كيفية كتابة الشعر

كيفية كتابة الشعر

يُعرّف الشعر في اللغة العربية من شَعَر يشعر وشعورًا وهي بمعنى عَلِمَ، إذ إننا دائمًا ما نسمعُ من الشعراء (ليت شعري) بمعنى ليت علمي وقولنا شاعر أي إنه شعر بما لم يشعر به غيره من الناس، أما ما يعنيه الاصطلاح في لفظ الشعر هو الكلام الموزون المتراكب ببعض في المعنى واللفظ والقافية وإلّا فلا يُعدّ شعرًا، وقد كانت العرب قديمًا تسمي الشعر من الآداب الرفيعة لعلوّ شأنه ولرفعة مكانته بين العرب ومن الفضائل التاريخية للشعر أن العرب كانت تدون به تواريخها وأمجادها وساداتها وحكمائها وكل رفيع مستوى من إبلهم وخيلهم وسيوفهم وشجعانهم وغيرها الكثير من الفضائل التي حازها الشعر في حياتهم[١].


أنواع الشعر العربي الحديث

ربما يكون الشعر تلك اللذة التي نشعر بها عند نطقنا لبعض الكلمات المترابطة والموزونة وله العديد من الأنواع التي عُرف بها وفيما يأتي ذكرها[٢]:

  • الشعر الملحمي: من أنواع الشعر وهو ذلك الذي يدوّن تاريخ وبطولات الشعوب على شكل أبيات شعرية موزونة يتغنى بها الشعراء والفرسان ويتحدث عن القصص الملحمية في الحروب وأفعال أبطالها.
  • الشعر القصصي: وهو الشعر الذي يُصوِّر قصةً معينةً من خلال أبيات شعرية موزونه كأن تكون حبًا أو خيالًا أو سواها من القصص.
  • الشعر الغنائي: يُعدّ هذا الشعر مصاحبًا للموسيقى والأنغام وهو ما نسمعه باستمرار في العديد من الوجوه الغنائية البارزة.
  • الشعر المسرحي: يُعدّ هذا النوع من الشعر مسرحيةً متكاملةً من أحداث وشخصيات تُنسج على شكل أبيات شعرية، وإلقاؤها يكون على شكل حوار شعري.


كيفية كتابة الشعر

الشعر من الفنون والآداب العربية الرفيعة، وتتطلب كتابة الشعر وجود الموهبة والإلهام عند الشاعر فدونهما قد يصبح الأمر صعبًا ومن أجل اكتشاف المواهب الشعرية وتعلم كتابة الشعر توجد أساسيات لا بد من أخذها وفيما يأتي بيانها[٣]:

  • لا بد من معرفة حقيقة مشاعرنا فكيف لنا أن نكتب عن شيء لم نعرفه بعد وحقيقة ما نحس به أو نريد التحدث عنه حتى ولو كان خيالًا وفي ذلك قال نزار قبّاني «إنَّني في كلِّ ما كتبته كنتُ جُزءًا من الرِّواية، لا مُشاهدًا في مقاعدِ المُتفرِّجين. فأنا لا أؤمنُ بوجود النَّار إذا لم أحترق بها».
  • طريق الشعر طريقٌ صعب يحتاج للكثير من الصبر والمثابرة وصفاء الذهن وتجييش المشاعر فهذا ما يعطي قوة المعاني وإحكامها في الوزن واللفظ فالشعراء هم أقدر الناس على تنظيم مشاعرهم والبوح بها.
  • البعد التام عن التشويش الفكري وتداخل الأحداث، والتفكير بصعوبة المعاني والتفكير في المشاعر وكيفية ترجمتها بشكلها الصحيح.
  • الصور الشعرية والبصرية التي تجعل القارئ يدخل داخل أحداث القصيدة وكأنه يراها وللوصول لهذا الحس الشعري يجب تعلم اللغة وقوتها ومترادفاتها ومصطلحاتها وكيف تستخدم لتكون القاعدة اللغوية جاهزةً للتعبير عن أي شعور وبألفاظ متعددة تستهوي القرّاء.
  • الحب المطلق للشعر فمن يملّ الشعر لن يصبح شاعرًا لذا يتوجب قراءة القصائد وحفظها وتحليلها للوصول للعمق المطلوب عند الشعراء.
  • يجب على الشاعر أن يمتلك الجرأة اللازمة وحس الخطابة والإلقاء فهي تلعب دورًا كبيرًا في إعطاء الشعر رونقًا وعذوبة تُميّزه عن سائر الكلام.


المراجع

  1. "اللمحة الاُولى - الشعر لغةً واصطلاحاً"، alawy، 8-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.
  2. "أنواع الشعر العربي الحديث"، fatakat-a، 8-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.
  3. "أساسيات الشعر: 7 مبادئ للكتابة الشعرية"، mahmoudqahtan، 8-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :