مقدونيا
هي دولة صغيرة الحجم تقع بشبه جزيرة البلقان في جنوب شرق قارة أوروبا، وكانت مقدونيا جزءًا من يوغسلافيا سابقًا، وتمكنت الدولة من الحصول على استقلالها سنة 1991 ميلادي، كما تُعد مقدونيا دولة غير ساحلية تتشارك حدودها مع صربيا وكوسوفو وبلغاريا وألبانبا واليونان، وبلغ عدد سكانها في سنة 2019 حوالي 2,086,079 نسمة، كما تبلغ كثافتها السكانية حوالي 83 لكل كيلو متر مربع، وتبلغ مساحة دولة مقدونيا حوالي 25,220 كيلو مترًا مربعًا، وحوالي 58.2% من السكان يسكنون بالمناطق الحضرية، وتُعد إسكوبية أكبر مدن مقدونيا؛ إذ يزيد عدد سكانها عما يقارب 75000 نسمة، كما أن أكبر مجموعة عرقية هي المقدونيين ويأتي بعدها الألبان الذين يتركزون في شمال غرب البلاد، كما يوجد في مقدونيا عدد كبير من سكان الغجر، فضلًا عن أن عدد سكان دولة مقدونيا انخفض بمقدار ليس بالقليل، إذ عادة ما تتجاوز عدد الوفيات عدد المواليد.
يدين حوالي 65% من سكان دولة مقدونيا بالديانة المسيحية الأرثوكسية، وأغلهم ينتمون للكنيسة الأرثوكسية المقدونية، ويمثل المسلمون ما نسبته 33% من سكان دولة مقدونيا، كما أن لمقدونيا خامس أعلى نسبة من المسلمين في قارة أوروبا معظمهم من الروم أو الأتراك أو الألبان، ويوجد القليل من المسلمين المقدونيين، فضلًا عن وجود ما يقارب 200 يهودي في دولة مقدونيا يسكنون في إسكوبية[١].
الهجرة إلى مقدونيا
تتميز دولة مقدونيا باتباع سياسة التنوع الاقتصادي فيها، وذلك بتقليل الاعتماد على البترول، وتطوير القطاعات غير النفطية في الدولة؛ إذ يُعد العمل مثاليًا بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، وذلك بهدف الحصول على جميع المزايا الاقتصادية في الدولة، لا سيما للمستثمرين فيها، كما يوجد عدد من المتطلبات للحصول على تأشيرة العمل في دولة مقدونيا ومنها[٢]:
- جواز سفر مفعوله سارٍ لمدة ثلاثة شهور، وضرورة احتواء جواز السفر على صفحتين فارغتين لختم التأشيرة.
- صورتان شخصيان بخلفية بيضاء.
- من الضروري جمع جميع البيانات البيومترية كمسح بصمات الأصابع.
- يجب أن يكون عند الشخص الذي يود العمل وثيقة تأمين طبية، لكي تُغطي كافة النفقات العلاجية بمستشفيات دولة مقدونيا طوال مدة إقامته بالدولة.
- ضرورة تقديم جميع الوثائق والمستندات باللغة الإنجليزية.
- تقديم ما يثبت حجز تذكرة طيران للدولة ذهابًا وإيابًا.
أسباب السفر إلى مقدونيا
يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الشخص للسفر لدولة مقدونيا ونذكر منها ما يلي[٣]:
- الطبيعة الخلابة: البحيرات والجبال والغابات، والاسترخاء بين أحضان المناظر الجميلة كلها تنتظر السائح بدولة مقدونيا، فضلًا عن بحيرة أوهريد الجميلة التي تُعد من أعمق وأقدم البحيرات في قارة أوروبا،وبحيرة دوجران وبحيرة بريسبا، والحدائق الوطنية الثلاث: بيليستر وغاليتشيكا ومافروفو، كما تمنح مقدونيا الكثير من الفرص الترفيهية بدءًا من ركوب الدراجات إلى السباحة والسير لمسافات طويلة، وصيد الأسماك، وتسلق الصخور، والتزلج، والطيران الشرعي.
- الضيافة الرائعة: ما يجعل دولة مقدونيا بلدًا جميلًا للزيارة بجانب فرصها الترفيهية الممتعة وطبيعتها الخلابة، هم سكانها المحليين الذين يقدمون حسن الاستقبال والضيافة للزوار، ورغم أن اللغة المقدونية هي اللغة الرسمية بالبلاد، لكن يوجد الكثير ممن يتكلم اللغة الإنجليزية جيدًا، فهذا يسهل التواصل مع الغير.
- قلة عدد السائحين في مقدونيا: معظم السياح يسافرون لمدينة أوهريد والعاصمة سكوبي عند سفرهم لدولة مقدونيا التي تكون عادة مجرد وجهة مؤقتة بالطريق إلى صربيا واليونان وبقية دول البلقان، ومقدونيا بالفعل تستحق الزيارة لكونها وجهة سياحية مستقلة؛ لذا لا يوجد حشود ضخمة من السياح في مقدونيا مقارنةً بالبلدان المجاورة؛ مما يجعلها وجهةً مميزةً لعشاق الاسترخاء بأحضان الطبيعة ومحبي الخصوصية.
- يوجد فيها عدد من المناطق التي لا بد من زيارتها: مقدونيا دولة صغيرة جدًا حتى لو قضى الشخص عدة أسابيع فيها لن يتمكن من اكتشاف تلك الدولة بالكامل، وسيكون لديه عدد كبير من الخيارات السياحية ما بين الجبال والطبيعة الجميلة والحدائق الوطنية، فضلًا عن المدن الجميلة مثل: بيتولا، وسكوبي، وبريليب، وأوهريد، وتضم مقدونيا حوالي 50 بحيرةً، و16 جبلًا رائعًا، وتُعد حديقة مافروفو الوطنية الواقعة غرب مقدونيا من أفضل المناطق في البلاد؛ إذ تعدّ مكانًا رائعًا للتزلج في الشتاء، والمشي لمسافات طويلة في الصيف، وبحيرة مافروفو تُعد من الفرص الترفيهية الجميلة، بالإضافة لمنتجعات التزلج الواقعة بالقرب من شاطئ البحيرة، كما يوجد في مقدونيا بحيرة أوهايد، فهي تمثل وجهة سياحية مميزة طوال العام، كما أنها تسحر جميع زوارها بمشاهدها الطبيعية الخلابة، فيوجد على طول شواطئها المطاعم والينابيع، بالإضافة للبحيرة، وتُعد مدينة أوهريد موطنًا لعدد من القلاع الجميلة، والممرات والشوارع المرصوفة بالحصى بالبلدة القديمة، والمباني التاريخية، فضلًا عن المهرجانات التي تجذب الكثير من السياح من كافة أرجاء أوروبا.
- مقدونيا بلد رخيص: من المعروف أن دول ومدن البلقان وأوروبا الشرقية رخيصة جدًا مقارنةً مع أوروبا الغربية، وتبعًا لهذا فإن دولة مقدونيا تُعد أرخص الوجهات التي يمكن زيارتها، والأمر يشمل أسعار الطعام والإقامة والتنقل في أرجاء البلاد.
- الحياة البرية والبحرية المتنوعة: تغطي الغابات ما نسبته 35% من أرض مقدونيا، فمقدونيا تُعد موطنًا للكثير من الكنوز الطبيعية، فضلًا عن الحياة البرية، والبحيرات الكبيرة التي تُعد موطنًا لمجموعة من أنواع السمك النادر.
- التاريخ: تُعد مقدونيا دولةً غنيةً بالمعالم الأثرية، كما أنها تأثرت بالحضارة العثمانية والبيزنطية، فضلًا عن الثقافة والفنون من الأزياء التقليدية والعمارة لبعض اللوحات الدينية الجدارية والمنحوتات الخشبية.
اقتصاد مقدونيا
أحرزت مقدونيا ومنذ استقلالها في سنة 1991 ميلادي تحسنًا ببيئة أعمالها، وتقدمًا في اقتصادها، وساهمت الأماكن الاقتصادية الحرة ومعدلات الضرائب المنخفضة بجذب الاستثمار الأجنبي، ولكن كان ضعف سيادة القانون والفساد من أكبر المشاكل بتطور دولة مقدونيا، كما يشكوا عدد من الشركات بمقدونيا من القوانين واللوائح غير الشفافة وعدم المساواة بتطبيق القانون، كما أن اقتصاد دولة مقدونيا يرتبط ارتباطًا وثيقًا باقتصاد أوروبا، وتحصل دولة مقدونيا على إمدادات الغاز الطبيعي من دولة روسيا عبر بلغاريا، وفي سنة 2016 ميلادي وقّعت الدولة مذكرة تفاهم مع دولة اليونان من أجل بناء خط أنابيب عبر بحر الأدرياتيكي؛ لتتمكن من تكوين محطة استيراد الغاز الطبيعي من دولة اليونان، وفي سنة 2016 وسنة 2017 أعاقت الأزمة السياسية في مقدونيا أداءها الاقتصادي رغم محاولاتها المتكررة لتطويره[٤].
المراجع
- ↑ "معلومات عن دولة مقدونيا واقتصادها والمواصلات المتاحة وأهم الزراعات والصناعات"، murtahil، 12-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "العمل فى مقدونيا ومتطلبات الحصول على الإقامة القانونية"، europeinarabic، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رباب فاروق (24-8-2018)، "أسباب تدفعك لاختيار السفر إلى مقدونيا خلال رحلتك المقبلة"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "North Macedonia ", cia, Retrieved 18-12-2019. Edited.