محتويات
الشعر
يُعدّ الشعر بسيطًا في تركيبه، فهو يتكون من بروتين صلب يسمى الكيراتين، وللشعر وظائف مهمة في الجسم، وتثبت كل شعرة في الجلد عبر جراب الشعرة، وتشكل بصيلة الشعر قاعدةً لجريب الشعرة، وفي بصيلة الشعر تنقسم الخلايا الحية وتنمو لبناء جذع الشعرة، وتتغذى الخلايا الموجودة في بصيلة الشعر عن طريق الأوعية الدموية، كما تصلها الهرمونات المختلفة المسؤولة عن تعديل نمو الشعر أو هيكله في أوقات مختلفة من حياة الفرد[١].
يحدث نمو الشعر في دورات، وهذه الدورات مكونة من ثلاث مراحل، سنتعرّف عليها في المقال لاحقًا، ولكل فرد معدل مختلف لنمو الشعر، فالمعدل المتوسط لنمو الشعر لدى الإنسان قد يتراوح بين 0.5 إلى 1.7سم في كل شهر، أما لون الشعر فيعتمد على الخلايا الصبغية التي تُنتج الميلانين في بصيلات الشعر، ومع التقدم في السن تموت هذه الخلايا الصبغية فيصبح لون الشعر رماديًا[١][٢].
ما هي أفضل الزيوت لتطويل الشعر وتكثيفه؟
توجد العديد من الزيوت التي تُساعد في نمو الشعر، ومن أهم الأمثلة على هذه الزيوت ما يأتي[٣]:
- زيت اللافندر: يُساهم زيت اللافندر في زيادة سرعة نمو الشعر، فمن أهم خصائصه أنه يساهم في نمو الخلايا، كما أن لهذه الزيوت خصائصَ مضادةً للبكتيريا وأنواع العدوى، وبالتالي تحمي صحة فروة الرأس، يُمكن تطبيق زيت اللافندر على فروة الرأس من خلال وضع عدة قطرات منه وخلطه مع ثلاث ملاعق من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم تطبيقه مباشرةً على فروة الرأس، وتركه لمدة 10 دقائق تقريبًا، ثم غسل الشعر بالشامبو المستخدم في الأيام العادية، ويمكن تكرار هذه الطريقة عدة مرات أسبوعيًا.
- زيت إكليل الجبل: في حال الرغبة بزيادة كثافة الشعر، وتسريع عملية نموه يُعد زيت إكليل الجبل خيارًا مناسبًا لذلك، إذ يُعزز نمو خلايا الجلد، ويُمكن تطبيق زيت إكليل الجبل من خلال خلط عدة قطرات منه مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم تطبيقه على فروة الرأس وتركه لمدة 10 دقائق، وغسل الشعر بأي شامبو، ويمكن تطبيق هذه الطريقة مرتين أسبوعيًا.
- زيت عشب الليمون: يُعد ظهور القشرة على فروة الرأس من المشاكل الشائعة التي تواجه الشعر، ونتيجةً لذلك يمكن استخدام زيت عشب الليمون الذي يساعد في حل مشكلة القشرة، وبالتالي زيادة فرصة نمو الشعر وتطويله، ويُمكن الحصول على النتيجة الفعالة من زيت عشب الليمون عند استخدامه لفترة جيدة يوميًا، من خلال خلطه مع شامبو الاستحمام اليومي أو البلسم، ثم فركه على فروة الرأس لفترة.
- زيت النعناع: يَمر الشعر في أكثر من طور خلال دورة حياته، ومن هذه الأطوار طور النمو الذي ينمو فيه الشعر، وعند استخدام زيت النعناع يُعزز نمو طول الشعر وزيادته خلال هذه الفترة تحديدًا، وقد أُثبتّ أنّه يزيد من أعداد بصيلات الشعر ويزيد من عمقها، مما يُعزز نمو الشعر، يمكن استخدام زيت النعناع من خلال خلط قطرتين منه مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم تدليك فروة الرأس به، وتركه لمدة 5 دقائق قبل غسله باستخدام الشامبو والبلسم.
- زيت شجرة الشاي: لزيت شجرة الشاي خصائص مضادة للبكتيريا وللعدوات الأخرى، ويساهم في الحفاظ على نظافة الشعر، كما أنه يُساعد على فتح بصيلات الشعر ويُعزز نموه، ويعالج مشاكل القشرة، ويمكن تطبيقه من خلال إضافة 10 قطرات من زيت شجرة الشاي للشامبو أو البلسم الذي يُستخدم عادةً، كما يُمكن خلط 3 قطرات منه مع ملعقتين من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، وتركه على الشعر لمدة 15 دقيقةً تقريبًا، ثم غسله عن الشعر.
- زيت عشبة الزعتر: يساعد زيت عشبة الزعتر على نمو الشعر ومنعه من التساقط، وقد أُثبتت فعاليته في الوقاية من مشكلة تساقط الشعر، ويمكن تطبيقه من خلال إضافة قطرتين منه وخلطها مع ملعقتين من أي زيت آخر ثم فركه على فروة الرأس، وتركه لمدة 10 دقائق ثم غسله.
- زيت خشب الأرز: يُعتقد أن زيت خشب الأرز قد يزيد من نمو الشعر ويقلل من تساقطه من خلال عمل توازن في إفراز الدهنيات على فروة الرأس، كما أن له خصائصَ مضادةً للفطريات وللبكتيريا يُمكن أن تساعد في علاج قشرة الرأس.
مخاطر استخدام الزيوت لتطويل الشعر
عند استخدام الزيوت الأساسية يجب تخفيفها في زيت ناقل حتى يقدر الشعر على تحملها، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص قد يعانون من رد فعل تحسسي يتضمن الحكة والتهيج والتورم، ففي حال ظهور رد فعل تحسسي تجاه زيت أساسي معين؛ عندها يجب غسل الرأس بالماء والصابون فورًا، كما أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس والدوخة والتغيرات في الوعي يجب عليهم طلب الرعاية الطبية الطارئة، كما توجد بعض الزيوت الأساسية التي تُسبب حساسيةً أكبر للبشرة عند التعرض لأشعة الشمس، فيفضل استخدام الزيوت الأساسية قبل النوم، ومن الزيوت التي تسبب حساسيةً ضد الشمس ما يأتي[٤]:
- زيت البرغموت.
- زيت الليمون.
- زيت الجريب فروت.
- زيت البرتقال.
مراحل نمو الشعر
يمر الشعر في ثلاثة أطوار مختلفة، ويمكن شرح هذه الأطوار كما يأتي[١]:
- طور التنامي: وهو الطور الذي ينمو الشعر فيه، ويختلف الشعر من شخصٍِ لآخر، وتستمر الشعرة الواحدة عدة سنوات في هذه المرحلة.
- طور التراجع: وهو الطور الذي يتباطأ فيه نمو الشعر، وتبدأ بصيلات الشعر بالتقلص، وعادةً ما تستمر هذه المرحلة لبضعة أسابيع.
- طور تساقط الشعر: تستمر مرحلة تساقط الشعر بضعة أشهر، إذ يتوقف نمو الشعر ويبدأ الشعر القديم بالانفصال عن بصيلات الشعر، ليتساقط من فروة الرأس لينمو مكانه شعر جديد.
أسباب تساقط الشعر
يفقد الناس في الحالات الطبيعية 100 شعرة يوميًا، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لتساقط الشعر تساقطًا غير طبيعي، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي[٥]:
- أسباب وراثية: تُعد الأسباب الوراثية الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، وتوجد العديد من أنماط تساقط الشعر الواثية التي يمكن أن تُصيب الأشخاص، إذ إن هذه الأسباب تؤدي لتساقط الشعر كثيرًا عند النساء، والإصابة بالصلع عند الرجال.
- التغيرات الهرمونية والمشاكل الصحية: توجد مجموعة متنوعة من الحالات التي يُمكن أن تُسبب التساقط الدائم أو المؤقت للشعر، بما في ذلك التغيرات الهرمونية بسبب الحمل والولادة وانقطاع الطمث ومشاكل الغدة الدرقية.
- الأدوية والمكملات الغذائية: في كثير من الأحيان يُمكن أن يكون تساقط الشعر ناتجًا عن الآثار الجانبية لاستخدام بعض الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب ومشاكل القلب والنقرس وارتفاع ضغط الدم، أو قد يكون بسبب التعرض للعلاج الإشعاعي الذي يُسبب مشاكلَ دائمةً في الشعر.
- التعرض للضغط: يُمكن أن يحدث تساقط الشعر بعد التعرض لعدة أشهر من الضغط النفسي أو الضغط الجسدي، وعادةً ما يُسبب الضغط تساقط الشعر المؤقت.
- تجميل الشعر: يُمكن أن تُسبب بعض قصات الشعر ومنتجات تصفيف الشعر أو تعريض الشعر للبروتين تساقطًا في الشعر، إذ من الممكن أن يُسبب ذلك التهابًا في بصيلات الشعر وبالتالي تساقطًا في الشعر.
طرق للعناية بالشعر
توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للعناية بالشعر، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٦]:
- اختيار الشامبو والبلسم بالاعتماد على طبيعة الشعر لحمايته.
- الاستخدام الصحيح لبلسم الشعر، إذ يُفضّل تطبيق بلسم الشعر فقط على أطراف الشعر وليس على فروة الشعر أو على طول الشعرة.
- استخدام البلسم بعد كل استحمام، إذ يُحسن مظهر الشعر التالف، ويزيد من لمعان الشعر، ويُقلل من الكهرباء السكونية في الشعر، كما أنه يوفر حمايةً للشعر من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
- حماية الشعر عند السباحة، إذ إن برك السباحة تحتوي على الكلور، وهو ضار للشعر، وبالتالي يُفضل ارتداء قبعة سباحة ضيقة، واستخدام الشامبو المناسب وترطيب الشعر بعد السباحة، للوقاية من آثار الكلور على الشعر.
- تكرار غسل الشعر الدهني، ويعتمد عدد مرات غسل الشعر على كمية إنتاج الخلايا للزيت في فروة الرأس، إذ يحتاج الشعر الدهني عامّةً للغسل مرّةً واحدةً يوميًّا.
- التركيز على تنظيف فروة الرأس، يُمكن تركيز الشامبو على فروة الرأس عند غسل الشعر، بدلًا من غسل كامل الشعر وذلك لأنّ غسل الشعر فقط قد يؤدي لجعله متطايرًا وقاسيًا.
- في حال التعرض للعلاج الكيميائي فإنه قد يُسبب جفاف الشعر؛ ولذلك لا يجب غسل الشعر باستمرار.
المراجع
- ^ أ ب ت Matthew Hoffman, MD, "Picture of the Hair"، webmd, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "What to know about hair growth", medicalnewstoday, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ "Essential Oils for Hair", healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ "How to use essential oils for hair growth", medicalnewstoday, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ "Hair loss", mayoclinic, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "TIPS FOR HEALTHY HAIR", aad, Retrieved 16-1-2020. Edited.