مشكل الماء وظاهرة التصحر

مشكل الماء وظاهرة التصحر

التصحر

هو تغير مساحة من الأرض الصالحة للزراعة وتحولها لأرض صحراوية غير خصبة، ويحدث ذلك مع مرور الزمن نتيجة عوامل سببت هذا التحول، ومن هذه العوامل ما يكون بسبب الإنسان، ومنها ما تسببه الظروف المناخية القاسية، وتبدأ عملية التحول بفقدان الأرض للطبقة السطحية من التربة، ثم فقدان جودتها وصلاحيتها للزراعة وقدرتها على تأمين الاحتياجات الإنسانية والحيوانية، ويُعدّ التصحر ظاهرةً تعاني منها كثير من البلدان على سطح الأرض، إذ تبلغ مساحة هذه الأراضي 46 مليون متر مربع يغطي الوطن العربي منها ما يبلغ 13 مليون متر مربع.


أسباب التصحر

  • العوامل الطبيعية: يُعدّ المناخ من أهم العوامل الطبيعية وراء حدوث ظاهرة التصحر، لا سيما في الوطن العربي، إذ توجد غالبية البلاد العربية في المساحات الجافة وشبه الجافة من الكرة الأرضية، فلا تحصل على ما يكفي من الأمطار، وتوجد عوامل طبيعية أخرى تساهم في زيادة ظاهرة التصحر مثل التعرية، والرياح، و الإفراط الرعوي، وانجراف التربة، وكل ذلك يسبب انتشار التصحر وتفاقمه.
  • العوامل البشرية: يسبّب الإنسان وممارساته القاسية مع التربة ظاهرة التصحر وفقدان التربة لخصوبتها شيئًا فشيئًا، ومن هذه الممارسات الجائرة الرعي المفرط وتحديدًا في موسم الجفاف، والتخلص من الأشجار والنباتات التي تلعب دورًا أساسيًّا في تماسك التربة وتحويل هذه الأراضي لمناطق سكنية، ولا يقف تأثير الإنسان عند هذا الحد بل تعدى لتعريض التربة للحرث الخاطئ والسيئ واختيار أوقات الجفاف للحرث، وري التربة بماء الآبار والاعتماد شبه الكلي على هذه المياه مما يسبب ملوحة التربة، لأنّ نسبة الأملاح في المياه الجوفية عالية وتزداد مع مرور الزمن.


حلول مشكلة التصحر

أُنشئت اتفاقية من قبل الأمم المتحدة لمكافحة التصحر سنة 1994 ضمت 122 دولة، فضلًا عن المشاركة مع المزارعين لحماية الأراضي الزراعية من انتشار التصحر فيها، وإمداد الأراضي القاحلة بما تحتاجه من مياه، وأعلنت هذه الاتفاقية عن مبادرة تسمى الجدار الأخضر الكبير، لاستعادة 386000 ميل مربع ستتعرض للتصحر في 20 دولة في قارة إفريقيا بحلول سنة 2030؛ إذ أُطلقت مبادرة مثلها في شمال الصين يتعاون فيها المزارعون مع الحكومة لزراعة الأشجار على امتداد حدود صحراء جوبي لوقف زحف التصحر إلى داخل الأراضي الزراعية، كما بنوا حواجز حجرية لتجميع المياه في مناطق معينة والاستفادة منها في ري الأشجار والنباتات لتنمو بسرعة أكبر[١].


مشكلة الماء

تعاني العديد من الدول العربية من مشكلة نقص الماء والموارد المائية، فنصيب الوطن العربي هو 1% من الثروة المائية المتجددة في العالم، وهذا يشكل عجزًا كبيرًا في نسبة ما يتوفر من الماء مقابل الحاجة الأساسية للفرد، إذ تصل حصة الفرد من إجمالي الكمية 500 متر مكعب بدلًا من 1000 متر مكعب، وبذلك تنخفض حصة الفرد من المياه إلى النصف عن حاجته الطبيعية، وذلك ما يدفع بالدول للالتفات لمشكلة نقص الماء بصورة أكبر.


مصادر المياه

  • الأمطار: تُعدّ الأمطار المصدر الرئيس في تأمين المياه على الأرض، إذ تعتمد الدول على مياه الأمطار في القطاعات الزراعية والصناعية.
  • الأنهار: يحصل الوطن العربي على جزء من مياهه من الأنهار مثل نهر دجلة والفرات الذي ينبع من حوض الأناضول وصولًا لتركيا والعراق وسوريا، ويلتقي النهران في القرنة ويكوّنان شط العرب، ونهر الأردن هو خط مائي صغير بين الأردن وفلسطين يغذّي كلًّا من الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.
  • المياه الجوفية: يصل المخزون العام للمياه الجوفية إلى 7734 مليارًا مكعبًا، ويوجد جزء منها غير متجدد، وتأتي هذه المياه من الأمطار، وماء الصهير، والماء المقرون، وتقسم المياه الجوفية على عدة أحواض مثل حوض النوبة الذي يفصل بين مصر وليبيا والسودان، وحوض العراق الشرقي الذي يحدّ جنوب جبال الأطلس في الجزائر وصولًا إلى ليبيا، وحوض الديسي الذي يفصل بين الأردن والسعودية.


المراجع

  1. "Desertification, explained", nationalgeographic, Retrieved 28-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :