كيفية كتابة المقال

المقال

المقال هو شكل من أشكال الفن الأدبي الذي يطرَح فكرة معينة نثرية، ويُثير التساؤلات حولها، ويُقدم المعلومات بهدف إيصال المتلقي أو القارئ إلى معلومات معينة في مجال معين، ويمكن أن تكون المقالات اقتصادية تتناول مواضيع المال والأعمال والشركات والمصانع والأوضاع الاقتصادية في العالم أو على الصعيد المحلي، وقد تكون مقالات سياسية تناقش الأوضاع السياسية وعلاقات الدول ببعضها والعلاقات الداخلية فيها أيضًا، وربما تكون مقالات دينية أو علمية أو تعليمية أو حتى فنية وترفيهية، فالباب مفتوح لطرح أي موضوع وفي أي مجال^[١].

كيفية كتابة المقال

في حال أراد الشخص أن يوصل فكرة ما من خلال مقاله، عليه أن يبذل جهده ليكون المقال مُعدًّا إعدادًا صحيحًا وتكون كل العناصر فيه متكاملة، حتى يحقق الهدف من كتابته، وفيما يأتي أبرز الخطوات لكتابة المقال:

• تحديد الموضوع الرئيسي للمقال، إذ يجب تحديد العنوان بدقة كما يجب معرفة النقاط المراد التركيز عليها، ومعرفة النتيجة المراد إيصال القارئ إليها أيضًا حتى يستفيد من المقال بأكبر قدر ممكن.
• تحديد الفئة المستهدفة، وهذا يساعد الكاتب كثيرًا في الكتابة لمعرفة طبيعة المصطلحات التي سيستخدمها وطبيعة الاقتباسات التي سيستشهد بها، فعلى سبيل المثال في حال كان الموضوع اجتماعيًّا ويستهدف الطبقة العادية في المجتمع فإنّه من الأفضل اللّجوء إلى اللّغة العربية البسيطة دون تعقيد المصطلحات، بينما في حال كان المقال موجهًا للعلماء أو طلاب الدرجات العلمية العالية فيمكن استخدام المصطلحات العلمية المعقدة، بل يجب ذلك من أجل إثراء المقال وجذب هذه الفئات لقراءته.
• تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية للمقال، والبحث في كلّ منها وجمع المعلومات الكافية من مراجع ومصادر موثوقة.
• ترتيب الأفكار في المقال وتقسيم الفقرات ما بين مقدمة المقال التعريفية بما فيه من أفكار، وانتقالًا إلى طرح الأفكار والتعمق فيها، ثم الخاتمة التي تقدم ملخصًا بسيطًا للأفكار التي أراد الكاتب أن يتوصل إليها القارئ.
• مراعاة الدقة اللغوية والإملائية والنحوية عند الكتابة، فأي خطأ في هذه الأمور يُضعف المقال ويجعله سيئًا سواء في نظر القارئ أو في نظر النقَّاد.
• تجنب طرح الآراء الشخصية في المقال، فلا يجوز في أي حال من الأحوال ومهما كان موضوع المقال أن يطرح الكاتب آراءه الشخصية ويحاول أن يؤثر بها على القارئ، فكلّ ما عليه فعله هو طرح الفكرة ومناقشتها وعرض المعلومات الدقيقة والصحيحة المتعلقة بها وترك القارئ يقرر ويتخذ الرأي المناسب.

المقدمة والخاتمة

يجب الاهتمام بإعداد المقدمة والخاتمة، فمن الخطأ التركيز فقط على الأفكار العامة والشروحات في المقال وتجاهل المقدمة والتي هي أساس جذب القارئ والبوابة التي يقرر من خلالها إن كان سيقرأ المقال أم لا، فيجب أن تحتوي على جمل ومعلومات تثير فضوله وتشعره بالحماس للمتابعة، أما بالنسبة للخاتمة فيجب أن تحتوي على تلخيص بسيط للأفكار لأنّها في الغالب ستكون آخر ما يعلق في ذهن القارئ من كلّ المعلومات التي قرأها كما أنّها ستساعده في تجميع الأفكار التي توصّل إليها أيضًا أثناء القراءة^[٢].

دقة الطرح وموضوعيته

من الأمور المهمة والتي تهمّ القارئ أيضًا دقّة المرجع الذي استخدمه الكاتب للحصول على المعلومات، فقد يترك القارئ المقال لأنه غير مقتنع بالمرجع أو لأنه غير دقيق أو موضوعي في الطرح، كما أنّ الواجب مراعاته في هذه الحال هو عدم طرح الآراء الشخصية في المقال على أنّها حقائق، أو محاولة التأثير على رأي القارئ والمتلقي لتبني فكرة معينة، فكاتب المقال مطالب فقط بطرح المعلومات والأفكار الموثقة والصحيحة ووضعها كلها بأسلوب مرتب أمام القارئ، وهو بدوره سيتعامل معها بما يناسبه ويتخذ حيالها الرأي أو المعتقد الذي يجده مناسبًا^[٣].

من حياتكِ لكِ

إليكِ النصائح الآتية لتكتبي مقالًا بطريقة احترافية وجذابة^[٤]:

• ابدئي مقالك بمقدمة قصيرة وسهلة تقدّم قيمة للقارئ دون بذل جهد كبير منه للفهم.
• اجعلي من السّهل على القارئ أن ينجذب لمقالك عبر استخدامكِ الأسلوب الممتع في عرض الأفكار.
• اجعلي فقراتك داخل المقال قصيرة وموجزة، إذ إنّ السطور والصفحات الممتلئة تُنفّر القارئ وتُشعره ببعض الضجر.
• حاولي دائمًا الكتابة حول الأفكار الجديدة والإبداعية لتجذبي القرّاء، وابتعدي عن ما يكتبه الجميع.
• ابدئي بإظهار وجهة نظرك في المقال، ثم بيّني للقراء ماذا تعنين ولماذا تُعدّ الكتابة بهذا الأمر مهمة.
• يُمكنكِ دائمًا جذب القراء عبر إضافة أسلوب سرد نابض بالحياة أثناء كتابة مقالك.

المراجع

1. ↑ "تعلم كتابة مقال "، موقع مقال ، اطّلع عليه بتاريخ 08-08-2019. بتصرّف.
2. ↑ "كتابة المقدمة والخاتمة"، jass.im، اطّلع عليه بتاريخ 30-08-2019. بتصرّف.
3. ↑ "maktaba"، تعلم كيفية كتاية المقال في 6 خطوات ، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
4. ↑ "Six Rules for Writing Good Articles", medium, Retrieved 10-3-2020. Edited.