محتويات
عدد ساعات النوم للأطفال
يحتل النوم أهميّة كبيرة جدًا لدى الأطفال، إذّ يؤثّر النوم على النمو المُستمر خلال مرحلة الطفولة والمراهقة نظرًا لأنّه يُطوّر الدماغ والجسم والسلوكيات والعواطف أيضًا، لذا فإنّ الآباء عادةً ما يقلقون تجاه أطفالهم ويرغبون بالتأكّد من حصولهم على ساعات النوم الكافية التي تضمن صحتهم، لذا إليكِ في ما يلي توضيحًا كافيًا لاحتياجات طفلكِ الأساسية من النوم وفقًا لمؤسسة النوم الوطنية (NSF) وذلك وفقًا لعمره:
الفئة العمرية
|
العمر
|
ساعات النوم التي يحتاجها الطفل
|
حديث الولادة
|
3-0 أشهر
|
17-14 ساعة نوم خلال اليوم
|
رضيع
|
11-4 شهرًا
|
15-12 ساعة نوم خلال اليوم
|
طفل صغير
|
2-1 سنة
|
14-11 ساعة نوم خلال اليوم
|
ما قبل المدرسة
|
5-3 سنوات
|
13-10 ساعة نوم خلال اليوم
|
سن المدرسة
|
13-6 سنة
|
11-9 ساعة نوم خلال اليوم
|
تشمل هذه الساعات المُوضّحة في الجدول السابق عدد ساعات النوم في الليل والقيلولة في النهار، وقد تختلف هذه الساعات قليلًا من طفل لآخر فقد تكون أكثر قليلًا أو أقل، وفي ما يأتي توضيح لهذا الأمر[١]:
- ينام الأطفال حديثي الولادة من 14-17 ساعة خلال اليوم كاملًا، ويستيقظ الطفل للرضاعة كل فترة قصيرة، ونادرًا ما ينام الأطفال حديثي الولادة طوال الليل دون استيقاظ ممّا يجعل هذه الفترة صعبة جدًا على الآباء.
- الأطفال الرضّع الذين يتراوح عمرهم بين 4-11 شهرًا؛ فتتراوح مدة نومهم بين 12-15 ساعة خلال اليوم، ومن الطبيعي أنْ يحصل على 3-4 ساعات منها خلال النهار، ويحتاجون للنوم كثيرًا هذه الفترة للنمو السريع وبناء الشبكات وتطور الدماغ وتسهيل انخراطهم في الأنشطة التي تتطلّب التفكير والتعلّم وتكوين السلوك واكتساب المهارات الحركيّة.
عوامل تؤثر على عدد ساعات نوم الأطفال
توجد العديد من من الأمور التي عليكِ مُراعاتها عند التفكير بساعات نوم طفلكِ لتستطيعي إيجاد الحل المُناسب، وليس عليكِ أن تقلقي إنْ كان طفلكِ لا ينام جيدًا، فما عليكِ إلا بناء نمط نوم لطفلكِ وعادات ليلية تشجّعه على الاسترخاء، إذ يواجه 25% من الأطفال مشكلات مع النوم قد يكون طفلكِ من بينهم، لذا ابدأي الآن بإنشاء روتين صحي لنوم طفلك، وفي ما يلي بعض العوامل التي تؤثر على نومه[٢]:
- تؤثر طبيعة التغذية التي يتلقاها الطفل على النوم، فقد وجد اختلاف طفيف بين نوم الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، عن أولئك الذين يتناولون الحليب الصناعي، وأنّ الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يستيقظون أكثر ليلًا[١].
- يمر الطفل في عمر 9-10 أشهر في مرحلة القلق تجاه الانفصال، إذّ يخاف الطفل الابتعاد عن أبويه ويخشى فقدانهم ويريدون البقاء بجانبهم دومًا.
- يُصبح الطفل أكثر حزمًا وأكثر تمسكًا برأيه في مرحلة ما بين 18-24 شهرًا، كما يرغب بالمعارضة ويرفض التعاون من الآخرين، ويستخدم الطفل النوم في هذا العمر كتعبير عن المعارضة من خلال الاستيقاظ المُتكرّر خلال الليل أو رفض النوم تمامًا، وغالبًا ما تكون هذه المرحلة عند نقل الطفل من المهد إلى السرير الأكبر ممّا يُغيّر عادات نومه أيضًا.
- يتطوّر الطفل وتتطوّر معه العديد من المخاوف في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 3-5 سنوات كأن يشعرون بأنّ وحشًا تحت سريهم، أو يخافون من الظلام، أو الحشرات، وحتى الستارة، فالطفل في هذا العمر لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال وتزعجهم الكوابيس المُستمرة.
- يُقلق نوم الطفل أحيانًا الأمراض المُفاجئة مثل نزلات البرد، والتسنين، والتهاب الأذن، فالطفل عندما يكون غير مرتاحًا سيُواجه صعوبة في النوم ولكنْ هذا العامل لا يستمر لأكثر من أسبوعين.
- يصعب على الطفل النوم في بيئة غير مُناسبة كأنْ تكون غير مُظلمة أو صاخبة بالأصوات.
- يحتاج الطفل لتنظيم وتوقيت يتنبأ بوقت النوم ممّا يُسهّل عليه الراحة والدخول بالنوم، لذلك يجب اتّباع روتين نوم صحيّ ومُستقر مع الطفل.
- تأثّر الطفل بأحداث تُسبّب له التوتر كدخول الطفل في مرحلة أو حدث جديد غير مُتوقّع مثل التسجيل في الروضة، أو الحصول على مُرافقة جديدة للطفل، أو الانتقال إلى منزل جديد.
- تداخُلات النوم والسلوكيّات المُختلفة التي اتّبعها الآباء منذ ولادة طفلهم ويرغبون بتركها، مثل نوم الطفل في سرير والديه، أو هزّ الطفل حتى النوم، أو العناق المُستمر طوال الليل.
نصائح لمساعدة الأطفال على النوم في الوقت المناسب
إليكِ أهم النصائح لتُساعدي طفلكِ في الدخول بمرحلة النوم والاستمتاع بالهدوء وهي كما يأتي[٣]:
- اصنعي روتينًا يوميًا قبل النوم بنصف ساعة، أخفضي الأضواء وقلّلي الضوضاء، فدماغ الطفل يربط بين الضوء الخافت وموعد النوم، وفي الصباح عرّضي طفلكِ للضوء الساطع الذي يُساعده في التمييز بين الليل والنهار.
- ضعي طفلكِ في سريره عندما يشعر بالنعاس ولا تنقليه إليه عندما ينام، ممّا يجعله يتعلّم النوم وحده وتهدئة نفسه، وإنْ استيقط خلال الليل سيعود للنوم لوحده.
- تجنّبي تعويد طفلكِ على الرضاعة حتى النوم، ممّا سيجعله يشعر بأنّه لا يستطيع النوم دون الرضاعة ويزيد الأمر صعوبة عليكِ، لذلك أطعميه وجبة قبل النوم بفترة قصيرة، ثم اقرئي له قصّة من كتاب أو غنّي له أغنية هادئة.
- ألزمي طفلكِ بالنوم باكرًا إذ إنّه يجب وضع الطفل في السرير للنوم مع غروب الشمس، وإن استيقط لساعات متأخرة من الليل سيجعل من الصعب عليه النوم وسيزداد نشاطه.
- دعي طفلكِ يستمتع بقيلولة صغيرة خلال اليوم، ليتمكّن من النوم العميق بالليل، فعندما يتعب الطفل ترتفع لديه هرمونات التوتر الأمر الذي يُصعّب عليه النوم.
- لا تقلقي بشأن هذا الأمر وتوجّهي كلّ تفكيركِ نحوه، ممّا يدفعكِ لتجربة الكثير من الأشياء ولن تتمكّني حينها من بناء نمط وروتين مُتناسق لطفلكِ، لذلك لا تندفعي إلى مُساعدة طفلكِ فور سماعكِ صوته وإنّما انتظري لدقيقة ولاحظي إنْ كان بإمكانه مُعالجة الأمر بنفسه، وإنْ لم يستطع تهدئة نفسه ربّتي عليه وتحدّثي معه ولكن لا تحمليه من سريره.
المراجع
- ^ أ ب Eric Suni (24/9/2020), "How Much Sleep Do Babies and Kids Need?", sleepfoundation, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ "Factors that can influence sleep", educatall, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ Erin Zammett Ruddy (29/6/2020), "How to Put a Baby to Sleep", parents, Retrieved 14/1/2021. Edited.