى حدوث فجوات في أماكن الطمر الصحي[٣].
أنواع النفايات المنزلية المعاد تدويرها
يُوجد العديد من أنواع النفايات المنزلية التي يُعاد تدويرها، وأبرزها ما يلي[٤]:
- المعدات الإلكترونية: يضع القانون نظامًا عامًا يتطلب إعادة استخدام أو إعادة تدوير النفايات الإلكترونية التي يتخلص منها الناس في منازلهم، ويكون ذلك من خلال مطالبة الشركات المنتجة للمعدات الإلكترونية بالمخلفات الإلكترونية الناتجة في المنازل.
- المصابيح فورسنت: يُنصح بالتخلص من المصابيح بطريقة مناسبة، لأنَّ التخلص منها بطريقة غير ملائمة يؤدي إلى تفريغها عاليًا من ناحية الكثافة، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالبيئة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّها تُصدر الزئبق والمعادن الأخرى المضرة بالبيئة، لهذا تُصنف المصابيح بأنها من النفايات الخطرة جدًّا بسبب احتوائها على الزئبق، وهنا يجب رميها في أماكن خاصة بهدف إعادة تدويرها وتصنيعها مرة أخرى، ثمَّ الاستفادة منها.
- زيت المحرك: تتأثر البيئة سلبيًّا عند إطلاق زيوت المحركات المستخدمة، إذ يستطيع جالون واحد من الزيوت المستخدمة تلويث جالون من المياه العذبة غير الصالحة للشرب، وبمجرد سكب الزيت المستخدم في البالوعة يُمكن دخوله إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي، لهذا يجب التركيز على عملية إعادة تدوير زيوت المحركات المستخدمة.
- الدهانات: تُعد الدهانات التي تعمتد على الزيوت من النفايات الخطرة جدًّا في المنازل، لهذا يجب أن تتبنى الدولة الخطر الناتج عنها، ويكو ذلك بالتعامل معها بطريقة مناسبة تتمثل في إعادة تصنيعها أو استخدامها على أفضل وجه ممكن.
- غاز البروبان: توجد العديد من الشركات الموجودة في جميع أنحاء الدولة، وهي جميعها تستقبل أسطوانات غاز البروبان ذات الطراز القديم بدون دفع أي مبلغ مادي.
الأثر البيئي للنفايات
يجب التخفيف من الأثر البيئي الخاص بـالنفايات الصلبة، ويكون ذلك من خلال تقييم خيارات الإنتاج، والجمع، والتصنيع، وإعادة الاستخدام، والتخلص النهائي منها، ولكن يجب البحث عن طرق أكثر فاعلية في هذا النظام، ويكون ذلك بوضع خطط مستقبلية شاملة تُوضح جميع الخيارات الممكنة من هذه العملية، فضلًا عن ضرورة دمج الخطط المتعلقة بالجوانب التقنية والمادية والنظامية بصورة متكاملة، وبيان القدرات المطلوبة، والطريقة المعتمدة لإعادة تدوير النفايات الصلبة، وإعادة استخدامها، وجمعها، ونقلها، والتخلص منها[٥].
من حياتكِ لكِ
يُمكنكِ ممارسة بعض الأنشطة البيئية لتعليم أطفالكِ سلوك المحافظة على البيئة، وبما يتعلّق بالتخلّص من النفايات المنزليّة يُمكنكِ استخدام لعبة سلال الفرز، والتي تتطلّب شراء مجموعة من السلال مختلفة اللون، وتحديد كل لون منها لنوع معين من النفايات، وتدريب الأطفال على وضع النفايات بها حسب النوع، ثمّ فرزها وإعادة تدويرها أو إرسالها للمؤسسات المختصّة بذلك.
المراجع
- ↑ المهندس أمجد قاسم (25-6-2011)، "تعريف النفايات الطبية وأنواعها وطرق معالجتها"، آفاق علمية وتربوية، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "التخلص من النفايات المنزلية وطرق معالجتها"، كيزاكو، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "النفايات: أنواعها، مخاطرها، وطرق التخلص منها"، شبكة المعرفة البيئية المصرية، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
- ↑ شيماء الزنات، "طرق التخلص من النفايات المنزلية وطرق معالجتها "، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "التكنولوجيا المتطورة لمعالجة النفايات "، البيئة والتنمية، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.