مدينة القيروان
تقع هذه المدينة في شمال وسط تونس وهي واحدة من المدن الإسلامية المقدسة، تأسست المدينة عام 670 م على يد الصحابي الجليل عقبة بن نافع، كانت المدينة بمنزلة المعسكر الذي انطلق منه الهجوم والذي أدى إلى إخضاع المغرب الإسلامي السياسي والديني للمغرب.
تتاجر القيروان الحديثة في الحبوب والماشية التي تُربى في المنطقة المحيطة، وهي مركز مهم للسجاد والحرف اليدوية، وتوسعت المدينة بسرعة مع إنشاء جامعة وظهور بعض الصناعات الخفيفة، وبدأت السياحة أيضًا في إحداث تأثير لا سيما في الحفاظ على المدينة القديمة وتطوير متحف الفن الإسلامي في المدينة[١].
لطالما كانت القيروان مكانًا مشهورًا بين المسافرين، سواءً لأغراض التجارة أو لأغراض الحج، ويعد رابع أقدس موقع في الإسلام بسبب وجود المسجد الكبير الذي يعد أقدم مسجد في شمال إفريقيا، فيشعر الزائر بعوالم بعيدة عن المنتجعات الشاطئية الشرقية، وتعد المدينة القديمة المدرجة في اليونسكو مكانًا مثيرًا للاهتمام خاصة في وقت متأخر من بعد الظهر عندما تتواجد الظلال وتتسلط الأضواء على الأبواب الساحرة والمزخرفة والنوافذ الزرقاء والخضراء، وهي واحدة من أكثر المدن المليئة بالمتاجر والمنازل التقليدية في الفناء والمساجد والزاوية إذ إنها تعد قلب المدينة بكل معنى الكلمة[٢].
أهمية مدينة القيروان
تتاجر القيروان الحديثة في الحبوب والماشية التي تُربى في المنطقة المحيطة، وهي مركز مهم للسجاد والحرف اليدوية، وقد توسعت المدينة بسرعة مع إنشاء جامعة وبعض الصناعات الخفيفة، وبدأت السياحة أيضًا في إحداث تأثير لا سيما في الحفاظ على المدينة القديمة وتطوير متحف الفن الإسلامي في المدينة، وتتميز القيروان بأسواقها الرائعة التي تحتوي على الأزقة البيضاء والبوابات الزرقاء والجدران المغطاة بالقرميد والقباب البيضاء الموجودة في جميع أنحاء المدينة، وتتنافس الأكشاك في هذه الأسواق لعرض أجمل المنتجات والسجاد[١][٣].
السياحة في مدينة القيروان
تعد القيروان رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة والقدس، وتعد أحد معالم الجذب السياحي الرئيسية في تونس، وهذه المدينة المزدحمة مليئة بفرص مشاهدة معالم المدينة وتحتوي على أفضل الأمثلة على العمارة الإسلامية في البلاد من المساجد الكبرى والمقابر ذات الزخارف وأزقة المدينة القديمة التي تصطف على جانبيها منازل ملونة، وهذا بيان لأهم المواقع السياحية فيها[٤]:
- المدينة القديمة: تعد مدينة القيروان القديمة المدينة الأكثر جاذبية في البلاد، وتحظى الأزقة المزدحمة بإعجاب الإمبراطوريات العربية، ويحتل التجول في هذه الأزقة المرتبة الأولى في قائمة الأشياء التي يتعين على معظم الزوار القيام بها، ويحيط بالمدينة حائط بطول 3.5 كيلومتر من الجدران المبنية من الطوب يعززه العديد من الأبراج التي بناها الحسينيون في أوائل القرن الثامن عشر، وأفضل طريقة لاستكشاف المنطقة هي التجول بدون خرائط.
- المسجد العظيم: يقع الجامع الكبير في الركن الشمالي الشرقي من المدينة القديمة، إذ دُمجت مئذنته الضخمة في أسوار البلدة، وهو أحد أهم معالم القيروان، وهو أهم مبنًى إسلامي في شمال إفريقيا، وبُني في الأصل على يد الصحابي والقائد العربي الذي أسس القيروان في عام 672 م عقبة بن نافع، وقد استلهم العديد من المساجد الرئيسية الأخرى في تونس بما في ذلك المسجد الكبير بسوسة، يغطي المسجد مساحة ضخمة يبلغ طولها 135 مترًا وعرضها 80 مترًا، مع فناء داخلي واسع محاط بأعمدة مزدوجة عتيقة من ثلاث جهات، ولا يُسمح لغير المسلمين بدخول قاعة الصلاة، ولكن غالبًا ما تبقى الأبواب مفتوحة إذ يمكنك إلقاء نظرة خاطفة عليها.
- مسجد الحلاق: يُسمى أيضًا زيونة سيدي سحاب، ويوجد في مجمع يضم مسجدًا وضريحًا ومدرسة، وقد بُني بين عامي 1629-1692 على قبر أحد الصحابة، ويتميز المجمع بديكوره الرائع من البلاط الذي يعود معظمه إلى القرن التاسع عشر، ويمكن الدخول من خلال الفناء الأمامي وعلى يسار المسجد مسكن الإمام وغرف الضيوف ونوافير الوضوء، وتوجد المئذنة مقابل المدخل، ويمكن الوصول إلى المدرسة من خلال الفناء.
- مسجد الأبواب الثلاثة: يعد أحد أقدم المباني في القيروان، وأُسس في عام 866 للميلاد من قبل باحث أندلسي، وإنّ الميزة الأبرز له هي أن الواجهة تحتوي على ثلاثة مداخل والذي أخذ منها اسمه، وتوجد نقوش كوفية يعود تاريخها إلى عام 1440، ولا يمكن لغير المسلمين دخول هذا المسجد، لكن في الغالب يمكن مشاهدة الواجهة الأمامية المشهورة على أي حال.
- أحواض الأغالبة: تقع إلى الشمال من المدينة القديمة، وتوفرت المياه لقصر أغلاب، وقد جُلبت المياه بواسطة قناة من جبل شيريشيرا على بعد 36 كم، وكان الحوض الأصغر خزان تسوية تتدفق منه الماء إلى الحوض الأكبر الذي تبلغ سعته 50000 متر مكعب، وتوجد قاعدة الجناح في وسط حمام السباحة الأكبر، إذ اعتاد حكام الأغالبة على الاسترخاء، وقد رُممت البرك في عام 1969 واكتُشفت بركة أخرى في الغرب.
- زاوية سيدي عبد الغرياني: هذا القبر المزخرف المكرس لرجل مقدس عاش في القيروان خلال القرن الرابع عشر يشتهر بخشبه الفاخر وسقفه الجصي وساحة فنائه الداخلية المزخرفة بفخامة، ويُعد الفناء الداخلي مكانًا مهمًّا للمصورين وهو مغطًّى بالكامل بالبلاط الخزفي النابض بالحياة والذي يعرض أنماطًا معقدة وجميلة، وقد حوفظ على أعمال البلاط جيدًا حتى تتمكن من استيعاب التأثير الجميل المذهل للزخرفة، ويجب على أي شخص مهتم بالديكور والفنون العربية التقليدية أن يضع هذا المبنى بالتأكيد على قائمة الأنشطة التي يجب القيام بها.
- بير باروتا: وهو بئر يعود إلى القرن 17 في الطابق العلوي من المبنى، ويميزه بئر أزرق اللون، وفقًا للأسطورة، فإنه توجد قناة تحت الأرض تربط البئر بزنبرك زمزم في مكة، وبسبب الأسطورة، يأتي البعض لشرب هذا الماء المقدس.
المراجع
- ^ أ ب "Kairouan ", www.britannica.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
- ↑ "Kairouan", www.lonelyplanet.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
- ↑ "Around Kairouan", www.discovertunisia.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
- ↑ Jess Lee, " 12 Top-Rated Tourist Attractions in Kairouan"، www.planetware.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.