التصرف مع الطفل العدواني

الطفل العدوانيّ

تُعد عدوانيَّة الطفل وعنفه عند التعامل مع الآخرين من الحالات التي تستدعي الاهتمام بها إلّا أنَّها ليست حالةً مرضيَّةً بقدر ما هي حالة نفسيَّة يمكن تخطيها والتخلُّص منها نهائيًا من خلال معرفة الطريق الذي يمكن من خلاله الوصول إلى الطفل، والتمكُّن من التقرُّب له، ومحاولة تغيير طبيعته العدوانيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ سلوك الطفل العدوانيّ هو سلوك طبيعيّ، وتكمُن مشكلته بكونه مسببًا للأذى، وملفتًا لانتباه الآخرين، ولكن يجب على الوالدين أن يتمكنّا من تفهُّم طفلهما واستيعاب عدوانيته، والتعامل معها على أنَّها جزء من نمو الطفل وتطور شخصيته.

ممّا تجدُر الإشارة له أنَّه يمكن تمييز الطفل العدوانيّ من خلال مجموعة من الصفات التي يتصف بها، والسلوكيات التي يتبعها، ومنها: رغبته بالاستقلاليَّة، وعدم قدرته على التحكُّم بانفعالاته، وإلحاقه للأذى بالآخرين، وتسبُّبه بالضرر لكل ما يقع تحت يده، وميله نحو التكسير والتحطيم، وغيرها العديد من التصرفات الشاذة عن المألوف والتي تُسبِّب القلق للوالدين، وفي هذا المقال ذكر لمجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها ترويض الطفل العدوانيّ، وتحسين سلوكه ليُصبح إيجابيًا، وتخليصه من عدم قدرته على ضبط النفس[١].


التصرف مع الطفل العدوانيّ

يحتاج الطفل العدوانيّ للكثير من المتابعة، والاهتمام من قِبَل الوالدين، وذلك لتهذيب سلوكه في مراحل عمريَّة مُبكّرة، وتوجيه تصرفاته نحو الإيجابيَّة حتى لا ينضج على عدوانيته وتتطور شخصيته على أساسها، وفيما يأتي ذكر للطريقة التي يمكن من خلالها التصرُّف مع الطفل العدوانيّ[٢][٣]:

  • الحرص على تفهّم الموقف، والابتعاد عن الغضب، والعنف، والمحافظة على الهدوء، فذلك يساهم في ضبط انفعالات الطفل وتحسين سلوكه، فالغضب يزيد من حدّة الموقف، ويمنح الطفل الفرصة للتمادي في تصرفاته العدوانيَّة.
  • البحث عن الأسباب وراء عدوانيَّة الطفل، فقد تكون أسبابًا نفسيَّةً ناتجة عن مشاعر حزن أو اكتئاب، وفي حالات أخرى تكون بسبب امتلاك الطفل لطاقة زائدة يُفرّغها في أعمال الشغب أو لأسباب وراثيَّة.
  • مساعدة الطفل على تفريغ نفسيته، والتحدُّث عما يُضايقه، وعدم معاقبته على سلوكه العدوانيّ بسلوك مشابه، وإنَّما يمكن عزله لبعض الوقت ليدرك الطفل أنَّه ارتكب سلوكًا خاطئًا يستدعي العقاب.
  • تنبيه الطفل على أخطائه، وعدم الانتظار حتى يُكرِّر الخطأ مرةً أخرى، فيجب أن يعلم الطفل بأنَّ سلوكه غير مرضٍ، وسيتعرَّض بسببه للعقاب.
  • تعزيز الطفل عند لسلوك لسلوك لطيف، أو تصرُّف إيجابيّ، وتكريمه عليه ليشعر بالسعادة، والرغبة بتكرير السلوك ليحصل على المدح، والثناء.
  • اتفاق كل من الوالدين، وجميع أفراد العائلة على طريقة تعامل مُحدّدة مع الطفل العدوانيّ، فالتناقضات في ردات الفعل تؤدّي إلى تشتيت الطفل، وتماديه في تصرفاته.
  • توجيه طاقات الطفل نحو أمور جيدة ليُفرغها في مكانها المناسب، إذ يمكن تسجيله في نادي رياضيّ، أو تعليمه لفنون القتال، وركوب الخيل والسباحة، وبذلك يجد الطفل المكان المناسب لتفريغ طاقته الداخليَّة.
  • إبعاد الطفل عن أي برامج تلفزيونيَّة تُظهر مشاهد عدوانيَّةً أو قتاليَّةً، واستبدال برامج هادفة بها تُعزِّز من تفكير الطفل، وتوسّع مداركه ليُصبح سلوكه فعالًا وإيجابيًا.


المراجع

  1. "العدوانية عند الاطفال"، رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  2. "كيفية التعامل مع الطفل العدواني"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  3. "العدوانية: كيفية التعامل مع الضرب والعض وغيرهما"، مركز الأطفال، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :