مكونات الفحم

الفحم الأسود مكوناته وأنواعه

يُعد إحدى المواد المُستخدمة منذ القدم في إنتاج الطاقة حول العالم، ويتشكل الفحم الأسود بنسبة كبيرة جدًّا من عنصر الكربون، بالإضافة إلى عدد من العناصر المكملة الأخرى، إذ ينقسم الفحم من حيث المكونات الخاصة به وطريقة تكوينه إلى نوعين رئيسين هما الفحم الحجري والفحم النباتي.[١]


الفحم الحجري

هو أحد أنواع الفحم المستخدمة والشائعة منذ القدم، إذ شاع استخدامه في القطارات التي كانت تعتمد في مبدأ عملها على البخار، بالأخص في عصر الآلات، كما أنه استُخدم بكثرة في مجالات التدفئة، أمّا في الأوقات الحالية فقد تنوعت استخدامات الفحم الحجري تنوعًا كبيرًا لتشمل مجالات إنتاج الطاقة الكهربائية بصورة رئيسية كونه يحتوي على عنصر الكربون بنسبة تقارب التسعين بالمئة، إلى جانب عدد من العناصر الأخرى؛ كالكبريت، والأكسجين، وعنصر النيتروجين.

ومن الجدير بالذكر فيما يتعلق بالفحم الحجري أنه لا يُصّنع كغيره من أنواع الفحم الأخرى، إذ يخضع إلى عمليات استخراج من جوف الأرض عبر المناجم المختلفة من حيث الحجم والشكل، فتوجد المناجم العمودية والمفتوحة المنتشرة في عدد من دول العالم، بالإضافة إلى المناجم السطحية التي تُعد الأقل استخدامًا وانتشارًا.[٢]

ومن الاستخدامات الأخرى للفحم الحجري مساهمته كمكون رئيسي في عدد من الصناعات المختلفة؛ كالصناعات البلاستيكية، والمستحضرات الدوائية، وأنواع من العطور، بالإضافة إلى صناعة الأسمدة النباتية.


الفحم النباتي

هو ذلك النوع من الفحم الذي يُنتج من الخشب الطبيعي من خلال عملية الحرق دون التعرض المباشر للهواء، ويُعد هذا النوع من الفحم أقل وزنًا من الخشب غير أنه أعلى منه من حيث قيمته الحرارية، لذا يستخدم بكثرة في الصناعات المختلفة وفي المحطات الخاصة في توليد الكهرباء، ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن الفحم النباتي سريع في الاشتعال ولا يحتوي على عنصر الكبريت مثل سابقه، الأمر الذي يقلل من آثاره الضارة على البيئة، كونه لا يخلف وراءه أي مواد ملوثة ويترك نسبةً بسيطةً من الرماد.

ومن جهة أخرى، يُمكن استخدام الفحم النباتي في تنقية عدد من المواد الفلزية كون الفحم يحتوي على عنصر الكربون الذي يساعد على عملية التنقية؛ وذلك لأنه يحتاج إلى وقت طويل للاشتعال، الأمر الذي يسهم في توليد درجات كبيرة من الحرارة المفيدة في أغراض التنقية.

إيجابيات استخدام الفحم النباتي

على الرغم من بعض الآثار السلبية المتعلقة بإنتاج الفحم النباتي وما ينتج عنه بعض الغازات الضارة، إلا أنه توجد مجموعة من الإيجابيات التي تترتب على استخدامه، وتشجع على إنتاجه بنسبة أكبر من أنواع الفحم الأخرى، ومن هذه المزايا ما يأتي:[٣]

  • كلفة إنتاجه الاقتصادية المتدنية، كون العملية تعتمد على طبيعة عمل عمال المناجم التقليدية غير المعقدة والبسيطة.
  • حجمه ووزنه الخفيفان التي تنعكس إيجابيًّا على المساحات التخزينية التي يحتلها، إلى جانب سهولة عمليات نقله فيما يتعلق بالأمور التجارية.
  • سرعة اشتعاله مقارنةً بالخشب، فالفحم يشتعل عند حرقه أسرع من الخشب، الأمر الذي يزيد من جدواه الاقتصادية.

المراجع

  1. ريهام عبد الناصر (2017-12-6)، "مكونات الفحم الأسود وفوائده لعلاج مشاكل البشرة"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7.
  2. "الفحم والفرق بين انواعه ؟"، خبر وطن، 2018-2-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7.
  3. بلال الشايب (2018-5-6)، " كيف يتم صناعة الفحم النباتي وماهي ميزاته ومخاطر انتاجه تقليديا ؟"، تسعة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7.

فيديو ذو صلة :

365 مشاهدة