محتويات
نوم الطفل
يعد وقت نوم الطفل من أكثر المتاعب التي تواجه الأم؛ فنوم حديثي الولادة مثلًا رغم أنّه يتسم بعدد ساعاته الطويل، إلّا أنّه متقلّب في الوقت ذاته، إذ ينام في ساعات النهار ويستيقظ ليلًا، وعندما يبدأ نومه في الانتظام خلال الشهر الثاني أو الثالث، يُومكن أن تظل عقبة صعوبة النوم ليلًا قائمةً، إضافةً إلى ذلك تحتار الأمهات في جودة النوم نفسها، وتتساءل عما إذا كانت كافيةً وجيّدةً لنموّه بطريقة صحّية وسليمة أم لا[١].
كيفية تنييم الطفل
يُمكن مساعدة الطفل منذ الولادة وحتى شهور متقدمة من عمره على النوم وفقًا للاستراتيجيات الآتية[٢]:
- جعل وجبات النهار حيويةً ومليئةً بالتفاعل بخلاف وجبات الليل التي يجب أن تكون هادئةً، وذلك لمساعدة الطفل على ضبط ساعته البيولوجية ليتمكّن من التمييز بين الليل والنهار.
- منح الطفل فرصة النوم لوحده دون مساعدة، ابتداءً من الأسبوع السادس وحتى الثامن تقريبًا من عمره، فيوضع في الفراش عندما يشعر بالنعاس وقبل أن يغفو، وينصح بعض الخبراء بعدم هزّ الطفل أو هدهدته أو إرضاعه حتى ينام؛ لأنّه قد يعتاد على ذلك، والأمر متروك للأم في النهاية للتحديد الأفضل.
- وضع روتين لوقت النوم، على أن يكون قصيرًا وبسيطًا، مثل: الحمّام السريع، وتغيير الحفاض، وتغيير البيجاما، وسرد قصة أو أغنية ما قبل النوم، مع إكمال هذه الطقوس في غرفة نوم الطفل؛ فمن الضروري أن يتعلم أنّ غرفته مكان يحلو التواجد فيه.
- إعطاء الطفل لعبة أو غرضًا ليأخذ دور عنصر الحماية بالنسبةِ له، مثل: البطانية أو الألعاب المحشوة، ولجعل البطانية أو الدب الصغير من الأغراض المفضلة لدى الطفل، يُنصح بإبقائها بالقرب من الأم بعض الوقت، حتى تأخذ رائحتها أو رائحة عطرها، وبما أنّ الأطفال يتمتعون بحاسة شم قوية، سيطمئنون لوجود رائحة الأم بقربهم عند استيقاظهم فجأةً.
- احتضان الطفل أو معانقته؛ فإذا كانت قد خططت الأم لجعل طفلها ينام معها في سريرها، عليها تهدئته وهدهدته حتى يصبح مستعدًا للنوم، وتحديد ذلك كجزء من روتين ما قبل النوم، كما يُمكن الاستلقاء بجانبه واحتضانه بشدة ليعرف أنّ وقت النوم قد حان.
- الانتباه لاحتياجات الطفل، عن طريق جعله يشعر بالأمان أثناء النهار عبر حمله في حمّالة الأطفال، أمّا عند استيقاظه ليلًا، فيجب معرفة السبب؛ فقد يكون الحفاض متسخًا، أو ملابسه الليلية غير مريحة، أو يشعر بالبرد أو الحر أو غيرها.
- السماح للطفل بالبكاء وفق قواعد معيّنة إذا بلغ من العمر خمسة أو ستة أشهر، وذلك عن طريق وضعه في السرير وهو يشعر بالنعاس ولا يزال مستيقظًا، وتطبيق روتين النوم، وترك الغرفة؛ فإذا بكى فيجب الانتظار بضع دقائق وتكون تقريبًا من دقسقة إلى خمس دقائق قبل الدخول إليه، فإذا ظلّ يبكي، فيجب الدخول إليه ومحاولة طمئنته لمدّة دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ثمّ الخروج مجددًا حتى لو استمر بالبكاء، والانتظار في الخارج لدقائق أكثر قليلًا من المرّة الأولى، ومعاودة الدخول إليه مجددًا لطمئنته، مع زيادة عدد الدقائق في كلّ مرّة تخرج فيها الام وتنتظر[٣].
مساعدة الطفل على النوم وفق عمره
يُمكن مساعدة الطفل على النوم وفق عمره كما يأتي[٢]:
- الأطفال منذ الولادة حتى عمر الثلاثة أشهر: خلال الأسبوعين الأولين أو الأسابيع الثلاثة الأولى، يُمكن أن يُساهم التقميط في تهدئة الطفل؛ ويحفز التقميط بعض الأطفال على النوم، إلّا أنّ البعض الآخر منهم لا يُفضّله، وعلى كلّ الأحوال يجب التوقف عن تقميط الطفل بعد أن يبلغ شهرًا من العمر منعًا لتقييد حركته.
- الأطفال من عمر ثلاثة إلى ستة أشهر: يمكن إعطاء الطفل في هذا العمر لهايةً (مصاصةً) لمساعدته على الاستغراق في النوم، مع الانتباه إلى أنّه إذا استيقظ ولم يجدها يُمكن أن يحتاج لمحاولة إعادته للنوم من جديد، ومن جهةٍ أخرى، يجب الحرص على عدم بقاء الطفل مستيقظًا حتى وقت متأخر جدًا؛ فقد يشعر بالإنهاك، ليعجز بالتالي عن النوم.
- الأطفال من عمر ستة إلى تسعة أشهر: يُمكن أن يستيقظ الطفل أثناء الليل ليجرّب مهارة الجلوس الجديدة التي تدرّب عليها، وهنا يجب تعليمه كيفية الاستلقاء مرة أخرى، ثم يُطبّق الروتين المعيّن الخاص بالنوم مرّة أخرى، ومن جهةٍ أخرى قد يتأثر نوم الطفل بسبب التسنين أيضًا، وفي حال لم يبد الألم أو الانزعاج فيُنصح بالالتزام بروتين النوم العادي، أمّا إذا آلمته لثّته فيُنصح بتدليكها بلطف بإصبع واحدة، أو إعطائه شيئًا باردًا ليمضغه، أو جرعة مناسبة من الباراسيتامول الخاص بالأطفال الرضع، وأخيرًا في حال كان الطفل يذهب إلى الفراش بعد الساعة الثامنة والنصف مساءً، وبدأ بالاستيقاظ أثناء الليل سيكون الحل الأفضل هو جعل وقت نومه أسبق بنصف ساعة.
- الأطفال من عمر تسعة أشهر إلى اثني عشر شهرًا: في هذا العمر، يُنصح بتغيير قيلولة ما بعد الظهر إلى وقت مبكر وجعلها أقصر، مع الاستمرار في تطبيق طقوس ما قبل النوم، فعندما يحين وقت النوم، يجب السماح للطفل بمعرفة ذلك عن طريق ضبط المنبه مثلًا ليرن قبل خمس دقائق من موعد الذهاب إلى النوم ليصله النداء إلى النوم من مصدر خارجي وليس من الأم، مع محاولة ترك باب غرفته مفتوحًا قليلًا حتى يتمكن من سماع صوت أمّه ويطمئن لوجودها في مكان قريب.
عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل
يحتاج الطفل إلى عدد ساعات نوم يوميًا بحسب عمره وفقًا للجدول الآتي:[١]
العمر | إجمالي وقت النوم يوميًا |
---|---|
حديث الولادة | ست عشرة ساعة موزعة بين الليل والنهار وأغلبها ليلًا (يبدأ الليل من وقت المغرب)، إضافةً لثلاث فترات قيلولة نهارًا. |
الشهر الأول - الشهر الخامس | خمس عشرة ساعة أغلبها ليلًا. |
الشهر السادس - الشهر التاسع | أربع عشرة ساعة منها أربع ساعات فقط خلال النهار، موزعة على قيلولتين> |
العام الأول | ثلاث عشرة ساعة منها ساعتين إلى ثلاث مقسمة على قيلولتين. |
عام ونصف العام | اثنتي عشرة إلى ثلاث عشرة ساعة منها ساعتين خلال النهار (قيلولة نهارية واحدة). |
عامان | اثنتي عشرة ساعة منها ساعة أو ساعة ونصف خلال النهار (قيلولة نهارية واحدة). |
ثلاثة إلى خمسة أعوام | عشر إلى اثنتي عشرة ساعة منها ساعة ونصف خلال قيلولة نهارية، ويُمكن أن تكون أطول في كان مرهقًا جدًا. |
علامات عدم حصول الطفل على ما يكفي من النوم
تتمثّل علامات عدم حصول الطفل على ما يكفي من النوم فيما يأتي[١]:
- نوم الطفل كلّما ركب السيارة.
- الشعور بالإجهاد أو سوء المزاج أو الغضب عند الاستيقاظ.
- عدم الاستيقاظ بمفرده، إنّما عندما يوقظه أحدهم فقط.
- اختلاف ساعات نومه عن الجدول الموضّح سابقًا اختلافًا كبيرًا (بفارق ساعتين على الأقل).
- فرك الطفل عينيه وأذنيه، وعدم رغبته في اللعب، والتصاقه بأحد والديه، أو طلب حمله باستمرار، أو ظهور الانفعال والعصبية على سلوكه.
المراجع
- ^ أ ب ت "بالجدول: عدد ساعات النوم الكافية وعلامات قلة النوم عند الأطفال"، supermama، 16-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "كيف أجعل طفلي ينام طوال الليل؟"، arabia.babycenter، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Dan Brennan (7-5-2019), "Help Your Baby Sleep Through the Night"، webmd, Retrieved 27-7-2019. Edited.