كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف

العصبيَّة عند الأطفال

يتصف بعض الأطفال بطباعهم الحادّة وسريعة الغضب والتي تؤثّر بدورها على الأم تأثرًا سلبيًّا تجعلها عاجزة عن التعامل مع طفلها، وممّا يزيد من حدّة المشكلة هو صغر سنّ الطفل كأن يكون في السنة الأولى من عمره أو أكبر بقليل، إذ يصعُب في هذا السنّ التعامل مع الطفل نظرًا لقصوره العقليّ وعدم إدراكه لماهية تصرفاته، فهو عاجز عن تمييز الصواب من الخطأ، وغير قادر على تهذيب سلوكه بنفسه لجهله وعدم اكتمال نموه جسديًّا وفكريًّا، ومن الجدير بالذكر أنَّ مثل هذه المشكلة تحتاج إلى تعامل خاص بعيد جدًّا عن الانفعال والتوتُّر، فيجب على الوالدين الاتصاف بالصبر والحكمة حتى يتمكّنان من التعامل مع الطفل العنيد والعصبيّ بعيدًا عن الإيذاء الجسديّ أو العنف اللفظيّ والفعليّ.


ممّا لا شك فيه أنَّ الله سبحانه وتعالى يخلق مع الطفل رغبته في البقاء كالرغبة الموجودة عند البالغ، ولذلك يتجّه منذ صغر سنه إلى السيطرة على كل من حوله، ويفرض نفسه بينهم بطريقته الخاصة، فاتصافه بالغضب ليس لمجرد كونه جاهلًا وإنّما هي طريقة دفاعيَّة يتبعها ليحصل على ما يريد سواءً بالصراخ أو البكاء وغيرها من الصفات التي تُسبِّب الإحراج للأم في الأماكن العامة وتجعلها عرضة للانتقاد بسبب عجزها عن التصرُّف مع طفلها، وفي هذا المقال حديث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبيّ في عمر السنة والنصف.[١]


كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف

يحتاج الطفل في عمر السنة والنصف إلى تعامل خاص يمكن من خلاله تهذيب سلوكه وإرشاده للتصرُّف بأدب خاصةً إذا كان الطفل سريع الانفعال والغضب، وفيما يلي ذكر لمجموعة من النصائح التي تساعد على تخطّي هذه المشكلة:[٢][٣]

  • التركيز على التصرُّفات الإيجابيَّة لدى الطفل وتعزيزه عليها عن طريق مكافأته ومدحه وتشجيعه على تكرارها باستمرار، وبالمقابل يجب معاقبته بطريقة سليمة عندما يرتكب خطأ ما بعيدًا عن العنف وإنّما بحرمانه من ممارسة نشاطاته المفضلة.
  • الحرص على الاستجابة لبعض رغباته التي لا ضرر منها، وذلك لأنَّ تكرار كلمة "لا" تؤدّي إلى خلق اليأس في نفس الطفل وتزيد من قناعته باستحالة حصوله على ما يريد ولذلك يلجأ للصراخ والبكاء كطريقة يضغط بها على والديه.
  • استغلال قدرات الطفل ومواهبه والبدء في تطويرها وتنميتها فتبدأ الأم في صقل شخصية طفلها منذ مراحل عمريَّة مُبكّرة، وبالتالي يُصبح الطفل أكثر انتباهًا لقدرته على الإنجاز والتطوير من نفسه.
  • تجنُّب تهميش الطفل أو التقليل من قدراته إذ يؤدّي ذلك إلى تثبيط عزيمته ويرجع إلى سابق عهده من الغضب والعناد، كما يجب منحه الكثير من مشاعر الحب والأمان التي تساعده على الاستقرار نفسيًّا.
  • محاولة ضبط النفس عند دخول الطفل في نوبة الغضب وعدم الرضوخ إليه وتنفيذ طلباته حتى وإن أساء التصرُّف، وإنَّما يجب على الأم أن تبتعد عن الطفل لفترة قصيرة حتى يتوقف عن البكاء والعصبيَّة.


المراجع

  1. " كيف أتعامل مع عصبية ابني وعمره سنة وخمسة أشهر؟ "، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2019. بتصرّف.
  2. "كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف بالتفصيل"، أبدعي، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2019. بتصرّف.
  3. "نصائح للام للتعامل مع الطفل العنيد"، ستات، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :