محتويات
درجات البشرة
لاحظ النّاس منذ فترة طويلة أنّ الأشخاص من مختلف أنحاء العالم غالبًا ما تكون لديهم ألوانٌ مختلفةٌ للجلد، على سبيل المثال الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية عادةً ما يمتلكون بشرةً أغمق من الأشخاص الذين يعيشون في المناخات الباردة، وبمرور الوقت علم العلماء الذين درسوا جسم الإنسان إنّ الاختلافات في لون البشرة تبدو كأنها سمات قابلة للتكيف، تنتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأطفال، وتتوافق هذه الصفات توافقًا وثيقًا مع الجغرافيا وإشعاع الشمس فوق البنفسجي، كذلك في الوقت الحالي يسافر الأشخاص من جميع الأعراق والقوميات ويعيشون في جميع أنحاء العالم، فتتكيّف أجسادهم بمرور الوقت مع الظروف التي يعيشون فيها، وينقلون هذه الصفات إلى أطفالهم، ممّا يساعد على شرح تعدد ألوان البشرة التي نراها حولنا كل يوم[١].
كيف أعرف درجة لون بشرتي؟
رغم وجود العديد من درجات لون البشرة المختلفة، إلا إنّه يوجد اثنان فقط من التصنيفات: وهي البشرة الدافئة والبشرة الباردة، فالبشرة الدافئة لها صبغة صفراء أو برتقالية اللون، بينما البشرة الباردة فلونها أزرق أو وردي فاتح، وتوجد عدة طرق لمعرفة الفئة التي تنطبق على بشرة كل شخص[٢]:
- اختبار العروق: بالنظر إلى الأوردة الموجودة داخل معصم اليد، إن كانت زرقاء اللون أو خضراء، فالأشخاص ذوو البشرة الدافئة لديهم عروق ذات مظهر أخضر، في حين أنّ ذوي البشرة الباردة لديهم عروق زرقاء أو أرجوانية.
- اختبار المجوهرات: بتأمل الفتاة لنفسها إن كانت تبدو أفضل في المجوهرات الفضية أو الذهبية، فقد تكون لا تُفضّل أحدهما، لكن في الواقع تجعلها تبدو أكثر إشراقًا وتوهّجًا، فعادةً ما تبدو الفتيات اللواتي يمتلكن بشرةً باردةً أفضل في المعادن الفضية والبلاتينية، أما البشرة الدافئة فتبدو أفضل مع الذهب.
- الاختبار المحايد: بالنظر إلى الألوان المحايدة التي يفضّلها الشخص، إذا كانت البشرة والعينان والوجه أكثر إشراقًا في درجات اللون الأبيض والأسود اللامع فالبشرة باردة، وإذا كانت أفضل في درجات العاج والظلال البنية والداكنة فمن المحتمل أن تكون البشرة دافئةً.
- لون العين والشعر: يمكن أن تساعد الألوان الطبيعية للعين والشعر على اكتشاف لون البشرة، فعادةً ما يكون للناس ذوي البشرة الباردة عيون زرقاء أو رمادية أو خضراء اللون، وشعر أشقر أو بني أو أسود بشعيرات فضية أو بنفسجية أو رمادية، أما الناس ذوو البشرة الدافئة، فعادةً ما تكون لديهم عيون بنية أو عسلية أو بلون العنبر، ويميل شعرهم إلى ألوان ذهبية أو حمراء أو برتقالية أو صفراء.
- آثار الشمس: عندما يكون الشخص في الخارج وتحت أشعة الشمس، يمكن أن تتحول بشرته إلى اللون الذهبي أو البني، فتكون بشرته دافئة، وإذا احترقت البشرة وتحولت إلى اللون الوردي أولًا، فالبشرة باردة.
- البحث عن الألوان التي تناسب البشرة: لا يمكن إنكار أنّ بعض الألوان ستجعل الشخص يبدو أفضل بغض النظر عن فئة بشرته، فتميل الفتيات اللواتي يتّسمن ببشرة دافئة نحو الأصفر والبرتقالي والبني والأخضر المصفرّ والعاج والأحمر الدّافئ، بينما ترتدي الفتيات اللواتي يتسمنّ بالبشرة الباردة اللون الأزرق والأخضر والوردي والبنفسجي والأرجواني.
عوامل تؤثر على درجة لون البشرة
- انتقال البشر الأوائل: اعتاد البشر قديمًا على الانتقال إلى بيئات حارة ومفتوحة بحثًا عن الطعام والماء، وكان التحدي الكبير هو الحفاظ على برودة الجو، فتضمنت عملية التكيف زيادةً في عدد الغدد العرقية على الجلد، وفي الوقت نفسه تقليل كمية شعر الجسم، ومع تقليل كمية الشعر يمكن أن يتبخر العرق بسهولة أكبر ويبرد الجسم بكفاءة أعلى، لكن قلة وجود الشعر على الجلد يعرّضه للشمس أكثر، لا سيما في الأراضي القريبة من خط الاستواء، ونظرًا لأن التعرض القوي لأشعة الشمس يضر الجسم، فالحل هو أن تُصبح البشرة داكنةً دائمًا للحماية من أشعة الشمس الضارة[٣].
- الميلانين: الميلانين صبغة بنية داكنة إلى سوداء تنتجها خلايا خاصة تسمى الخلايا الصباغية، ويعتمد الشعر والجلد ولون العين لدى الأشخاص غالبًا على نوع الميلانين الموجود لديهم وكميته، فبعض الناس يصنعون الميلانين أكثر من غيرهم، كما أنّ الغرض من الميلانين هو حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة فوق البنفسجية، فالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تسبب سرطان الجلد، والميلانين يقي البشرة من الشمس الطبيعية عن طريق امتصاصها، لذلك فالأشخاص ذوو البشرة الفاتحة لديهم القليل من الميلانين، والأشخاص ذوو البشرة الداكنة لديهم المزيد منه، وعلى مر الأجيال المتعاقبة، تنتقل هذه الجينات من الآباء إلى أطفالهم، بما في ذلك الميل لإنتاج كمية معينة من الميلانين بالنظر إلى المنطقة التي يعيشون فيها[٤].
- النظام الغذائي: في بعض المناطق الساحلية الشمالية، مثل ألاسكا وكندا، نلاحظ أن الشعوب الأصلية تميل إلى الحصول على بشرة داكنة أكثر من المتوقع، هذا عادةً لأنهم يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالمأكولات البحرية التي توفّر فيتامين (د) الذي تحتاجه أجسامهم، ونتيجةً لذلك، يُنتج جلدهم المزيد من الميلانين، مما يجعله أغمق[١].
من حياتكِ لكِ
الأنثى بطبيعتها على استعداد دائمًا لتجربة أي شيء للحصول على بشرة جميلة طبيعيًا لتعزّز الجمال في الوجه، إذ يمكنكِ سيدتي الحصول على البشرة الصافية والخالية من حب الشباب باتّباع خطوات سهلة وبسيطة وبانتظام، وهنا بعض الأساسيات[٥]:
- إزالة المكياج: يحتاج الجلد للتنفس ليلًا والمكياج يمنع ذلك، لأن تركه على الوجه لفترات طويلة قد يؤدي لتشوهات في البشرة وظهور الرؤوس السوداء، لذلك يمكن أن تزيليه بوضع بعض من زيت الزيتون على قطنة للوجه، ثمّ دلّكي بشرتكِ بها بلطف للتخلص من الماكياج والأوساخ، كذلك يجب أن تقشّري البشرة على الأقل مرةً واحدةً أو مرتين في الأسبوع، إذ يجب تقشير البشرة لإزالة طبقات الجلد الميت، ومن المؤكّد أنّه يترك البشرة أكثر توهجًا وأكثر صحّةً، ويمكن ذلك عن طريق استخدام مسحوق الجوز على شكل عجينة مع الزبادي، إذ تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز على إزالة الأوساخ وتعزيز نضارة البشرة.
- الشمس والبشرة: يجب أن تستخدمي واقٍ من الشمس مع عامل حماية لا يقل عن 15، ليمنع ضرر الأشعة فوق البنفسجية، نظرًا لأنّ التعرّض لأشعة الشمس مدى الحياة يمكن أن يسبّب التجاعيد والبقع العمرية ومشاكل الجلد الأخرى، وتجب حماية البشرة من الشمس سواء أكان الجو باردًا أو حين التوجّه إلى الشاطئ أو حول الأسطح العاكسة مثل الثلج أو الجليد.
- تناول الطعام الصحي: تناول الفواكه الطازجة والخضراوات والبروتينات والفيتامينات الكافية أمرٌ مهمٌ جدًا للبشرة، لذا يجب أن تحرصي على اتباع نظام غذائي غني بفيتامين C، ونسبة منخفضة من الدهون والسكر مما يُعزز نضارة الجلد لديكِ، كما أنّ اتباعكِ لنظام قليل السكر، يمكنه أن يخفّض مستويات الإنسولين، مما يسمح للخلايا بالحفاظ على توازن صحي، وكذلك يُنصح بعدم تناول الأطعمة الحارة والمخمرة والملح والفواكه الحمضية والأطعمة المقلية.
المراجع
- ^ أ ب "Why Are People All Different Colors?", wonderopolis, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ↑ "How to Tell If You Have Cool or Warm Skin Undertones", stylecaster,PERRIE SAMOTIN، Retrieved 2019-12-4. Edited.
- ↑ "Modern Human Diversity - Skin Color", humanorigins, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ↑ "What Is Melanin?", webmd, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ↑ Aashna Ahuja (2018-8-20), "Beauty Tips For Face: 10 Dos and Don'ts for Naturally Beautiful Skin "، food, Retrieved 2019-12-4. Edited.