كيفية قياس درجة حرارة الطفل

كيفية قياس درجة حرارة الطفل

طرق قياس درجة حرارة الطفل

قد تختلف درجة حرارة جسم الطفل الطبيعية بين وقتٍ وآخر على مدار اليوم، فهي وإن بلغت عند حدّها الطبيعي 37 درجة مئوية، فإنّ نطاق الحرارة الطبيعي يختلف بين طفلٍ وآخر، على سبيل المثال، قد يطرأ على طفلكِ ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسمه نتيجةً لبعض العوامل المختلفة، مثل الحركة والنشاط المفرطين، أو التعرض للطقس الحار أو ارتداء ملابس سميكة، كذلك يحتمل أن تنخفض درجة حرارته نتيجة أمور عديدة دون أن تُشكّل خطرًا على صحته إذا لم تترافق مع أي أعراض بارزة، أما إذا ترافق الانخفاض مع القشعريرة أو الارتباك أو الرجفان أو صعوبة التنفس، فيكون ذلك مؤشرًا على حالة خطيرة عنده، وعمومًا ينبغي لكِ أن تقيسي درجة حرارة طفلك دوريًا باستخدام الطرق التالية[١][٢]:

قياس درجة حرارة الطفل من المستقيم

تتضمن الخطوات التي ينبغي لكِ اتباعها عند قياس درجة حرارة طفلك من المستقيم ما يلي:

  1. دعي طفلكِ يستلقي على بطنه في حضنكِ، أو دعيه يستلقي على ظهره شريطة أن ترفعي ساقيه نحو الصدر.
  2. ضعي بعض الفازلين على طرف ميزان الحرارة وفي فتحة الشرج عند طفلكِ.
  3. أدخلي ميزان الحرارة في فتحة الشرج برفق شديد، بحيث لا يتعدّى البوصة الواحدة (إذا قلّ عمر طفلك عن 6 أشهر، فأدخلي ميزان الحرارة بما لا يتعدى نصف بوصة، أي حتى تختفي الحافة الفضية للميزان عن ناظريك).
  4. توقفي عن إدخال ميزان الحرارة إذا أحسست بمقاومة طفلك.
  5. حافظي على ثبات وضعية طفلكِ حتى يصدر الميزان صوتًا (يستغرق الأمر عادة نحو 10 ثوانٍ).
  6. اقرئي الأرقام على الميزان حتى تعرفي درجة حرارة طفلكِ.

تجنبي استخدام هذه الطريقة إذا كان طفلكِ مريضًا بسرطان الدم أو بأنواع أخرى من السرطان، وتجنّبي استعمالها أيضًا إذا عانى من ضعف الجهاز المناعي، كما هو حاصل في حالات زرع الأعضاء أو فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض الخلايا المنجلية.

قياس درجة حرارة الطفل تحت الإبط

تتضمن الخطوات التي ينبغي لكِ اتباعها عند قياس درجة حرارة طفلكِ تحت الإبط ما يلي:

  1. تأكدي أولًأ من جفاف المنطقة تحت الإبط عند طفلكِ.
  2. ضعي طرف ميزان الحرارة تحت الإبط.
  3. أطبقي إبط طفلكِ على الميزان بوساطة تثبيت الكوع إلى صدره، واستمري في ذلك حتى يصدر الميزان صوتًا.
  4. احرصي على أن يظل طرف الميزان مغطى بالجلد.
  5. اقرئي الأرقام التي يشير إليها الميزان حتى تعرفي درجة حرارة طفلكِ، وإذا اشتبهتِ بأنّها غير دقيقة، فأعيدي قياس الحرارة من الجبين أو المستقيم.

قياس درجة حرارة الطفل من الفم

تتضمن الخطوات التي ينبغي لكِ اتباعها عند قياس درجة حرارة طفلكِ من الفم ما يلي:

  1. انتظري بعض الوقت (30 دقيقة) إذا شرب طفلكِ مشروبًا باردًا أو ساخنًا.
  2. ضعي ميزان الحرارة تحت أحد جانبي اللسان باتجاه الخلف، واحرصي على أن تكون الحافة موضوعة في المكان المناسب.
  3. دعي طفلكِ يُثبّت ميزان الحرارة بشفتيه وأصابعه، واحرصي على ألّا يستخدم أسنانه لتثبيت الميزان.
  4. أبقي شفتيّ طفلكِ مغلقتين لمة 10 ثوان حتى يصدر الميزان صوتًا.
  5. اقرئي الأرقام التي يشير إليها الميزان حتى تعرفي درجة حرارة طفلكِ.

قياس درجة حرارة الطفل من الأذن

يعتمد ميزان الحرارة في هذه الطريقة على قراءة موجات الحرارة الآتية من طبلة الأذن، وتتضمّن الخطوات التي ينبغي لكِ اتباعها كلًا مما يلي:

  1. شدّي أذن طفلكِ برفق إلى الوراء حتى تحصلي على نتيجة دقيقة، وشدّيها إلى الوراء والأعلى إذا تجاوز عمر طفلكِ السنة الواحدة.
  2. ضعي أنبوب الأذن بين العين المعاكسة والأذن.

يفضل كثير من الأهل هذه الطريقة لأنها سريعة جدًا فلا تستغرق إلا ثانيتين أو أقل، ولا تحتاج إلى تعاون الطفل لإكمالها ولا تسبب له أي إزعاج، ومع ذلك ينبغي لكِ أن تدركي أن قياس حرارة طفلكِ عبر الأذن في الهواء الطلق قد يؤدي إلى انخفاض دقة الميزان، لذلك ينبغي لطفلكِ أن يبقى داخل المنزل لمدة 15 دقيقة بالحد الأدنى قبل قياس درجة حرارته، وعمومًا لا تتأثر دقة هذا الجهاز بوجود مادة الصملاخ أو معاناة طفلكِ من التهاب الأذن.

قياس درجة حرارة الطفل من الجبين (الشريان الصدغي)

يعتمد هذا الميزان على قراءة موجات الحرارة القادمة من الشريان الصدغي، والذي يمرّ عبر جبهته تحت الجلد مباشرةً، وتتضمن الخطوات التي يجب عليكِ اتباعها ما يلي:

  1. ضعي رأس الميزان في منتصف جبهة طفلكِ.
  2. حركي ميزان الحرارة ببطء عبر جبهة طفلكِ باتجاه الجزء العلوي من أذنه، وحافظي على بقاء الميزان على الجلد.
  3. توقفي عن تحريك الميزان عندما تبلغين خطّ شعر الرأس.
  4. اقرئي درجة حرارة طفلكِ على شاشة العرض.

مع ذلك، لا تستلزم موازين الحرارة الحديثة أن تحركيها على جبهة طفلكِ لقياس درجة حرارته، لذلك ينبغي لكِ أن تلتزمي دومًا بالتعليمات المرفقة مع ميزان الحرارة، وعمومًا يشيع استعمال ميزان الحرارة هذا في عيادات الأطباء، وهو محبذ عند الأهل لسهولة استخدامه وسرعة نتائجه التي تستغرق عادة أقل من ثانيتين، ولا يتطلب قياس الحرارة بهذه الطريقة تعاون طفلكِ، ولا يسبب له أيّ إزعاج، ومع ذلك يجب أن تحرصي على شراء ميزان الحرارة الرقمي فهو أدقّ بكثير من شرائط الجبين المستخدمة لقياس الحرارة.


ما هي أنواع موازين قياس الحرارة عند الطفل؟

كان الناس فيما مضى يستعملون ميزان الحرارة الزجاجي الزئبقي في قياس درجة حرارة الجسم للبالغين والأطفال على حد سواء، بيد أنّ هذا الأمر اختلف في العقود الماضية، فلم تعد تلك الموازين مستخدمة بكثرة نظرًا لقابليتها الشديدة للكسر، مما يؤدي إلى تبخر مادة الزئبق السامة واستنشاقها، وعمومًا تتضمن الخيارات المتاحة حاليًا ما يلي[٣]:

ميزان الحرارة الرقمي

يستخدم هذا النوع أجهزة استشعار إلكترونية لتسجيل درجة حرارة الجسم، وهو قابل للاستعمال في المستقيم أو الفم أو تحت الإبط، وفي الغالب تكون درجات الحرارة التي يسجلها هذا الميزان تحت الإبط أقل دقة من الفم أو المستقيم.

ميزان الحرارة في الأذن

يوجد في هذا الميزان ماسح للأشعة الحمراء، مما يسمح بقياس درجة الحرارة داخل قناة الأذن، بيد أنّ دقة هذا الميزان في قياس درجة الحرارة قد تتأثر إلى حد ما بصغر قناة الأذن أو انحنائها، فضلًا عن تأثرها بتراكم مادة الصملاخ في الأذن.

ميزان الحرارة للشريان الصدغي

يوجد في هذا الميزان ماسح للأشعة الحمراء، مما يسمح بقياس درجة حرارة الشريان الصدغي في الجبهة، مما يعني أنه قابل للاستعمال على الطفل حتى في أثناء النوم، ولا ينصح أبدًا باستخدام موازين الحرارة الرقمية الشبيهة باللهاية أو أشرطة قياس الحُمّى، فهي غير دقيقة إطلاقًا.


نصائح عند قياس درجة حرارة الطفل

ثمة بعض النصائح التي ينبغي لكِ أن تتبعيها عند قياس درجة حرارة طفلكِ مثل[٣][٤]:

  1. احرصي على قراءة التعليمات المرفقة مع ميزان الحرارة.
  2. واظبي على تنظيف جهاز ميزان الحرارة قبل استخدامه وبعده وفقًا للتعليمات الخاصة بالنوع الموجود عندكِ؛ فعلى سبيل المثال اغسلي الميزان بالماء أولًا، ثم عقّميه بالمطهر ثم اغليه بالماء مجددًا قبل استعماله على الطفل، وكرري العملية بعد الانتهاء من قياس الحرارة.
  3. احرصي على تخصيص ميزان حرارة لقياس درجة حرارة المستقيم، وآخر مخصصًا لقياس درجة حرارة الفم.
  4. تجنبي استخدام ميزان الحرارة المخصص لقياسها في منطقة معينة من الجسم، كي تقيسيها في منطقة آخرى.
  5. احرصي على مراقبة طفلكِ في أثناء قياس درجة حرارته حفاظًا على دقة القياس وبقاء الميزان في مكانه.
  6. أضيفي إلى نتيجة ميزان الحرارة عند قياسها في الفم أو تحت الإبط؛ فكما هو معلوم يكون قياس الحرارة أكثر دقة في منطقة المستقيم، أما قياسها في الفم أو تحت الإبط فتقل عن حرارة المستقيم بمعدل يتراوح بين 0.3-0.6 درجة مئوية.
  7. احرصي على وضع ميزان الحرارة في علبته بعد الانتهاء من استعماله وتنظيفه وتعقيمه.
  8. خزّني ميزان الحرارة في مكاف جاف في متناول اليد بحيث لا يتعرض إلى التغيرات الشديدة في درجات حرارة الطقس.


كيفية اختيار طريقة قياس درجة حرارة الطفل

يعتمد اختيار طريقة قياس درجة الحرارة المناسبة لطفلكِ على عمره؛ فلكل مرحلة عمرية طريقة تناسبها أكثر من غيرها، وهذا الأمر موضح على النحو الآتي[٥]:


الفئة العمرية

الطريقة المناسبة لقياس درجة حرارة الجسم

الطفل أقل من 3 أشهر

استخدمي ميزان الحرارة الرقمي لقياس درجة الحرارة من المستقيم.

الطفل بين 3-6 أشهر



استخدمي ميزان الحرارة الرقمي لقياس درجة الحرارة من المستقيم، فهي الطريقة الأفضل، ولكنكِ قادرة أيضًا على استعمال ميزان حرارة الشريان الصدغي لقياس حرارة طفلكِ.

الطفل بين 6 أشهر-4 سنوات


استخدمي ميزان الحرارة الرقمي لقياس درجة الحرارة من المستقيم، فهذا هو الخيار الأول، ولكنكِ قادرة على استعمال ميزان الحرارة من الأذن أو تحت الإبط، بيد أنّ هاتين الطريقتين أقل دقةً من الأولى.

الطفل أكبر من 4 سنوات



استخدمي ميزان الحرارة الرقمي لقياس درجة الحرارة من الفم، فهي الطريقة المستخدمة عادةً، ولكن إذا عانى طفلكِ من السعال المتكرر، أو كان يتنفس من فمه نتيجةً لانسداد أنفه، أو كان عاجزًا عن إطباق فمه طوال مدة قياس الحرارة، ينبغي لكِ أن تستخدمي ميزان الحرارة لقياس درجة حرارته من الشريان الصدغي أو الأذن أو المستقيم أو تحت الإبط.



متى تعتبر درجة حرارة الطفل مرتفعة؟

يعاني طفلكِ من ارتفاع درجة حرارة جسمه إذا أشار قياس حرارته إلى ما يلي[٣]:

  1. زادت درجة حرارة جسمه من المستقيم أو الأذن أو الشريان الصدغي عن 38 درجة مئوية.
  2. زادت درجة حرارة جسمه من الفم عن 37.8 درجة مئوية.
  3. زادت درجة حرارة جسمه تحت الإبط عن 37.2 درجة مئوية.


متى تعتبر درجة حرارة الطفل منخفضة؟

تتقلّب درجة حرارة طفلكِ على مدار اليوم تبعًا لمجموعة مختلفة من العوامل، مثل نشاط الطفل والوقت خلال اليوم وطريقة قياس درجة حرارته، فعلى سبيل المثال، تنخفض درجة حرارة طفلكِ خلال أوقات الصباح لتبلغ 35.5 درجة مئوية، في حين أنّها ترتفع إلى 37.7 درجة مئوية في نهاية اليوم عند قياسها باستعمال ميزان الحرارة الفموي، ومع ذلك لا تُعدّ هذه الأرقام دقيقة جدًا نظرًا لعدم قدرة طفلكِ على إبقاء ميزان الحرارة تحت لسانه، لذلك تكون الطريقة الأفضل هي استعمال الميزان الرقمي لقياس درجة حرارته من المستقيم، وإذا انخفضت حرارته إلى ما دون 35 درجة مئوية، فهذا يعني أنّه مصابٌ بانخفاض حرارة الجسم؛ وهي حالة خطيرة على صحته، غير أنّها نادرًا ما تؤدي إلى الوفاة[٦].


متى يجب الذهاب للطبيب؟

ثمة بعض الحالات التي تستدعي منكِ ان تراجعي الطبيب إذا أصيبك طفلكِ بارتفاع درجة حرارة جسمه أو انخفاضها، وهي موضحة فيما يلي.

انخفاض درجة الحرارة

يفقد الرضيع حرارة جسمه بسرعة أكبر من البالغ، لذلك ينبغي لكِ أن تقصدي الطبيب أو المستشفى إذا لاحظتِ أعراض انخفاض درجة الجسم عند طفلكِ الرضيع، وهذا يشمل ما يلي[٦]:

  1. تنفسه السريع.
  2. شحوب جلده.
  3. معاناته من الخمول أو امتناعه عن تناول الطعام.
  4. بكاءه بصوت ضعيف وخافت.

ارتفاع درجة الحرارة

ينبغي لكِ أن تراجعي الطبيب بشأن ارتفاع درجة حرارة طفلكِ في الحالات التالية[٧]:

الرضيع (دون 3 أشهر)

ينبغي لكِ أن تأخذي طفلكِ الرضيع المصاب بالحمى إلى قسم الطوارئ في المستشفى فورًا؛ فأنتِ عاجزة عن تشخيص السبب الدقيق لارتفاع حرارة جسمه، وقد يكون مصابًا مثلًا بمرض خطير يستلزم العناية الطبية.

الرضيع (بين 3-12 شهرًا)

يكون ارتفاع درجة الحرارة عند طفلكِ من الأعراض الدالة على مرض أشد خطورة، لذلك ينبغي لكِ أن تراجعي الطبيب خلال اليوم نفسه لتخشيص السبب الدقيق للحمى.

الرضيع (أكبر من 12 شهرًا)

إذا أصيب طفلكِ بارتفاع درجة حرارته، وزاد عمره عن 12 شهرًا، ينبغي لكِ أن تراجعي الطبيب فورًا إذا ترافق ذلك مع الأعراض التالية:

  1. ظهور علامات المرض عليه؛ فقد يبدو وجهه شاحبًا أو يبدو عليه الخمول على غير المعتاد.
  2. معاناته من صعوبة التنفس.
  3. معاناته من النعاس، أو عدم استجابته لندائكِ.
  4. معاناته من الجفاف، بحيث لا يشرب كثيرًا ولا يتبول إلّا قليلًا.
  5. معاناته من الصداع أو زيادة حساسيته للضوء.
  6. معاناته من القيء المستمر.
  7. إصابته بنوبات متكررة من الإسهال لا تخف حتى بعد مرور 48 ساعة.
  8. معاناته من الألم والبكاء المستمر.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

يقدم موقع حياتكِ أجوبة بعض الأسئلة الشائعة بشأن درجة حرارة الطفل وطرق قياسها:

هل يجب تعقيم ميزان الحرارة عند قياس حرارة الطفل؟

نعم، ينبغي لكِ أن تعقمي ميزان الحرارة مرة قبل الاستعمال ومرة بعده[٤].

أيهما أفضل، ميزان الحرارة الزئبقي أو الإلكتروني للطفل؟

ينصح الأهل دومًا باستعمال ميزان الحرارة الإلكتروني عوضًا عن ميزان الحرارة الزئبقي، نظرًا لأن هذا الأخير قابل للكسر بسهولة، مما يسبب تسرب الزئبق السام، وهذا أمر خطير على صحة الطفل[٨].


المراجع

  1. " Fever or Chills, Age 11 and Younger", mottchildren, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  2. " Fever - How to Take the Temperature", seattlechildrens, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Thermometer basics: Taking your child's temperature", mayoclinic, 20/11/2020, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب " Thermometers: How to Take your Temperature ", clevelandclinic, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  5. Joanne Murren-Boezem,, " How to Take Your Child's Temperature", kidshealth, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Donna Christiano (6/11/2020), "Identifying and Treating a Low Body Temperature in Babies", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  7. "Fever", raisingchildren, 19/5/2020, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  8. "Thermometers: Understand the options", mayoclinic, 17/11/2020, Retrieved 12/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :