التهاب مفصل الورك
التهاب مفصل الورك هو مرض يؤدي إلى تلف مفصل الورك، وهو يصيب الأشخاص فوق سن الأربعين في معظم الأحوال، وعادة ما تكون النساء أكثر عرضة له، وغالبًا ما يكون التلف حاصلًا في أحد مفصلي الوركين فقط.
يتعرض مفصل الورك للكثير من الضغط، وذلك لأنه يستخدم في الكثير من الحركات، ويتطور التهاب مفصل الورك بمراحل مختلفة يمكن السيطرة على المراحل الأولى منها باستخدام أدوية معينة، في حين أنه عند تلف المفصل لدرجة لا يستطيع معها المريض التحرك فلا يكون هنالك خيار سوى الخضوع لعملية جراحية يستبدل فيها المفصل.[١]
مراحل التهاب مفصل الورك ومسبباتها
لالتهاب مفصل الورك ثلاث مراحل هي:
- المرحلة الأولى، ويكون فيها الألم متقطعًا إذ يحدث بعد ممارسة نشاط جسدي مجهد، مثل: الجري أو المشي السريع تتبعه فترة راحة، وفي هذه المرحلة لا تتأثر القدرة على الحركة لدى المفصل ولا لدى الحركات، وفي حال أخذ صورةً بأشعة إكس تظهر زوائد عظمية واضحة في الصورة رغم أنها لا تتعدى حدود حافة المفصل.
- المرحلة الثانية، وفيها يصبح الألم أكثر حدةً، ويبدأ بإصابة منطقة الفخذ وأعلى الفخذ، في حين أن النشاط الجسدي لا يؤثر على موعد بدء الشعور بالألم ويمكن ان يبدأ بشكل مفاجئ حتى في حالة الراحة، ويلاحظ وجود عرج لدى المريض في حال المشي لمسافات طويلة.
في هذه المرحلة تكون قدرة المفصل على الحركة محدودةً، ويكون من الصعب رفع الساق إلى البطن أو تحريكها باتجاه الجانب، الأمر الذي يضعف العضلات المسؤولة عن تمدد منطقة الورك، ويمكن في حال أخذ صورة بأشعة إكس ملاحظة ظهور واضح للعظمة على طول حواف التجويف الحقي.
- المرحلة الثالثة، وفيها يعاني المصاب من آلام مستمرة حتى أثناء النوم، وفي هذه المرحلة يكون من الصعب السير من دون استخدام عكاز، كما تكون قابلية المفاصل للحركة محدودة للغاية، في حين تكون عضلات الفخذ والأرداف غير قادرة على الاستجابة للوظائف المنوطة بها.
تصبح الساق أقصر، وتظهر صور الأشعة نموًا كبيرًا في العظمة من أعلى منطقة التجويف الحقي وعند أعلى عظم الفخذ، كما تضيق الفجوة ما بين المفاصل.[٢]
علاج التهاب مفصل الورك
على الرغم من أنه ما من علاج لالتهابات المفاصل، إلا أن هنالك بعض الخيارات التي يمكن أن تساعد على تجنب تلف المفصل كليًا، وعادة ما يُعالج التهاب مفصل الورك على أيدي فريق من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية ويكون ذلك بالطرق التالية:
العلاج غير الجراحي
تعتمد خطة العلاج التي تهدف للسيطرة على أعراض المرض، على الالتهاب نفسه، ويجد معظم الأشخاص أن استخدام عدة أنواع من العلاجات بالوقت نفسه قد يكون أفضل، ومن العلاجات التي ينطوي عليها العلاج غير الجراحي:
- الأدوية غير استيرويدية مضادة للالتهابات، مثل: النابروكسين والأيبوبروفين، والتي يمكن أن تساعد على تسكين الآلام وتقليل الالتهاب، ويمكن الحصول على هذه الأدوية بوصفات طبية أو من دون وصفات طبية.
- الكورتيكوستيرويدات، وهي أدوية قوية مضادة للالتهابات، ويمكن تناولها عبر الفم أو بالحقن أو على شكل كريمات توضع مباشرة على الجلد.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض، وهي أدوية تؤثر على الجهاز المناعي فتساعده على تبطيء عملية تقدم المرض.
- العلاج الطبيعي، ويكون من خلال ممارسة تمرينات معينة تساعد على زيادة نطاق الحركة في الورك وتقوية العضلات التي تسند المفصل.
- الأجهزة المساندة، إذ إن استخدام العكاز أو جهاز المشي الووكر أو الأحذية التي تتم إطالة إحداها لتتناسب مع قصر الساق المصابة، يساعد المصاب على أداء مهماته اليومية.
العلاج الجراحي
في حال عدم قدرة العلاجات غير الجراحية على تخفيف الألم قد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية، ويعتمد نوع العملية الجراحية على عوامل عدة منها عمر المصاب وحالة المفصل والمسبب الرئيسي للالتهاب ومدى تطور المرض.
أكثر العمليات الجراحية انتشارًا لعلاج التهاب مفصل الورك هي عملية استبدال الورك واستئصال الغشاء الزلالي، وفيها يستأصل الطبيب الغضروف والعظم التالف ويضع مكانها أسطح مفصلية معدنية أو بلاستيكية تساعد على استعادة وظائف الورك، أما استبدال الورك كاملًا فعادةً ما ينصح به لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتزمي أو التهاب الفقرات التيبسي بهدف تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة.[٣]
المراجع
- ↑ "What Is Coxarthrosis?", healthgoesup.com.
- ↑ "Coxarthrosis causes treatment and prevention", wikkimedia.com.
- ↑ "Inflammatory Arthritis of the Hip", orthoinfo.aaos.org. Edited.