محتويات
شجرة الزيتون
تعدّ شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة والتي ترجع زراعتها إلى حوالي 7000 سنة، إذ كانت أول زراعة لشجرة زيتون في العالم بتاريخ 3000 قبل الميلاد في جزيرة كريت، وتُعدّ شجرة الزيتون من الثروات الكبيرة للإنسان، فهي تمتلك من الفوائد الاقتصادية والبيئية والصحية الكثير الكثير، كما وتتميز ثمار الزيتون بفوائدها الكبيرة والعظيمة، فهي تعدّ غذاءً كاملًا ومتوازنًا، إذ يُستخرج من هذه الثمار زيت الزيتون ذو الفوائد المتنوعة في كافة المجالات الصحية والغذائية والتجميلية، إذ تُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط من المناطق الرئيسية لزراعة أشجار الزيتون وذلك بسبب مناخها المعتدل والملائم لها، كما وانتشرت زراعة هذه الأشجار في العديد من المناطق الأخرى ذات المناخ المشابه مثل: دول جنوب إفريقيا، وتشيلي، والبيرو، وأستراليا، ونيوزيلندا، والأرجنتين وكاليفورنيا وغيرها من المناطق التي تتميز بمناخها المعتدل[١].
شجرة الزيتون في القرآن الكريم والسنة النبوية
تعدّ شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم 7 مرات، فقال تعالى: [وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ] [الأنعام: 99]، كما وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بأكل ثمار الزيتون والدهن بزيتها لما لذلك من فوائد كبيرة وعظيمة، وقد ذكر القرآن الكريم بعضًا من صفات الزيتون، إذ ذكر في بعض الآيات أنّ الزيتون يتشابه ولا يتشابه؛ فأشجار الزيتون والرمان تتشابه في الحجم وطبيعة الأوراق ولكنّها تختلف في طبيعة الثمار، كما أنّ الزيتون يتشابه مع العنب في تركيب الثمار ولكنّه يختلف في طبيعة النبات، كما ووصف القرآن الكريم أشجار الزيتون بأنّها أشجار مباركة ولها القدرة على إنتاج الدهون التي تشكل صبغًا للآكلين[٢].
أما السنة النبوية فقد ذكرت الأهمية الكبيرة لاستخدام زيت الزيتون، كما نبهت على فوائده سواءً في الطعام أو من خلال الادهان، إذ كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يأكل من زيت الزيتون وكذلك يدهن به جسمه، كما وذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدهن رأسه بقليل من هذا الزيت[٢].
الشكل الخارجي لشجرة الزيتون
تتميز أشجار الزيتون بأنّها من الأشجار دائمة الخضرة، ذات أوراق سهمية الشكل متقابلة تتميز بلونها الأخضر الداكن، ويصل ارتفاع هذه الشجرة إلى حوالي خمسة عشر مترًا، وتخرج منها البراعم الزهرية على شكل نوار، وتحتوي كل واحدة على 10-40 زهرةً، ويمكن لشجرة الزيتون أن تنتج الأزهار والثمار بعد أربع أو خمس سنوات من زراعتها، ويمكنها الاستمرار في إنتاج الثمار لأكثر من ألفي عام، وتمتلك ثمار الزيتون غلافًا جلديًّا رقيقًا يحيطها من الخارج، أمّا الطبقة المتوسطة فهي طبقة شحمية، ومن الداخل طبقة خشبية سميكة تحتوي في داخلها على البذرة والجنين، وتكون الثمار في بدايتها خضراء اللون إذ تتحول إلى اللون الأسمر بعد أن تنضج.[٢].
يُعدّ غصن شجرة الزيتون رمزًا للسلام العالمي، إذ رُبِط ارتباطًا كبيرًا بالحمامة البيضاء التي تحمل غصنًا من شجرة الزيتون في منقارها لتعبّر هذه اللوحة المميزة عن الرغبة في انتشار السلام، وقد اعتمد غصنا الزيتون في الكثير من الرموز وأعلام الدول المختلفة، مثل علم الأمم المتحدة وهو غصنان من أغصان الزيتون المتقاطعين من الأسفل، بالإضافة إلى استخدامها في الألعاب الأولمبية لتتويج الفائزين في المباريات باستخدام أكاليل صنعت من أغصان الزيتون وأوراقه.[١].
فوائد الزيتون لصحة الإنسان
توجد العديد من الفوائد الخاصة بثمار الزيتون ومن أهمها ما يأتي[٣]:
- يقلّل الزيتون من ارتفاع ضغط الدم في الجسم ويسيطر عليه.
- يعدّ بديلًا جيدًا للفواكه والخضراوات، لاحتوائه على الألياف الغذائية.
- يقلل خطر حدوث بعض الأمراض كألزهايمر والأورام الخبيثة والأورام الحميدة.
- يحمي خلايا الجسم إذ يعمل كمضاد للسموم، لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
- يحمي من تجلط الدم، وبالتالي الحفاظ على القلب وحمايته من الضعف والجلطات.
- يقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان وخصوصًا زيادة مقاومة الجسم للأمراض الفيروسية المزمنة.
- يحمي من الإصابة بمرض هشاشة العظام وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من الكالسيوم.
- يحد من اضطرابات الجهاز الهضمي وعسر الهضم والإمساك.
فوائد الزيتون للبشرة والشعر
للزيتون الكثير من الفوائد المميزة للبشرة والشعر ومن أهمها ما يأتي[٣]:
- يزيد من نضارة البشرة وجمالها وذلك لاحتوائه على فيتامين ج.
- يقلل من نسبة ظهور التجاعيد ويحافظ على صحة البشرة ونعومتها وذلك بسبب احتوائه على حمض الأوليك.
- يستخدم كمرطب للقدمين، وكمقشر للكعبين ويحمي من ظهور الترهلات بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة.
- يُخفف من الأعراض الناتجة عن الالتهابات الجلدية.
- يستخدم كمنظف للبشرة إذ يزيل آثار المكياج عن الوجه.
- يحمي الشعر من التساقط وذلك من خلال تقوية بصيلاته.
- يحافظ على لون الشعر الطبيعي ويمنع ظهور الشيب وذلك بسبب احتوائه على أصباغ معينة.
- يقتل القمل الموجود في الشعر خلال عشرة أيام فقط.
- يرطب الشعر ويحميه ويزيد من كثافته ولمعانه ويزيد من طوله.
من حياتكِ لكِ
لثمار الزيتون فوائد كبيرة لخسارة الوزن، إذ تحتوي هذه الثمار على الأحماض الدهنية الأحادية، والتي تُعدّ من المركبات بطيئة الهضم، ولذلك يفرز الجسم هرمون الشبع ممّا يقلل من الكميات المتناولة من الطعام، ويساعدكِ في حرق الدهون المتراكمة والموجودة في جسمك من خلال تحفيز بعض المواد التي تحرق هذه التراكمات الدهنية في الجسم[٤].
المراجع
- ^ أ ب "هل تعلم هذه الحقائق عن شجرة الزيتون؟"، ar.nnews، 28-12-2016، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019.
- ^ أ ب ت الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى (27-06-2010)، "شجرة الزيتون الشجرة المباركة "، quran-m، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019.
- ^ أ ب "فوائد الزيتون : 20 فائدة للزيتون الاخضر والاسود للشعر والبشرة فوائد رهيبة"، youmek، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019.
- ↑ أمنية قلاوون، "فوائد الزيتون لصحة الجسم والشعر والبشرة وتسكين الآلام "، dailymedicalinfo، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019.